سلوك المستهلك في ظل التكنولوجيا
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يعتبر المستهلك حجز الزاويه في النشاط التسويقي الناجح، حيث تحدّد رغبات المستهلكين وخصائصهم معالم الاستراتيجيه التسويقيه الفعّاله في العصر الحالي. ويوضح النمط الذي يتبعه المستهلك في سلوكه للبحث عن الشراء الإقتصادي لأي سلعه أوخدمة والتي يتوقع أن تشبع حاجاته ورغباته. وقد أدى التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم في الفترة الحالية ،إلى تطور علمي وتقني كبيريْن ، ساهم في ظهور العديد من التطبيقات والأنشطة التسويقية الحديثه، ممّا كان له الأثر الكبير على عملية ربط الأعمال بالشبكات الإلكترونية، ممّا جعله خلية مترابطة بشكل قوي، وأدت إلى تغيير طبيعة النمط الإقتصادي لكافة المستهلكين.
ويشهد عصر المعلومات والمعرفة ثوره هائلة في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، أدت الى تحوّل عميق في نمط التفكير وفي سلوك المنتجين والمستهلكين على حدّ سواء، ومن مظاهر هذا التحوّل تغير قواعد المنافسة وطرق العمل ووسائله، وتعدّ التجارة الالكترونية من أبرز التحولات والأكثر تأثيراً في مجال الأعمال، الأمر الذي أهّلها لتصبح قطاعاً ونشاطاً قائداً في العديد من الإقتصاديات المتقدمة،ويخضع مفهموم التجارة الالكترونية باستمرار للتحديث وتتأثر دائماً بالتكنولوجيا الحديثة، ومن ثم أصبحت إحدى دعائم النظام الإقتصادي الجديد الذي يركّز على الإستخدام المتزامن للإنترنت والتجارة الإلكترونية.
ويشهد العالم اليوم نقلة نوعية من الإقتصاد النقدي الى الإقتصاد غير النقدي، بفضل الله ثم بفضل التكنولوجيا المالية التي استطاعت إحداث تغيرات جذرية في قطاع الخدمات المالية، حيث تقدم التكنولوجيا المالية خدمات لكثير من الأفراد والمؤسسات والشركات بطريقة سريعة وسهلة، وأقل تكلفة، مقارنة بالوسائل النقليدية، فالتكنولوجيا المالية تستطيع أن تساهم مساهمة كبيرة في تحقيق الإستقرار المالي.
وتوصف التكنولوجيا المالية على أنها تلك المنتجات والخدمات التي تعتمد على التكنولوجيا لتحسين نوعية الخدمات المالية التقليدية، تتميز هذه التكنولوحيا بأنها أسرع وأرخص وأسهل، ويمكن لعدد أكبر من الأفراد الوصول إليها.فالمستهلك في النهاية يلجأ للتكنولوجيا المالية رغم أنفه لمواكبة التقدم العلمي والتكنو لوجي والذي يحتِّم على المشترين التسوّق عبر التكنولوجيا الحديثة.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التکنولوجیا المالیة
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.