أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن القيادة الرشيدة ترسخ نجاحات الإمارات في تحقيق التعايش السلمي والأكاديمي والعلمي، بين دول العالم أجمع، الأمر الذي يتجسد في استضافة دولة الإمارات، لشباب31 دولة من 5 قارات، يتنافسون حالياً في مسابقة مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023 التي ينظمها، بنجاح مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، لمدة ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

جاء ذلك خلال جولة الشيخ نهيان بن مبارك، لتفقد منافسات المسابقة، حيث التقى نخبة من المواهب الوطنية والعالمية الشابة، داعياً الجميع إلى التنافس بإبداع، ليكون لهم دور فاعل في تطوير التخصصات التقنية والمهنية كونها الأساس الراسخ لتقدم الأمم.

كما أشاد بنجاحات «مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني»، في استحداث المنظمة الآسيوية للمهارات، وتنظيم الدورة الأولى، ثم الثانية من مسابقة مهارات آسيا العالمية، ما ينسجم مع جهود القيادة الرشيدة، وحرصها على مواصلة الجهود المبتكرة لبناء القدرات الإبداعية للكوادر الوطنية المتميزة.

رافق الشيخ نهيان، خلال الجولة، الدكتور مبارك الشامسي، المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، مؤسس ورئيس منظمة مهارات آسيا العالمية، الذي قدم شرحاً عن نظام المسابقة وآلية سيرها، وأهدافها الرامية لتمكين الشباب من استشراف المستقبل المستدام في العالم، عبر صناعة أجيال واعدة وقادرة على الإبداع والابتكار في كل المجالات.

وأشادت المنظمة، ونخبة دولية من مسؤولي التعليم التقني والمهني في العالم، بالاحتفال الدولي المتميز الذي نظمه المركز، لإعلان افتتاح الدورة الثانية من المسابقة التي تستمر حتى يوم غد الأربعاء، برعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد، وبمشاركة31 دولة، تتنافس في 28 مهارة صناعية وتكنولوجية ومهنية، حيث أجمع المسؤولون والخبراء على نجاح «أبوظبي التقني» خلال الاحتفال، في الإضاءة على تاريخ دولة الإمارات، وتطورها الحالي. وقد تحقق النجاح على مهارات الأجداد في الصيد، والصناعات التراثية الكثيرة، وصولاً إلى الحاضر، والمستقبل الذي يصنعه شباب الإمارات بمهاراتهم الإبداعية التي عليها تتطور الدول وتتقدم الشعوب.

وكان الاحتفال بدأ بكلمة الدكتور مبارك الشامسي، أكد فيها رؤية القيادة الرشيدة، لصناعة الكفاءات الوطنية القادرة على تلبية متطلبات التقدم الصناعي والتكنولوجي، في الحاضر والمستقبل.

وأعرب عن تثمين مجلس إدارة المنظمة، لجهود القيادة الإماراتية الرشيدة، في المبادرة بإنشاء المنظمة الآسيوية للمهارات، وأن تكون العاصمة أبوظبي مقراً دائماً لها، وتمكين «أبوظبي التقني» مع النجاح المشهود له من الجميع، من تنظيم الدورة الأولى من المسابقة عام 2018، واستضافة الدورة الثانية «الجديدة» من المسابقة ذاتها «أبوظبي 2023»، حيث جاءت كل هذه المبادرات، بتوجيهات القيادة الرشيدة، بإنشاء المركز ليقود منظومة متكاملة من المؤسسات الجامعية والمدرسية والتدريبية، التي تعمل وفق رؤية متطورة دائماً.

وأضاف أن رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد، لهذا الحدث المهم، ترسخ حرص الإمارات على توفير كل المقومات والإمكانات التي تمكن المنظمة من العمل وفق استراتيجية متقدمة ذات معايير عالمية، وبأهداف من بينها تحقيق التقدم التعليمي والصناعي في مختلف الدول، بما يتوافق مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة. لافتاً إلى أن هذه المسابقة، من البرامج الرئيسية لبناء أجيال جديدة من شباب آسيا الواعد، بجانب تحقيق عدة أهداف منها تأكيد أهمية المهارات المهنية في المجتمع الآسيوي والدولي، وضرورة توفر المناخ الأكاديمي والعلمي السليم للتنافس بين الشباب الماهر من جميع أنحاء العالم.

كما جاب الاحتفال، موكب مميّز لرايات 31 دولة، أعرب حاملوها عن فرحتهم بالمشاركة في المسابقة وتمثيل بلادهم، مؤكدين حرصهم على التنافس بقوة وشرف للفوز بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.

كما تضمن الاحتفال ملحمة وطنية تاريخية، تعكس التحول الحضاري العظيم الذي شهدته دولة الإمارات في كل المجالات، تأسيساً على التراث الإماراتي الأصيل، وسط شعور بالفخر والسعادة من الجميع.

وفي ختام الاحتفال أدى كبير الخبراء وثلاثة من المتسابقين، قسم المشاركة في المسابقة بالعربية، والإنجليزية والصينية، متعهدين الالتزام التام بمعايير الأداء النظيف وروح المنافسة التي تعكس شفافية المسابقة وقوة الأداء، وصدقية النتائج.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مهارات آسیا العالمیة القیادة الرشیدة التقنی والمهنی

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، اليوم، الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وفي كلمته خلال الاجتماع، نقل سمو الشيخ منصور بن زايد تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى فخامة الرئيس شي جينبينغ، وتمنياته بمزيد من التقدم والازدهار للعلاقات الثنائية. كما هنأ سموه الجانب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة.
وأكد سموه أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تقوم على أسس من التعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذه العلاقات شهدت محطة بارزة خلال عام 2024 بمناسبة مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح سموه أن التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ 102 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق، في دلالة واضحة على النمو المتسارع للتعاون الثنائي، مشيداً في الوقت ذاته بالتزام الصين بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات.
وشهد الاجتماع الإعلان عن تجديد العمل بصندوق الاستثمار الإستراتيجي المشترك الإماراتي- الصيني الذي تم إطلاقه عام 2012. حيث ساهم الصندوق في دعم مشاريع استثمارية مؤثرة في قطاعات رئيسية عدة، وسيواصل تقديم خدماته كوسيلة لدعم المبادرات الاستراتيجية المشتركة. كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الإضافية للتعاون في مجالات الطاقة، والصناعة المتقدمة، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الناشئة.
كما قدّمت الأمانة العامة للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين، إحاطة شاملة حول تقدم الأعمال من الجانبين، وتضمنت الجلسة عروضًا من أعضاء اللجنة وممثلي المؤسسات المعنية، تم خلالها استعراض التقدم المحرز في مجالات الاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات الحيوية.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين، ودعمها لمبادرة “الحزام والطريق”، والعمل على رفع التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مع التركيز على التعاون في مجال الطاقة لضمان أمنها واستدامتها.
حضر الاجتماع معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار وعدد من المسؤولين.
وضم الجانب الصيني معالي دينغ شيويشيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة في الصين وتشاو تشنشين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والسيد ليو بين، مساعد وزير الخارجية والسيد شوان تشانغنِغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني والسيد ولي مينغ، نائب رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وعددا من كبار المسؤولين.


مقالات مشابهة

  • «الوطني للأرصاد» يبحث التبادل التقني مع الصين
  • نهيان بن مبارك والشيوخ يعزّون راشد بن الشيخ في وفاة والدته
  • نهيان بن مبارك: القائد الناجح يتحلى بالنزاهة والشفافية والمرجعية الأخلاقية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تزخر بنماذج رائدة في القيادة والرؤية
  • مكتوم بن محمد: مبادرة «كوادر الإمارات العالمية» تمكن الشباب الإماراتي من التأثير الدولي
  • مكتوم بن محمد: تمكين الكفاءات للمشاركة في صناعة القرارات العالمية
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الزعابي والكعبي في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك: مصفوت أحد المواقع المهمة في «حدائق التسامح»
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي
  • نهيان بن مبارك: التسامح والتعايش جزء أصيل من مسيرة الإمارات