روسيا تعدد جبهات الهجوم على أوكرانيا تزامنًا مع تقديم «الناتو» مقترحًا لتسريع ضم كييف للحلف
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شنت روسيا، اليوم، هجومًا جوياً على كييف، وكثفت بالتزامن هجماتها على 11 ولاية أوكرانية، وذلك قبل ساعات من انطلاق قمة «الناتو» وتقديمها مقترحًا لتسريع انضمام أوكرانيا للحلف، وسط تجدد التحذيرات من نقص الإمدادات العسكرية لكييف وحديث وسائل إعلام أوكرانية عن أن عجز الاتحاد الأوروبي على زيادة إنتاجه من الأسلحة وراء النقص الحاد في الذخيرة في أوكرانيا.
أخبار متعلقة
روسيا تحبط تمرد «فاجنر» مقابل خروج آمن لزعيمها.. وأوكرانيا تكثف هجومها لسحب نقاط قوة موسكو
روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن تفجيره.. ما تداعيات انهيار سد نوفا كاخوفكا؟
روسيا تسقط 9 مسيّرات وتستهدف مطارًا عسكريا أوكرانيًا.. وكييف تكثف هجومها على بيلجورود
زابوروجيه نقطة ساخنة
ميدانيا، عددت موسكو جبهات هجومها في الداخل الأوكراني شرقا وجنوبا وغربا، فيما واصلت كييف جومها المضاد على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيومفسك، مستعينة بقواتها الجوية مع تكثيف هجماتها على محور زابوروجيه.
على الصعيد الروسي، أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روجوف، أن القوات الروسية دمرت عددا إضافيا من مدرعات «برادلي» الأمريكية خلال هجوم شنته قوات كييف على محور أوريخوف في المقاطعة.
وبالتزامن افادت صحيفة «كييف إندبندنت»، بالنقل عن مسؤولين بالجيش الأوكراني، بأن القوات الروسية شنت11 هجوما متزامنا على ولايات أوكرانية خلال الليلة الماضية، لافتة إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل.
وأعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الروسي على نقطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب شرق البلاد أمس إلى 7، في حين قتل شخصان في قصف آخر في شرقي أوكرانيا.
وقال رئيس الإدارة العسكرية، في كييف، سيرهي بوبكو في منشور عبر «تليجرام» إن موسكو هاجمت كييف من الجو للمرة الثانية منذ مطلع الشهر الجاري.
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت جميع طائرات «شاهد» المسيرة الإيرانية التي أطلقت من الجنوب الروسي قبل أن تصل إلى أهدافها.
جبهات متعددة
وإضافة إلى الهجوم الجوي الجنوبي، كثفت موسكو هجماتها جهتي الشرق والغرب؛ إذ قال سلاح الجو الأوكراني إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية فوق كييف دوت لمدة ساعة، ولأكثر من ساعة في أجزاء أخرى من شرقي أوكرانيا.
كما أفاد المتحدث باسم مدينة أوديسا الساحلية الغربية، سيرجي براتشوك، بأن القوات الروسة استهدفت في غارة ليلية بطائرة مسيرة، بحسب من الإدارة المحلية، الذي أشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في المقابل، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيانها اليوم، أن روسيا 235 جنديًا في أوكرانيا، منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي، بينهم 540 جندي سقطوا الليلة الماضية فقط.
وقال، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، إن دفاعات كييف أسقطت 35 هدفا جويا خلال اليوم الماضي.وبحسب المسؤول العسكري الأوكراني، أسقطت قواته 29 طائرة مسيرة هجومية وخمس طائرات استطلاع بدون طيار ومروحية واحدة.
انقسامات في الناتو
انطلقت اليوم الثلاثاء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستستمر يومين في فيلنيوس، وسط دعوة الحلف لخطة تهدف تسريع انضمام كييف، في ظل ظروف يسودها التوتر على خلفية أزمة نقص الإمدادات العسكرية في أوكرانيا.
و يشهد الناتو انقسامات بين أعضائه، بين من يسعى لتكثيف دعم نظام كييف بالأسلحة والعتاد، ومن يبدي تحفظه على هذا الدعم وما قد يفضيه إلى مواجهة مباشرة مع روسيا لا تحمد عقباها.
ووفقا للمراقبين فإن الغرب يبحث خيارين لمزيد من الدعم لكييف، الأول يشمل ضمانات أمنية على غرار الضمانات الأمنية الأمريكية لإسرائيل، ويعني استمرار المساعدة العسكرية لكييف دون ضمها إلى الناتو.
في هذا الصدد اعتبرت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، أن الناتو لا يزال مترددًا بشأن طلب عضوية أوكرانيا.
ونقلت «بوليتيكو» عن مسؤولين لم تسمهم أن حلفاء الناتو لم يتخذوا قرارًا بشأن ما سيتم تقديمه بالضبط لأوكرانيا في قمة فيلنيوس، التي تنطلق اليوم 11 يوليو.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء، إن القادة الأوروبيين لا يبدو أنهم يفهمون أن تحريك البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه حدود روسيا «خطأ»، معتبرًا أن تقدم الحلف الغربي باتجاه وسط وشرق أوروبا «تسبب في الأزمة الحالية بشأن أوكرانيا في المقام الأول».
وجاءت تصريحات بيسكوف بعد الإعلان عن توصل أنقرة وستوكهولم لاتفاق بشأن عضوية السويد في حلف الناتو.
وجهود لتمديد اتفاق تمرير الحبوب
يأتي ذلك في وقت قالت الأمم المتحدة إنها تواصل جهودها من أجل تمديد اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود التي وقعت العام الماضي بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة تركية أممية، وتنتهي في 17 يوليو الجاري.
ووقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وقعت في يوليو الماضي، بإسطنبول اتفاقية استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتا بعد اندلاع الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.
وسمحت الاتفاقية التي تم تمديد العمل بها عدة مرات، آخرها في 18 مايو الماضي لمدة 60 يوما، بتصدير الحبوب والمواد الغذائية من أوكرانيا إلى باقي دول العالم، ولم يتبق سوى ايام على انتهاء العمل بها.
الحرب الروسبة الأوكرانية يوميات الحرب الروسية الأوكرانية تطورات الحرب الروسية الأوكرانية موسكو وكييف حلف شمال الأطلسي ناتو ضم روسيا عجز في الاسلحة
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين موسكو وكييف حلف شمال الأطلسي ناتو ضم روسيا
إقرأ أيضاً:
كورسك.. روسيا استعادت 60% من الأراضي التي احتلتها أوكرانيا
كشف مصدر عسكري أوكراني أن القوات الروسية استعادت أكثر من 60% من الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك الروسية، خلال هجومها المباغت على المقاطعة الروسية المجاورة في شهر أغسطس الماضي.
فقد قال مصدر كبير في الجيش الأوكراني إن قوات بلاده خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، وذلك مع شن القوات الروسية موجات من الهجمات المضادة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر، الذي يعمل في هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن روسيا نشرت نحو 59 ألف جندي في منطقة كورسك منذ أن اجتاحت القوات الأوكرانية المنطقة وتقدمت فيها بسرعة، وذلك بعد عامين ونصف العام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتابع المصدر "كنا نسيطر على نحو 1376 كيلومترا مربعا على الأكثر، والآن أصبحت هذه المساحة أصغر بالطبع. العدو يزيد من هجماته المضادة"، وفقا لرويترز.
وذكر "نحن الآن نسيطر على مساحة تقدر بنحو 800 كيلومتر مربع فقط. سوف نحتفظ بهذه المنطقة طالما كان ذلك مناسبا من الناحية العسكرية".
والهجوم الأوكراني على كورسك هو أول غزو بري تشنه قوة أجنبية على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أدى إلى مباغتة موسكو.
وتوغلت قوات كييف في كورسك بهدف وقف الهجمات الروسية في شرق وشمال شرق أوكرانيا، وإجبار روسيا على سحب قواتها التي تتقدم تدريجيا في الشرق ومنح كييف نفوذا إضافيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية.
لكن القوات الروسية لا تزال تواصل التقدم السريع في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.