جراح بريطاني بمستشفى الشفاء: بتر أطراف 900 طفل فلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أكد الجراح البريطاني الفلسطيني الدكتور غسان أبو ستة، اليوم الاثنين إنه يقدر أن ما بين 700 و900 طفل قد بُترت أطرافهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف الدكتور الفلسطيني الذي يحمل الجنسية البريطانية، خلال مؤتمر صحفي في لندن، أنه أجرى عمليات جراحية للأطفال دون أي مخدر أو مستلزمات طبية أساسية، مشيرا إلى أنه "هناك الآن ما بين 700 إلى 900 طفل مبتوري الأطراف، وبعضهم بتر أطراف متعددة".
وتحدث الدكتور أبو ستة عن شعوره "بالذنب" لأنه ترك الآخرين وراءه، وعن حزنه عندما علم بمقتل بعض زملائه الأطباء منذ مغادرته، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
ورفض الدكتور "أبو ستة" ادعاءات القوات الإسرائيلية بوجود مركز قيادة لحركة حماس أسفل مستشفى الشفاء موضحا "لقد كنت أعمل في الشفاء بشكل متقطع في كل حرب منذ عام 2009. في الواقع، في عام 2014 أبلغتنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الإسرائيليين هددوا بقصف الشفاء".
وأضاف: "في أي مرحلة - حتى عندما اضطررت للذهاب إلى قسم الأشعة سيء السمعة لإجراء الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي - لم أر قط أي مؤشر على وجود شيء آخر غير مستشفى حكومي من العالم الثالث، بالكاد يعمل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غسان أبو ستة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لندن حركة حماس مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة الآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحيا نموذجيا..
تبرز مشارع حيث الإنسان الممولة من مؤسسة توكل كرمان في قربها من الحالات الإنسانية التي تستحق الدعم .
يعلم الجميع انه كلما ابتعد الناس عن مراكز المدن، كلما اقترب منهم حيث الإنسان، ففي المدينة يمكن الحصول على الخدمات الصحية على قلتها، لكن من للناس في قراهم، في صحاريهم، في شطآنهم الجميلة؟ هذا ما يذهب إليه البرنامج.
تبدأ الحكاية لهذه الليلة عندما قررت مؤسسة توكل كرمان ان تخفيف معاناة سكان المناطق النائية، حيث أنشاء مركز صحي متكاملً في منطقة ماكيب بمديرية قشن في محافظة المهرة (شرق اليمن). وجاءت هذه المبادرة استجابة لمعاناة أكثر من ألفي نسمة يقطنون المنطقة، حيث يواجهون صعوبات يومية في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.
على مدى عقود، واجه سكان ماكيب تحديات كبيرة بسبب عدم توفر مركز صحي يلبي احتياجاتهم. يضطر المرضى إلى قطع مسافة تزيد عن ستة كيلومترات للوصول إلى مركز مديرية قشن، وهو أمر بالغ الصعوبة في الحالات الطارئة، خاصة مع غياب وسائل النقل المناسبة وندرة المشتقات النفطية.
د. عبدالله باوزير، الطبيب الوحيد في المنطقة، يعايش هذه المعاناة يوميًا، إذ يتنقل بين منازل المرضى لتقديم الرعاية الطبية. يقول الدكتور باوزير: "أخرج من البيت الساعة الثامنة صباحًا وأتنقل بين البيوت لمعالجة المرضى، لأن المنطقة تعاني منذ فترة طويلة من غياب مركز صحي. هذه معاناة يومية تؤثر على حياة الناس بشكل كبير، خاصة في الحالات الحرجة."
علي سعد، أحد سكان منطقة ماكيب، يعبر عن حجم المعاناة قائلًا: "نواجه مشاكل صحية كبيرة، خاصة مع الحالات الخطيرة مثل الحميات والولادات المعقدة. أحيانًا لا نجد وسيلة نقل، وإذا توفرت تكون المشتقات النفطية نادرة. لقد فقدنا أرواحًا بسبب التأخير في الوصول إلى المستشفيات."
من جهته، يصف محمد مسلم، عاقل منطقة ماكيب، كيف أن وجود مركز صحي يمكن أن يكون طوق نجاة للمنطقة: "عندما يحدث أي طارئ طبي، يكون وجود طبيب أو مركز صحي قريب أمرًا حيويًا. غياب هذه الخدمات يجعل المرض يتفاقم ويؤدي أحيانًا إلى الوفاة. وجود وحدة صحية سيخفف عنا الكثير من المعاناة."
استجابة لهذه الظروف القاسية، أطلق برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان مشروع إنشاء مركز صحي متكامل في المنطقة. يهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات الرعاية الطبية الأساسية لسكان ماكيب والمناطق المجاورة، وتخفيف الأعباء التي يتكبدها المرضى في التنقل لمسافات طويلة.
وشمل المركز الصحي الجديد عدة أقسام حيوية، منها: غرفة معاينة، غرفة ولادة، وصالة انتظار وملحقات أخرى، وسورا لحماية المنشأة.
وقد قوبل الإعلان عن المشروع بترحيب واسع من الأهالي، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي يضع حدًا لمعاناة استمرت لعقود. مؤكدين أن مبادرة بناء المركز ليست مجرد مشروع إنساني، بل هي رسالة أمل تعزز من حق كل إنسان في الحصول على رعاية صحية كريمة، مهما كان بعده عن مراكز الخدمات.