تعرف على تفسير قوله تعالى: "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم"
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين والآية واضحة، يقول الله : لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ الآية، وفي الآية الآخرى قال سبحانه: وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ [المائدة:89].وكسب القلوب: نيتها وقصدها؛ الإيمان بالله والمحبة لله، والخوف من الله والرجاء لله سبحانه وتعالى؛ كل هذا من كسب القلوب، وهكذا نية الحالف وقصده لليمين وإقباله عليها، هذا من كسب القلوب.
أما عند عدم اليمين؛ لكونه يتكلم باليمين من غير قصد، بل جرت على لسانه من غير قصد، مثل: والله ما أقوم، والله ما أتكلم، والله ما أذهب لكذا.. إلى آخره، ولم يتعمدها، بل جرت على لسانه لكن من غير قصد؛ أي عقد اليمين على هذا الشيء من غير قصد القلب على فعل هذا الشيء، هذا هو لغو اليمين؛ قول الرجل: لا والله، كما جاء في هذا المعنى عن عائشة رضي الله عنها، وغيرها في اللغو باليمين.
أما إذا نوى اليمين بقلبه أنه لا يكلمه، أو: لا والله لا أزوره، أو: لا والله لا أفعل كذا، أو: لا أشرب الدخان، أو: والله لا أشرب الخمر، فهذا عليه كفارة يمين إذا نقض يمينه، وهي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو أن يعتق رقبة، فإن عجز عن الثلاثة صام ثلاثة أيام؛ لقوله جل وعلا: وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ.والمقصود: أن الأَيمان اللاغية هي التي لا تتعمد، بل تجري على اللسان بغير قصد، هذه هي لغو اليمين، وليست يمينًا منعقدة، وليست من كسب القلوب، أما إذا عقدها قاصدًا لها بقلبه فهذا من كسب القلوب، وهذا من تعقيد الأيمان، فعلى صاحب هذه اليمين إذا خالفها أن يكفر كفارة اليمين كما تقدم.
فإذا قال: والله لا أكلم فلانًا، قاصدًا بقلبه ثم كلمه، فعليه كفارة يمين، أو قال: والله لا أزوره ثم زاره، فعليه كفارة يمين، بخلاف إذا مرّ على لسانه اليمين بغير قصد لم يتعمدها، فليس عليه شيء[1].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ی ؤ اخ ذ ک م والله لا أ ی م ان الله لا هذا من
إقرأ أيضاً:
الجيش بالطريقة دی حَيَعوِّق الدَّعامة، ياجماعة!!
لقد فجعتنا حرب الكرامة في كثيرٍ من الذين حسِبناهم أصدقاء، وأمثلة ذلك كثيرة، ومنهم الأستاذ الدكتور الأمين الدودو عبد الله الذی شغل منصب سفير تشاد في القاهرة قبل أن يقيله محمد كاكا فی أول قرار له بعد تسنمه منصب الرٸاسة في تشاد، سمعت الأمين الدودو وهو يقول تمام مبروك، محل تمشی تلقی عيال جنيد والعطاوة والحيماد ديل أهلك مخاطباً ومحرِّضاً (حسين چوچو أحد قادة حركة مظلوم التشادية) الذی ظهر وهو يتبختر بسلاحه جنوب الخرطوم، قبل أن يهلك كما هلك غيره من المرتزقة.
و مبعث فجيعتي فی مثل هٶلاء هو أن بيننا (مِلِح ومُلاح)، وقد رأينا أشاوذ المليشيا وهم يغدرون بزملاٸهم من الجيش في المواقع التي كانت تحت حراستهم، ويتخذون من زملاٸهم أسریٰ، يحرمونهم من أبسط الإحتياجات، وحاصروا القيادة العامة حتی أُضطر من بداخلها إلی إستخدام خشب الأبواب والشبابيك كوقود للنار، من بعد أن قطعوا كل أشجار الإشلاق لذات الغرض،ثُمَّ دارت الداٸرة علی المليشيا وامتلك الجيش زمام الأمر، وانتقل من موقف الدفاع إلیٰ موقف الهجوم، فاجتاح كل إرتكازت مليشيا آل دقلو الإرهابية، وكسر قوتهم الصلبة، وفَتَك بقادتهم، واستولیٰ علی إمداداتهم من السلاح والذخاٸر والتعيينات المقدمة من دويلة الشر .
كل المٶشرات والدلاٸل تُشير إلیٰ أن نصر الله قريب بإذنه تعالی، وقد قطع الجيش أنفاس المراقبين وهو ينتقل من مدينة إلی مدينة ومن قرية إلیٰ أخریٰ، ليس فی كل يوم بل فی كل ساعة، وأدهش القاٸد العام الفريق أول ركن البرهان الناسَ، وهو يتفقد المواقع الأمامية للقوات، فی كل مكان بلا ترتيبات مُعلنة،أو تحشيد جماهيری، ليضرب بذلك مثالاً لكيفية القيادة بينما يتواریٰ حميدتی وراء الكواليس التي لايعلم ماوراءها إلَّا الله.
الجيش بإنجازاته الميدانية يوقِّع علی (شهادة الوفاة) لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولم يتبق إلَّا أن يُسدَل الستار علی منظر جيف الأوغاد التي ملأت كل مكان كانوا يحتمون فيه من بأس القوات المسلحة والقوات المشتركة والشرطة والأمن وجميع المستنفرين من أبناء الشعب فی ساٸر أرجاء الوطن الحبيب، ويجد كثير من الكُتَّاب المشقة في متابعة إنتصارات الجيش وتحركات القاٸد العام رٸيس مجلس السيادة العديدة، ويفكرون فی اليوم التالي ويتساءل البعض ماذا سيفعل الجيش بالبقية الباقية من الأشاوذ والمتعاونين معهم؟ والذين كنَّا نعدهم من الأصدقاء.
الشاهد إن الجيش يتقدم بخطوات ثابتة وقوية ومتلاحقة، جعلت أحدهم يعلِّق قاٸلاً (والله بالطريقة دی الجيش ده بيعوِّق ليهو دعامي)!! أو كما قال أحد المجاهدين فی أحد المتحركات أيام حرب الجنوب،وهو يشارك للمرة الأولیٰ، عندما وقع المتحرك فی كمين، وأزال الكمين، بعد معركة قصيرة لكن ضارية، قال أخونا المجاهد وهو يلتقط أنفاسه من شِدّة انفجارات الهاون والقرنيت، وتطاير الرصاص من حوله:-
(والله النچور ديل بالطريقة دی بيعوقوا ليهم زول!!) والله صَحَي!!
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب