الثورة /متابعة /ابراهيم الاشموري

دفعت الجرائم الوحشية والمجازر المروعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة خلال الخمسين يوما الماضية بكثير من الحقوقيين والمؤسسات الحقوقية حول العالم الى بحث خطوات جادة لمحاسبة قادة الكيان وتقديمهم للعدالة الدولية
وفي هذا الإطار تستضيف جمهورية الجزائر الشقيقة اعتبارا من اليوم الثلاثاء ولمدة ثلاثة مؤتمرا دوليا لبحث أسس مقاضاة قادة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاكم دول أخرى على جرائم الحرب المرتكبة في غزة.

يشرع قانونيون من يشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “العدالة للشعب الفلسطيني” محامون وحقوقيون يمثلون العديد من الدول والمنظمات الحقوقية الدولية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بمبادرة من النقابة الجزائرية للقضاة بالشراكة مع الاتحاد المحلي للمحامين، وذلك بعد دعوة وجهها الرئيس الجزائري /عبد المجيد تبون قبل أيام للحقوقيين، من أجل متابعة الاحتلال الصهيوني أمام المحاكم الدولية لإنهاء مسيرة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وحسب مصادر من اتحاد المحامين، فإن الجزائر شرعت ابتداء من مساء الأحد الماضي في استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر من عدة بلدان عربية واجنبية
وحسب المصادر ذاتها يصل اليوم الثلاثاء إلى الجزائر المحامي الفرنسي جيل ديفر الذي حشد قبل أيام ما سمي “جيشا” يضم 500 محامٍ من أنحاء العالم، لتمثيل الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية، ضد الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.
وقدم ديفر وفريقه قبل أيام عريضة بتوقيع مئات المحامين، من أجل تضمين جريمة الإبادة الجماعية والهجمات الإسرائيلية على غزة، في التحقيق الفلسطيني الحالي في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال إبراهيم طايري رئيس اتحاد المحامين الجزائريين للإذاعة الجزائرية الرسمية أمس، إن المؤتمر سيجري عبر عدة ورشات وأهمها ورشة توثيق الجرائم ضد الفلسطينيين في غزة، وورشة المتابعة أمام محاكم الدول التي اعتمدت مبدأ عالمية العقاب، والتي تسمح بمقاضاة قادة الاحتلال أمام محاكم دول.
وأوضح نفس المتحدث أن المنظمين يعلقون آمالا كبيرة على هذا المؤتمر الدولي للخروج بأسس قانونية تسمح بمتابعة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية، فضلا عن رفع تقارير لمنظمات حقوقية دعيت إليه تبرز حجم جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وقبل أيام، دعا الرئيس الجزائري خبراء القانون والمنظمات الحقوقية، إلى ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية، بسبب جرائمه ضد الإنسانية في قطاع غزة، من أجل إنهاء عقود من الإفلات من العقاب.
وقال تبون في كلمة بالمحكمة العليا بالعاصمة “أناشد جميع أحرار العالم وخبراء القانون العرب والمنظمات والهيئات الحقوقية إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الإسرائيلي”.
وأوضح أن هذا هو “السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، على اعتبار أن الملاحقة القضائية الدولية الفعالة تبقى الملاذ الوحيد للأشقاء الفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتساءل الرئيس الجزائري “أين هي العدالة في العالم؟.. أين هو حق الشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني؟”، مضيفا في تعليقه على مجازر غزة “لقد انهارت في فلسطين المحتلة كل المعايير والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية أمام ما يشاهده العالم يوميا من مجازر وحشية ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الشقيق أمام صمت عالمي رهيب”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

ما عقوبة الساحر في القانون المصري؟.. قانوني يوضح

زاد الحديث في الآونة الأخيرة عن أعمال السحر والطلاسم، ومدى تاثير ذلك على الأفراد، وكيف يعترف القانون المصري بالساحر، وما العقوبة المفروضة عليه، وفي إطار ذلك نوضح لكم في السطور التالية عقوبة الساحر في القانون المصري.

عقوبات الساحر في القانون المصري 

أكد أيمن محفوظ المحامي بالنقض، أن قانون المصري لا يعترف بالغيبيات أو السحر والطلاسم كأدلة، بل يعتبرها أعمال نصب وشعوذة تهدف إلى استغلال الآخرين، موضحًا أن قطاع مكافحة جرائم النصب بوزارة الداخلية هو الجهة الأمنية المتخصصة في التصدي لهذه الجرائم.

وأضاف محفوظ في تصريحات لـ«الوطن»، أن القانون لا يرى في الساحر سوى نصاب يدعي قدرات غير حقيقية بهدف سلب أموال الناس أو الحصول على منافع مادية، ووفقًا للمادة 336 ينص قانون العقوبات على أنه يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات لكل من يستخدم الكذب والطرق الاحتيالية لارتكاب تلك الجرائم.

عقوبة استهداف القاصرين 

وأشار محفوظ إلى أن الشروع في النصب لا يعاقب عليه لأنه يعتبر من الأعمال التحضيرية، لكن في حالة استهداف القاصرين أو الأشخاص ضعيفي العقل، فإن المادة 338 من قانون العقوبات تفرض ظرفًا مشددًا، مما يسمح بتوقيع أقصى العقوبات على الجاني في حال ارتكاب مثل تلك الجرائم.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. استشهاد 55 شخصا وإصابة 156 بجروح اليوم جراء غارات الكيان الصهيوني
  • لبنان.. إستشهاد 55 شخصا وإصابة 156 بجروح اليوم جراء غارات الكيان الصهيوني
  • نائب الرئيس الإيراني يدعو المجتمع الدولي لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان
  • مراكش تحتضن المؤتمر الدولي حول الأمن الجوي
  • وقفات احتجاجية في حجة دعما للمقاومة ضد جرائم الكيان الصهيوني
  • إيران تجدد دعمها الكامل للمقاومة والشعب اللبناني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني
  • لجان المقاومة وذراعها العسكري تنعيان 4 من قادة حماس والشعبية بلبنان
  • العدو الصهيوني يعتقل عدد من الفلسطينيين خلال اقتحام الضفة والقدس
  • الرئيس الإيراني: جرائم الكيان الصهيوني غير مقبولة ولن تبقى دون رد
  • ما عقوبة الساحر في القانون المصري؟.. قانوني يوضح