أشاد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى، بالإنجازات والطفرة الكبيرة التي حققتها مصر فيما يتعلق بالمشروعات العملاقة الجارى تنفيذها، خاصة بالنسبة لمشروعات البنية التحتية والطرق خلال السنوات القليلة الأخيرة.

أخبار متعلقة

برنسة عبدالغني: شاركت عبلة كامل في «خالتي فرنسا» .. ونفسي أتواصل معها

إصابة قائد منتخب سيدات فرنسا يربك حسابات رينارد قبل المونديال

فرنسا تكشف حقيقة طلبها مساعدة أمنية إسرائيلية لقمع أعمال الشغب

وقال السفير خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده اليوم الثلاثاء بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يوافق ١٤ يوليو من الشهر الحالي: «إنه لمس بنفسه ما تحقق من طفرة في قطاع الطرق حيث كان طريق القاهرة- العلمين يستغرق من الوقت اربع ساعات قبل عامين إلا أنه الآن لا يستغرق سوى ساعتين ونصف الساعة».

وأوضح أن بلاده تدعم من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية مشروعات البنية التحتية في مصر وخاصة بالنسبة لقطاع النقل حيث ساهمت وقامت بتمويل عدد من خطوط مترو الانفاق وتحديث ترام الإسكندرية وقطار أبوقير لتوفير وسائل نقل جماعى مناسبة وسهلة للشعب المصرى. مشيرا إلى أن تسعين بالمائة من المشروعات الخاصة بقطاع النقل والممولة من الجانب الفرنسى هي صديقة للبيئة في اطار الحرص على الحفاظ على المناخ.

ولفت في هذا الصدد إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى في مائدة مستديرة بعنوان «الشراكة من اجل التنمية الخضراء» التي عقدت في اطار قمة «ميثاق التمويل العالمى الجديد» التي استضافتها باريس مؤخرا كانت فرصة لإلقاء الضوء على برنامج «نوفى» للتمويل والاستثمار في مشروعات المناخ والذى تم اطلاقه في قمة المناخ بشرم الشيخ.

وذكر السفير أن فرنسا كانت أول من شارك في البرنامج حيث خصصت له مبلغ ١٠٠ مليون يورو. وأكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا ومصر وأهمية دورهما في تحقيق استقرار المنطقة.

كما اشاد بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا لفرنسا حيث شارك في قمة باريس وعقد لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.. موضحا أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين على مستوى رفيع هي دليل على متانة العلاقات بين البلدين واستعرض السفير الفرنسي العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.. واصفا إياها بانها «تاريخية ووطيدة» وبلغت مستوى الشراكة.

واكد أن مصر «بلد مهم جدا» في المنطقة العربية والافريقية وفي منطقة البحر المتوسط.. مشيرا إلى نفوذ مصر اقليميا ودوليا. واشار إلى دور مصر الهام من خلال الازهر الشريف.. مشيدا بدور الجالية المصرية سواء في فرنسا واوروبا وامريكا وخاصة دول الخليج.

واشار إلى التعاون بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الارهاب والامن المدني ومكافحة تهريب المخدرات ومجال الامن الغذائي والصحة والطاقة والتعليم والتامين الصحي والنقل ومنها مترو الانفاق.

وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية.. اشار إلى وجود طفرة كبيرة في التبادل التجارى حيث شهدنا في عام ٢٠٢٢ توزان الميزان التجارى حيث حققت الصادرات الفرنسية إلى مصر مليارى يورو والصادرات المصرية إلى فرنسا نفس القيمة وذلك بسبب ارتفاع صادرات الغاز المصري إلى فرنسا .

واشار إلى صادرات فرنسا لمصر من القمح وزيادتها بناء على طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لفرنسا في ابريل الماضى دعم مصر في مجال الامن الغذائي، كما طلبت فرنسا دعمها في مجال الغاز.

واضاف أن هناك ٢٠٠ شركة فرنسية تعمل في السوق المصرية ومن المتوقع زيادة عدد الشركات خاصة تلك التي تعمل في مجال الطاقة والهيدروجين الاخضر. واشار إلى مساهمة فرنسا في مجالات التنمية عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية بمشروعات تنموية يبلغ قيمتها ٣.٣ مليار يورو وقيمة المشروعات السنوية ٢٥٠ مليون يورو.. لافتا إلى اطلاق استراتيجية مع الحكومة المصرية العام الماضي في المشروعات التنموية .

وفيما يخص التعاون الثقافي قال أن هناك برامج تعاون متبادلة عن طريق المعهد الثقافي الفرنسي الذي يقوم بالعديد من الانشطقة الثقافية والتعليمية فمصر بها ٣ مليون مصري يتحدثون اللغة الفرنسية ونحن ندعم الفرانكفونية في مصر .

واضاف أن هناك برنامج تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتدريب معلمى اللغة الفرنسية في المدارس، وتم في مارس الماضي تسليم شهادات للمدرسين على اجتياز الدورة مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تدريب ١٣ الف معلم ومعلمة مصريين في السنتين المقبلين.

اعرب السفير الفرنسى بالقاهرة مارك باريتى عن شكر بلاده لمصر لمساعدة الرعايا الفرنسيين على العبور من السودان على ضوء الازمة الاخيرة التي شهدتها البلاد.

واضاف أن فرنسا تتطلع إلى حل الازمة السودانية.. معربا عن الامل أن تسهم القمة التي تستضيفها مصر قريبا في حل الازمة. وردا على اسئلة الصحفيين بخصوص قمة الناتو المنعقدة بليتوانيا.. قال السفير الفرنسى اننا تابعنا المستجدات الاخيرة التي شهدتها القمة خاصة فيما يخص تركيا في اشارة إلى دعم طلب السويد الانضمام إلى الحلف.. واصفا هذا الموقف بالايحابى.

فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين مصر وفرنسا.. أن بلاده تدعم مصر في مجال الامن الغذائى وخاصة فيما يتعلق بالقمح على المستوى الثنائى كما تدعم مصر ايضا في هذا القطاع في اطار الاتحاد الاورويى ومن خلال الوكالة الفرنسية للتنمية خاصة عبر مشروع لبناء الصوامع للحفاظ على مخزون القمح.

وفيما يتعلق بالتعاون في قطاع الطاقة.. اشار السفير الفرنسى إلى أن هذا القطاع يشكل اهمية كبيرة بالنسبة للتعاون بين الجانبين وخاصة فيما يتعلق بالهيدروجين الاخضر حيث وقع الجانبان اتفاقية في هذا الصدد.

وبخصوص الازمة الاقتصادية العالمية التي اثرت على عدد من البلدان من بينها مصر.. قال إن الازمة العالمية بدات قبل اندلاع الازمة الروسية الاوكرانية.

واعتبر أن الازمة الروسية الاوكرانية تعد من المستجدات الخطيرة على الامن الدولى وكذلك الاقتصاد العالمى وبالطبع تؤثر على مصر. ورفض السفير الفرنسى التعليق على احداث الشغب التي شهدتها باريس وعدد من المدن الفرنسية في اعقاب وفاة الشاب «نائل».

واشاد سفير فرنسا بالقاهرة مارك باريتى بالدور الذي قامت به مصر لتحقيق التهدئة بين اسرائيل وحركة حماس مؤخرا على ضوء الاحداث التي شهدتها جنين.
وقال: «أن بلاده ترحب بدور مصر الايجابى في هذا الاطار.

كما اثنى على الجهود التي قامت بها مصر لتسهيل عبور الرعايا الاجانب من السودان ومن بينهم الفرنسيين.. مشيرا إلى أن مصر ساهمت في عبور ١٢٠٠ شخص من حنسيات مختلفة و٢٠ بالمائة منهم من الفرنسيين.

واوضح أن مصر تستضيف الكثير من اللاجئين السودانيين.. معربا عن الامل في ايجاد حل للازمة السودانية الراهنة وان تسهم القمة التي تستضيفها مصر بعد غد الخميس والتى دعا اليها الرئيس عبدالفتاح السيسى في حل الازمة.

واكد التعاون والتنسيق الوثيق بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بالازمات الراهنة بما في ذلك الازمة الليبية.. مشيرا إلى أن بلاده تدرك اهمية اعادة الاستقرار في ليبيا بالنسبة لمصر وعلى هناك اتصالات بين الجانبين في هذا الصدد. ووصف السفير الفرنسى الازمة الليبية بـ«الخطيرة».. مضيفا انه من المستحيل حل الازمة الليبية بدون الليبيين ولا بد أن يكون الحل ليبيى- ليبى.

واستعرض السفير- في معرض رده على اسئلة الصحفيين- موقف بلاده تجاه عدد من الازمات في الشرق الاوسط.. مشيرا إلى انه فيما يتعلق بلبنان قام الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون مؤخرا بتعيين جون ايف لودريان وزير الدفاع والخارجية الفرنسى الاسبق مبعوثا خاصا إلى لبنان والذى قام بزيارة بيروت بهدف تشجيع الحوار بين الاطراف اللبنانية والوصول إلى انتخاب رئيسا للجهورية.

وبالنسبة لليمن.. اوضح السفير باريتى أن فرنسا ترحب بالاتفاق الذي توصلت اليه السعودية وايران مؤخرا وتامل أن يكون اول نتائجه تسوية الازمة في اليمن.

وردا على سؤال بخصوص موقف بلاده الحالى من سوريا.. اكد السفير الفرنسى أن باريس تابعت التطورات التي شهدتها القمة العربية الاخيرة بالمملكة العربية السعودية والتى تم خلالها اقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. مضيفا انه بالنسبة لفرنسا ودول عديدة أخرى فان تنفيذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بسوريا تعد امرا لازما.

واشار إلى أن فرنسا تواصل تقديم المساعدات الانسانية للشعب السورى على الرغم منا تواجهه من صعوبات من جانب السلطات السورية.. مشددا على ضرورة ايجاد حل للازمة السورية عبر تنفيذ القرارات الاممية ذات الصلة.

فرنسا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فرنسا فرنسا فی أن بلاده فی مجال عدد من فی هذا

إقرأ أيضاً:

أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!

 

أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!

رشا عوض

نتائج المعارك على الارض لن تغير شيئا في وجهة نظري الكلية حول جذور حرب الخامس عشر من ابريل! حكاية ان الجيش دخل الولاية الفلانية ويقترب من تحرير المكان العلاني لا تعني لي شيئا سوى اننا ما زلنا في محرقة الحرب! رأيي الذي ظللت اجهر به منذ اليوم الاول لهذه الكارثة وساظل اجهر به حتى لو نجح الجيش في القضاء على الدعم السريع وطرده من السودان نهائيا، وحتى لو دخل الجيش فاتحا للدولة التي لجأت إليها هو ان الجذر العميق لهذه الحرب وللازمة الوطنية اجمالا هو فساد وعطب المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الجيش، أما الدعم السريع فقد أصبح جزءا من هذه المؤسسة العسكرية قبل ١١ سنة فقط، ، وبالتالي فهو  من تجليات الازمة ونتائجها وليس هو اس الازمة وجذرها العميق والوحيد كما يحاول الضلاليون اقناعنا بوسائل الارهاب والغوغائية، لأن وجود الدعم السريع كجيش موازي بهذا الحجم كان نتيجة للخلل البنيوي في الجيش ممثلا في عدم قدرته على خوض المعارك بنفسه واعتماده على اخرين للقتال نيابة عنه حتى يتفرغ الجنرالات لاتقان فنون السياسة والبزنس بدلا من اتقان فنون القتال وتعليمها لجنودهم!

بمعنى ان عجز الجيش هو السبب الذي  ادى الى الحاجة للدعم السريع ، والخلل السياسي في نظام الكيزان وصراع السلطة بين اجنحتهم هو السبب في الاحتفاظ للدعم السريع بمساحة استقلال تام عن الجيش وتتويج ذلك بقانون اجازه بالاجماع برلمان بني كوز الذي اسقط من القانون  مادة تعطي الحق لوزير الدفاع بتعيين قائد الدعم السريع، وعمر البشير مكن الدعم السريع بهدف استخدامه كفزاعة لتخويف قيادات الجيش الكيزانية من الاطاحة به فقال قولته الشهيرة (حميدتي حمايتي)!

إذن معضلة الدعم السريع نتجت عن فشل الجيش في مهامه العسكرية وعن فشل نظام الكيزان في ادارة الصراع السياسي بعيدا عن البندقية!

لم يهبط الدعم السريع من السماء صبيحة الخامس عشر من ابريل ٢٠٢٣ ولم يبدأ تاريخ السودان في ذلك اليوم بتصدي ملائكة الرحمة من الجيش السوداني لشياطين الجنجويد!

الازمة عميقة ومركبة ولا يصلح لمقاربتها عقل صغير تبسيطي وغوغائي يراهن على فقدان الذاكرة الجماعي!

مشكلة الجيش قديمة وسابقة لتكوين الدعم السريع!

ففي حرب الجنوب اعتمد الجيش على الدفاع الشعبي ومهاويس الحركة الاسلامية!

وفي حرب دارفور اعتمد الجيش على مليشيات موسى هلال ثم الدعم السريع، وفي هذه الحرب يعتمد الجيش على مليشيات مناوي وجبريل وعقار ومليشيات البراء بن مالك والبنيان المرصوص والبرق الخاطف وغيرها، وبدأت مليشيات مناوي وجبريل قبل ان تضع الحرب اوزارها في حجز مقاعد السلطة والمطالبة بالضمانات التي تجعلها وريثة للدعم السريع في المستقبل!!

وكل ذلك يدل على ان حل ازمة السودان يجب ان يبدأ باعادة بناء الجيش وتأهيله وطنيا وفنيا ليصبح جيشا مهنيا وقوميا قادرا على حماية حدود البلاد ويتوقف عن صناعة المليشيات.

الجيش بحالته الماثلة لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!

الدعم السريع بحالته الماثلة ايضا لا تنطبق عليه مواصفات المهنية والقومية!

كلاهما لا يصلح ان يكون جيشا للسودان!

الدعم السريع على المستوى النظري يطرح خطابا فيه اعتراف بان المؤسسة العسكرية مأزومة وتحتاج إلى اصلاحات، وعندما تتوجه وسائل الاعلام لقيادته بسؤال مباشر: هل الدعم السريع هو بديل للجيش السوداني؟ تكون اجابته بالنفي القاطع، أما الجيش فما زال بعيدا كل البعد عن اي اعتراف بخطأ أو اعتذار عن جريمة وما زال متمسكا بانه من القلاع المقدسة في الدولة السودانية ولا يجوز لكائن من كان ان يفتح فمه بكلمة مطالبا باصلاح الجيش ناهيك عن اعادة بنائه، بل يتحدث قادة الجيش بروح الوصاية الكاملة على الدولة واختزال الوطنية في التسليم بوصايتهم، ومحور خطابهم هو تجريم وتخوين القوى المدنية الديمقراطية. والابواق الكيزانية تستميت في تكريس قدسية الجيش وتمارس ارهابا غليظا على كل من تحدث عن مشاكله لسبب وحيد هو انها تريد الاحتفاظ به على حاله المائل هذا حتى تستخدمه كحصان طروادة للوصول الى السلطة.

 

الوسومالأزمة السودانية الجيش السوداني الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • فرنسا..هروب سجين محكوم بـ 15عاماً أثناء تجديد بطاقة هويته بالقنصلية المغربية
  • خبير اقتصادي: الدولة وضعت خطوات مدروسة لإحداث طفرة في قطاع الصناعة
  • خبير اقتصادي: خطوات الدولة مدروسة لتحقيق طفرة في قطاع الصناعة
  • أصحاب العقول الصغيرة يمتنعون!
  • وزير الإسكان يتفقد أعمال تطوير وتوسعة الطريق الحدائقي بمنطقة الأندلس بالقاهرة الجديدة
  • جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
  • «التأمين» ركيزة للاقتصاد وحماية من المخاطر.. طفرة في حجم أعماله ونقلة نوعية في تطوير التشريعات (ملف خاص)
  • قانون جديد يتعلق بـ لجوء «الأجانب» في مصر
  • إصابة 21 شخصا في تصادم اتوبيس وميني باص بـ العلمين الجديدة