غوتيريش يدعو إلى كسر «الدورة القاتلة» للاحترار المناخي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةدعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، قادة دول العالم إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، تصدياً لتغيّر المناخ عندما سيجتمعون في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «COP28» اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع في دولة الإمارات.
وقال غوتيريش: «نحن عالقون في دورة قاتلة»، مضيفاً: «أن الحلول معروفة جيداً، وعلى القادة العمل على الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية وحماية الناس من الفوضى المناخية».
يأتي ذلك، فيما يشارك البابا فرنسيس في مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ، أملاً في إعطاء دفع للمفاوضات الحاسمة من أجل الكوكب.
وسيلقي البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 86 عاماً والذي انتخب عام 2013، وجعل من الدفاع عن البيئة أحد ركائز حبريته، خطاباً هو موضع ترقب شديد أمام مؤتمر الأطراف COP28 في الثاني من ديسمبر.
وقد يكون له دور أيضاً في إعادة الثقة بين أكثر الدول عرضة للتغير المناخي والاقتصادات الغنية.
وستكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها بابا الكنيسة الكاثوليكية شخصياً في قمة لمؤتمر المناخ منذ تأسيس المؤتمر في 1995.
وقال البروفسور سفيركر سورلين المتخصص في شؤون البيئة في المعهد الملكي للتكنولوجيا في استوكهولم: إن البابا «قد يكون عاملاً يرجح كفة المفاوضين في الاتجاه الصحيح».
يشدد البابا منذ فترة طويلة على الرابط بين التغير المناخي والفقر، فيما يدفع المهمشون الثمن الأعلى في مواجهة التغير المناخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاحترار المناخي المناخ التغير المناخي تغير المناخ قمة المناخ أنطونيو غوتيريش
إقرأ أيضاً:
نظام المناخ العالمي في خطر.. هل تواجه تيارات المحيطات الانهيار؟
نشرت مجلة "البحوث الجيوفيزيائية في المحيطات"، دراسة، جاء فيها أنّ: "إحدى التيارات المحيطية في القطب الشمالي، تمثّل خطر الاختفاء هذا القرن، بسبب تغير المناخ".
وأضافت الدراسة المشتركة، من جامعة غوتنبرغ ومعهد ألفريد وينر الألماني، أنّه: "نتيجة لذلك، يمكن إغراق شمال المحيط الأطلسي بالمياه العذبة، ما سيضعف التيارات المحيطية العالمية".
وبحسب الدراسة نفسها، فإنّ: "موضوع ضعف دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) -جزء من دورة حرارية ملحية عالمية تجري في المحيطات-، أصبح موضوعا ساخنا بين علماء المناخ في العالم".
وتابعت: "مع ذلك، فمن غير الواضح ما هي العواقب عندما تتغير التيارات المحيطية وعندما يتم الوصول إلى نقطة التحول"؛ فيما قال الباحث سيلين هيوز من جامعة غوتنبرغ، مع الزملاء ماريلو أثاناز ورافائيل كولر من ألمانيا، إنّ: "مستقبل أحد التيارات المحيطية الرئيسية في بحر بوفورت، الواقع في محيط القطب الشمالي، شمال السواحل الكندية وسواحل ألاسكا".
وأوضح أنّ: "هذا التيار هو Beaufort Gyre وهو ميزة مهمة لمحيط القطب الشمالي. من خلال تخزين أو إطلاق المياه العذبة، ما يؤثر على الخصائص المحيطية داخل القطب الشمالي وبعيدا عن شمال المحيط الأطلسي".
وأبرز: "بسبب درجات الحرارة الأكثر دفئا في القطب الشمالي، يفقد Beaufort Gyre حاليا كميات كبيرة من الجليد البحري. إذ يساعد الجليد على إبقاء المحيط باردا، ويتصرف كغطاء".
"يسمح الجليد البحري الأرق لمرور المزيد من الحرارة من الجو إلى المياه الواقعة تحته، ورفع درجات حرارة البحر بشكل أكبر، ما يتسبب في اختفاء المزيد من الجليد البحري"؛ فيما تشير الأبحاث السابقة إلى أنّ: "محتوى المياه العذبة في بحر بوفورت قد زاد بنسبة 40 في المئة خلال العقدين الماضيين".
مخاوف بشأن جليد البحر "نقطة تحول"
يقول كبير المحاضرين في علم المناخ بجامعة غوتنبرغ وخبير في أعماق المحيط والجليد البحري، هيوزي: "نتائج هذه الدراسة تجعلنا نشعر بالقلق من أن الحد من الجليد البحري في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى نقطة تحول حيث ينهار AMOC".
وبحسب الدراسة، فإنّ: "الباحثين قاموا بإسقاطات باستخدام نماذج المناخ العالمية فقط التي يمكن أن تمثل بدقة Beaufort Gyre. نموذج المناخ هو محاكاة كمبيوتر لنظام المناخ على الأرض -في الغلاف الجوي والمحيط والأرض والجليد. تُستخدم نماذج المناخ لإعادة بناء المناخ السابق أو التنبؤ بالمناخ المستقبلي".
يقول الباحث في معهد Alfred Atlanty، والمؤلف الأول للدراسة، آثاناسي: "إذا لم يتم تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل عاجل، فإن هذا الإسقاط يشير إلى أن Beaufort Gyre سوف تضعف ويطلق المياه العذبة التي تحملها حاليا. يمكن أن تصل هذه المياه العذبة إلى شمال المحيط الأطلسي، وربما تؤثر سلبا على AMOC".
وختم بالقول: "إن AMOC، الذي يشكّل تيار الخليج جزءا منه، له أهمية كبيرة للمناخ في الدول الاسكندنافية حيث ينقل المياه الدافئة إلى خطوط عرض عالية في نصف الكرة الشمالي"، مردفا: "ما يسعى الباحثون لدراسته عن كثب الآن هو العلاقة بين انخفاض الجليد البحري في القطب الشمالي، وضعف AMOC وكيف يمكن أن يتطور هذا في المستقبل".