تعرف على تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين وهذا من وصف المؤمنين في هذه الآيات، قال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ [المؤمنون:1-4] ثم قال سبحانه: )وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ( * )إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ( * )فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ( [المؤمنون:5-7]، فالمؤمن يحفظ فرجه عن الزنا والفواحش، ولا يأتي حاجته إلا من زوجته أو ملك يمينه، الزوجة معروفة، ملك اليمين: السرية التي يملكها بالشراء أو بالسبي وقت الجهاد الشرعي، أو يرثها، أو بالهبة، هذه هي ملك اليمين، الجارية التي يملكها بالملك الشرعي له أن يتسراها ويتصل بها كزوجته، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ [المؤمنون:7] .
يعني ابتغى أن يقضي وطره وحاجته بالفرج من غير الزوجة وملك اليمين فهو عادي، يعني هو ظالم متعدي، ويؤخذ من هذا عند أهل العلم منع العادة السرية؛ لأنها خروج عن هذا السبيل وهي الاستمناء باليد، فهي محرمة وفيها مضار كثيرة فلا تجوز هذه العادة بل يجب أن تحارب وتترك، وليس للرجل أن يقضي وطره إلا من زوجته أو ملك يمينه على الوجه الشرعي، ثم هذه حاجة تقضى في الفرج في القبل لا في الدبر، لا يجوز أن تؤتى النساء في أدبارهن، لا الزوجة ولا ملك اليمين؛ لأن هذا من اللواط، وإنما تؤتى الزوجة في قبلها في حال الطهر لا في حال الحيض والنفاس بل في حال الطهر، فلا يجوز أن تؤتى في الحيض ولا في النفاس ولا حال كونها محرمة، ولا حال كونها صائمة صوماً مفترضاً، بل يجب أن يتجنب المؤمن ذلك وإنما يأتيها في وقت أباح الله له ذلك وهي طاهرة من الحيض والنفاس، ليست محرمة، ولا صائمة صوماً مفترضاً، فيقضي وطره من زوجته وملك يمينه، وليس له أن يأتيها في الدبر، وليس له أن يقضي وطره في الذكور وهو اللواط نعوذ بالله، كل هذا من المحرمات العظيمة، وإنما يقضي حاجته من زوجته في قبلها، وهكذا ..... ملك يمينه في غير الأوقات المحرمة، كالحيض والنفاس والإحرام وصيام الفرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من زوجته
إقرأ أيضاً:
العلماء يواجهون صعوبة في تفسير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة العالمية
يعد الاحترار الذي يواجهه العالم منذ عقود بسبب غازات الدفيئة المنبعثة من الأنشطة البشرية مسألة معروفة، لكن درجات الحرارة العالمية التي حطمت الأرقام القياسية سنة 2023 ومرة جديدة عام 2024، تجعل العلماء يواجهون صعوبة في فهم ما يحدث.
وقد أثبتت الأوساط العلمية أن حرق الوقود الأحفوري وتدمير المساحات الطبيعية مسؤولان عن احترار المناخ على المدى البعيد، والذي يؤثر تباينه الطبيعي أيضا على درجات الحرارة من عام إلى آخر.
لكن أسباب الاحترار الكبير الذي شهدته سنة 2023 وكذلك 2024، تبقى موضع جدل كبير بين علماء المناخ، إذ يتحدث البعض عن احتمال أن يكون الاحترار حصل بشكل مختلف أو أسرع من المتوقع.
ثمة فرضيات عدة تغذي البحوث، منها ما يشير إلى عدد أقل من السحب، وبالتالي انعكاس أقل للأشعة الشمسية، وأخرى تلفت إلى انخفاض تلوث الهواء وبالوعات الكربون الطبيعية والمحيطات والغابات التي باتت تمتص كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون.
تكثر الدراسات لكن تحديد التأثير الدقيق لكل عامل يحتاج بعد إلى عام أو عامين.
وفي حديث يعود إلى نوفمبر، يقول مدير معهد غودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا غافين شميت « أود أن أعرف السبب الكامن وراء » درجات الحرارة القياسية التي شهدها عاما 2023 و2024، مضيفا « ما زلنا نقيم ما إذا كنا نشهد تغييرا في كيفية عمل النظام المناخي ».
يؤكد عالم المناخ ريتشارد ألان من جامعة « ريدينغ » البريطانية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، أن « الحرارة العالمية القياسية خلال العامين الفائتين دفعت الكوكب إلى ساحة مجهولة ».
تعتبر سونيا سينيفيراتني من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ أن ما سجل « استثنائي، في حدود ما يمكن توقعه استنادا إلى النماذج المناخية الحالية ».
وتوضح عالمة المناخ لوكالة فرانس برس « مع ذلك، إن الاتجاه العام للاحترار على المدى البعيد متوقع، نظرا إلى كمية الوقود الأحفوري التي تحرق ». ولم تبدأ البشرية بعد في خفض الانبعاثات، رغم الاقتراب من مرحلة الذروة.
تفسر التقلبات المناخية الطبيعية هذه الملاحظة جزئيا. في الواقع، سبق عام 2023 سلسلة نادرة من ثلاث سنوات متتالية شهدت ظاهرة النينيا الطبيعية، إذ حجبت جزءا من الاحترار من خلال تكثيف امتصاص المحيطات للحرارة الزائدة.
وعندما سيطرت النينيو، الظاهرة المعاكسة، بكثافة قوية جدا عام 2023، عادت هذه الطاقة، مما دفع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ مائة ألف عام، بحسب علماء المناخ القديم.
ومع أن الذروة التي وصلت إليها ظاهرة النينيو في يناير 2023 قد انتهت، لا تزال موجات الحر مستمرة.
يقول عالم المناخ روبرت فوتار إن « التبريد بطيء جدا »، مضيفا « لا نزال ضمن الهوامش المتوقعة نسبيا » للتنبؤات، لكن إذا « لم تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر سنة 2025، فسيتعين علينا أن نطرح بعض التساؤلات ».
من بين التفسيرات المطروحة، الالتزام عام 2020 بالتحول إلى الوقود النظيف في النقل البحري. وقد أدى هذا الإجراء إلى خفض انبعاثات الكبريت، مما تسبب بزيادة انعكاس ضوء الشمس عن طريق البحر والسحب وساعد في تبريد المناخ.
وقد يكون النشاط البركاني أو الدورات الشمسية أديا دورا كذلك. كل هذه الفرضيات أثارت جدلا خلال مؤتمر نظمه غافين شميت في الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في ديسمبر.
ويخشى البعض من عدم إيلاء العلماء اهتماما بالعوامل الأخرى.
وتقول سونيا سينيفيراتني « لا يمكننا استبعاد عوامل أخرى ربما تكون قد تسببت بزيادة درجات الحرارة ».
في العام 2023، عانت مصافي الكربون من « ضعف غير مسبوق »، بحسب دراسة أولية كبيرة نشرت في الصيف. وأفادت الوكالة الوطنية الأمريكية لمراقبة الغلاف الجوي والمحيطات (NOAA) في ديسمبر الفائت بأن منطقة التندرا في القطب الشمالي باتت تحدث انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون أكثر مما تخزن.
أما المحيطات التي تشكل مصفاة الكربون الأساسية والمنظم الرئيسي للمناخ، فترتفع حرارتها بمعدل « لا يستطيع العلماء تفسيره بشكل كامل »، بحسب يوهان روكستروم من معهد بوتسدام للأبحاث المتعلقة بتأثير المناخ.
وقال الشهر الفائت « هل احترار المحيطات مؤشر لخسارة القدرة على الصمود على هذا الكوكب؟ لا يمكننا استبعاد ذلك ».
عن (فرانس برس)
كلمات دلالية المغرب بيئة حرارة علوم مناخ