الثورة نت:
2024-06-29@13:49:47 GMT

من ملامح أمن الكيان الصهيوني!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

 

في يوم الجمعة الفائت 24/ 11/ 2023 وهو أول يوم في ما أسمي الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وأبناء غزة المحاصرين من 2006 على إثر نجاح حركة حماس في الانتخابات أي منذ حوالي ثماني عشرة سنة، وهذا العقاب الجماعي على ممارسة الديمقراطية جائز ما دام الذي فرضه (إسرائيل)!!، في الجمعة الفائتة صدر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تصريحاً صحفياً جاء فيه: (الأولوية الآن لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح) وضعوا ما شئتم من الخطوط تحت الجملة المفيدة وغير المفيدة المكونة من مضاف ومضاف إليه (منزوعة السلاح) أي دولة بلا سلاح لأصحاب الأرض مقابل دولة أقيمت بالقوة قبل خمسة وسبعين عاماً على أرض فلسطين أسميت (إسرائيل ) وأصبحت من أخطر الدول حيث تملك جيشاً يعد الثامن عشر بين جيوش العالم وأكثر من 200 رأس نووي ما يجعلها مصدر تهديد لأمن كل المنطقة التي لا تملك من أمرها شيئاً!!.


تصريح السيسي صادر عن رئيس دولة من أكبر الدول العربية مساحة وأكثرها سكاناً ومن أعرقها تاريخاً، إنه تصريح يثير العديد من الأسئلة وعلامات التعجب منها:
من حدد هذه الأولوية للرئيس السيسي وما هي الخيارات والبدائل المطروحة، وأين تقع الدولة الفلسطينية التي يتحدث عن إقامتها وهل يمتلك وهومن تربط دولته بفلسطين روابط الجوار والإخاء والمعاناة المشتركة من ممارسات الكيان الصهيوني منذ بدء مشروع دولته الإرهابية التي أقيمت على أرض فلسطين بناء على وعد وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور بموجب رسالته موجهة إلى اللورد روتشيلد مؤرخة 31/ 10/ 1917، بريطانيا تبعد عن فلسطين المحتلة أكثر من 4000 أربعة آلاف كيلومتر؛
أقول للأخ للسيسي: هذا الوزير البريطاني الذي حركت مشاعره الحمية الصهيونية وأخواتها على بعد آلاف الكيلومترات ليهب أرض فلسطين التي ورثها عن أمه للصهاينة تعاطفاً معهم لما رآه أو سمعه عمّا تعرض له اليهود من معاناة واضطهاد في دول العالم أياً كان مستوى صحة هذا الاضطهاد والمعاناة، ومعلوم أنه تصرف من لا يملك لمن لا يستحق وكل صاحب عقل يرى فيه تصرفاً همجياً ينبئ عن استهتار واضح بالإنسانية وحقوق الإنسان وإلا فما الذي يدفع بلفور لهذا التصرف؟!، وهل يستطيع الرئيس المصري الذي يمس وطنه وشعبه ما يمس فلسطين وشعبها تحديد أين ستكون الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها ومن سيدعم إقامتها ولو بعشرة في المائة مما دعمت وتدعم به دولة الاحتلال الصهيوني التي صارت حقيقة ماثلة بدعم الإمبراطورية البريطانية التي غابت عنها الشمس في العلن وما تزال لها بها علاقة ما! هذه الدولة العظمى استغلت موقعها أثناء احتلالها لفلسطين باعتبارها دولة انتداب في العمل على جعل الحلم الصهيوني المريض حقيقة ولكنها ستظل عند الشعب الفلسطيني كياناً مزوراً وبكفاحه وصبره سيستعيد حقه الشرعي والقانوني في إقامة دولته، وهذا الإصرار والصمود هو سر بقاء فلسطين تتحدى كل الهمجيات وأسلحة الدمار الشامل والمنظم والإبادة الممنهجة وتهجير أهلها وتدمير بيوتهم ومنازلهم ومحاولة محو آثارهم في القرى والمدن على مدى عقود، وما يجري اليوم في غزة شاهد حي على ذلك إن ما تقوم به بريطانيا وأمريكا وحلفائهما من دول الغرب وبعض حكومات الخليج والدول العربية التي لا تملك من أمرها شيئاً من رعاية وتمويل للمشروع الصهيوني منذ بداياته الأولى صار مكشوفاً للعيان وصار من المستحيل التكتم عن هذا الدور المخزي المستهدف لكامل حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء والمعادي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن أعجب العجائب أن العملية البشعة الجارية في غزة والتي يساهم في إخفاء آثارها حديث البعض عن الانتصارات تأتي بنظر أمريكا ورعاة المشروع الصهيوني ومموليه في إطار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمنها المهدد من الإرهابيين تصوروا؟؟!!.
لقد بات لدى كثير ممن باتوا في موقع الزعامة المجردة من المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية في البلدان العربية رؤساء وملوكاً وسلاطين وأمراء وأياً ما شئت من الصفات التي لم يعد لها طعم أو لون أو رائحة بعد أن وصل إليها من وصل من الأقزام المتسلقين الذين لم يعد لانبطاحهم حدود! وباتت لديهم قناعة مفتوحة ومطلقة بأن أمن الكيان الصهيوني (إسرائيل) لا حدود له لأن أمنهم الشخصي من أمنها، هذا هو التفسير الحقيقي لمواقفهم ومستوى ارتهانهم لهذا الكيان القائم على الخرافة بعضهم بصورة صارت معلنة والبعض الآخر تفضحه ممارساته وتصرفه.
إن أمن أي دولة تقوم على الخرافات والأكاذيب وارتكاب الجرائم لا يمكن أن يدوم مهما تمادت في جرائمها لأن ذلك منافٍ لسنن الله وسنن الكون.
فلسطين لن تزول
إنها والشمس والقمرإخوة
فلا تنتظروا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع

أيقظت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الوعي وأحيت الضمير في شعوب العالم، لينشأ جيل جديد يعي حقيقة ما يحدث للفلسطينيين،  من قبل أطول احتلال على وجهة الأرض.

وشهدت دول العالم تفاعلا كبيرا رافضا للحرب على قطاع غزة، إلا أن دول شرق آسيا وفى القلب منها كوريا الجنوبية، كان لها طابع خاص، فرغم بعد المسافة بينها وبين أوروبا وكذلك منطقة الشرق الأوسط لم تكن بمعزل عن الأحداث، إذ تحوّل تركيز الشعب الكوري من الاهتمام بقضاياه الخاصة إلى قضية فلسطين.

نظر الشعب الكوري إلى حرب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بشكل إنساني، وأسس العديد منهم الحركات والمنظمات التي تدعم فلسطين وغزة ضد حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها، وتنوعت الفعاليات، وأصبحت الشوارع تكتسي بأعلام فلسطين بشكل يومي، من خلال الفعاليات.


وابتكر المؤيدون لفلسطين أشكالا جديد للتضامن مع فلسطين وقاموا بتنظيم حركات وروابط، وكانت على رأسهم حركة معلمون متضامنون مع فلسطين التي نظمت عدة فعاليات مع الطلاب لزيادة الوعي لدى الجيل الجديد، وابتكرت شكلا جديدا للمقاومة من خلال النزول بالفعاليات لطلاب المدارس الثانوية وعدم الوقوف عند طلاب الجامعات فقط.

ولتسليط الضوء على نضال المؤيدون لفلسطين في كوريا الجنوبية التقت "عربي 21 " بالناشطة العمالية الكورية والعضو في فرق منظمة "متضامنون مع الفلسطينيين"، كيم سيم.

بدأت كيم سيم حديثها مع" عربي 21" بالتعبير عن =دعهما لفلسطين وا=رفضها للحرب على غزة قائلة : "دعني أخبرك لماذا أدعم فلسطين، فأنا شخص واصل النضال ضد الرأسمالية والتضامن مع الطبقة العاملة وأنا أيضًا مدرس يقوم بتدريس الطلاب في المدرسة، وأعتقد أن مشكلة فلسطين هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية".

وقالت الناشطة الكورية إن أي شخص يهتم بحياة وسلامة الطبقة العاملة العادية لن يكون أمامه خيار سوى دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي غزة، لذلك أصبحت مهتمة بالقضية الفلسطينية بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.



وأضافت الناشطة العمالية أنها ترى أن بداية النكبة الإسرائيلية في فلسطين عام 1948 وتأسيس "دولة إسرائيل" هي مشكلة تتعلق بالرأسمالية والإمبريالية، حيث قالت إن "إسرائيل في ذلك الوقت يمكن أن تكون بمثابة كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط".

وأشارت كيم سيم إلى أن السبب وراء دعم الولايات المتحدة والغرب للاحتلال الإسرائيلي، هو لأنها تسيطر على دول عربية أخرى في الشرق الأوسط وتسمح للدول العربية باتباع النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتابعت كيم سيم "أن كثيرا من الناس يسيئون الفهم أن هذه الحرب في غزة هي التي بدأتها حماس، لكن في واقع الأمر هذه الحرب بدأت على وجه التحديد لأن إسرائيل تحتل وتضطهد الأرض الفلسطينية منذ 76 عاما"، مشيرة إلى أن الأمر مشابه لما حدث عندما خاض نشطاء الاستقلال الكوريون حرب الاستقلال والمقاومة المسلحة ضد اليابان عندما كانت كوريا تحكمها اليابان، لذلك هجوم حماس هذا ليس هجومًا إرهابيًا، بل حركة مقاومة مسلحة ضد القمع الإسرائيلي.



وترى الناشطة العمالية الكورية أن الصراع يمكن حله بمجرد وقف إطلاق النار، قائلة: "يجب أن يحصل الفلسطينيون على حق العيش بأمان في أرضهم، والتحرير الكامل هو الهدف وهدفي أنا أيضا".


وقالت كيم سيم إن حل الصراع والأزمة تكمن في ثلاث أمور، الأول مقاومة الفلسطينيين أنفسهم، وهذا ما فعلته حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ووضعت أعين الناس في جميع أنحاء العالم على القضية الفلسطينية.

كما ترى الناشطة أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى حركة تضامن دولية من أجل الفلسطينيين، كما حدث من فعاليات جامعية في الولايات المتحدة والغرب هي مثال على ذلك، كما يأتي الأمر الثالث والأهم من وجهة نظرها هو تضامن الشعب العربي.



وقالت كيم سيم أن الديكتاتوريات العربية تتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة وتقوم بقمع المتضامنين مع فلسطين، حيث تعلم أن القمع شديد، ولكن إذا لم نقاوم، فسوف نستمر في العيش مضطهدين ومحرومين من حقوقنا كبشر، قائلة: "آمل أن يتمتع الشعب العربي بالثقة والشجاعة لتكرار الثورة ضد حكوماته كما فعل في عام 2011، وأن هذا الوضع الثوري هو أكثر ما تخشاه الولايات المتحدة، والمفتاح لتحرير فلسطين".


الجديد بالذكر أن كيم سيم أسست حركة "التعاون مع اللاجئين معًا" مؤخرًا والتي تهدف إلى زيادة الوعي الطلابي باللاجئين في كوريا وارتفاع تفاعلهم وتضامنهم معهم، خاصة بعد وصول العديد من اللاجئين اليمنيين إلى جزيرة جيجو في كوريا وعدد من الدول العربية الأخرى، وأصبحت القضية مثيرة للجدل، داخل المجتمع الكوري بسبب الكثير من سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين والمسلمين.

وتلتقي كيم سيم بصفتها معلمة مع الطلاب لمناقشة سوء الفهم والأكاذيب حول اللاجئين وكذلك القمع الإسرائيلي الذي يعاني منه الفلسطينيون، كما قامت بدعوة فتاة فلسطينية إلى المدرسة التي تعمل بها لعقد ندوة حول فلسطين، وحضر أكثر من 100 طالب للاستماع إليها.

وتفكر كيم سيم في اصطحاب الطلاب إلى المسجد لتعلم الدين الإسلامي والاستفسار عن اللبس وسوء الفهم مع المسلمين، كما قامت باستقبال طالب مصري لاجئ يعيش بالقرب منها لعقد اجتماع عبر الإنترنت مع الطلاب.

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي: ثلثا الصهاينة يؤيدون اعتزال نتنياهو للسياسة
  • التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة ينسف اتفاق أوسلو ويقضي على ما يسمى “حل الدولتين”
  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين
  • حين يتصادم المشروع الوطني مع الاستعماري
  • أمريكا تُقر بفشلها في حماية سفن الكيان الصهيوني من هجمات القوات اليمنية
  • شركة مصرية ترد على أنباء عن تصدير منتجاتها إلى إسرائيل
  • ناشطة كورية: إسرائيل كلب حراسة للغرب في الشرق الأوسط.. وهكذا ينتهي الصراع
  • الحرب.. أزمة التعليم ترسم ملامح تقسيم السودان
  • مجسم تعليمي للكرة الأرضية يظهر إسرائبل ويتجاهل دولة فلسطين