الثورة /حمدي دوبلة
أثبتت الشهادات التي أدلى بها أسرى صهاينة محررون وقبلها المشاهد الحميمية التي وثقتها الفضائيات للحظات الوداع بين الأسرى والآسرين الأخلاق الرفيعة والتعامل الإنساني الراقي لأبطال المقاومة الفلسطينية والنابعة من تعاليم الدين الحنيف بعكس الكيان الصهيوني الذي يتشدق بالحضارة والمدنية لكنه سقط سقوطاً اخلاقياً كبيراً ومعهوداً في ما يتعلق بالتعامل مع الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين وحتى مع أسراه إذ كشفت شهادات من الداخل الإسرائيلي عن تعمد جيش الاحتلال قتل وتصفية أسرى ورهائن مدنيين كانوا لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي
ووفقا لوسائل إعلام عبرية فقد قال شاهد عيان “إسرائيلي” إنه خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، حاصر جيش الاحتلال منزلًا يضم مقاتلين من حماس ومدنيين “إسرائيليين”، وأطلق نيراناً كثيفة عليه واستهدفه بالدبابات رغم وجود المدنيين، ما أدى إلى مقتل جميع من في المنزل.


وكانت تقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية يوم 19 نوفمبر الجاري، زعمت أن فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً تدعى ليل هتزروني، فقدت حياتها في هجوم حماس على كيبوتس (مستوطنة) في منطقة بئيري يوم 7 أكتوبر.
وادعت التقارير أن ليل، نقلت بعد مقتل جدها أفيا، إلى مكان آخر برفقة شقيقتها التوأم ياناي وخالتها أيالا، وتم قتلها مع أكثر من 10 أشخاص محتجزين هناك، وأن حماس أشعلت النار في المبنى.. لكن اتضح بعد التحقيقات والاستماع الى شهادات الشهود بأن من قتل الفتاة هم الجنود الصهاينة.
وكان طيار صهيوني قد أقر قبل أيام ان الكيان قتل أسرى صهاينة وفقا لما يعرف بـ“بروتوكول هانيبال” الإسرائيلي الذي يبيح للجيش قتل الأسرى والرهائن الإسرائيليين في سقوط أخلاقي يضاف لقائمة سوداء طويلة من الانهيار الأخلاقي والإنساني لجيش الكيان الصهيوني خلال عدوانه على غزة.
لقد ضربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مثالا راقيا في التعامل الإنساني مع محتجزيها من مدنيين في حين كانت ممارسات وتعامل الكيان مع الأسرى والمحتجزين تثير الاشمئزاز حيث كانت الهمجية في التعامل مع الأسرى والتنكيل بهم بصورة بشعة ليس عند الإفراج فقط ولكن أثناء الوجود في السجون التي تعج بتعامل همجي لا إنساني عنوانا بارزا لسلوك وعنصرية واجرام الكيان .
تصرفت حماس بكل خلق مع محتجزيها وقد شاهد العالم كله عبر الصور التي تم التقاطها حالات الوداع التي حرصت النساء المحتجزات على القيام بها فكانت الإيماءات وإشارات الوداع تعبر عما رأينه وعشنه في الاحتجاز في كنف حماس التي تخلقت بخلق الإسلام وتعاليمه قيم معاملة الأسرى و بخلق الإنسانية وفي المقابل رأى وسمع العالم ما وثقته الأسيرات الفلسطينيات من شهادات عن القمع الذي تعرضن له طيلة سنوات البؤس اللاتي عشنه في كنف الدولة التي تزعم أنها دولة ديموقراطية في حين أنها في الحقيقة تفتك بالبشر والحجر وبكل القيم الإنسانية .
لقد عرت حماس بما لا يقبل الشك الكيان المحتل مثلما كشفت أن الاحتلال مختل في التفكير ومختل في الحرب ومختل في السلم وأنه ليس سوى آلة حرب لا ترحم الأبرياء حتى وأن كانوا من أبناء جلدتهم.
شهادات المحتجزات “الإسرائيليات” عن المعاملة المحترمة لهن من قبل حماس رغم القصف الصهيوني الوحشي الذي دمر أحياء سكنية بأكملها ينسف بشكل قاطع رواية دولة الاحتلال وربطها حماس بداعش في محاولة لتشويه صورتها وتحويلها من مقاومة تقاوم محتلاً إلى منظمة قتل وإرهاب وقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء كما يردد قادة الكيان ومعهم بايدن لكن كل تلك الروايات والأكاذيب انهارت تماما أمام شهادات المحتجزات المحررات الأمر الذي دفع حكومة نتنياهو الإرهابية إلى حظر إجراء مقابلات مع المحررات باعتبار أن ما يقلنه يخدم حماس وأهدافها ” غير الحضارية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس

تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن صعوبات وصفتها بـ"الملموسة" خلال المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مزاعم إسرائيلية عن تراجع حركة حماس عن الشروط التي أدت إلى تجديد جولة المفاوضات الأخيرة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حركة حماس بشأن مسار صفقة التبادل، وترفض الحركة تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والأموات الذين من المفترض أن تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة".

وأشارت الهيئة إلى أنه عاد مساء أمس الوفد الإسرائيلي، بعد مكوث عشرة أيام في قطر، مشددة في الوقت ذاته على أن المصادر المطلعة تؤكد أن المفاوضات لم تصل إلى "طريق مسدود، وإنما في مرحلة تحتاج لقرارات من المستوى السياسي".

حماس تتجاهل الضغوط
ونوهت المصادر الإسرائيلية إلى أن "حماس تتجاهل ضغوط الوسطاء، وزعيم حماس في قطاع غزة محمد السنوار يعرض مواقع أكثر تشددا من شقيقه يحيى"، مضيفة أن "إسرائيل ستعيد وفدها إذا طرأ تقدم في الاتصالات".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي، أن "حركة حماس تراجعت عن الشروط التي أدت إلى تجديد مفاوضات صفقة التبادل"، وفق مزاعمه.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه "لا أحد يعرف ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أم لا (..)، لقد انسحبت حماس بالفعل من التخفيف الذي أدى إلى استئناف المحادثات، وتطالب مرة أخرى بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب في نهاية الصفقة الشاملة، كشرط لتنفيذ مرحلتها الأولى".



ويرفض نتنياهو وقف الحرب، ويتلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالمصطلحات، ويريد أسماه وقف "العمليات العسكرية"، كي يستمر في عدوانه على قطاع غزة حتى بعد انتهاء صفقة التبادل.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه "في أي لحظة قد يكون هناك انفراج، لكن في هذه اللحظة لا يوجد اتفاق، وهناك نقاط خلاف أخرى إلى جانب مسألة إنهاء الحرب"، مضيفا أنه "حتى لو تراجعت حماس فجأة، فإن هناك علامات استفهام حول قدرتها على تسليم الحد الأدنى من الأسرى بالنسبة لإسرائيل، في ظل الضربة التي تلقتها الحركة وقطاع غزة".

ولم يتبق سوى أربعة أسابيع للتوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقد هدد الرئيس الأمريكي المنتخب عدة مرات منطقة الشرق الأوسط بحال لم يتم إطلاق سراح الأسرى.

وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق، أنها التقت وفودا من حركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وأجرت بحثا معمقا لمجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء، لوقف إطلاق النار صفقة التبادل ومجمل التغيرات على مستوى المنطقة.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "المجتمعين توقفوا أمام معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه والجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني على مدار الساعة، للنيل من صمود شعبنا الأسطوري وثباته في مواجهة مخططات التهجير وجريمة الإبادة الجماعية".

أقرب من أي وقت مضى
وتابعت: "كما قدر القادة عاليا أداء المقاومة وعملياتها النوعية والمشاهد العظيمة لمقاتلينا الأبطال، الذين يوقعون خسائر مادية وبشرية يومية في العدو".

وبحثت الفصائل الثلاثة المستجدات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتم التأكيد على حرص الجميع على وقف العدوان على شعبنا والمستمر لأكثر من 14 شهرا في ظل تواطؤ دولي مشين، معتبرين أن إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة.

كما بحثت الوفود آخر التطورات في مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعرب الجميع عن تقديرهم للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة.

واتفقت الفصائل الثلاثة على الاستمرار في التواصل للتشاور والتنسيق حول كل المستجدات المتعلقة بالعدوان على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار، وكذلك اللقاء مرة أخرى في أقرب فرصة لاستكمال المطلوب من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.

مقالات مشابهة

  • حماس: شروط الاحتلال أجّلت الصفقة
  • حماس: الاحتلال فرض شروطاً جديدة حالت دون إتمام اتفاق كان متاحاً
  • عاجل - حركة حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدى
  • حماس: مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين تسير بشكل جدي
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. وحماس تعلق
  • الاحتلال يتحدث عن صعوبات في صفقة التبادل.. ومزاعم بتراجع حماس
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • مغردون عن عملية القسام ببيت لاهيا: هكذا يكون تحرير الأسرى يا نتنياهو
  • لجان المقاومة الفلسطينية تشيد بالقصف الصاروخي اليمني على “تل أبيب” 
  • أبو عبيدة: الكيان الصهيوني يخفي خسائره حفاظا على صورة جيشه