صحيفة الاتحاد:
2025-04-01@07:53:48 GMT

تونس.. ضبط 20 مهاجراً اعتدوا على قوات الأمن

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

أحمد عاطف (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس.. القبض على 3 أشخاص بتهمة الانتماء لـ«تنظيم إرهابي» نقل مئات المهاجرين إلى «لامبيدوزا»

أوقفت السلطات التونسية، 20 مهاجراً غير نظامي من دول إفريقيا جنوب الصحراء بتهمة تورطهم في حرق سيارة أمنية والاعتداء على عناصر الأمن في محافظة صفاقس.
وقال مدعي عام المحكمة الابتدائية بصفاقس، هشام بن عياد، في تصريح لوسائل إعلام محلية: «تم توقيف 20 مهاجراً من دول إفريقيا جنوب الصحراء من أجل شبهة التورط في حرق سيارة أمنية والاعتداء على أعوان حرس وطني بمنطقة العامرة التابعة لمحافظة صفاقس».


وأوضح أنه «تم توقيف تونسيين اثنين آخرين، في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث». وأكد ابن عياد أن «4 عناصر أمن قد تعرضوا الجمعة لأضرار بدنية من بينهم عنصر تجاوز مرحلة الخطر ويقيم بمستشفى الحبيب بورقيبة».
وتابع: «وقعت عملية الاعتداء عندما كان أعوان من الحرس الوطني بصدد أداء مهامهم في نطاق التصدي للهجرة غير النظامية وإتلاف عدد من المراكب الحديدية بمنطقة الحمايزية بالعامرة حيث وقع التهجم عليهم من قبل مجموعة كبيرة من أفارقة جنوب الصحراء».
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس فيديوهات لمجموعة من المهاجرين وهم يقومون بالاعتداء على سيارة أمنية وقلبها وحرقها».
وهذه الحادثة ليست الأولى في محافظة صفاقس بل سبقتها حوادث أخرى، أبرزها حادثة مقتل تونسي على يد مهاجر غير نظامي في 4 يوليو الماضي، ما تسبب في اشتباكات وصدامات بين تونسيين ومهاجرين غير نظاميين.
وتعد صفاقس نقطة مهمة أمام المهاجرين غير النظاميين للوصول إلى جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية التي تبعد نحو 130 كيلومتراً عن السواحل التونسية.
وبوتيرة شبه أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول أفريقية أخرى.​​​​​​​ وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة.​​​​​​​
وتنتظر البلاد سيناريوهات عديدة بعد طلبها من الأمم المتحدة الحصول على دعم لجهودها في تنفيذ برامج العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين، وتنفيذ خطط لتجاوز أزمة الملف.
وأوضح المحلل الأمني والعسكري التونسي فيصل الشريف، أن تونس أصبحت منذ 4 سنوات بلد مرور لهجرة أفارقة جنوب الصحراء نحو إيطاليا وباقي دول أوروبا، خاصة وأن جزيرة لامبيدوزا لا تبعد سوى 80 كيلومتراً من السواحل التونسية.
وكشف الشريف لـ«الاتحاد» عن أن المقترحات المطروحة الآن من الاتحاد الأوروبي تتضمن إعانة تونس بحزمة من المساعدات المالية لمواجهة الهجرة غير النظامية.
ولفت إلى أن المقترح الأممي والذي يدخل في مذكرة التفاهم التي أبرمتها الحكومة التونسية مع إيطاليا تتمثل في إقامة مراكز إيواء مؤقتة والعودة بالمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية في كنف المعاملة الإنسانية لأوضاعهم على أن تقوم مفوضية اللاجئين بعملية فرز وتوجيه مطالب اللجوء إلى البلدان الأوروبية انطلاقاً من التراب التونسي.
وأشار الشريف إلى أن هذا الحل يحمي المهاجرين من مخاطر الاتجار بالبشر ومخاطر ركوب البحر وتكلفة المهاجرين عند وصولهم إلى أوروبا.
من جانبه، أشار المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إلى أن الاتفاق الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي وتونس والحكومة الإيطالية، لن ينهي الأزمة لأنها أوسع وأكثر تعقيداً من أن تختزل في اتفاق، معتبراً أن المسألة تحتاج إلى غطاء أممي وتدخل من الأمم المتحدة وإجراء مؤتمر دولي حول قضايا الهجرة.
وقال ثابت لـ«الاتحاد» إن الدعم المادي هو أساس التعاطي مع ملف الهجرة غير النظامية، إضافة إلى التعاطي الاجتماعي والاقتصادي في العلاقة مع بلدان جنوب الصحراء والتي تشهد حالة من عدم الاستقرار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تونس الهجرة غير النظامية الهجرة مكافحة الهجرة الهجرة غير الشرعية جنوب الصحراء

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يصدر "أوامر إخلاء" للفلسطينيين في عدة مناطق برفح جنوب قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، "أوامر إخلاء" جديدة للفلسطينيين في عدة مناطق بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر محلية، أن الاحتلال أصدر "أوامر إخلاء" للفلسطينيين في مناطق النصر والشوكة والمناطق الشرقية والغربية وأحياء السلام، والمنارة وقيزان النجار، مطالبا إياهم بالنزوح عن منازلهم وخيامهم بشكل فوري والتوجه نحو منطقة المواصي.
يشار إلى أن عدد سكان رفح وما حولها يبلغ نحو 300 ألف فلسطيني، وفي بداية العدوان استقبلت المدينة مئات آلاف النازحين القادمين من عدة مناطق في قطاع غزة، وحين شرع الاحتلال بالهجوم الواسع على رفح في شهر مايو الماضي نزح أهلها للخيام، وتوزعوا على عدة مناطق، وتسبب العدوان بتدمير غالبية المدينة حسب تقديرات محلية.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس الجاري، قتلت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد 64 فلسطينيا على الأقل في القطاع في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة قباطية جنوب جنين، برفقة جرافة عسكرية، وداهمت عددًا من المنازل وشنت حملة اعتقالات، وفقا لمصادر محلية.
وأضافت المصادر، أن الاحتلال أعلن فرض حظر للتجول في البلدة من فجر اليوم حتى الساعة الـ10 مساءً، فيما تمركزت اليات الاحتلال في جبل الزكارنة في البلدة مع استمرار مداهمة المنازل وتفتشيها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم عدة أحياء في مدينة جنين منها منطقة جبل أبو ظهير وداهمت عددًا من المنازل وفتشتها دون تسجيل حالات اعتقال.
ويستمر عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها لليوم الـ70 على التوالي مخلفًا 34 شهيدا وعشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير هائل للمنازل والبنية التحتية والشوارع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، قرية حوسان غرب بيت لحم، وتمركزت في عدة أحياء وشوارع، وداهمت منازل وفتشتها دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفقا لمصادر أمنية.
وشددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، حيث أعاقت مرور المركبات عبر الحاجز، ما خلق أزمة مركبات على طول مئات الأمتار خاصة المتوجهين إلى الأغوار.
كما اقتحمت عددا من دوريات قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية، بلدة طمون جنوب طوباس، وانتشرت في عدة مناطق، وداهمت عددا من المنازل في البلدة، وفقا لمصادر محلية.. فيما اقتحمت قوات فجر اليوم، مدينة نابلس، وبلدة عصيرة الشمالية، وأخضعت عددا من الفلسطينيين للتحقيق الميداني.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 64 على التوالي، ولليوم الـ 51 على مخيم نور شمس، وسط حملة اعتقالات واقتحامات واسعة رافقها قمع واعتداءات بحق الفلسطينيين.
ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية مكثفة من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، وسط نصب الحواجز، وشن حملات دهم واعتقالات في صفوف الشبان.
واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم، ضاحية اكتابا شرق المدينة، واعتقلت فلسطينيين اثنين أحدهما معتقل سابق،بعد مداهمة منزليهما.
وفي ضاحية ذنابة شرق طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية خمسة شبان بعد نصبها لحاجز قرب منطقة منصات العطار، أثناء مرورهم من المكان.
وفي مخيم نور شمس، أقدمت قوات الاحتلال على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، في الوقت الذي تواصل حصارها المطبق عليه وتنشر جرافاتها في حاراته تحديدا في المنشية والمسلخ، وسط مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية وطرد عدد من السكان من منازلهم خاصة في جبلي النصر والصالحين.
فيما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم طولكرم، وانتشارها المكثف في حاراته، والذي أصبح شبه فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، وطال ذلك الحارات الواقعة أطرافه وآخرها حارتي الحدايدة والربايعة، وما رافقها من تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم للمنازل والمنشآت.
وفي موازاة ذلك، تواصل قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين وتقييد تنقلهم وحركتهم خاصة فترة العيد، من خلال نصب الحواجز في شوارع المدينة الرئيسة والأحياء، ومطاردة الأطفال أثناء لهوهم بالشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية.
وتقوم قوات الاحتلال في فترات متقاربة بنصب حواجزها على شارع نابلس، وتحديدا المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، واعتراض حركة المركبات، ضمن سياسة التضييق على المواطنين خاصة بعد اغلاقها لمقاطع من هذا الشارع بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، تزامنا مع استيلائها على عدد من المنازل فيه وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
إلى ذلك، اقتحمت مدرعات الاحتلالبلدة كفر اللبد شرق طولكرم، تزامنا مع انتشار مكثف لقوات المشاة في حارة المدورة، حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأوقفوا السيارات المارة، وأطلقوا قنابل ضوئية تجاه المنازل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر عبوش جنوب طولكرم، وجابت شوارعها وأحياءها دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيماتها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
 

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين جنوب اليمن
  • زيارات عيدية للمرابطين من قوات الأمن في الجوف
  • السيد الخامنئي: سيتلقى الأعداء ضربة شديدة وقوية في حال اعتدوا على إيران
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر "أوامر إخلاء" للفلسطينيين في عدة مناطق برفح جنوب قطاع غزة
  • خبير قانوني أميركي: حملة ترامب ضد المهاجرين جزء من خطة أوسع
  • مُخطط لتغيير مهامها.. هل تتحوّل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إلى قوة اندوف؟
  • المغرب يستنفر الإجراءات الوقائية لمواجهة الجراد القادم من أفريقيا جنوب الصحراء
  • خبراء "الفاو" يحلون بتونس لتقييم مدى انتشار الجراد الصحراوي جنوب البلاد
  • الاحتلال يعتدي على منازل المواطنين في خربة جنبا بمسافر يطا
  • عضو بمجلس الأنبار يحمل قوات الأمن مسؤولية أحداث هيت.. فيديو