الأسبوع:
2024-09-19@20:43:37 GMT

ما أحوجنا الآن للقدوة الحسنة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

ما أحوجنا الآن للقدوة الحسنة

فى ظل المخاطر التى تحيط بنا والأجواء المنذرة بما لا تحمد عقباه، علينا أن ندرك جميعا أن بناء الدول والحضارات يبدأ ببناء الإنسان الصالح اليقظ لمصلحة وطنه، والخائف على تراب بلده من الطامعين، والمترصدين له بالأفكار الخبيثة والدعوات الشيطانية لهدم الدولة.

ومما لا شك فيه أن القدوة الحسنة هى أحد ركائز بناء الإنسان والمجتمع، وهي عامل التحول السريع الفعال، فالقدوة عنصر مهم في كل مجتمع، ومهما كان أفراده صالحين فهم في أمس الحاجة للاقتداء بالنماذج الحية، وتشتد الحاجة إلى القدوة الحسنة كلما بعد الناس عن قيم الإسلام وأخلاقه وأحكامه، كما أن الله - عز وجل - حذر من مخالفة القول للفعل الذي ينفي كون الإنسان قدوة بين الناس فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ".

وللأسف الشديد يعيش الناس في وقتنا الحالي صراعاً رهيباً، بسبب فقد القدوة الحسنة فى ظل تقديم النماذج السيئة والشاذة على أنها كريمة المجتمع، وتقديم القدوة السيئة الفارغة لتكون مثالاً لهم، ومن السهل جداً تقديم منهج نظري في التربية في غاية الإتقان والإبداع، ولكنه يظل حبراً على ورق لا قيمة له، إلا إذا تحول إلى واقع عملي، فكثير من الناس يتغنى بالصدق ولكن ندر الصادقون، ويتغنون بالأمانة ولكن ندر أهل الأمانة، وقل الوفاء، وكثر نقض العهود والمواثيق.

والتربية بالقدوة من أعظم وسائل التربية، ولذا قيل: حال رجل فى ألف رجل، خير من وعظ ألف لرجل، فما أحوجنا الآن للقدوة الحسنة التي تعيننا على السير في خطى ومنهج واضح سليم، وقد شرع الله عز وجل لنا منهجا معجزا، تحولت فيه المقولات والنظريات التربوية إلى واقع عملي في حياة الناس، حيث بعث الله عز وجل نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - قدوة تتحرك بين الناس، ليعلموا أنه المنهج الحق الذى لا مراء فيه، فحين تتجسد القدوة الطيبة والمثل الأعلى، تكون هى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين، ولذا فإنه حينما هاجر إلى المدينة قام ببناء المسجد لبناء الإنسان روحيا وسلوكيا، وفق مبادئ إيمانية ترسخ فيه القيم والفضيلة والدعوة إلى الخير وتحمل المشاق في سبيل تحقيق ذلك، ولتحقيق هذا الهدف المنشود لابد أن تتحرك كل القوى وتتوحد الجهود.

فى الوقت نفسه لا بد من تجلية جانب اليسر والسماحة في الشريعة الغراء، ومن ثم التعامل مع أحكامها في ضوء المقاصد العليا والكلية لديننا الحنيف، ونبذ كل ألوان التشدد، والتنطع والمغالاة بما ينافي روح الدين وسماحته، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"، وقال أيضًا: "إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين"، وقال أيضًا: "يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا"، وقال أيضًا: "هلك المتنطعون" قالها ثلاثًا، وقال أيضًا: "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا.. ".

وإذا تأملنا جميع العبادات سنجدها تقوم على مبدأ اليسر والتسهيل على الناس، وقد ميز الله تعالى أمة الإسلام عن غيرها من الأمم بيسر العبادات، فقد قال الرسول الكريم: "عليكم بما تطيقون فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا"، ويسر العبادة يخفف على الناس المشقة ويجعل أداء العبادة سهلا ميسورا.

اللهم قرب إلينا وقربنا من كل قدوة حسنة، وباعد بيننا وبين القدوات السيئة، واصرفنا عنها واصرفها عنا إنك على ما تشاء قدير.

[email protected]

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القدوة الحسنة وقال أیض ا

إقرأ أيضاً:

استعيذوا بالله من فتنته.. عبد الله رشدي يكشف ضلالات صلاح الدين التيجاني

كتب- محمد أبو بكر:

أكد الشيخ عبد الله رشدي، أن صلاح الدين التيجاني، قد أتى بمعتقدات ضالة لم يسبق لمسلم أن قال بها.

وفند "رشدي"، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قوله إنه صلاح الدين التيجاني رجلٌ قد أتى بضلالاتٍ ما سبقه إليها مسلم، فقال ما يلي:

1- أسماء الله: ادعى التجاني أن اسم الله هو "محمد" و"محمود"، وهو ما يعد كذبًا على الله، حيث لم يُخبرنا الله بهذا في كتبه.

2- وصف التيجاني النبي محمد بأنه "نور الله الذاتي"، وهو معتقد يُعرف بعقيدة "الانبثاق"، مما يعني أن محمدًا انبثق من الذات الإلهية، وهو أمر ضال.

3- زعم أن سيدنا محمد "لا يموت" وهو "حيٌّ لا يموت"، مما يتعارض مع ما أخبرنا به القرآن من موت رسول الله.

4- قال التيجاني إن سيدنا محمد ليس له جسد، بل هو روح فقط، وهو اعتقاد ضال للغاية.

5- أضاف أن سيدنا محمد ليس مخلوقًا، وهو تكذيب للقرآن الذي أكد أن رسول الله كان يأكل ويشرب ويتزوج، أي أنه بشر مثلنا.

6- ادعى التيجاني أن المشايخ لهم شيء من أخلاق الله، مشددًا على عدم جواز حب أي شخص بجانب شيخك، وهو قول قبيح، فتعاليم رسول الله كانت تدعو إلى حب جميع أولياء الله.

7- قال إن من ينظر إلى شيخهم وهو جائع أو عطشان ولم يشبع فهو غير صادق في حب شيخهم، وهذا ما يُعد بهتانًا، حيث عانى الصحابة من الجوع والعطش وهم مع رسول الله، ولم ينقص ذلك من صدق حبهم له.

وأشار الشيخ عبد الله رشدي، إلى أن التيجاني قد جمع من الضلالات ما لم يجمعه أحد، داعيًا الجميع للاستعاذة بالله من فتنته، وحذر من تأثير أفكاره على الأبناء.

مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين: ترحيب مصر بقرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 شهرًا "طبيعي ومنطقي" (فيديو)
  • إذاعة القرآن مصحوبة بالأغاني يثير الجدل.. وأمين الفتوى: كَبيرة تخالف قدسية كلام الله
  • أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي في تلحين آيات القرآن الكريم -(فيديو)
  • استعيذوا بالله من فتنته.. عبد الله رشدي يكشف ضلالات صلاح الدين التيجاني
  • شرطة أبوظبي تنظم ورشة ميثاق العمل الحكومي
  • صلاة الاستخارة.. خطيب بالأوقاف يوضح حقائق مهمة لا يعرفها كثير من الناس
  • من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟
  • أمين الفتوى: من يحمون حقوق المستهلكين مرابطين في سبيل الله
  • منظمة العفو الدولية تتهم سلطات تونس باعتقال العشرات وتصعيد حملة القمع قبيل انتخابات الرئاسة المقبلة
  • الأسوة الحسنة