28 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: قال المتحدث بإسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، ان العشوائيات ستُشمل بالعداد الذكي والجباية، مشيرا الى ان وزارة الكهرباء خاسرة بإمتياز لانها تبيع الوحدة دون سعر الكلفة، في تصريح صادم يكشف عن عمق أزمة الكهرباء بالعراق.

و يشير هذا التصريح إلى خسائر مالية كبيرة لوزارة الكهرباء، ما يزيد من الأعباء المالية على الحكومة والنظام الكهربائي بشكل عام.

كما يكشف بأن النظام الحالي لبيع الكهرباء غير مستدام وغير قادر على تحقيق التوازن المالي.

و تؤثر هذه الخسائر على جودة الخدمات الكهربائية المقدمة للمواطنين، حيث قد يؤدي الضعف المالي إلى تقليل الاستثمارات في تطوير وصيانة الشبكة الكهربائية ما يوجب سياسات جديدة لتحقيق توازن مالي في قطاع الكهرباء، سواء من خلال تحسين هيكلية التسعير أو تطوير البنية التحتية بشكل أفضل.

و لإدارة أزمة الكهرباء في العراق، يجب أن تكون هناك إصلاحات جذرية وسياسات فعّالة تهدف إلى تحسين الكفاءة المالية والتشغيلية لوزارة الكهرباء وتحقيق توازن في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

ويعاني قطاع الطاقة في العراق من ضربة مزدوجة، تتمثل في نمو غير مستقر في الطلب، مقرونا بنقص الاستثمار ونقص الإصلاحات في التوليد والنقل والتوزيع. ما نتج عنها عدم توافق متزايد بين العرض والطلب.

ورغم إحراز بعض التقدم في توسيع سعة توليد الطاقة في البلاد، إلا أن الإضافات لم تتوافق مع الخطط المعلنة والطلب المتزايد، الأمر الذي أدى إلى أزمة طاقة كهربائية مستفحلة منذ عقود.

تشير التقديرات إلى أن ذروة الطلب في العراق قد وصلت إلى 34 غيغاواط في صيف 2022. إلا أن السعة المتاحة لتوليد الطاقة 23.4 غيغاواط فقط، وذلك رغم إنفاق أكثر من 81 مليار دولار على القطاع في 15 عاماً.

وتوجهت السلطات العراقية إلى التعاقد مع الشركات العالمية والربط الكهربائي مع دول الجوار، بما في ذلك السعودية، حيث وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مذكرة تفاهم في مجال الربط الكهربائي بين البلدين مطلع عام 2022، ليشكل المشروع خطوة أولى للتعاون في هذا المجال.

ويشمل المشروع خطا يصل إلى البصرة حاملا إليها 500 ميغاواط، وخطا آخر باتجاه السماوة محملا بـ 300 ميغاواط، وهما أكثر المحافظات العراقية انقطاعا للكهرباء، كذلك هناك خط سيصل إلى عرعر واليوسفية قرب بغداد بسعة ألف ميغاواط.

ويحتاج العراق من 25 إلى 30 مليون متر مكعب غاز يوميا لتشغيل المحطات الإنتاجية التابعة لوزارة الكهرباء، وبحسب متخصصين يخسر البلد سنويا نحو 40 مليار دولار بسبب نقص إنتاج الطاقة، وتشمل الخسائر هذه الأموال الكبيرة التي يصرفها العراقيون على شراء الطاقة والخسائر في قطاعات الصناعة والزراعة والمشكلات الصحية التي يسببها الانقطاع المستمر للكهرباء.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: غلق المحلات جزءا من سياسة ترشيد الطاقة لمواجهة أزمة قطع الكهرباء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أنه بعد الأزمة المفاجئة فى قطاع الكهرباء تم وضع خطة لتأمين الاحتياطى الاستراتيجى.

 

 

مدبولي يكشف سبب استحداث منصب نائب رئيس الوزراء (شاهد) رئيس الوزراء يُهنئ شيخ الأزهر بالعام الهجري الجديد

وتابع “مدبولي” خلال كلمته في مؤتمر صحفي عرضته فضائية “اكسترا نيوز”، اليوم الخميس،  أن غلق المحلات جزء من سياسة ترشيد الطاقة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء

 

 

وأشار إلى أن دمج وزارتى الكهرباء والطاقة كان مطروح ، ولكن الرؤية أن يتم هذا الموضوع برؤية بصورة متدرجة.

 

رئيس الوزراء يتابع إجراءات حل مشكلة الكهرباء ووقف تخفيف الأحمال


 

وفي إطار آخر، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أول اجتماع بعد الإعلان عن التشكيل الوزاري الجديد؛ وذلك لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل مشكلة الكهرباء ووقف تخفيف الأحمال، وذلك بحضور كل من المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندسة صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندس جابر الدسوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندس ياسين محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وأشرف عبد الله، مساعد وزير البترول للشئون المالية، والسيدة شيرين الشرقاوي، مساعد وزير المالية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
           
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى حرصه على أن يكون أول اجتماع للحكومة بعد تشكيلها الجديد مخصص لمتابعة الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليا من جانب الوزارات والجهات المختصة لحل مشكلة انقطاع الكهرباء بهدف تخفيف الأحمال، سعيا للوصول إلى حل نهائي وجذري لهذه المشكلة كما أوضحت الحكومة ذلك وفق خطتها التي أعلنتها خلال الفترة الماضية.
          
و أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه تم خلال الفترة السابقة عقد عدة اجتماعات مع الوزراء والمسئولين المعنيين؛ بهدف التوصل إلى حلول لهذه المشكلة، وفي سياق ذلك وجه الشكر للوزراء السابقين على ما بذلوه من جهد في هذا الشأن، مؤكدا أننا مستمرون في متابعة هذا الملف المهم؛ سعيا لوضع حلول للقضاء على هذه الأزمة بشكل نهائيّ خلال الفترة المقبلة، وعدم اللجوء لتخفيف الأحمال.
 
وقال رئيس الوزراء للحضور: أنتم مكلفون من الآن بوضع حل دائم لهذه المشكلة، لقد قدمنا من قبل حلا استثنائيا لأشهر الصيف الحالية، عن طريق التعهد بتوفير نحو 1.2 مليار دولار لتمويل شراء المواد البترولية اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، ووعدنا بتقديم الحل النهائي بنهاية العام، وهو ما يلزم اتخاذ الإجراءات التي تضمن تنفيذ ذلك.

    
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن مصر نجحت في إقامة محطات وشبكات الكهرباء بما يفي حاجة الاستهلاك المحلي مع وجود فائض كذلك، وهذا هو الأمر الأصعب، ولكن المطلوب الآن هو كفاءة التشغيل وهذه مهمة وزير الكهرباء، والأمر نفسه ينطبق على وزير البترول، حيث إنه يتعين العمل على زيادة الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية، وفيما يخص وزير المالية فهناك قرار بتوفير الموارد المالية المطلوبة لحل هذه المشكلة.

       
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى نقطة أخرى تتعلق بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك واستكمال هذه المنظومة، ومواجهة ظاهرة سرقات الكهرباء، وغيرها من الظواهر العشوائية المخالفة للقانون.

مقالات مشابهة

  • أزمة فكر لا كهرباء
  • انجاز المرحلة الثانية من الربط.. ديالى تلجأ لكهرباء كردستان للتخلص من انقطاعات ايران المفاجئة
  • أزمة خانقة للكهرباء في بنغازي، وحكومة حماد تعلن عن حل بعد 4 أيام
  • أستاذ هندسة بترول: مصر لديها حلول عاجلة لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي
  • قطع الكهرباء عن هذه المناطق في البحيرة للصيانة.. اعرف الأماكن والمواعيد
  • مدبولي: غلق المحلات جزءا من سياسة ترشيد الطاقة لمواجهة أزمة قطع الكهرباء
  • ملفات مهمة تنتظر وزير الكهرباء الجديد.. أبرزها مشروعات الربط الكهربائي
  • العراق يسجّل إنجازًا غير مسبوق في إنتاج الطاقة الكهربائية
  • إضافة 120 ميغاواط على شبكة الكهرباء الوطنية في كركوك
  • احتجاجات في مصر بعد أزمة الكهرباء.. حقيقة الفيديو المتداول