عواصم (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اتفاق على تمديد «هدنة غزة» يومين إضافيين استئناف دخول شاحنات المساعدات الإغاثية إلى غزة

جدد وزراء خارجية دول عربية وإسلامية رفضهم التهجير القسري للفلسطينيين، وطالبوا بضرورة انطلاق حل الدولتين فوراً.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال مشاركته ضمن وفد وزراء خارجية المجموعة العربية والإسلامية في منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، إنه لا يوجد حل آخر سوى إنهاء الحرب وتمديد وقف إطلاق النار ليصبح دائماً.


بدوره، طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بتحميل إسرائيل المسؤولية عن الحرب، والضغط عليها من أجل تغيير مسارها.
وقال إنه «إذا ما أردنا أن نضع نهاية لهذه الدورة من العنف والموت، ونقدم أملاً لشعوب منطقتنا يجب أن نعمل للتغلب على الأزمة الحالية، وننتقل نحو خطة جدية للسلام، ما من بديل مستدام غير حل الدولتين، الذي يقدم اعترافاً بوجود دولة فلسطينية ذات سيادة، والحق بالكرامة والازدهار للشعب الفلسطيني».
وأكد التزام السعودية بإنهاء «الوضع الكارثي»، مضيفاً: «سنواصل العمل معكم وباقي الشركاء الدوليين على هذا الصعيد».
وجاء ذلك خلال مشاركة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية في مدينة برشلونة في منتدى «الاتحاد من أجل المتوسط»، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومشاركة وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين وتركيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحضور وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس.
وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية الضغط الدولي على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن «وقف إطلاق النار لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وأن ذلك سيكون ممكناً فقط من خلال الضغط الدولي».
ووجه شكري خلال لقاء اللجنة العربية الإسلامية مع وزير الخارجية الإسباني على هامش المنتدى، الشكر لإسبانيا على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار شكري إلى أن حجم المساعدات الذي يدخل قطاع غزة ضعيف جداً نتيجة «الإجراءات المعوقة»، لافتاً إلى أنه «لهذا السبب وضعت الدول العربية والإسلامية مشروع قرار في مجلس الأمن».
وقال شكري: إن «تهجير الفلسطينيين مرفوض دولياً، وهذا نقدره، ولكن هناك إجراءات تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه».
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن «على إسرائيل أن تدرك أنها لن تستطيع تهجير السكان قسرياً مرة أخرى من قطاع غزة».
وأضاف أن السلام الدائم وحده هو الذي سيحقق الاستقرار.
وشدد على أن «العمل من أجل حل الدولتين يجب أن ينطلق الآن، ويبدأ بضمان نهاية لهذه الحرب».
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن السلطة الفلسطينية هي الشريك الوحيد الممكن والموثوق للسعي إلى السلام في الشرق الأوسط.
وشدد ألباريس على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في المستقبل القريب.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيرته الهنغارية كاتالين نوفاك أمس، رفضهما التهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، مشددين على أهمية تجنب توسع الصراع إقليمياً. 
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي مع نوفاك خلال زيارتها الأولى للقاهرة، حيث تناولا تطورات الأوضاع في غزة وضرورة العمل على التهدئة بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل. 
وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية إلى أهالي قطاع غزة بما يلبي احتياجاتهم المعيشية ويحد من حجم المعاناة الإنسانية الهائلة التي يشهدونها. 
وأكدا أهمية ضمان عدم امتداد الصراع إلى الضفة الغربية بما يجنب المنطقة العديد من المخاطر التي تؤثر مستقبلاً على استقرارها وسلامة شعوبها. وقال الرئيس السيسي خلال اللقاء أن «استقرار وأمن المنطقة يرتبط بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود السابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين حل الدولتين إسرائيل القضية الفلسطينية غزة قطاع غزة وزیر الخارجیة وزراء خارجیة حل الدولتین قطاع غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده "لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا"، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات.

وفي مقابلة مع وكالة رويترز على هامش اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال فيدان اليوم الجمعة إن "تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار المنطقة في المستقبل".

وذكر فيدان أنه "إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى تفاهمات معينة مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص".

وردا على سؤال عن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على إيران، قال فيدان إن "الدبلوماسية ضرورية" لحل النزاع، وأوضح أن أنقرة لا تريد رؤية أي هجوم على جارتها إيران.

وتُعد إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع حليفا وثيقا لتركيا العضو في حلف الناتو، والتي سبق ووجهت انتقادات حادة لإسرائيل بسبب عدوانها المستمرة على قطاع غزة منذ عام 2023.

وقالت تركيا إن العدوان الإسرائيلي على غزة يصل إلى حد الإبادة الجماعية للفلسطينيين، وتقدمت بطلب للانضمام إلى دعوى مرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية وأوقفت جميع أشكال التجارة معها.

إعلان

وامتد التوتر بين سوريا وإسرائيل إلى سوريا التي تقصفها القوات الإسرائيلية منذ أسابيع مع تولي الإدارة الجديدة السلطة في دمشق. وتصف تركيا الضربات الإسرائيلية بأنها تعد على الأراضي السورية، بينما تقول إسرائيل إنها "لن تسمح بوجود قوات معادية في سوريا".

وقالت الخارجية التركية أمس الخميس إن التصريحات الاستفزازية التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون تجاه تركيا تعكس ما سمتها السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها حكومتهم الأصولية والعنصرية.

وتساءلت الخارجية التركية -في بيان- عن سبب انزعاج إسرائيل من التطورات في سوريا ولبنان، والتي تحمل آمالا كبيرة للسلام والاستقرار.

وشجب البيان الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل الأربعاء على عدة مواقع في سوريا، قائلا إنها لا يمكن تفسيرها إلا من خلال نهج إسرائيل الذي يتغذى على الصراع.

ووصف بيان الخارجية التركية إسرائيل بأنها تشكل التهديد الأكبر لأمن المنطقة بهجماتها على السلامة الإقليمية والوحدة الوطنية لدول المنطقة وهي "تلعب دور المزعزع الإستراتيجي، مما يؤدي إلى الفوضى ويغذي الإرهاب". ودعا البيان إسرائيل للتوقف عن تقويض الجهود الرامية إلى إرساء الاستقرار في سوريا.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قد صرح في وقت سابق بأن إسرائيل قلقة بشأن ما سماه الدور السلبي لتركيا في سوريا ولبنان.

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء: تهجير الفلسطينيين لمصر مرفوض شكلاً وموضوعًا
  • وزراء خارجية الناتو يضعون أسس قمة لاهاي ويؤكدون تعزيز قوة الحلف
  • وزير الخارجية التركي: لا نريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
  • الخارجية الفلسطينية: تخصيص مبالع إضافية للاستيطان في موازنة إسرائيل تقويض لحل الدولتين
  • وزير الخارجية اللبناني: التطبيع مع إسرائيل غير مطروح
  • من باريس.. وزير خارجية إسرائيل: لا ينبغي السماح لإيران بأن تمتلك أخطر سلاح في العالم
  • اجتماع وزراء خارجية الناتو لبحث تعزيز الإنفاق الدفاعي والتعاون الدولي
  • ملك الأردن: تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار الإقليمي
  • ملك الأردن: تهجير الفلسطينيين يهدد أمن المنطقة بالانزلاق إلى عدم الاستقرار
  • وزراء خارجية الناتو يجتمعون لبحث الإنفاق الدفاعي والأمن الإقليمي