القدس-(أ ف ب) – حكمت محكمة إسرائيلية الثلاثاء على صحافية فلسطينية من القدس الشرقية بالعمل لخدمة المجتمع لتسعة أشهر وغرامة مالية بالاضافة إلى السجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات وفق ما أكد محاميها. وكانت محكمة إسرائيلية وجهت للصحافية لمى غوشة (30 عاما) تهمة “التحريض على العنف” و”التماهي مع تنظيم معاد”.

وأكد محمد محمود محامي الصحافية قرار محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس القاضي بسجنها لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ وعملها لتسعة أشهر في خدمة الجمهور ودفعها غرامة مالية بقيمة 4500 شيكل (1210 دولارات تقريبا). وبحسب المحامي فإنه و”في حال ارتكبت الصحافية أي انتهاك خلال السنوات الثلاث فيمكن إعادة اعتقالها”. وتقضي عقوبة خدمة المجتمع بتقديم الشخص الصادر بحقه الحكم “خدمات لأغراض المنفعة العامة في مؤسسة من مؤسسات الدولة أو أي هيئة أخرى وذلك وفق ما يحدده وزير الامن الداخلي في إسرائيل”، بحسب الموقع الإلكتروني للحكومة. وكانت غوشة اعتقلت في الرابع من أيلول/سبتمبر الماضي من منزل عائلتها في حي الشيخ جراح، مكثت بعدها بالسجن لعشرة أيام قبل أن يتم تحويلها إلى الحبس المنزلي في 14 من الشهر ذاته. وبقيت غوشة رهن الحبس المنزلي منذ ذلك الوقت وتم ارجاء محاكمتها عدة مرات قبل صدور القرار الثلاثاء. وغوشة صحافية مستقلة تتعاون مع عدة وسائل إعلام. وأكد المحامي محمود نية الاستئناف على الحكم. تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967. وكانت غوشة وضحت لوكالة فرانس برس بعد جلسة محاكمة سابقة في آذار/مارس إنها تواجه تهما تتعلق بمجموعة منشورات لها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك إذ تعتبرها إسرائيل “تحريضية”. لكنها أكدت أنها نقلت من خلال منشوراتها رواية الشارع الفلسطيني. . من جهتها، استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين ما وصفته بأنه “حكم جائر” بحق الصحافية غوشة. وقالت النقابة في بيان اطلعت عليه فرانس برس إن الحكم “إمعان في الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الصحافيين على خلفية عملهم المهني وحريتهم في الرأي والتعبير عنه”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة

أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفا في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.

وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية.

وقال ماكرون في العريش الواقعة على بعد 50 كيلومترا من معبر رفح بين غزة ومصر: « ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة » في شأن ما تعرض له المسعفون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقادا دوليا دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق « معمق » في الحادث.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس ضرباتها الجوية على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وأكد ماكرون، الثلاثاء، أنه قدم « تعازي فرنسا » بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف « هم هناك (في غزة) نيابة عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين، ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية » العاملين في القطاع الإنساني.

ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة « في أسرع وقت ممكن »، مؤكدا أن ذلك هو « أولوية الأولويات ».

وأضاف أن « الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء ».

وتمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة منذ بداية مارس. وأفاد عامل إغاثة فرنسي وكالة فرانس برس بأن أسعار المياه أصبحت مرتفعة جدا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.

وشدد ماكرون، الثلاثاء، على أن غزة يعيش فيها مليونا شخص « محاصر » رافضا أن يتم التحدث عنها كـ « مشروع عقاري ».

وكان ماكرون أعلن في القاهرة الاثنين دعمه للمبادرة العربية التي صاغتها مصر واعتمدتها الجامعة العربية الشهر الماضي لإعادة إعمار غزة، في مقابل مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة إلى دول الجوار لترك المجال لاستثمارات أمريكية تحول القطاع إلى « ريفييرا الشرق الأوسط ».

وقال ماكرون الثلاثاء في العريش « حين نتحدث عن غزة نحن نتحدث عن مليوني شخص محاصر… بعد أشهر من القصف والحرب ».

وأضاف « لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعا عقاريا أو استحواذا على أراض… لما كانت الحرب اندلعت من الأساس ».

وشدد ماكرون خلال زيارته مصر على أهمية التمسك بالمسار السياسي لإنهاء الحرب، وأشار إلى المؤتمر الذي تترأسه فرنسا والمملكة السعودية في يونيو المقبل بهذا الصدد.

وخلال قمتهم الثلاثية الاثنين أكد الرئيسان ماكرون والسيسي والعاهل الأردني عبد الله الثاني أن « الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكنة بدعم إقليمي ودولي قوي ».

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري « ينبغي ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة (وينبغي) ألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل ».

وأضاف أنه يتطلع لحكم « فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية ».

مقالات مشابهة

  • محكمة العدل الدولية تبدأ قريباً جلسات حول “التزامات إسرائيل” في الأراضي الفلسطينية
  • التعليم في مرمى الاستهداف: أوامر إسرائيلية بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية واقتحام لحرم جامعي
  • مصر تدين قرار إسرائيل بإغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية
  • تأييد الحكم للوزير السابق “نسيم ضيافات” بـ 5 سنوات حبسا
  • شخصيات فلسطينية تشيد بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في دعم الشعب الفلسطيني
  • ماكرون يدين استهداف إسرائيل لطواقم الإسعاف في غزة
  • أونروا: إسرائيل تقتحم 6 مدارس في القدس الشرقية وتسلم أوامر إغلاق
  • كروان مشاكل ينتظر مصيره أمام محكمة الاستئناف على حكم حبسه 4 أشهر
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: قوات أمنية تطارد سيارة بين القدس وتل أبيب للاشتباه في أن سائقها ينوي تنفيذ عمل إرهابي
  • السيسي: بحثت مع ماكرون تعزيز الاستثمارات الفرنسية فى مصر ودفع عجلة التنمية