الثورة نت:
2025-01-23@02:24:50 GMT

من ملامح أمن الكيان الصهيوني!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

 

في يوم الجمعة الفائت 24/ 11/ 2023 وهو أول يوم في ما أسمي الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وأبناء غزة المحاصرين من 2006 على إثر نجاح حركة حماس في الانتخابات أي منذ حوالي ثماني عشرة سنة، وهذا العقاب الجماعي على ممارسة الديمقراطية جائز ما دام الذي فرضه (إسرائيل)!!، في الجمعة الفائتة صدر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تصريحاً صحفياً جاء فيه: (الأولوية الآن لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح) وضعوا ما شئتم من الخطوط تحت الجملة المفيدة وغير المفيدة المكونة من مضاف ومضاف إليه (منزوعة السلاح) أي دولة بلا سلاح لأصحاب الأرض مقابل دولة أقيمت بالقوة قبل خمسة وسبعين عاماً على أرض فلسطين أسميت (إسرائيل ) وأصبحت من أخطر الدول حيث تملك جيشاً يعد الثامن عشر بين جيوش العالم وأكثر من 200 رأس نووي ما يجعلها مصدر تهديد لأمن كل المنطقة التي لا تملك من أمرها شيئاً!!.


تصريح السيسي صادر عن رئيس دولة من أكبر الدول العربية مساحة وأكثرها سكاناً ومن أعرقها تاريخاً، إنه تصريح يثير العديد من الأسئلة وعلامات التعجب منها:
من حدد هذه الأولوية للرئيس السيسي وما هي الخيارات والبدائل المطروحة، وأين تقع الدولة الفلسطينية التي يتحدث عن إقامتها وهل يمتلك وهومن تربط دولته بفلسطين روابط الجوار والإخاء والمعاناة المشتركة من ممارسات الكيان الصهيوني منذ بدء مشروع دولته الإرهابية التي أقيمت على أرض فلسطين بناء على وعد وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور بموجب رسالته موجهة إلى اللورد روتشيلد مؤرخة 31/ 10/ 1917، بريطانيا تبعد عن فلسطين المحتلة أكثر من 4000 أربعة آلاف كيلومتر؛
أقول للأخ للسيسي: هذا الوزير البريطاني الذي حركت مشاعره الحمية الصهيونية وأخواتها على بعد آلاف الكيلومترات ليهب أرض فلسطين التي ورثها عن أمه للصهاينة تعاطفاً معهم لما رآه أو سمعه عمّا تعرض له اليهود من معاناة واضطهاد في دول العالم أياً كان مستوى صحة هذا الاضطهاد والمعاناة، ومعلوم أنه تصرف من لا يملك لمن لا يستحق وكل صاحب عقل يرى فيه تصرفاً همجياً ينبئ عن استهتار واضح بالإنسانية وحقوق الإنسان وإلا فما الذي يدفع بلفور لهذا التصرف؟!، وهل يستطيع الرئيس المصري الذي يمس وطنه وشعبه ما يمس فلسطين وشعبها تحديد أين ستكون الدولة الفلسطينية التي تحدث عنها ومن سيدعم إقامتها ولو بعشرة في المائة مما دعمت وتدعم به دولة الاحتلال الصهيوني التي صارت حقيقة ماثلة بدعم الإمبراطورية البريطانية التي غابت عنها الشمس في العلن وما تزال لها بها علاقة ما! هذه الدولة العظمى استغلت موقعها أثناء احتلالها لفلسطين باعتبارها دولة انتداب في العمل على جعل الحلم الصهيوني المريض حقيقة ولكنها ستظل عند الشعب الفلسطيني كياناً مزوراً وبكفاحه وصبره سيستعيد حقه الشرعي والقانوني في إقامة دولته، وهذا الإصرار والصمود هو سر بقاء فلسطين تتحدى كل الهمجيات وأسلحة الدمار الشامل والمنظم والإبادة الممنهجة وتهجير أهلها وتدمير بيوتهم ومنازلهم ومحاولة محو آثارهم في القرى والمدن على مدى عقود، وما يجري اليوم في غزة شاهد حي على ذلك إن ما تقوم به بريطانيا وأمريكا وحلفائهما من دول الغرب وبعض حكومات الخليج والدول العربية التي لا تملك من أمرها شيئاً من رعاية وتمويل للمشروع الصهيوني منذ بداياته الأولى صار مكشوفاً للعيان وصار من المستحيل التكتم عن هذا الدور المخزي المستهدف لكامل حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء والمعادي للديمقراطية وحقوق الإنسان.
ومن أعجب العجائب أن العملية البشعة الجارية في غزة والتي يساهم في إخفاء آثارها حديث البعض عن الانتصارات تأتي بنظر أمريكا ورعاة المشروع الصهيوني ومموليه في إطار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمنها المهدد من الإرهابيين تصوروا؟؟!!.
لقد بات لدى كثير ممن باتوا في موقع الزعامة المجردة من المسؤولية القانونية والأخلاقية والدينية في البلدان العربية رؤساء وملوكاً وسلاطين وأمراء وأياً ما شئت من الصفات التي لم يعد لها طعم أو لون أو رائحة بعد أن وصل إليها من وصل من الأقزام المتسلقين الذين لم يعد لانبطاحهم حدود! وباتت لديهم قناعة مفتوحة ومطلقة بأن أمن الكيان الصهيوني (إسرائيل) لا حدود له لأن أمنهم الشخصي من أمنها، هذا هو التفسير الحقيقي لمواقفهم ومستوى ارتهانهم لهذا الكيان القائم على الخرافة بعضهم بصورة صارت معلنة والبعض الآخر تفضحه ممارساته وتصرفه.
إن أمن أي دولة تقوم على الخرافات والأكاذيب وارتكاب الجرائم لا يمكن أن يدوم مهما تمادت في جرائمها لأن ذلك منافٍ لسنن الله وسنن الكون.
فلسطين لن تزول
إنها والشمس والقمرإخوة
فلا تنتظروا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة

كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل دمرت 26 مبنى يوميا تقريبا جنوبي لبنان منذ 5 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتجاوز معدل الدمار الذي أحدثته أثناء صراعها مع حزب الله اللبناني بين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

ولفت التقرير، بقلم المراسلتين آبي تشيزمان وميغ كيلي، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية تشكل انتهاكات لوقف إطلاق النار، لأن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما الذي يعتبر انتهاكا للهدنة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: هذه سيناريوهات ما ستؤول إليه هدنة غزةlist 2 of 2وول ستريت جورنال: إسرائيل لم تحقق هدف تدمير حماسend of list

وقال أحد كبار أعضاء اللجنة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مثل غيره بهذا التقرير "يتم خرق الاتفاق يوميا، وليس أمامنا إلا أن نفترض أنه لن يدوم وقد ينهار في أي لحظة".

الأضرار المكشوفة

ووجد التقرير أن إسرائيل توغلت في عدة مواقع جديدة جنوبي لبنان في أول 40 يوما من الهدنة التي ستنتهي في 26 الشهر الجاري، ودمرت إسرائيل مئات المباني المدنية بما في ذلك أثناء بحثها العشوائي عن مخازن أسلحة الحزب، وفق تحليل الصحيفة لبيانات أخذت من الأقمار الصناعية والصور على الإنترنت، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين ولبنانيين.

إعلان

وحسب التحليل، منع الجيش الإسرائيلي المدنيين والصحفيين من دخول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 518 كيلومترا مربعا في الجنوب منذ بدء وقف إطلاق النار، وفي الفترة ما بين 5 ديسمبر/كانون الأول و6 يناير/كانون الثاني تضرر أو دُمر أكثر من 800 مبنى في هذه المنطقة.

غارة إسرائيلية جنوبي لبنان (منصة إكس)

كما شنّت القوات الإسرائيلية أكثر من 400 غارة جوية أو صاروخية أو مدفعية في جميع أنحاء لبنان بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني و6 يناير/كانون الثاني، وفقًا لمنظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي تراقب النزاع.

وبحلول 27 ديسمبر/كانون الأول، كانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في 31 منطقة على الأقل في الجنوب اللبناني لم تكن وصلتها خلال الحرب، وفقا للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان. 

وتشمل المناطق المتضررة الرئيسية يارون (8% من الأضرار بعد وقف إطلاق النار) ورأس الناقورة (14% من إجمالي الأضرار)، كفر كلا، حيث تم تدمير 65 مبنى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول. ويفوق حجم الدمار ما كان عليه قبل وقف إطلاق النار، حسب تحقيق الصحيفة.

خرق مستمر

ونقل التقرير تأكيد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية لا تزال موجودة في معظم المناطق التي كان من المفترض أن تخليها على طول الحدود حسب بنود الاتفاق.

وقد أقر المسؤولون الأميركيون الأيام الأخيرة بأن الاتفاق قد لا ينفذ خلال الإطار الزمني الأصلي، وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اشتكى لبنان إلى الأمم المتحدة ولكن دون جدوى.

وقال دبلوماسيان للصحيفة إن اللجنة المسؤولة عن مراقبة وقف إطلاق النار -التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل واليونيفيل- لم تجتمع سوى 3 مرات فقط.

وأضاف دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تزالان تحاولان التوفيق بين خلافاتهما حول تفاصيله الاتفاق، بما في ذلك عملية انسحاب إسرائيل ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

إعلان

وقال دبلوماسي أممي عن اللجنة "إنهم يبنون السفينة وهم يبحرون بها، ولا يبدو أن هناك خطة إستراتيجية على المدى الطويل".

وأضاف آخرون أن إسرائيل تتجاهل طلبات اللجنة بإبلاغها قبل تنفيذ الهجمات، إذ أنه بموجب الاتفاق، يجب أن تمر جميع التقارير بأي نشاطات عسكرية إلى اللجنة أولا حتى يتسنى للقوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل التحقيق في الأمر قبل أن تتخذ إسرائيل أي خطوة.

ومن جهته امتنع حزب الله عن شن هجمات جديدة، ولم يطلق سوى قذيفتين على مزارع شبعا المحتلة على الحدود السورية اللبنانية، ولكن مسؤولين لبنانيين حذروا من رده إذا ما استمرت الانتهاكات بعد انتهاء وقف إطلاق النار بعد 6 أيام، وفق التقرير.

مقالات مشابهة

  • السيد الخامنئي: لولا الاسناد الأمريكي لانهار الكيان الصهيوني في الأسابيع الأولى
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • مبعوث ترامب يكشف عن دولة خليجية هي الأقرب للتطبيع مع إسرائيل
  • منها اقتحام قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • فلسطين: تحذير من محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة
  • بعد انتظار طويل.. إسرائيل تودع الجندي أورون شاؤول الذي قتل في غزة عام 2014 بعد استعادة جثمانه
  • كيف تبخرت جثث 2800 شهيد في قطاع غزة؟ وما السلاح الذي استعملته إسرائيل؟
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • فلسطين والأمم المتحدة تبحثان جهود تنفيذ خطة الحكومة الإغاثية في غزة
  • واشنطن بوست: هذا حجم الدمار الذي أحدثته إسرائيل بلبنان بعد الهدنة