برلماني: إنضمام مصر لـ "البريكس" حل قوى لمواجهة سيطرة الدولار
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال النائب ابراهيم نظير عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مقترح إطلاق عملة عربية موحدة يتم تداولها في عمليات التجارة بين الدول العربية، فكرة جيدة ولكن يصعب تطبيقها بشكل كبير.
و أضاف “ نظير” فى تصريح لـ “ صدى البلد”، أن إنضمام مصر لتجمع البريكس، يسهم في تخفيف الضغط علي الدولار وتحجيم سيطرته، خاصة أن دول هذه التجمع هى دول عظمى سياسيا وإقتصاديا وأبرزهم روسيا والصين، معقبا “ البريكس حل قوى لكبح الدولار وعملة هذا التجمع ستكون المنافسه له”.
و أقترح عضو مجلس النواب، إنشاء السوق العربية الموحدة وهى سوق تبادلية للبضائع بين الدول العربية حيث تستخدم كل دولة عملتها المحلية في أي معاملة تجارية ، موضحا “ ستعمل علي زيادة قيمة الجنيه المصري من خلال إرتفاع الطلب عليه”.
وأختتم النائب حديثه، بالإشارة إلي جهود الحكومة في العمل علي توفير العملة الصعبة في ظل التحديات الإقتصادية العالمية من خلال العديد من الإجراءات وأهمها زيادة فرص التصدير.
ووجهت آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يدعو إلى تبني مصر مشروع قرار عبر جامعة الدول العربية لإطلاق عملة موحدة للدول العربية لمواجهة التحديات المالية العالمية والتيسير على حركة التجارة العربية.
وقالت النائبة فى بيان صحفى لها :"لا يخفى على أحد ما يعيشه الاقتصاد العالمي خلال وقتنا الراهن إثر المتغيرات المتلاحقة التي تعرض لها بدايةً من أزمة كورونا والحرب "الروسية- الأوكرانية"مما أثر على اقتصاديات دول العالم، بما فيها الدول العربية".
وأضافت قائلًا: "مع سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2022 برفع الفائدة على الدولار محاولةً منه للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، لم تلائم هذه السياسات الدول العربية، خصوصًا التي عليها ديون طائلة تُدفع سنويًا خدمة الدين، حيث تأثرت عملتها المحلية كما تأثر استقرارها المالي فضلًا عن تآكل الاحتياطات الأجنبية".
وذكرت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة، إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.
وأوضحت "عبدالحميد"، دفعت هذه الظروف الكثير من دول العالم إلى البحث عن حلول للتخلي عن الدولار، في محاولة جادة منها للتحرر من هيمنة القطب الواحد الاقتصادية بإنشاء أقطاب جديدة بالتفكير بصك عملة لها أو التعامل بالعملات المحلية.
وتابعت، أصبح لزامًا على العرب التفكير جديًا في صك عملة عربية، وهذه العملة ستكون ذات قيمة ووزن عالمي، لأن الدول العربية تصدر سنويًا 25 % من النفط العالمي وتصدر الغاز بحصة لا بأس منها من الإنتاج العالمي، و هاذين المنتجين وحدهما كفيلان بجعل العملة العربية الجديدة ذات قوة تنافسية للعملات العالمية مثل الدولار واليورو واليوان.
وأشارت إلى أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود علينا كعرب من وراء توحيد العملات في عملة عربية موحدة منها؛ تسهيل التجارة بين الدول العربية، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وعدم تأثر الديون الخارجية بالتقلبات العالمية، ثبات استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية، كما ستكتسب هذه العملة العربية قوة عالمية.
وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن العملة العربية الموحدة من شأنها أن تزيد من قوة العرب سياسيًا على الصعيد الدولي، إذ سيكون هناك حصة عالمية للعملة الموحدة لاحتياطات سلة العملات الأجنبية في البنوك المركزية لدول العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب البريكس التجارة الدولار العملة الصعبة الاقتصاد العالمى الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
برلماني محذرا من مخططات ترامب: الشعب المصري والدول العربية يصطفون خلف الرئيس
حذر النائب طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، من خطورة السيناريوهات التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدًا أن التصدي لهذه المخططات أصبح فرضًا واجبًا على العرب جميعًا.
وأوضح شكري، في بيان له اليوم، أن التحركات الأمريكية، بقيادة ترامب، تهدف إلى تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على قطاع غزة، ضمن مخطط يسعى إلى تقويض القضية الفلسطينية وتعزيز التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه المخططات تهدد استقرار المنطقة وأمنها القومي، ما يؤدي إلى عواقب كارثية على المجتمعات العربية.
وأكد وكيل لجنة الإسكان أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، مشددًا على أن المصريين أثبتوا، عبر الأزمات المختلفة، قدرتهم على التلاحم لمواجهة التحديات، وأضاف أن مخططات تهجير الفلسطينيين لن تنجح، لأن القضية ليست فقط مسألة حقوق الشعب الفلسطيني، بل تمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر.
كما شدد "شكري" على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ولا يقبل التأويل، إذ كانت مصر - قيادةً وشعبًا - داعمةً للفلسطينيين على مر العصور، وأوضح أن كل ما يُثار حول تهجير الفلسطينيين أمر غير وارد، ولن يُسمح لأي طرف خارجي بالتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية.
وأشار إلى أن المصريين جميعًا يقفون خلف قيادتهم السياسية لحماية الأمن القومي، ويرفضون أي محاولات للمساس بالسيادة المصرية أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القيادة المصرية أثبتت قدرتها على التصدي للمؤامرات، كما حدث في 30 يونيو 2013، عندما استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي الحفاظ على الدولة المصرية وأمنها القومي.
واختتم "شكري" بيانه بالتأكيد على أن جميع الدول العربية تصطف خلف مصر والرئيس السيسي في رفض التهجير والتلاعب بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية التكاتف العربي لمواجهة هذه المخططات التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.