خبير: ضمان جودة التعليم العالي في مصر ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن توفير الجودة في مختلف جوانب المنظومة الأكاديمية، أصبح شرطًا أساسيًا يجب توافره في مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى أنها من أهم عوامل التنافسية التي تميز مؤسسة عن غيرها وتجعل من مؤسسات بعينها مقصدًا للطلاب يسعون إليه ويتنافسون للحصول على فرص فيه.
وقال الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن التعليم العالي شهد تطورًا كبيرًا نتيجة عوامل عديدة، منها الاحتياجات المتجددة لسوق العمل، وتزايد أعداد الطلاب في بعض التخصصات، والمتغيرات السريعة في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، وظهور اقتصاد المعرفة.
وقد أدى كل ذلك إلى وضع الجامعات المصرية أمام تحد كبير، وأصبحت تواجه تحديات وتهديدات نشأت عن المتغيرات التي غيرت شكل العالم، وأوجدت نظامًا يعتمد على العلم والتطور التكنولوجي، ويستند إلى تقنيات عالية التقدم.
وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تقوم بدور مهم في مجال ضمان جودة التعليم في مصر، وذلك من خلال نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وتنمية المعايير القومية التي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية، وإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن وزارة التعليم العالي تسعى إلى تعزيز التعليم العالي في جميع أنحاء مصر، وذلك من خلال تطوير جامعات في المناطق النائية وتوفير فرص تعليمية للجميع، وتولي أهمية قصوى للرقابة ومراقبة الجودة في الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتطوير نظم الجودة وضمان تقديم تعليم عالي الجودة.
ولفت الخبير التربوي، إلى أهمية ضمان جودة التعليم العالي في مصر، وذلك في ظل التحديات العالمية التي تواجهها المؤسسات التعليمية.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن أحد أهم التحديات التي تواجه التعليم العالي في مصر، يتمثل في زيادة أعداد الطلاب في بعض التخصصات، مما يضع ضغطًا كبيرًا على مؤسسات التعليم العالي، ويؤثر على جودة العملية التعليمية.
ونوة فتح الله، بأن يتمثل تحدي آخر في المتغيرات السريعة في وسائل الاتصال والتكنولوجيا، والتي تتطلب من مؤسسات التعليم العالي مواكبة هذه المتغيرات، وتطوير أساليبها التعليمية بما يتناسب معها.
وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن يتمثل تحدي ثالث في ظهور اقتصاد المعرفة، والذي يتطلب من مؤسسات التعليم العالي إعداد خريجين مؤهلين للعمل في هذا الاقتصاد.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن يمكن لتطبيق نظم ضمان الجودة والاعتماد أن يساعد مؤسسات التعليم العالي في مصر على مواجهة هذه التحديات، وذلك من خلال:
-تحسين جودة العملية التعليمية، بما يضمن تحقيق أهدافها المنشودة.
-إعداد خريجين مؤهلين للعمل في سوق العمل، بما يتناسب مع متطلباته.
-تعزيز القدرة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي على المستوى المحلي والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجودة مؤسسات التعليم العالى المنظومة الأكاديمية سوق العمل مؤسسات التعلیم العالی التعلیم العالی فی مصر ضمان جودة التعلیم الخبیر التربوی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث تطورات التعاون المشترك مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور جان نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالشرق الأوسط؛ لمناقشة مستجدات التعاون المشترك بين مؤسسات التعليم العالي والوكالة الفرانكفونية، بحضور الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة وفاء الشربيني، مستشار الوزير للمنظمات الدولية ومشروعات التعاون الأوروبي، وسينثيار رعد نائبة المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالشرق الأوسط، ومنى عامر ممثلة الوكالة الجامعية للفرانكفونية في مصر.
بحث تطورات التعاون المشترك مع الوكالة الجامعية للفرانكفونيةفي مستهل الاجتماع، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى النتائج الإيجابية التي تحققت من الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وما تعكسه الزيارة من دعم وتعزيز لأواصر التعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية، بما يُثري فرص الشراكة ويُسهم في زيادة مجالات التعاون المشترك.
وثمّن الوزير جهود الشراكة والتعاون مع الوكالة الجامعية للفرانكفونية، كأحد الشركاء الدوليين البارزين لمصر في مختلف المجالات البحثية والتعليمية، مشيرًا إلى ما توليه مصر من اهتمام بالغ لدعم علاقات التعاون مع الدول الفرانكفونية بما يخدم الأشقاء من الدول العربية والقارة الإفريقية، في إطار الدور الثقافي والتعليمي الرائد لمصر في المنطقة.
من جانبه، هنأ الدكتور جان نويل باليو، الدكتور أيمن عاشور، بنجاح الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أنها دفعة قوية نحو توطيد أواصر التعاون مع مصر في المجالات الحالية إلى جانب فتح قنوات جديدة للشراكة المستقبلية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان عددًا من ملفات التعاون المشترك، من بينها مستجدات تدشين "مركز التوظيف الفرانكفوني"، المزمع إنشاؤه بجامعة القاهرة، والذي يعد إضافة قوية لجهود وزارة التعليم العالي في ملف تأهيل وتدريب الطلاب وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل، حيث يوجد 36 مركزًا للتوظيف بمختلف الجامعات تعمل على تزويد الطلاب بكافة المهارات التي تؤهلهم لمواكبة ما يشهده سوق العمل المحلى والإقليمي والدولي من تغيرات.
وفي ضوء التكليف الرئاسي بتدشين "مركز أبحاث طبية ببُعد إفريقي"، بحث الجانبان آخر تطورات المشروع، والذي يهدف إلى دعم الأبحاث العلمية المشتركة في المجالات الطبية وخصوصًا ما يتعلق بالأمراض المتوطنة بالقارة السمراء، في ضوء الاستفادة من الثقة الكبيرة في القدرات والخبرات المصرية في هذا المجال والتنسيق مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية؛ لتسريع وتيرة العمل بالمشروع، كما ناقش الجانبان تطورات مشروع مركز الأبحاث الطبية بجامعة الجلالة.
وتطرق اللقاء إلى الخطوات الناجحة التي تحققها كل من الجامعة الفرنسية في مصر وجامعة سنجور وتزايد الطلاب الملتحقين بالجامعتين، فضلًا عن تزايد عدد الأقسام الفرنسية في العديد من الكليات ذات التخصصات المتنوعة، وهو ما يخدم مبدأ "التدويل" الذي يُعد أحد المبادئ السبعة للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويعزز مكانة المؤسسات التعليمية المصرية في التصنيفات الدولية.
كما تمت مناقشة عددًا من أوجه التعاون المستقبلية في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي في تطوير المناهج والمقررات الدراسية، وكذلك إتاحة فرص التدريب العملي للطلاب في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تمويل المنح الدراسية في البرامج البينية والعابرة للتخصصات.
واختتم اللقاء بتوجيه الدعوة لوزير التعليم العالي لحضور المؤتمر الوزاري الفرانكفوني بالعاصمة السنغالية داكار في نوفمبر المقبل، والذي يٌعقد بمشاركة ألف مدعو من مختلف الدول الشريكة والصديقة وتنظمه الوكالة الجامعية للفرانكفونية.