تهديدات اليمن لا تمس الملاحة البحرية الدولية: استهداف السفن الإسرائيلية المملوكة لشركات أو تجار إسرائيليين فقط
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
السفن الإسرائيلية توقفت قبل وصولها إلى باب المندب وأطفأت أجهزة التتبع الخاصة بها تراجع عدد من السفن المحملة بشحنات لصالح شركات إسرائيلية، عن مسارها إلى البحر الأحمر أولى العمليات اليمنية ضد سفن الكيان الصهيوني المجرم قوبلت بمخاوف طغت على مشغلي السفن الدوليين تقارير دوليه : هجوم قوات صنعاء على السفينة غالاكسي ليدر “غيَّر قواعد اللعبة” في منطقة البحر الأحمر تمديد الرحلات البحرية سيؤدي إلى قطع حوالي 10 آلاف كيلومتر وشهر كامل من وإلى فلسطين المحتلة
الثورة / أحمد المالكي
أكدت تقارير اقتصادية دولية تراجع عدد من السفن المحملة بشحنات لصالح شركات إسرائيلية، عن مسارها إلى البحر الأحمر، خشية تعرضها للاحتجاز من قبل القوات البحرية التابعة للجيش اليمني.
وحسب التقارير فإن سفناً تجارية تحمل شحنات لصالح شركات داخل إسرائيل توقفت قبل وصولوها إلى باب المندب وتراجعت إلى الموانئ التي جاءت منها”.
وأكدت أن السفن الإسرائيلية توقفت في أماكنها قبل وصولها إلى باب المندب وأطفأت أجهزة التتبع الخاصة بها، وسط توقعات بتغيير بعضها لمسارها الملاحي.
ووفق متابعات بيانات الموانئ الأسيوية والتي أظهرت تأخر تحرك السفن بشكل مستمر ، حيث كان من المفترض أن تحمل شحنات تجارية متنوعة بينها سفن شحن مواد غذائية ومواد بناء، لصالح شركات استيراد إسرائيلية، حيث يعتقد أن تعثر تلك الشحنات يعود لخشية شركات الشحن المالكة للسفن التجارية من تعرض سفنها للاحتجاز من قبل القوات المسلحة اليمنية التي دعت الدول لمنع رعاياها وشركاتها من التعامل مع إسرائيل.
وكانت وكالة رويترز للأنباء أكدت أن سفينتين إسرائيليتين، حولتا مسارهما، من البحر الأحمر وخليج عدن، خشية أن تتعرضا للاحتجاز من قبل قوات صنعاء، مشيرة إلى أن السفينتين تابعتان لنفس الشركة التي احتجزت قوات صنعاء إحدى سفنها الأسبوع الماضي.
ونشرت رويترز، خبرا قالت فيه : إن بيانات ملاحية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري” أظهرت أن سفينتين تجاريتين حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن كانتا مرتبطتين بنفس المجموعة البحرية التي استولى اليمنيون على سفينتها الأحد الماضي”.
و تؤكد العديد من التقارير تراجع عدد من السفن المحملة بشحنات لصالح شركات إسرائيلية، عن مسارها إلى البحر الأحمر، موضحة أن السفن توقفت في أماكنها قبل وصولوها إلى باب المندب وأطفأت أجهزة التتبع الخاصة بها، وسط توقعات بتغيير بعضها لمسارها الملاحي.
ونشرت رويترز خبراً قالت فيه : إن بيانات ملاحية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري” أظهرت أن سفينتين تجاريتين حولتا مسارهما في البحر الأحمر وخليج عدن كانتا مرتبطتين بنفس المجموعة البحرية التي استولى اليمنيون على سفينتها الأحد الماضي”.
صدى واسع
وأحدث احتجاز القوات المسلحة اليمنية لسفينة “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أنغر، صدى واسعاً على مستوى العالم، إلى أن ظهرت المخاوف الجادة على التجارة الدولية وتجارة النفط عبر باب المندب المنفذ الاستراتيجي الذي تسيطر عليه اليمن في البحر الأحمر.
وتعود ملكية السفينة حسب وكالة رويترز إلى شركة مقرها جزيرة مان “آيل أوف مان البريطانية” وتُدعى راي كار كاريرز، وهي وحدة تابعة لشركة “راي شيبينغ” المسجلة في تل أبيب، رغم أن إسرائيل تنفي صلتها بالسفينة.
ورغم النفي أيضاً، جدد الجيش الإسرائيلي، تأكيده على أن احتجاز السفينة “حادث خطير جداً عالمياً” بحق سفينة “بريئة لا علاقة لها بإسرائيل”، وجاء هذا التصريح رداً على تساؤل موجه لمتحدث الجيش كان بالأساس عن “كيفية التعامل مع الأضرار على إسرائيل الناجمة عن تحركات اليمن”، وذكر المتحدث وفقاً لمصادر اقتصادية أن تل أبيب “تراقب الوضع” ودعا العالم بالتعامل مع الحدث بكل قوة.
وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية حملة هجوم على قوات صنعاء، وتصف العملية بأنها “جريمة دولية” تهدد أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية.
تنديد ورد
وعن ردود الأفعال الدولية المرتبطة بحادث سيطرة القوات المسلحة اليمنية على سفينة التاكسي ليندر الصهيونية فقد دعت بريطانيا للإفراج عن السفينة ونددت باحتجازها “غير القانوني”، في الوقت الذي فيه يقول المراقبون إن الدول الغربية لم تلتزم بـ”القانون الدولي” في دعمها لحرب إسرائيل وإبادتها سكان قطاع غزة.
أما واشنطن فنددت باحتجاز قوات صنعاء السفينة ووصفته هي الأخرى بـ”انتهاك للقانون الدولي”، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
لكن اليمن ردت بأنه يمكن الحديث عن السفينة الإسرائيلية في حال توقف إسرائيل المدعومة من واشنطن والمجتمع الدولي عن قتل الفلسطينيين بقطاع غزة وتم إدخال الماء والدواء والغذاء.
إلى ذلك أعلنت الشركة المالكة للسفينة أنها فقدت جميع الاتصالات مع السفينة الموجودة في ميناء الحديدة، وفضلت عدم التعليق أكثر على الوضع السياسي أو الجيوسياسي لكونها “شركة شحن”.
وقوبلت أولى العمليات، المتمثلة في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر”، بمخاوف طغت على مشغلي السفن الدوليين، خصوصاً وأن باب-المندب الخاضع للسيطرة اليمنية، يشرف على مرور نحو 6.2 مليون برميل من النفط الخام والمشتقات النفطية يومياً، وأكثر من 30 % من التجارة العالمية للغاز الطبيعي، وأكثر من 10% من إجمالي التجارة العالمية.
لكن مسؤولين في صنعاء ومراقبين أكدوا أن تهديدات قوات صنعاء لا تمس الملاحة البحرية الدولية، كونها تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو المملوكة لشركات أو تجار إسرائيليين، مما يهدد ملاحة إسرائيل بشكل مباشر.
وحسب تقارير اقتصادية ، فإن أكبر المخاوف تتمثل في التأثير على أسعار النفط بالارتفاع وعرقلة عبور الناقلات النفطية إلى مختلف دول العالم، مما سيؤثر على الإمدادات خلال فصل الشتاء.
ورقة ضغط
وكان باب المندب منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، خارج الصورة، إلى أن قررت حكومة صنعاء استخدامه كورقة ضغط من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتتناول وسائل الإعلام الإسرائيلية حدث استيلاء القوات المسلحة اليمنية على السفينة باعتباره تهديداً على حركة الملاحة الدولية سيؤدي إلى توسيع طرق الشحن البحرية، ومن المتوقع أن يجعل السيارات المصنعة في شرق آسيا أكثر تكلفة.
وأكدت تقارير صادرة عن الإعلام الصهيوني أن شركات تصنيع سيارات كورية جنوبية وصينية ويابانية، وشركات الشحن، قامت بإخطار مستوردي السيارات في “إسرائيل” بتأجيل شحنات السيارات، بعضها إلى أجل غير مسمى
وحسب القناة الإسرائيلية «N12» فإن التداعيات الأولى لعملية “اختطاف” سفينة الشحن “Galaxy Leader» في البحر الأحمر بدأت تضرب بالفعل تجارة السيارات في “إسرائيل”، والشركات ترسل رسائل تأجيل الشحنات التي كان من المفترض أن تصل إلى “إسرائيل” في الأسابيع المقبلة
موقع “واللا” العبري يقول أن تحويل السفن التي تنقل السيارات من “إيلات” و”أشدود” إلى ميناء حيفا، أدّى إلى تكدّس الحاويات في الميناء
ويقول موقع ذا ماركر الإسرائيلي إن كبار مسؤولي صناعة السيارات كانوا يخشون أن يؤدي احتجاز السفينة “غالاكسي ليدر” إلى ارتفاع أسعار التأمين على النقل البحري للسيارات، لكن يبدو أن تأثيره أوسع من ذلك بكثير.
ففي اليومين الأخيرين، اضطرت سفن تنقل المركبات من دول في الشرق الأقصى إلى تغيير طريقها، وبعضها يعود إلى الميناء الأصلي والبعض الآخر يبحر إلى إسرائيل عبر طريق طويل جداً حول أفريقيا وإلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضيق جبل طارق، حتى لا تضطر إلى المرور بالقرب من اليمن.
وعلى عكس السفن التجارية الأخرى، تبحر سفن “رورو – RORO» (وهي السفن التي تنقل البضائع ذات العجلات كالسيارات وغيرها) من الدول التي تنتج المركبات مباشرة إلى إسرائيل، دون محطات وسيطة، وبالتالي يكون من الأسهل تحويل مسارها، وفق التقرير العبرية.
وسيؤدي تمديد الرحلة البحرية إلى قطع حوالي 10 آلاف كيلومتر وشهر كامل، وذلك ما سيؤدي إلى زيادة تكلفة النقل البحري، إلى جانب زيادة أسعار التأمين، وقد تصل التكلفة إلى مئات الدولارات للسيارة الواحدة، دون احتساب فرض ضريبة الشراء عليها أيضاً.
في المجمل، فإن 59.8 % من السيارات التي تم تسليمها في إسرائيل في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام تم إنتاجها في آسيا، ووصلت عن طريق السفن عبر مضيق باب المندب.
وفي عمليات التسليم المؤجلة هناك الكثير من السيارات التي تم طلبها بالفعل من قبل عملاء من القطاع الخاص وشركات التأجير، لكن المشكلة الأساسية في تأخير التسليم هي أنه سيتم دفع ضريبة شراء متزايدة على السيارات الكهربائية والهجينة.
زيادة الضرائب
وفي يناير المقبل ستزداد الضرائب على السيارات ذات التلوث المنخفض، وسترتفع الضريبة على السيارات الكهربائية من 20 % إلى 35 %، وعلى السيارات الهجينة من 55 % إلى الضريبة الكاملة (85 % مع التخفيضات الضريبية الخضراء)، حسب تقارير اقتصاد دولية.
ويمتلك مستوردو السيارات حالياً مخزوناً يصل إلى 90 ألف سيارة في الموانئ ومناطق التخزين، وحين يعمل سوق السيارات بشكل طبيعي، فإن هذا المخزون يكفي لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر.
لكن بعد ذلك، يُقدر خبراء الصناعة أن مخزون السيارات في إسرائيل سينخفض بشكل حاد.
ويأتي احتجاز السفينة “غالاكسي ليدر” ليكون من بين العوامل التي ستؤدي إلى زيادة أسعار السيارات بشكل كبير. ومع ذلك، فإن الزيادة في الأسعار تعتمد أيضاً على حالة الاقتصاد، مما سيؤثر على الطلب على السيارات الجديدة.
وأكدت تقارير اقتصادية دولية أن هجوم قوات صنعاء على السفينة غالاكسي ليدر “غيَّر قواعد اللعبة” في منطقة البحر الأحمر
حيث أن السفن الدولية تعتبر محمية ضد مثل هذه الهجمات، حيث إن جوانبها المرتفعة تجعل الاستيلاء عليها من البحر بمساعدة القوارب أمراً مستحيلاً تقريباً.
لكن الهجوم السلكي الذي نفذته قوات صنعاء وفق التقارير العبرية بطائرة هليكوبتر هبطت على السفينة، ولمواجهة هجوم من قبل مثل هذه القوة العسكرية، من الصعب جداً على سفينة مدنية أن تدافع عن نفسها، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت على لسان المتحدث العسكري يحيى سريع، أنه سيتم استهداف كافة أنواع السفن الإسرائيلية والتي تعمل لصالح إسرائيل، ودعت دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين على هذه السفن وتجنب التعامل معها، وأشارت إلى أنها ستقوم باستهداف كل السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، والسفن التي تقوم بتشغيلها شركات أو تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“لينكولن” تفشل في ترميم قوة الردع الأمريكي واستعادة ثقة الفرقاطات الغربية
يمانيون – متابعات
من حيث لا تشتهيه السفن المعادية، جرت الصواريخ اليمنية من البر والبحر مستهدفة السفينة (Anadolu S) في البحر الأحمر لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية أولًا وانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ليعيد اليمن بهذه العملية وما سبقها وما سيتبعها التأكيد على مواصلة عمليات فرض الحصار البحري على كيان العدو الإسرائيلي حتى وقف العدوان عن غزة ولبنان وإدخال المساعدات الغذائية لأهالي القطاع المحاصر.
منذ عام والعمليات اليمنية البحرية المساندة لغزة، لم تهدأ ودائرة الاستهداف تتسع يومًا بعد آخر بما يواكب التطورات الميدانية، واستحقاقات الرد على جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة لتشمل كل الشركات التي تتعاون مع كيان العدو وإلى المدى الذي يمكن أن تصله القدرات اليمنية من المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط مرورًا بالبحر العربي والبحر الأحمر.
فيما ندر من الحالات المسجلة لمرور بعض السفن المشمولة بقرار الحظر في مسرح العمليات البحرية لا يبدو أن الشركات المالكة لهذه السفن تغامر وتتحدى القرار اليمني بناء على ما تصوره الولايات المتحدة “الركن الشديد” الذي تأوي إليه السفن لتجنيبها مخاطر التهديد والاستهداف بتشكيل التحالفات العسكرية البحرية وإرسال المدمرات وحاملات الطائرات، لأن الواقع يشهد بغير ذلك فثمة فشل مركب لا يخفى على أحد.
مدمرة إيطالية تلحق بركب الهاربين من البحر الأحمر
البحرية الأمريكية عاجزة عن توفير الحماية لمدمراتها وحاملات طائراتها هذه هي الحقيقة ومع تواصل مسلسل الهروب من البحر الأحمر للفرقاطات الغربية تعتمد بعض الشركات الأجنبية لإبحار سفنها من البحر الأحمر على أسلوب التمويه والتهريب وإخفاء الارتباط والتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب ومن بعده أمريكا وبريطانيا.
وإلى قائمة طويلة من الفرقاطات الأمريكية والغربية المنسحبة من البحر الأحمر على وقع النيران اليمنية انضمت المدمرة الإيطالية “أندريا دوريا”؛ لتترك وراءها عبئًا ثقيلًا على المهمة الأوروبية “أسبيدس” في توفير الحماية للملاحة الصهيونية شأنها شأن التحالف الأمريكي البريطاني.
انسحاب المدمرة الإيطالية بعد أقل من خمسة أشهر من انضمامها للأسطول الغربي وقيادتها لعملية “اسبيدس” يضعف التحالف الأوروبي ويقلل من فاعلية هجماته الاعتراضية للقدرات اليمنية كون المدمرة “دوريا” متخصصة في تدمير الصواريخ الموجهة، كما وأنه يضع هذا التحالف على المحك وعلى طريق الانفراط والتقلص لانسحاب فرقاطات ألمانية ودنماركية وفرنسية وبلجيكية.
الانسحاب الإيطالي من البحر تزامن أيضًا مع إعلان البنتاجون عن مغادرة حاملة الطائرات “يو إس إس ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط بعد تعرضها قبل أيام لهجوم يمني استباقي استمر لثمان ساعات في البحر العربي الأمر الذي أثبت من جديد أن البحرية الأمريكية لا تزال تعاني من نقاط ضعف مكلفة وقاتلة والتموضع بعيدًا عن مياه البحر الأحمر لا يكفي لتجنب الضربات المكثفة والدقيقة من اليمن, كما وأن ذلك لا يعطي لأمريكا الأفضلية لشن اعتداءاتها على المدن اليمنية متى شاءت وأينما تريد.
للمرة الثانية خلال هذا العام اضطرت الولايات المتحدة لترك البحر الأحمر دون حاملة طائرات، ما يمثل دافعًا للدول الأخرى لمغادرة مسرح العمليات الأكثر تهديدًا وتعقيدًا بما فيها المدمرة الإيطالية ومؤشرًا على التراجع المثير للقوة البحرية الغربية, وهذا ما عبرت عنه مجلة أوروبية في أعقاب اتخاذ ألمانيا قرارًا بتجنب سفنها الحربية البحر الأحمر.
فاقد الشيء لا يعطيه، والصواريخ بحاجة لصواريخ
مجلة بلومبرغ قالت في تقرير جديد لها: إن الولايات المتحدة بحاجة إلى المزيد من الصواريخ لإسقاط الصواريخ اليمنية بعد الانفاق المكلف للتصدي للضربات اليمنية والإيرانية ضد كيان العدو، كمخاطر جدية ومتزايدة تهدد أصول أمريكا وحلفائها.
وكشفت بلومبرغ أن البحرية الأمريكية أنففت ما يقرب من 2 مليار دولار على الذخائر ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ اعتراضي من طراز “ستاندرد روكتس”, على أن المشكلة الأكبر تتمثل في تعقيدات سلاسل التوريد ومحدودية القدرة الإنتاجية وفق المجلة إذ قد يستغرق الأمر حوالي ثلاث سنوات حتى يتم شراء طلب من الصواريخ وإنتاجها وتسليمها لا سيما مع الحاجة الأمريكية لترميم قوة الردع لدخلولها في مواجهة طويلة الأمد استنزفت الكثير من قدراتها.
سردية “إغلاق الممرات المائية” تبخرت
سردية “إغلاق الشحن والممرات المائية” التي تروجها واشنطن لتوريط المزيد من الدول الغربية في مهمة حماية سلاسل إمدادات العدو الإسرائيلي التجارية لم تعد مقنعة لأحد, لا سيما مع اشتداد الحصار على غزة ووصوله إلى أعلى مستوياته ليرتفع صوت الدول المطالبة بإنهاء الصراع في غزة والعمل على تخفيف حدة التصعيد بإغاثة الشعب الفلسطيني ووقف جرائم القتل بحقه, لا بالتحشيد والتحريض العسكري والذي قد ينتهي بحرب إقليمية مدمرة وذات عواقب وخيمة على الأوروبيين إذا ما امتد الحصار إلى مضيق هرمز.
فشل واشنطن في وقف العمليات البحرية المناصرة لغزة يؤكد أن مهمة الأسطول البحري الغربي ليست حاسمة، ولم تقدم شيئًا لناحية تقليص الخسائر الاقتصادية والضغوط السياسية التي تفرضها التكاليف الباهظة لمرور السفن عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من مضيق باب المندب إلى جانب تكلفة صيانة السفن الحربية في المنطقة والإنفاق الكبير على الأسلحة المستخدمة لإحباط العمليات اليمنية، وغيرها من التكاليف.
—————————————
موقع أنصار الله – إسماعيل المحاقري