إنفلونزا الخنازير.. أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) اكتشاف أول حالة إصابة بشرية في المملكة المتحدة بسلالة إنفلونزا (H1N2)، والتي كانت تنتشر بين الخنازير، مشيرة إلى أن الشخص الذي أصيب بالمرض عانى من أعراض خفيفة وتعافى تمامًا.

وأوضحت الوكالة، أنه تم اكتشاف الحالة في إطار المراقبة الوطنية الروتينية للأنفلونزا ولم يُعرف مصدر العدوى، لافتة إلى أن السلطات الصحية تتابع المخالطين للحالة.

وخلال التقرير، ستعرض بوابة «الأسبوع» تفاصيل إنفلونزا الخنازير، من حيث الأعراض وعلاجه وطرق الوقاية منه.

إنفلونزا الخنازير

يعد إنفلونزا الخنازير أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي التي تؤثر غالباً على الخنازير.

ويتسبب هذا النوع من الفيروسات بتفشي الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية في عدد من الدول منها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وشرق آسيا.

وتؤدي فيروسات إنفلونزا الخنازير إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكن تبقى هذه الفيروسات منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام، إلا أن معظم حالات انتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء كما هو الحال لدى البشر.

إنفلونزا الخنازيرإنفلونزا الخنازير على البشر

وازدادت احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في دنا الفيروس، وعادة ما تصيب العدوى الأشخاص العاملين في مجال تربية الخنازير فقط حيث يكون هناك اتصال مستمر مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروس.

وتم تسجيل 50 حالة بشرية مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير منذ منتصف القرن العشرين، وعادة تكون أعراض العدوى مشابهة لأعراض الإنفلونزا الشائعة كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع.

أعراض إنفلونزا الخنازير

حسب مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC)، فإن أعراض إنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الإنفلونزا الموسمية، وتتمثل في:

- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.

- سعال.

- ألم في العضلات.

- إجهاد شديد.

- الإسهال.

- القيء أكثر من الإنفلونزا العادية.

ولا يمكن التفريق بين الأنفلونزا الشائعة وبين إنفلونزا الخنازير إلاّ عن طريق فحص مختبري يحدد نوع الفيروس، لهذا حث ال(CDC) الأطباء في الولايات المتحدة على وضع إنفلونزا الخنازير ضمن التشخيص التفريقي لكل المرضى المصابين بأعراض الإنفلونزا وتعرضوا لشخص مصاب بإنفلونزا الخنازير أو كانوا في أحد الولايات الأمريكية المصابة بالإنفلونزا.

إنفلونزا الخنازيرطرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير

- غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم.

- تجنب الاقتراب من الشخص المصاب بالمرض خاصة المرأة الحامل لاحتمال انتقال المرض إلى الجنين.

- ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.

- أهمية استخدام كمامات على الأنف والفم لمنع انتشار الفيروس.

- تجنب لمس العين أو الأنف إلا أن تكون متأكدا من نظافة يديك وذلك منعا لانتشار الجراثيم.

- إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، أبلغ الطبيب المعالج وتجنب مخالطة الآخرين، فقد تكون مصاباً بالأنفلونزا.

- غسل اليدين بعد ملامسة الأسطح بشكل مستمر.

- البعد قدر المستطاع عن الأماكن المزدحمة.

- غسل الأسطح بالمحاليل المطهرة بشكل روتيني.

- يجب تشخيص الإصابة سريعًا بأخذ عينة من الأنف أو الحلق لتحديد ما إذا كنت مصاباً بفيروس أنفلونزا الخنازير.

طرق علاج إنفلونزا الخنازير

لا تتطلب معظم حالات الإنفلونزا، بما فيها إنفلونزا H1N1، سوى زوال الأعراض فحسب، حيث يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تجعل المرض أكثر اعتدالا وتجعل المريض يشعر بتحسن أسرع، كما أنها قد تمنع المضاعفات الخطيرة للإنفلونزا.

وتوصف مضادات الفيروسات مثل أوسيلتاميفير (تاميفلو) وزانامفير (ريلينزا) في الأيام الأولى أو أول عرَضين من أجل تقليل حدة الأعراض للعلاج أو الوقاية من العدوى بفيروسات أنفلونزا الخنازير، ومع ذلك، فإن غالبية المصابين بالفيروس يتعافون بالكامل دون الحاجة إلى عناية طبية أو أدوية مضادة للفيروسات.

اقرأ أيضاًالإنفلونزا الموسمية.. الأعراض وطرق الوقاية

إنفلونزا الإبل.. يقتل ثلث المصابين والصحة العالمية تطلق تحذيرات (تفاصيل مهمة عن العدوى)

فيتامين الشتاء مدمر للكلى.. تحذير طبي صادم قبل نزلات البرد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أعراض إنفلونزا الخنازير إنفلونزا إنفلونزا الخنازير إنفلونزا الطيور اعراض انفلونزا الخنازير الخنازير انفلونزا انفلونزا الخنازير بريطانيا تفشي انفلونزا الطيور فيروس إنفلونزا الخنازير فيروس انفلونزا الطيور إنفلونزا الخنازیر

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف طرق تعزيز صحة الأمعاء ضد العدوى

كشف بحث جديد أن الأشخاص الذين يملكون مستويات مرتفعة من بكتيريا الأمعاء "الجيدة" يعانون من انخفاض مستويات البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والكليبسيلة الرئوية، والتي يمكن أن تسبب عدوى خطيرة. 

ووفقًا للعلماء، يعتبر تناول الألياف أحد العوامل المساهمة في تعزيز صحة الأمعاء وحمايتها من التهابات قد تؤثر على جهاز المناعة.

الأمعاء: بيئة معقدة وصحية

يعد ميكروبيوم الأمعاء نظامًا بيئيًا يحتوي على تريليونات من البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى التي تساهم في هضم الطعام ودعم صحة الأمعاء ووظائف المناعة لكن ما يشكل ميكروبيومًا صحيًا قد يختلف بين الأفراد. 

وفي دراسة جديدة نُشرت في 10 يناير 2025 في مجلة Nature Microbiology، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من بكتيريا Faecalibacterium في أمعائهم يتمتعون بمستويات أقل من البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية و Klebsiella pneumoniae، اللتين قد تؤديان إلى الإصابة بالتهابات تهدد الحياة.

العلاقة بين الألياف والبكتيريا "الجيدة" في الأمعاء

أشار الباحثون إلى أن Faecalibacterium تتغذى على الألياف الموجودة في الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وعندما تزداد كمية الألياف في النظام الغذائي، يمكن أن يعزز ذلك من نشاط هذه البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يساعد في الحماية من التهابات الأمعاء. ومع ذلك، أضاف العلماء أن هناك حاجة لمزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضيات.

دراسة على نطاق واسع

تحليل الباحثين لبيانات من أكثر من 12200 مشارك من 65 دراسة عبر 45 دولة أظهر ارتباطًا بين وجود مستويات أعلى من Faecalibacterium في عينات البراز وانخفاض مستويات البكتيريا الضارة في الأمعاء. وكان المشاركون في هذه الدراسة خاليين من العدوى النشطة ولم يستخدموا المضادات الحيوية أثناء جمع العينات. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من Faecalibacterium كانت لديهم مستويات أقل من البكتيريا السلبية الجرام مثل الإشريكية القولونية و Shigella.

هل الألياف هي الحل؟

يعتقد العلماء أن تناول المزيد من الألياف يمكن أن يدعم البكتيريا الجيدة في الأمعاء ويعزز إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، وهي مركبات ثبت أنها تقلل من الالتهابات وتحسن صحة الأمعاء. قد تساعد هذه الأحماض الدهنية في تنظيم نمو البكتيريا الضارة مثل الإشريكية القولونية والكليبسيلة.

ورغم النتائج الواعدة، أقر الباحثون بوجود حاجة لمزيد من الدراسات التي تختبر تأثير الألياف والعناصر الغذائية الأخرى على صحة الأمعاء والوقاية من العدوى.

تحذيرات وآراء الخبراء

رغم الرابط الذي أظهرته الدراسة بين مستويات البكتيريا الجيدة وانخفاض مستويات البكتيريا الضارة، يحذر بعض الخبراء من استنتاج أن تناول الألياف بشكل مباشر يقلل من خطر الإصابة بالعدوى. يوضح الدكتور دانييل فريدبيرج، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن الدراسة لم تثبت أن تناول الألياف يقلل من خطر الإصابة بالعدوى بشكل مباشر.

من جانب آخر، يعتقد توم شميت، أستاذ علم البيئة في جامعة ميشيغان، أن الأمعاء الصحية قد تحافظ على مقاومة أكبر ضد غزو البكتيريا الضارة. يقول شميت: "عندما تكون البيئة المعوية صحية، تستهلك الميكروبات المحلية جميع الموارد المتاحة، مما يمنع فرص غزو البكتيريا الضارة".

بينما تشير النتائج إلى أن الألياف قد تكون وسيلة لتعزيز صحة الأمعاء وحمايتها من التهابات الأمعاء، لا يزال من المبكر تحديد ما إذا كانت الألياف بمفردها يمكن أن تكون أداة وقائية فعالة ضد العدوى. ومع ذلك، يعد الحفاظ على نظام غذائي غني بالأطعمة الكاملة والثرية بالألياف خطوة مهمة نحو تعزيز صحة الأمعاء بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف طرق تعزيز صحة الأمعاء ضد العدوى
  • تفشي فيروس نوروفيروس في بريطانيا.. حالات الإصابة تصل إلى مستوى قياسي
  • هذه أسباب نزيف الأنف المتكرر لدى كبار السن
  • هجين فيروسات.. سلالة جديدة لإنفلونزا الطيور تثير قلقا بأمريكا وتحرك لتجنب الجائحة
  • وباء جديد في أمريكا.. تفاصيل إصابة الأبقار بـ سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور
  • علاج ثوري يقلل أعراض نزلات البرد بنسبة 70%
  • 5 مخاطر لكتمان العطس
  • علامات غير متوقعة تشير إلى انسداد الشرايين.. تعرف عليها
  • فيروس الميتانيمو البشري: تهديد صحي جديد يشابه الإنفلونزا ونزلات البرد
  • آلام الأسنان قد تكون علامة على إصابة بنوبة قلبية