بحسب المسؤول الأممي فإنه وبالرغم من التحديات الهائلة التي تعرقل الإتاحة، فإن المنظمة متواجدة على الأرض في الولايات الرئيسية بالسودان.

الخرطوم: التغيير

وصف مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية
لشرق المتوسط ريتشارد برينان، الوضع الصحي في السودان بـ “الكارثي”.

وقال المسؤول الأممي بحسب منشور على صفحة المنظمة في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك اليوم الإثنين: “أنا أعمل بالمجال الإنساني منذ 30 عامًا، ولم استخدم تعبير «كارثي» سوى في مواضع نادرة للغاية”.

وأضاف: “لكنني أستخدمها الآن لوصف حالتين طارئتين: هما غزة والسودان”.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تفشي الكوليرا في السودان.

وأن ثمة الكثير من العمل الذي يتعين عليهم إنجازه استجابةً لهذه” الفاشية الخطيرة”، وتابع: “في سبيل ذلك، نحن نحتاج إلى إتاحة الخدمات، كما نحتاج إلى الأموال”.

ونوه المسؤول الأممي أنه بالرغم من التحديات الهائلة التي تعرقل الإتاحة، فإن المنظمة متواجدة على الأرض في الولايات الرئيسية بالسودان لتقديم الخدمات الصحية الأساسية ودعم العديد من المستشفيات والعيادات المتنقلة.

الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة السودانية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكوليرا منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة السودانية الصحة العالمیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟

قال مساعد القائد العام للجيش السوداني، إبراهيم جابر، إن "الجيش سوف يواصل هجماته على الرغم من الجهود الدولية للتوسّط في وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 17 شهرا".

وأضاف جابر، خلال حوار لـ"بي بي سي" أن "محادثات السلام يمكن أن تستمر، لكن الجيش لن يتوقف عند ذلك"، وذلك عقب أيام قليلة من إطلاق الجيش عملية عسكرية، من أجل استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، من يد قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأشار إلى أن "السلطات السودانية أكملت تعاملات لشراء أسلحة من إيران"، وفيما نفى  أن تكون بلاده في مجاعة، أردف: "عندما يتفق الطرفان (على وقف إطلاق النار)، يمكن للجيش أن يتوقف"، مكرّرا مطالب الجيش بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي احتلتها.

وتابع: "فليمارس المجتمع الدولي الضغط على الميليشيا لوقف القتال وترك المنازل التي استولت عليها"، مبرزا أنه "أصبح أكثر ثقة الآن، بعد أن أصبح لدى الجيش القوة اللازمة للاستمرار في القتال".

وقال الجنرال جابر إن دعم الإمارات المزعوم لقوات الدعم السريع "يُحدث فارقاً كبيرا في الحرب لأن قوات الدعم السريع ما هي إلا ميليشيا تتلقى دعماً بأسلحة متقدمة عالية التقنية، لكنهم في نهاية المطاف لن ينتصروا في الحرب، فهي ميليشيا" على حد وصفه.


وفي المقابل، تنفي الإمارات ما يتردد من مزاعم حول تقديمها مثل هذا الدعم لقوات الدعم السريع في السودان، لكن الأمم المتحدة تقول إن هناك أدلة موثوقة على ذلك.

وفي السياق نفسه، اعترف المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، هذا الأسبوع، بأن "المحاولات الدبلوماسية الجديدة للتفاوض على وقف الأعمال العدائية قد فشلت في إحراز أي تقدم".

وأوضح لوسائل إعلام في العاصمة الكينية نيروبي، أن: "الوضع رهيب للغاية وأولئك الذين في موقع يسمح لهم بوقف ما يحدث، يبدو أنهم حريصون بدلا من ذلك على زيادة حدة التوتر".

أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية إلى السودان، أكد أن "بضع مئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات تمكنت من الوصول إلى المناطق التي كانت محظورة في السابق"، مردفا: "من الواضح أننا بحاجة إلى أن نشاهد أحجاما مختلفة تماما عن ذلك"، في إشارة إلى زيادة حجم المساعدات.

وفي السياق نفسه، يستمر القتال بين الجانبين منذ نيسان/ أبريل الماضي، عندما اختلف قادتهما حول مستقبل البلاد، ما خلّف كارثة إنسانية، حيث بات نصف سكان السودان، يعانون من الجوع، فيما أُجبر الملايين على ترك منازلهم.


وكان الجيش السوداني، قد منع عبور شحنات المساعدات من نقطة حدودية هامة تسيطر عليها قوات الدعم السريع بين تشاد ودارفور، لعدّة أشهر، غير أنه قد استأنف السماح بمرورها مرة ثانية في آب/ أغسطس الماضي، كما تعهدت قوات الدعم السريع بتسهيل عمليات تسليم المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها.

بدورها، كانت مجموعة من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، قد خلصت إلى أن "الأوضاع الإنسانية تمهّد لمجاعة في مخيم زمزم للنازحين خارج الفاشر"، وذلك استنادا إلى ما يتوافر لديهم من معطيات، لكنهم أكدوا أيضا أن أجزاء أخرى من السودان معرضة للخطر ذاته أيضا.

إلى ذلك، لم تصدر الحكومة السودانية، أي إعلان رسمي، بعد، تعترف فيه بوجود مجاعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمكين الوكالات من تقديم الإغاثة عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • من دون مساعدة قد تصبح المجاعة بالسودان من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • «الصحة العالمية»: مساع لبدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة 14 أكتوبر
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية: نسعى لبدء المرحلة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • "الصحة": ورشة عمل حول دور الإعلام المسؤول في تعزيز الوعي الصحي وتحسين جودة الحياة
  • الوضع كارثي للغاية.. هل تنجح جهود السلام في إنهاء أزمة السودان؟
  • تحديات ضمان الظروف الإنسانية بالسجون في السودان
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان مكتظة بعدد كبير من المصابين
  • موسكو: واشنطن المسؤول الأول عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط
  • الخارجية الروسية: واشنطن المسؤول الأول عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط