وكيل قطاع المعاهد: الأزهر مصدر النور والتحضر في العالم الإنساني
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تفقد الدكتورأحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، والشيخ حميد أبوعريضة، مدير عام شئون المناطق والخدمات، معهد فتيات حسين رشدي الإعدادي الثانوي بمنطقة أسيوط الأزهرية الذي تنعقد الدراسة به في مقر معهد فؤاد الأول إلى حين انتهاء أعمال الترميم والصيانة الجارية في مقر معهد حسين رشدي.
وأشاد وكيل القطاع لشؤون التعليم بالمستوى العلمي لفتيات المعهد، وكفاءة أعضاء هيئة التعليم، وحسن الأداء في الجوانب الإدارية والخدمية بالمعهد المقدمة للطالبات.
كما تابع أعمال الترميم والصيانة بالعهد، مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بالترميم والصيانة، والانتهاء منها في الوقت المحدد لها، حرصا على استقرار العملية التعليمية وحسن أدائها.
وتفقد وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، معهد فؤاد الأول الثانوي بنين، للاطمئنان على سير العملية التعليمية من جوانبها المختلفة، مؤكدا أن التعليم بالأزهر الشريف إنما يشمل دراسة علوم الدين والدنيا معا، فالأزهر مصدر النور والتحضر في العالم الإنساني بأسره، وأنه الركن الأصيل في ترسيخ قواعد الوسطية والاعتدال، وأن شريعة الإسلام بها يصلح كل زمان ومكان وحال، وأن الأزهر هو الأمين على تحصين عقول النشء والشباب، وهو الحارس لها من ٱفات الفكر والتجمد وأعطاب التطرف والانحراف.
ورافق الدكتور علي عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسيوط الأزهرية، والدكتور علي محمود، وكيل المنطقة للعلوم الشرعية وفد رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية في زياراته ومتابعاته المختلفة.
وعلى صعيد آخر، اختتمت لجنة الوظائف الإشرافية المنعقدة في منطقة أسيوط الأزهرية يومها الثالث على التوالى أعمالها المتعلقة بإجراء المقابلات الخاصة بالسادة المتقدمين لشغل الوظائف الإشرافية بالمنطقة.
كما أنهى أعضاء القافلة العلمية جولة المتابعة الميدانية، التى شملت متابعة الإدارات التعليمية ومعاهدها الأزهرية المختلفة.
تعليمات وكيل قطاع المعاهد الأزهريةوأعقب ذلك عقد اجتماع عام، برئاسة وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، وحضور مدير عام شؤون المناطق والخدمات، ومدير عام الخطة والمنهج بالقطاع، وأعضاء قافلة قطاع المعاهد الأزهرية، مع فضيلة رئيس المنطقة ووكيل المنطقة للعلوم الشرعية ومديري الإدارات التعليمية والموجهين العموم بالمنطقة، لمناقشة جميع الملاحظات التي تم رصدها من قبل أعضاء قافلة رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، والعمل الجاد على معالجتها بالطرق والوسائل اللازمة لذلك، وتذليل كافة العقبات التى تعترض حسن الأداء في العملية التعليمية، كما تم التوجيه في هذا الاجتماع بإحالة جميع المقصرين في أداء أعمالهم إلى الشؤون القانونية لإجراء التحقيق في هذا الشأن، وإخطار رئاسة القطاع بنتائج التحقيقات على وجه السرعة وفي الوقت المحدد لذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعاهد الأزهرية تعليمات جديدة اجتماع وکیل قطاع المعاهد الأزهریة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا فجعلها أساس بناء المجتمع
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا، فجعلها أساس بناء المجتمع، وأقامها على أسس راسخة تضمن استقرارها وحفظ حقوق أفرادها، ولم يكن عقدًا من العقود أعظم من عقد الزواج، إذ وصفه الله تعالى في كتابه الكريم بأنه «الميثاق الغليظ»، وهو تعبير يدل على عظم المسؤولية وسمو الغاية التي يقوم عليها هذا العقد، فالزواج ليس مجرد ارتباط بين رجل وامرأة، بل هو شراكة سامية تهدف إلى إقامة حياة مستقرة قوامها المودة والرحمة.
وأوضح الدكتور محمد الضويني، خلال حديثه اليوم الأحد في الندوة التي نظمها جناح دار الإفتاء المصرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان «الزواج بين مفهوم الفصل ومفهوم الحقوق والواجبات»، أن وصف الزواج بالميثاق الغليظ يتطلب من الطرفين التزامًا بالحقوق والواجبات التي تكفل بناء أسرة متماسكة قادرة على مواجهة التحديات، مضيفًا أن الإسلام جعل للأسرة نظامًا متوازنًا يحفظ للرجل والمرأة كرامتهما ويضمن أداء كل طرف لدوره في تحقيق السكن النفسي والاجتماعي.
وتابع: الزواج مشروع ديني هدفه بناء أسرة متماسكة تُعنى بتربية الذرية على الخير والعدل، وتغرس فيهم القيم التي تجعلهم نافعين لدينهم ووطنهم. ومن أجل ذلك، دعا الإسلام الشباب إلى الزواج، باعتباره وسيلة لإعفاف النفس وحفظ الفطرة، وتحقيق السكن والمودة بين الزوجين، كما قال الله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة».
وأضاف أن الزواج نعمة إلهية تتطلب الشكر والمحافظة عليها بأداء الحقوق والواجبات بين الزوجين، فهو ليس مجرد وسيلة لإنجاب الذرية، بل هو تآلف روحي وسكن نفسي، حيث تصبح المرأة ملكة في بيت زوجها بعهد شرعي مقدس، وتجد فيه من المودة والرحمة ما يفوق ما كانت تجده في بيت أبيها. وبذلك تتحقق الغاية السامية من الأسرة في الإسلام: السكينة والطمأنينة والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومستقر.
وبيَّن أن المرأة الصالحة نعمة عظيمة تزيد من بركة بيت المؤمن، وهي خير ما يجده الرجل بعد تقوى الله سبحانه وتعالى، يقول رسول الكريم ﷺ: «إن أمرها أطاعت، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله، وإن نظر إليها أسرّته». وهذا لا يتحقق إلا في أسرة مستقرة، قائمة على السكن النفسي والمودة والرحمة، حيث تكون النفوس مطمئنة والقلوب ملتقية على طاعة الله ورضوانه، بهذا التعاون، يُمكن للزوج والزوجة أن يأخذ كلٌّ منهما بيد الآخر إلى الجنة.
وأكد أهمية الإعداد المسبق والتربية الصالحة للشباب والفتيات المقبلين على الزواج، فيُربى الشاب على تحمّل المسؤولية وفهم أن الزواج ليس مجرد التزام اجتماعي، بل هو عهد ديني يتطلب منه الصبر والرعاية والقيام بحقوق زوجته التي تركت بيت أبيها بكل ما فيه من أُنسٍ وراحة، لتنتقل إلى بيته أملًا في الأمان والمودة، فعلى الزوج أن يُدرك أن الرجولة ليست فقط في إصدار الأوامر، بل في الصبر والتحمل وحسن المعاملة، وأن القوامة التي منحها الله له ليست للتسلط، بل مسؤولية مشروطة بالقيام بالحقوق والعدل.
وأشار إلى أنه من الناحية الأخرى يجب أن تُربّى الفتاة على تحمل المسؤولية في بيت زوجها، وأنها ستكون ملكة في هذا البيت، ليست مأسورة ولا ممتهنة، بل شريكة في بناء أسرة صالحة، وأن العزة الحقيقية للمرأة أن تكون في كنف زوجها، تعينه وتدعمه وتتحمله عند الشدة والغضب، ولا تُسرع إلى ترك بيت زوجها، فالزواج سكن وراحة نفسية بين الزوجين، والمرأة تترك بيت أبيها الذي نشأت فيه وتدللت فيه، لتنتقل إلى بيت زوجها بعهدٍ شرعي مقدس، فيصبح كل منهما سكنًا للآخر، لا يشعر بالراحة إلا حينما يخلد إليه.
محافظ المنيا يشهد انطلاق الملتقى الأول للمبدع الصغير