صحيفة البلاد:
2025-02-12@05:44:49 GMT

عين الحاسد

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

عين الحاسد

قال لي أحدهم إنه سمع مقطعاً متداولاً بأن بعض القطط عيونها قوية وقد تصيب الانسان بالعين!
قلت :هناك أشياء غير ملموسه نسمع ونقرأ عنها ونشعر بها ولانشاهدها ، إلا في من وقعت عليه وأصابته بسهامها وحدثك بها . وهذه هي العيون الكهرومغناطيسية القاتلة عين الحسود الحاسد ( الزعور ) وقانا الله جميعا منها . ولكن هناك سؤال يسأله الكثيرون وأنا منهم : هل هذا حقيقة أم خيال؟

والجواب أنها حقيقة غير شعورية وغير ملموسة، ومُرّة بطعم العلقم .

نؤمن بها وندرك ونشاهد ونسمع ونقرأ ما تفعله العيون فهي العدو المجرم القاتل الصامت الذي يعيش بيننا ويجب الحذر منه بالتحصين والأذكار .
العين حق وحقيقة وواقع كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وأوضح لأمته طرق الوقاية والتحّصين والحفظ من شرها. فذكر الله ،وقول: “ما شاء الله تبارك الله”، والتوكل والظن والثقة بالله ، تحفظ من أثر العيون. وعلى الإنسان أن يلتزم بما أخبر به رسولنا صلى الله عليه وسلم : (إذا رأى أحدكم من أخيه ومن نفسه وماله ما يعجبه فليباركه، فإن العين حق).

وعين العاين تختلف من شخص لآخر، فبعضهم معروفون للعامة، وعيونهم قوية لا تخطئ، وبعضهم غير معروفين، وبعضهم يجاهر ويتحكّم بها، ويختار المكان الذي يضعها فيه.
وبعض العيون تصيب بسهام عفوية، تقع نتيجة الإعجاب، وقد لاتتكرر كثيراً في دقّة إصابتها الهدف، فربما تكون رمية من غير قصد، لكنها سهام العين خرجت فأصابت، وهذه غالباً تكون إصابتها بسيطة وغير قاتلة.
وعادة ما يكثر المعاينون (الزعران) في المدن الصغيرة والقرى، وبين الأصدقاء والزملاء والمعارف، وكثيرا ما تقع في المناسبات وفي صور التواصل الاجتماعي وخاصة إذا كانت الصور بالفلاتر فتكون الصور أجمل من الواقع بكثير

وصورها من صورها بدون التحصين والذكر.من هنا قد تقع العين والعياذ بالله من العائن المشاهد الذي لايبارك على مايشاهد.
وأخيراً، من أصابته العين ، عليه أن يذهب إلي العاين إذا عرفه، ويطلب منه أن يتوضأ، كما في حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).
وإذا لم يعرف العاين ، فعليه بالإكثار من ذكر الله، والتضرُّع إلى الله بالشفاء ، فالعين حق وفتنة، فعلى الإنسان وواجبه أن يحافظ على الأذكار، ويتق الله في عينه وحركتها ورمشها وسهامها، فكم من طريح فراش ومريض ومجنون، بسبب سهام عين.
وقانا الله والمسلمين والقراء، من كل عين حاسد، وما شاء الله تبارك الله والحمد لله على نعمه، وأعوذ برب الفلق من كل عين إنس وجان وحيوان.

lewefe@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"شعبان شهر رفع الأعمال إلى الله".. ندوات بأوقاف الفيوم

عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات بمساجد إدارات الأوقاف الفرعية، بعنوان: "شعبان شهر رفع الأعمال إلى الله".

شهر شعبان

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة والقراء والمبتهلين.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن شهر شعبان شهر عزيز كريم علينا، وأن الله (تبارك وتعالى) فضله عن باقي أشهر السنة الهجرية بفضائل من حيث المكانة والمنزلة، ففيه ترفع الأعمال إلى رب العالمين، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكثر من الصيام في شهر شعبان، ويقول: “وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ”، وكان فيه تحويل القبلة والذي هو من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه وتاريخ أمتنا، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشر شهرًا، وكان يؤمل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة مسقط رأسه (صلى الله عليه وسلم)، وكان يقلب وجهه في السماء راجيًا ومؤملا ذلك، وهنا كان العطف والكرم الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ”، وفي ذلك إبراز لمكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، وبيان رفعة شأنه، وعظيم منزلته (صلى الله عليه وسلم) عند ربه.

العلماء: التحول في مسألة القبلة ليس مجرد تحول مكاني فحسب بل دلالة على حسن الاتباع 

وأوضح العلماء أن التحول في مسألة القبلة ليس مجرد تحول مكاني فحسب، إنما هو دلالة على حسن الاتباع، والتحول الذي نريده هو كل ما يغير حياتنا إلى الأفضل، من البطالة والكسل إلى مزيد من العمل والإنتاج، ومن الهدم إلى البناء والتعمير، والعلم والتقدم والرقي، فإذا أردنا أن يحول الله (عز وجل) أحوالنا إلى الأفضل والأصلح في كل مجالات الحياة فعلينا أن نغير من أنفسنا بحسن التوكل على الله (عز وجل) واللجوء إليه، وأن نعْمَل ونكِدّ آخذين بأقصى الأسباب، لأن الله (عز وجل) يقول: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، وهذا هو التحول الذي يتطلبه واقعنا المعاصر. 

مقالات مشابهة

  • ثواب صيام الأيام البيض في شهر شعبان .. تعرف عليه
  • أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • أحمد موسى: لازم العين الحمرا تبقى واقفة.. في إيه بعد أرضك تخاف عليه؟
  • ذهبت إلى العمل دون الاغتسال من الجنابة لعدم التأخر.. هل علي ذنب؟
  • "شعبان شهر رفع الأعمال إلى الله".. ندوات بأوقاف الفيوم
  • دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان
  • تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن ظاهرة التسول
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه عليه وسلم
  • دعاء يوم 11 شعبان للصائمين.. 17 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقة
  • رحلة بنداء رباني