رحب حزب حماة المستقبل، برئاسة المهندس علي عبده، بقرار تمديد الهدنة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ليومين إضافيين، معبرًا عن أمله بتمديد أطول للهدنة، حتى يتدفق أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي عاش أيامًا صعبة على وقع ما شهده القطاع من استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلية كل الأساليب الوحشية والمجازر بحق الشعب والأطفال وحتى المرضى، وهو ما تسبب في وقوع الآلاف من الشهداء.

 

استمرار الحرب لا يعني تحقيق الانتصار الإسرائيلي

وقال المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل في تصريحات لـ«الوطن»، إنه من المأمول أن يتم الإعلان عن وقف شامل لإطلاق النار حتى لا يسيل الدم مرة أخرى، مثمنًا الجهود المصرية القطرية الأمريكية في هذا الصدد، في ضوء الوساطة التي أدت إلى هذه النقطة الإيجابية من تحقيق للهدنة وتمديدها، ونجاح شامل للدولة المصرية في هذه القضية منذ بدء الأحداث. 

وأشار إلى أن الدور المصري الكبير ولاسيما في ضوء رفضه القاطع بأنه لا تهجير ولا تصفية عزز من الإعلان عن الهدنة وأنه لا مناص منها، خاصة في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدها الاحتلال وقواته، مؤكدًا أن استمرار الحرب لا يعني تحقيق الانتصار الإسرائيلي، وإنما مزيد من الخسائر بين الجانبين، وإسرائيل رغم ذلك لم تحقق المرجو من وراء استمرارية القتال، لذلك قبلت بشروط الهدنة. 

وأكد المهندس علي عبده، أن مصر سعت مرارًا إلى إرسال رسائل للعالم أجمع أن استمرار الحرب على نفس الوتيرة سيؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ليس فقط على صعيد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنما على المنطقة برمتها، وهو ما يفسر الدعوة المصرية إلى وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط، وهو ما أدركه العالم وأدركته إسرائيل، لذا فإن الهدنة جاءت لتهدئة الأمور قبل انفلاتها، مطالبًا كل الدولة بالتعاطي مع الموقف المصري، والتدخل حتى نصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموقف المصري الأحزاب السيسي الرئيس السيسي فلسطين

إقرأ أيضاً:

وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة

دعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك، الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، امتثالًا للقانون الدولي، محذرين من كارثة إنسانية تهدد حياة نحو مليون طفل فلسطيني وأسرهم، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب.

وأشار البيان إلى أن المنظمات الإغاثية الدولية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، نجحت خلال فترات وقف إطلاق النار السابقة في إيصال المساعدات بفعالية، مؤكدين أن استمرار منع وصولها "أمر غير مقبول". 
كما انتقد الوزراء التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي٬ جدعون ساعر٬ التي تعكس تسييساً للمساعدات الإنسانية، واعتبروا الخطط الإسرائيلية للبقاء في غزة بعد الحرب تقوض فرص السلام.

وشدد البيان على ضرورة تحييد العمل الإنساني عن التجاذبات السياسية، والحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، دون فرض تغييرات ديموغرافية قسرية. 

كما طالب الوزراء بضمان حرية حركة العاملين في المجال الإنساني، وتأمين وصولهم الآمن إلى جميع أنحاء القطاع، وتوفير الحماية للمنشآت الطبية والإغاثية.

وأعرب الوزراء عن إدانته للهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت كوادر ومرافق العمل الإنساني، مطالبين الاحتلال الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين، وضمان نقل المرضى والجرحى إلى خارج القطاع لتلقي العلاج.


وأكد الوزراء الأوروبيون أن تحقيق السلام الدائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل الدولتين، داعين جميع الأطراف إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، ووقف التصعيد.

الخارجية ترفض
في المقابل، ردّت وزارة الخارجية الإسرائيلية على البيان، رافضة ما وصفته بـ"تسييس ملف المساعدات"، فيما جدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس٬ ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش رفضهما إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة، معتبرين أن ما يتم تقديمه حالياً "كافٍ"، ومتهمين حركة "حماس" باستغلال تلك المساعدات في تعزيز بنيتها التحتية العسكرية.
Israel is fighting Hamas, which steals humanitarian aid, uses it to rebuild its war machine, and hides behind civilians.

We categorically reject the claim of “politicization of humanitarian aid” as stated in the E3’s statement.

Article 70 of the First Additional Protocol to the… pic.twitter.com/6blw4K7QNF — Oren Marmorstein (@OrenMarmorstein) April 23, 2025
وقال سموتريتش خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) إن "التحكم في الجانب المدني لغزة دون حماس هو مفتاح الانتصار"، مؤكداً أن استمرار إدخال المساعدات في ظل وجود الحركة أمر "غير مقبول"، على حد تعبيره.


المنظمات الدولية تحذر
من جهتها، حذّرت منظمات دولية ومحلية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار إغلاق المعابر منذ 2 آذار/مارس الماضي، ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع.

ووفق تصريحات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن غزة تشهد "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهي الحرب التي خلّفت أكثر من 168 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

ويأتي ذلك في ظل تعثر المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد تنصل الحكومة الإسرائيلية من التزاماتها، وسط اتهامات داخلية بامتثال نتنياهو لضغوط اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم.

مقالات مشابهة

  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
  • “المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” 2025 بإصدارات جديدة
  • قطر تؤكد استمرار الجهود لإنهاء الحرب على غزة
  • أحمد نبوي: حماة الأوطان لا تمس النار عيونهم
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
  • تحديث أحد خطوط مخبز محردة الآلي بريف حماة لتحسين جودة الخبز
  • الكرملين: بوتين يرحب بمبادرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا ويؤكد مواصلة تحقيق الأهداف الروسية
  • وزراء أوروبيون يطالبون الاحتلال بإدخال المساعدات إلى غزة
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ37 على التوالي
  • إعلام عبري يكشف تطورات جديدة لمقترح وقف حرب غزة لـ 7 سنوات