وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة خطة طموحة للتطوير الشامل للقدرات القتالية للجيش المصرى، وتحديث وتنويع مصادر تسليحه، فى مختلف أسلحته وأفرعه الرئيسية، وذلك فى ضوء الظروف الإقليمية والدولية التى عاشتها البلاد من موجات اضطراب متتالية فى أعقاب عام 2011، وحالات الاضطراب الأمنى التى شهدتها مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، فضلاً عن الاكتشافات الغازية فى منطقة شرق المتوسط، والاضطرابات والتهديدات المتنامية فى منطقة الشرق الأوسط.

 افتتاح قواعد عسكرية جديدة لمواجهة التحديات المتنامية

لتمتلك مصر «قوة الردع»، ضد أى طرف يُهدد الأمن القومى المصرى، فضلاً عن قدرات صد التحديات الأمنية المختلفة، لتواصل القوات المسلحة المصرية دورها كـ«درع وسيف»، و«حصن وسند» لمصر وشعبها الأبى.

وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مشاركته فى فعاليات الندوة التثقيفية الـ31 للقوات المسلحة، والمنظمة فى شهر أكتوبر عام 2019، عن سر الطفرة التسليحية للقوات المسلحة المصرية فى أعقاب ثورة «30 يونيو»، قائلاً إن «الدولة المصرية ليست معتدية، ولا تسعى للتدخل فى شئون الآخرين، ولكن الحفاظ على حدودها، وأمنها القومى، ومصالحها».

وأضاف الرئيس، خلال كلمته، أن خطة القوات المسلحة للتطوير والتحديث، ضمت الحصول على معدات تمكنها من حفظ أمن مصر واستقرارها ومصالحها، فى ظل التطور الكبير فى نظم التسليح المختلفة، مضيفاً: «وأقدر أقول إن ده تحقق.. وأقدر أقول لكم إن جيشنا قادر»، ولفت الرئيس السيسى إلى أن الجيش المصرى «يحمى ولا يُهدد، ولا يعتدى».

وارتكزت الجهود المصرية لتحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة، على مبدأ «تنويع مصادر السلاح»، دون احتكار لطرف على حساب الآخر، بما يضمن استقلالية القرار المصرى، والاستفادة من الإمكانيات التسليحية المتطورة لكافة دول العالم، لامتلاك «قوة الردع»، الكفيلة بتأمين الدولة المصرية وشعبها العظيم، وهى القوة التى كان لها عظيم الأثر فى إعادة ترتيب الجيش المصرى ليصبح فى طليعة جيوش العالم.

دعم قدرات «سادة البحار» بأحدث الغواصات والفرقاطات وحاملتى مروحيات لحماية «المياه الاقتصادية»

واشتملت الجهود على تحديث وتطوير وتدعيم الكفاءة القتالية للقوات البحرية المصرية «سادة البحار»، لحماية مياه مصر الاقتصادية على طول الاتجاهات الاستراتيجية، لتتنوع القدرات القتالية لها، ليشمل تطويرها العديد من المحطات الفارقة، ومنها امتلاك مصر حاملتى المروحيات من طراز «ميسترال»، وهما الحاملتان «جمال عبدالناصر»، و«أنور السادات»، والغواصات من طراز «209/1400»، والتى تعد من أحدث الغواصات القتالية فى العالم.

وتضمنت خطة تطوير الإمكانيات القتالية للقوات البحرية، امتلاك الفرقاطات متعددة المهام من طراز «فريم»، و«جويند»، و«ميكو 200»، ولنشات من طراز «عمر بن الخطاب»، وغيرها من الإمكانيات التى تدعم قدرات وكفاءة «سادة البحار»، لحماية المياه الاقتصادية المصرية، وتنفيذ أى مهام قد يكلفون بها.

أما القوات البحرية «نسور السماء»، الحامية لأمن مصر القومى على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية؛ فلم تتوقف عن تطوير القدرات القتالية لها، عبر انضمام أحدث الطائرات متعددة المهام طراز «رافال» من فرنسا، و«ميج 29» من روسيا، بالإضافة إلى الطائرات من طراز «إف 16 - بلوك 52»، والهليكوبتر الهجومى من طراز «أباتشى»، والهليكوبتر الهجومى من طراز «كاموف»، الطائرات الهليكوبتر من طراز «مى 24»، وطائرات الإبرار والبحث والإنقاذ من طراز «أجوستا».

 تطوير متكامل لأحدث الطائرات متعددة المهام والهليكوبتر الهجومى و«أسطول النقل»

واشتملت جهود تطوير وتحديث قواتنا الجوية أيضاً، على تحديث أسطول طائرات النقل الجوى، عبر دخول طائرات من طراز «كاسا»، وطراز «إليوشن»، بالإضافة لتطوير وتحديث ودعم القدرات القتالية للقواعد الجوية المصرية المختلفة.

كما عملت القوات المسلحة على تطوير وتحديث قدرات قوات الدفاع الجوى «درع سماء مصر»، والتى شهدت طفرة هائلة فى مجال تطوير قدراتها القتالية، وتأمين الأجواء المصرية ضد أى اعتداء خارجى مهما تعالت قدراته، وتنوعت طائراته.

 تطوير «القواعد الجوية» شبكة إنذار بأجهزة رادارية حديثة لاكتشاف وتتبع جميع أنواع العدائيات الجوية

وشمل تحديث قوات الدفاع الجوى، شبكة إنذار مزودة بأجهزة رادارية حديثة قادرة على اكتشاف وتتبع جميع أنواع العدائيات الجوية، وتدبير أنظمة صواريخ ذاتية الحركة تمتاز بالقدرة العالية على المناورة.

 تدبير أنظمة صواريخ ذاتية الحركة بقدرة مناورة عالية

ومواكبة لأحدث ما توصل إليه العلم العسكرى، تم إدخال العديد من المسيرات والطائرات بدون طيار، مثل طائرات «الوينج لونج»، وطائرات «إس 100»، وطائرات مسيرة مختلفة الطرازات، توفر الوقت، والجهد، والدقة فى جمع المعلومات.

تطوير شامل للمنظومات القتالية فى الأفرع الرئيسية والتشكيلات

كما نظمت مصر معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية «إيدكس»، الذى تستعد أيضاً لتنظيم ثالث دوراته خلال أيام، مما أدى لتعزيز التعاون فى مجال التسليح بين مصر والعديد من دول العالم، والتصنيع المشترك لأحدث المنظومات الدفاعية، ما أدى للتصنيع المشترك للفرقاطة «جو ويند» فى ترسانة الإسكندرية البحرية، ولنشات المرور الساحلى طراز «سويفت»، والـ«رب القتالى المدرع» طراز «رافال 1200».

استخدام عدد من المسيرات بدون طيار لتوفير الوقت والجهد والدقة فى جمع المعلومات

وتوجه التصنيع الحربى المشترك بتوقيع بروتوكول لتصنيع «الهاوتزر 155 ملى»، طراز «K9-A1-EGY»، ليكون إضافة جديدة لسلاح المدفعية المصرية.

تعاظم دور التصنيع الحربى فى مجالات المدرعات والصواريخ والرشاشات والذخيرة ومجالات أخرى

ويتعاظم التصنيع الحربى، عبر قلاع وزارة الإنتاج الحربى، والهيئة العربية للتصنيع، والمصانع والورش الإنتاجية فى القوات المسلحة، فى مجالات التسليح المختلفة، من مدرعات، وصواريخ، ورشاشات، وغيرها.

وواكب التطوير الشامل فى القوات المسلحة المصرية، أيضاً، الاهتمام بالفرد المقاتل إدارياً، وتدريبياً، ومعنوياً؛ فانعكست آثاره الإيجابية على الاستيعاب الأمثل للأسلحة والمعدات.

تحديث المؤسسات التعليمية العسكرية مناورات مع كبرى الدول

واتبعت الدولة المصرية عدداً من المسارات تضمنت تطوير وتحديث المؤسسات التعليمية العسكرية وفقاً لأحدث برامج العلوم العسكرية الدولية، وتنفيذ مناورات عسكرية مع دول العالم لتبادل الخبرات القتالية والتكنولوجية، والاطلاع على أحدث أنواع الأسلحة المتطورة، والتدريب على العمل المشترك فى مسارح العمليات المختلفة، مثل التدريب «المصرى - الأمريكى» المشترك «النجم الساطع»، وتدريبات «درع العرب»، و«ميدوزا»، و«كليوباترا»، و«رعد الشمال»، و«حماة الصداقة»، وغيرها من التدريبات والمناورات العسكرية.

وشهدت السنوات الماضية افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، عدداً من القواعد العسكرية، والتى تمثل قوة مضافة للجيش المصرى الباسل، بداية من افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، فى مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح، وهى أكبر قاعدة عسكرية فى مصر والشرق الأوسط وقارة أفريقيا بمساحة 18 ألف فدان، والتى افتتحت رسمياً فى شهر يوليو 2017.

كما افتتحت الدولة المصرية قاعدة برنيس «الجو - بحرية» على ساحل البحر الأحمر جنوب شرقى البلاد، بما يمثل دعماً رئيسياً للقوات البحرية فى تأمين قناة السويس، وحركة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر، خصوصاً بعد قرار إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين، أحدهما شمالى مسئول عن مسرح عمليات البحر الأبيض المتوسط، والآخر هو «الأسطول الجنوبى»، المسئول عن تأمين البحر الأحمر.

وتُعبر القواعد العسكرية الجديدة عن رؤية القيادة السياسية، والقيادة العسكرية لسبل مواجهة التحديات المتنامية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.

وتوجت الطفرة العسكرية الهائلة، بإنشاء القيادة الاستراتيجية للجيش المصرى، والتى تجتمع فيها كل دلائل القوة والسيطرة، باعتبارها نطاقاً هائلاً يحوى العديد من المنشآت التى تضم مبانى القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادات الأفرع الرئيسية، والهيئات والإدارات، ومركز تنسيق دفاع الدولة الاستراتيجى.

تصنيع مشترك لأحدث النظم القتالية

وتعتبر القيادة الاستراتيجية للجيش المصرى، مدينة عسكرية ذكية بما تحتويه من أحدث النظم التكنولوجية العالمية.

وتواصل القوات المسلحة المصرية، العمل للوصول بقدراتها القتالية إلى أبعد مدى، ليظل «خير أجناد الأرض» على أعلى درجات الاستعداد القتالى، والكفاءة القتالية العالية، لتنفيذ أى مهمة قد يكلفون بها.

استخدام عدد من المسيرات بدون طيار لتوفير الوقت والجهد والدقة فى جمع المعلومات تصنيع مشترك لأحدث النظم القتالية تعاظم دور التصنيع الحربى فى مجالات المدرعات والصواريخ والرشاشات والذخيرة ومجالات أخرى تحديث المؤسسات التعليمية العسكرية مناورات مع كبرى الدول

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكاية وطن القوات المسلحة المصرية القوات المسلحة المصریة للقوات المسلحة الدولة المصریة تطویر وتحدیث من طراز

إقرأ أيضاً:

عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق عيد تحرير سيناء| قصة نصر لا تنتهى.. 25  أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي

 

 

تقرير زهرة مسعود

فى مثل الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى غالية وعزيزة على قلب كل مصرى وعربي، وهى ذكرى تحرير سيناء، التى تُعد واحدة من أبرز المحطات فى تاريخ الوطن. 

ففى الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، ارتفعت راية مصر خفاقة على أرض سيناء الطاهرة، إيذانًا بانتصار الإرادة المصرية وتحقيق السيادة الكاملة على كامل تراب الوطن بعد سنوات من الكفاح العسكرى والدبلوماسي. 

وتمثل هذه الذكرى تجسيدًا لقوة العزيمة والصمود، وتأكيدًا على أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الشعوب قادرة على استرداد أرضها مهما طال الزمن، ويتجسد هذا فى انسحاب آخر جندى إسرائيلى من الأراضى المصرية فى سيناء عام 1982، بعد احتلال دام لأكثر من 15 عامًا.

وبدأت الاحتفالات الرسمية بهذا اليوم منذ عام 1983، أى فى الذكرى الأولى بعد استكمال الانسحاب الكامل، حين قررت مصر أن تجعل من هذا التاريخ رمزًا وطنيًا كبيرًا لتضحيات الجيش المصرى والانتصار السياسى الذى أعاد سيناء إلى أحضان الوطن.

بطولات خالدة للجيش والشعب

فى كل عام، وتحديدًا فى الخامس والعشرين من أبريل، تحتفل مصر بذكرى تحرير سيناء، ذلك الحدث الوطنى الذى يحمل فى طياته معانى العزة والكرامة، ويجسد واحدة من أعظم معارك السيادة فى التاريخ المصرى الحديث، وقد جاء عبر سلسلة من المحطات المفصلية، جمعت بين الصمود العسكرى والحكمة السياسية والبراعة القانونية.

حرب أكتوبر ١٩٧٣.. شرارة التحرير

لم تكن اتفاقية السلام لتتحقق لولا الملحمة البطولية التى سطّرها الجيش المصرى فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، ففى السادس من أكتوبر، عبرت القوات المسلحة قناة السويس واقتحمت خط بارليف، محققة نصرًا عسكريًا أعاد لمصر كرامتها وهيبتها، وكانت تلك الحرب نقطة تحول استراتيجية، أثبتت للعالم أن مصر قادرة على استرداد أرضها بالقوة، وقد مهّدت نتائج الحرب الطريق للمفاوضات السياسية التى تلتها، وجعلت من السلام خيارًا مطروحًا بشروط مصرية واضحة، أولها انسحاب الاحتلال من كامل سيناء.

نصر أكتوبرمارس ١٩٧٩.. بداية المسار السياسي

بعد سنوات من القتال والنزيف على جبهة الحرب، جاء التحول السياسى الكبير بتوقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل فى مارس ١٩٧٩، والمعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد، وقد جاءت الاتفاقية تتويجًا لانتصار أكتوبر ١٩٧٣، وفتحت الباب أمام انسحاب تدريجى للقوات الإسرائيلية من سيناء، مع التزام دولى يضمن احترام السيادة المصرية.

١٩٨٠–١٩٨٢.. انسحاب مرحلى محسوب

خلال الفترة ما بين عامى ١٩٨٠ و١٩٨٢، بدأ الانسحاب الإسرائيلى من سيناء يتم على مراحل محددة، وفقًا للجدول الزمنى الوارد فى الاتفاقية، ومع كل مرحلة، كانت تُرفع راية مصر على أرضها المستردة، وسط أجواء من الفخر الوطنى والشعور بالإنجاز.

٢٥أبريل ١٩٨٢.. استعادة الأرض 

كان يوم ٢٥ أبريل ١٩٨٢ هو اليوم الذى اكتمل فيه الانسحاب الكامل من سيناء، باستثناء منطقة طابا، ليُعلن هذا اليوم عيدًا وطنيًا لتحرير سيناء، وتبدأ الدولة المصرية فى إحيائه سنويًا عبر الاحتفالات الرسمية والفعاليات الوطنية.

طابا تعود بالتحكيم١٩٨٩.. طابا تعود بالتحكيم

رغم اكتمال الانسحاب، بقيت طابا عالقة فى نزاع حدودى معقد، ولكن مصر لم تتخلَ عن شبر واحد من أرضها، فلجأت إلى التحكيم الدولي، الذى انتهى فى عام ١٩٨٩ بحكم لصالح مصر، وتم رفع العلم المصرى على طابا فى ١٩ مارس ١٩٨٩، فى لحظة تاريخية أنهت آخر فصول استعادة الأرض المحتلة.

فى ذكرى التحرير.. مصر تتحدث عن رجالها.. أبطال صنعوا النصر

تُعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ من أعظم لحظات التاريخ العسكرى المصرى والعربي، ففى السادس من أكتوبر ١٩٧٣، نجحت القوات المسلحة المصرية فى عبور قناة السويس، واستعادة أراضٍ محتلة منذ حرب ١٩٦٧، فى ملحمة بطولية شكلت تحولًا تاريخيًا فى المنطقة، وكان النصر من عند الله نتيجة للتخطيط الاستراتيجى الممتاز والقيادة الحكيمة والروح القتالية العالية للقادة والجنود المصريين الذين أصبحوا رموزًا للبطولة،ونستعرض لكم أبرز القادة والجنود الذين كان لهم دور كبير فى هذا النصر التاريخي.

الرئيس محمد أنور الساداتالرئيس محمد أنور السادات..بطل الحرب والسلام

كان الرئيس محمد أنور السادات هو القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، وقد اتخذ قرارات استراتيجية جريئة جعلت من الحرب انتصارًا تاريخيًا، فاستطاع أن يقنع الشعب المصرى والعالم العربى بأن الجيش المصرى قادر على استعادة أرضه المسلوبة، وقاد معركة سياسية وعسكرية معًا، وعمل على تحفيز الجيش على القتال، وابتكر مفهوم "المفاجأة الاستراتيجية"، الذى فاجأ العدو الإسرائيلى بتوقيت الهجوم وقوته، وبعد الحرب، قاد السادات عملية السلام مع إسرائيل التى توجت باتفاق كامب ديفيد.

الفريق أول محمد فوزى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة

كان الفريق أول محمد فوزى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة فى فترة الحرب، ويعتبر أحد الأبطال الذين كان لهم دور محورى فى قيادة القوات المصرية، وهو من أقنع السادات بضرورة اتخاذ خطوة الحرب كوسيلة لاستعادة الأرض، وأشرف على التخطيط العسكرى بشكل دقيق، وقد تمكنت القوات المصرية تحت قيادته، من عبور قناة السويس وتحقيق النصر العسكرى الذى غير مجرى الصراع العربى الإسرائيلي.

الفريق سعد الدين الشاذلىالفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية

كان الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ولعب دورًا رئيسيًا فى وضع الخطط العسكرية لحرب أكتوبر، ومن أبرز القادة الذين قادوا العمليات العسكرية على جبهة قناة السويس، وقد استخدم مهاراته العسكرية الكبيرة فى تنظيم الهجوم على القوات الإسرائيلية، ونجح فى تحقيق التفوق الاستراتيجى خلال الأيام الأولى من الحرب.

اللواء محمد على فهمى قائد للقوات الخاصة

كان اللواء محمد على فهمى قائدًا للقوات الخاصة، وشارك فى العديد من العمليات النوعية التى كانت أساسية فى إرباك الجيش الإسرائيلي، وقد نفذت قواته عمليات اختراق متميزة فى العمق الإسرائيلي، ودمرت بعض المواقع العسكرية الهامة، كما كان له دور فى المعارك التى جرت فى سيناء بعد عبور قناة السويس.

اللواء عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثانى الميداني

كان اللواء عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثانى الميداني، الذى كان له دور بارز فى معركة "الزغبي" التى أسفرت عن إلحاق خسائر فادحة بالقوات الإسرائيلية فى جبهة سيناء، وكان من القادة الذين أداروا المعركة باحترافية، وأثبت قدرة عالية على اتخاذ القرارات العسكرية السريعة، وقد حقق الجيش الثانى الميدانى نجاحات كبيرة على الأرض تحت قيادته. 

الفريق محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات

كان الفريق محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات فى القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر، ومن أبرز القادة البارعين فى التخطيط العملياتي، حيث لعب دورًا رئيسيًا فى وضع خطة الحرب وتحديد كيفية عبور قناة السويس، وكان له دور كبير فى توجيه العمليات العسكرية على الجبهة الشرقية، وقد كانت قراراته العسكرية مدروسة بعناية، مما أسهم فى النجاح الذى حققته القوات المصرية.

الجنود المجهولون.. لكل جندى حكاية نصر

لا يمكن إغفال الدور البطولى للجنود المصريين الذين قاتلوا ببسالة على الجبهات، فكل جندى كان له قصة من الشجاعة والإصرار فى معركة كانت مفصلية فى تاريخ الأمة العربية، بدءًا من الجنود الذين عبروا قناة السويس وهم يحملون أسلحتهم، إلى أولئك الذين قاتلوا فى الجبال وعلى الشواطئ، وكانت لهم الأدوار الأساسية فى تنفيذ الخطط العسكرية.

الفريق جوى عبدالمنعم خليل قائد القوات الجوية

كان الفريق عبد المنعم خليل قائدًا للقوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر، وكان له دور بارز فى تدمير المواقع العسكرية الإسرائيلية الجوية على الأرض، مما أدى إلى تحقيق تفوق جوى مصري، وقد كانت الطائرات المصرية فى بداية الحرب تقوم بمهام هجومية نوعية لإضعاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وكان التنسيق بين سلاح الجو والجيش المصرى عاملًا حاسمًا فى نجاح الهجوم، ولقد ساعدت الضربات الجوية القوية من سلاح الجو المصرى فى إحداث خلل فى صفوف القوات الإسرائيلية وتمهيد الطريق لعبور القوات البرية.

الفريق عبد العزيز لبيب قائد سلاح المدفعية

كان للفريق عبد العزيز لبيب دور كبير فى تنسيق ودعم الهجوم الأرضى فى الأيام الأولى من حرب أكتوبر، وقام سلاح المدفعية تحت قيادته بتوفير الدعم النارى اللازم للقوات المصرية أثناء عبور قناة السويس، مما مكن القوات البرية من الإختراق والوصول إلى عمق الخطوط الدفاعية الإسرائيلية.

محمد عبد الحليم أبو غزالةاللواء محمد عبدالحليم أبوغزالة قائد الجيش الثالث الميداني

كان اللواء محمد عبدالحليم أبوغزالة قائد الجيش الثالث الميداني، وقد قاد هذا الجيش فى معركة "العبور" والتى كانت من أكثر المعارك حسمًا فى الحرب، وقد قاد الجيش الثالث خلال الأيام الصعبة التى تلت عبور القناة واستطاع أن يثبت قدراته العسكرية فى صمود القوات على الجبهة الشرقية.

الفريق يوسف صبرى أبوطالب قائد سلاح البحرية

كان الفريق يوسف صبرى أبوطالب قائدًا للقوات البحرية، وحقق العديد من النجاحات المهمة أثناء الحرب، خاصة فى حماية سواحل البحر الأحمر ومنع أى تحركات بحرية معادية، كما أن القوات البحرية المصرية قامت بتنفيذ عمليات استطلاع وتدمير لبعض القطع البحرية الإسرائيلية فى البحر الأبيض المتوسط.

اللواء أركان حرب إبراهيم فوزى قائد فرقة المشاة

كان اللواء إبراهيم فوزى قائدًا لفرقة المشاة فى الجيش الثاني، وشارك بفاعلية فى المعارك الضارية التى جرت على جبهة القناة، وكان له دور بارز فى توجيه العمليات الأرضية نحو تمهيد الطريق أمام القوات المصرية لعبور القناة والاقتراب من مواقع العدو، ما أسهم فى التأثير المباشر على المعركة.

أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

يعتبر تحرير سيناء من أروع لحظات التاريخ المصرى الحديث، حيث انتصر الجيش المصرى فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، واستعاد الأراضى المصرية التى كانت تحت الاحتلال الإسرائيلى منذ حرب ١٩٦٧، ما أثر بشكل عميق على الأدب والفن المصري، حيث تجسد فى العديد من الأعمال الفنية، سواء كانت أغانى وطنية أو أفلام سينمائية أو روايات أدبية، ما جعل المبدعين المصريين يخلدون تلك اللحظة الفاصلة فى تاريخ مصر بطريقة مميزة، ومن أبرز هذه الأعمال الفنية

فيلم "أرض الغد" ١٩٧٨، وعرضت أحداث حرب أكتوبر ١٩٧٣ من خلال قصة شاب مصرى يتطوع فى الجيش فى بداية الحرب، واهتم بتسليط الضوء على تضحيات الجنود المصريين فى المعركة.

فيلم "الطريق إلى إيلات"

فيلم "الطريق إلى إيلات" ١٩٩٣، وكان يعرض الفيلم المعركة البحرية بين القوات المصرية والإسرائيلية على البحر الأحمر فى فترة ما بعد حرب أكتوبر، ويسلط الضوء على دور البحرية المصرية فى حماية المياه الإقليمية بعد الحرب.

فيلم "أكتوبر الآخر" ١٩٧٨، وهو أحد الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر، حيث يُظهر البطولات العسكرية ويعرض توثيقًا لأحداث الحرب من خلال قصة شخصية من داخل الجيش المصري.

فيلم "حرب أكتوبر" ٢٠٠٦، وقد تناول حرب أكتوبر بشكل شامل، مع التركيز على التحضير والتنفيذ للعبور عبر قناة السويس واستعادة الأراضى المحتلة، بطريقة تصور التفوق المصرى واستراتيجيات الجيش المصري.

فيلم "الممر"٢٠١٩، وهو فيلم درامى يحكى قصة مجموعة من الجنود المصريين فى فترة حرب ١٩٦٧، ويعود إلى ما بعد الحرب ويستعرض عملية العبور فى حرب أكتوبر ١٩٧٣، مع التركيز على معركة "الممر" التى وقعت بين الجيش المصرى والإسرائيلي.

مسرحيات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

مسرحية "العاصفة"، وهى مسرحية تُظهر البعد العسكرى والإنسانى لحرب أكتوبر، وتتناول الأحداث التى سبقت المعركة وتروى قصة الجنود المصريين وتضحياتهم فى تحرير الأراضى المصرية.

مسرحية “أبطال من ذهب”، وقد ركزت على بطولة القوات المصرية فى حرب أكتوبر، وتسلط الضوء على البطولات والتضحيات التى قام بها الجنود فى سبيل تحرير سيناء.

الأغانى التى تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

أغنية "بسم الله الله أكبر" للمطربة سعاد محمد، وهى أشهر الأغانى الوطنية التى ارتبطت بحرب أكتوبر ١٩٧٣، وقد كانت تمثل روح العزيمة والبطولة، وعكست كلماتها حماسة الجنود المصريين وتضامن الشعب المصرى فى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتعتبر رمزًا من رموز النصر.

"بالدم" لـ عبد الحليم حافظ، وتعتبر هذه الأغنية من أشهر الأغانى التى تم إنتاجها بعد حرب أكتوبر، وكانت كلمات الأغنية تعبيرًا عن التضحيات الكبيرة التى بذلها الجنود المصريون من أجل تحرير الأرض.

"مصر تتحدث عن نفسها" لـ عبدالحليم حافظ، وهى تعكس فخر واعتزاز المصريين بنصرهم فى حرب أكتوبر، وتُظهر قوة إرادة الشعب المصرى فى استعادة سيناء.

"حبيبى انتظر" لوردة الجزائرية، وتمثل إشارة إلى النصر والتحرير، حيث أن كلماتها تعكس أمل المصريين فى استعادة الأرض، وهى كانت من الأغانى الأكثر شهرة فى تلك الفترة.

"رجال الله" لنجاة الصغيرة، وهى أغنية وطنية جميلة تعبر عن الشجاعة والتضحية التى قام بها الجنود المصريون فى حرب أكتوبر، وتعتبر رمزًا لبطولات الجيش المصري.

"بلدى يا بلدي" لـ فايزة أحمد، وتمثل إشارة إلى الجمال والكرامة المصرية بعد تحرير سيناء، حيث تعبر عن الفخر بمصر والجنود الذين بذلوا دماءهم لاستعادة الأرض.

روايات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

"فى ممر الفئران" لإبراهيم أصلان، وهى رواية أدبية تروى الحياة اليومية للجندى المصرى أثناء فترة الحرب وبعدها، وتعرض تأثير الحرب على الجنود والشعب المصرى وكيف أن النصر فى حرب أكتوبر شكل نقطة تحول فى الوعى الوطني.

يوسف القعيد

"أيام فى الجيش" لـ يوسف القعيد، وتعرض الرواية حياة الجنود المصريين فى فترة ما قبل حرب أكتوبر، وكيف عاشوا فى ظل استعدادات الجيش المصرى للهجوم. تناقش الرواية أيضًا التحولات النفسية والاجتماعية للجنود فى حرب أكتوبر وبعدها.

"إسرائيل فى القفص" لـ محمود البدوي، وتعكس الأحداث السياسية والعسكرية التى سبقت الحرب، وتتناول العلاقة بين مصر وإسرائيل وتأثير النصر المصرى فى الحرب على الوضع السياسى فى المنطقة.

"الطيور المهاجرة" لعايدة عبدالعزيز، وقد تناولت حرب أكتوبر من منظور إنساني، مع التركيز على تأثير الحرب على المجتمع المصرى وعلى العلاقات الإنسانية فى سياق الانتصار المصري.

مقالات مشابهة

  • قيادي بالجبهة الوطنية: ذكرى تحرير سيناء تمثل رمزا للإرادة المصرية
  • عيد تحرير سيناء|قصة نصر لا تنتهى.. 25 أبريل.. يوم رفرف فيه العلم على الأرض الطاهرة.. ملحمة شعب وجيش لا تنتهي
  • استعداداً للافتتاح.. ⁠إغلاق المتحف المصرى الكبير من 15 يونيو وحتى 5 يوليو
  • النيابة الادارية تهنئ الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى تحرير سيناء
  • محمد بن زايد: تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية للدفاع عن الدولة (فيديو)
  • محمد بن زايد: تطوير القوات المسلحة أولوية استراتيجية للدفاع عن الدولة
  • فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجانا للجمهور بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • فتح المتاحف العسكرية مجانًا احتفالًا بذكرى تحرير سيناء
  • رئيس الشيوخ يهنئ القوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء والعمال بعيدهم
  • جيش الشعب.. القوات المسلحة تحتفل بالذكرى الـ 43 لتحرير سيناء