شهدت الفترة الأخيرة ارتفاع في السيولة الدولارية، وظهر ذلك من خلال السماح للفروع التابعة للبنوك الحكومية بالاحتفاظ بالسيولة الدولارية بأرقام تتخطى في بعض الأيام مليوني دولار، بعكس ما كان يحدث في السابق، حيث لم يكن مسموحاً لأي فرع الاحتفاظ بأي مبالغ من العملات الصعبة.

سيولة دولارية5 عوامل أدت لتوافر السيولة الدولارية

كما توفر البنوك المركزية لفروعها أي مبالغ تطلبها من الدولار، بخلاف ما كان يحدث في السابق.

كما تم إلغاء الحجز المسبق لسحب أي مبالغ أكثر من 10 آلاف سواء بالنسبة للدولار أو العملات الأجنبية الأخرى.

ويوجد زيادة في الموافقات الخاصة بالإفراجات الجمركية للمستودين بنسبة تتخطى الـ 30%. وفي المقابل، زادت الإيداعات الدولارية الخاصة بالعملاء خلال الفترة الماضية، سواء لشراء شهادات أو لإيداعها في الحسابات الخاصة.

وكان البنك المركزي المصري، أعلن أن صافي الاحتياطيات الأجنبية سجل 34.97 مليار دولار بنهاية شهر سبتمبر 2023 مقارنة بنحو 34.92 مليار دولار في نهاية أغسطس 2023. وكانت الاحتياطات في حدود 33.197 مليار دولار بنهاية سبتمبر من العام الماضي.

زيادة 5%.. قرارات جديدة بشأن المباني الحكومية بالعاصمة الإدارية |خريطة أسعار العقارات ملكة جمال الحرية.. إسراء الجعابيص قصة بطلة فلسطينية هزت الكيان الإسرائيلي

وقبل أيام، أعلن البنك المركزي المصري أن رصيد احتياطي النقد الأجنبي في نهاية شهر سبتمبر سجل نحو 33.197 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل 33.141 مليار دولار بنهاية أغسطس الماضي. وأشار إلى ارتفاع المعروض النقدي ارتفع بأكثر من 20% إلى حوالي تريليوني جنيه.

وارتفع النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي 19.37% إلى 991.930 مليار جنيه. وأشار إلى أن الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية ارتفع 21.65% بلغت 1.105 تريليون جنيه بنهاية يوليو 2023، مقابل 908.3 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2022.

وفيما لم تعلن البنوك عن حصيلة الشهادات الدولارية، كان نائب رئيس البنك الأهلي المصري، يحيي أبو الفتوح قد صرح في نهاية يوليو الماضي، بأن حصيلة الشهادات الدولارية التي طرحها البنك في أكتوبر الماضي بلغت نحو 3.5 مليار دولار.

وتوقع أن تحقق الشهادات الجديدة نجاحاً أكبر من الشهادات الدولارية ذات عائد 5% التي تم طرحها في وقت سابق، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد موعد لانتهاء مدة طرح الشهادات الجديدة حتى الآن. وأوضح، أن طرح تلك الشهادات يستهدف الأفراد بصفة خاصة سواء من داخل مصر أو خارجها".

وتحت ضغط شح الدولار، تجري الحكومة المصرية مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن زيادة برنامج التمويل الذي وافق عليه الصندوق في ديسمبر الماضي، من 3 إلى 5 مليارات دولار. وتشير تصريحات الصندوق إلى اتجاه إيجابي للمحادثات الجارية مع السلطات المصرية.

ويوجد 4 أسباب وراء زيادة السيولة أو الحصيلة الدولارية لدى البنوك الحكومية في مصر. وتسبب استمرار إقبال البعض على الشهادات الدولارية التي طرحتها بعض البنوك التابعة للحكومة، في زيادة الحصيلة من العملات الصعبة وخاصة الدولار.

ويضاف إلى ذلك برنامج دعم الصادرات الذي تواصل الحكومة التوسع فيه بشكل كبير، وهو ما عزز من زيادة موافقات البنوك على فتح الاعتمادات المستندية واستقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في بداية التعاملات في البنوك المصرية.

سعر الدولاراستقرار سعر الدولار وازدهار الاقتصاد المصري

وفي أكبر بنكين محليين من حيث الأصول والتعاملات "الأهلي المصري ومصر" استقر سعر الدولار ليسجل 30.75 جنيه للشراء و30.85 جنيه للبيع. ولدى البنوك الخاصة، فقد سجل سعر صرف الدولار في البنك التجاري الدولي – مصر، نحو 30.85 جنيه للشراء و30.95 جنيه للبيع. ولدى البنك المركزي المصري، فقد استقر سعر صرف الورقة الأمريكية الخضراء عند مستوى 30.84 جنيه للشراء و30.93 جنيه للبيع.

وبالنسبة للعملات الرئيسية، سجلت أسعار صرف العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعات طفيفة، ولدى بنوك الأهلي المصري وبنك مصر، ارتفع سعر صرف اليورو إلى مستوى 33.60 جنيه للشراء و33.77 جنيه للبيع.

ولدى البنك التجاري الدولي – مصر، سجل سعر صرف اليورو نحو 33.71 جنيه للشراء، و33.91 جنيه للبيع. وفي البنك المركزي المصري، استقر سعر صرف اليورو عند مستوى 33.73 جنيه للشراء، و33.85 جنيه للبيع.

كما سجل سعر صرف الجنيه الإسترليني ارتفاعاً طفيفاً، وفي بنوك الأهلي المصري وبنك مصر، سجل نحو 38.72 جنيه للشراء و38.93 جنيه للبيع. ولدى البنك المركزي المصري، بلغ سعر صرف الجنيه الإسترليني نحو 38.86 جنيه للشراء، و39.00 جنيه للبيع.

عربياً، فقد استقر سعر صرف الريال السعودي عند مستوى 8.19 جنيه للشراء و8.22 جنيه للبيع. وسجل سعر صرف الدرهم الإماراتي نحو 8.38 جنيه للشراء و8.39 جنيه للبيع. فيما ارتفع سعر صرف الدينار الكويتي إلى مستوى 99.17 جنيه للشراء و100.14 جنيه للبيع.

ومن جانب آخر، قال البنك الإفريقي للتنمية، في بيان يوم الاثنين، إنه وافق على تمويل لمصر بقيمة 131 مليون دولار لتشجيع تنمية القطاع الخاص والتنويع الاقتصادي.

ويعمل البنك الإفريقي للتنمية، الذي تأسس عام 1964 ويضم 81 من الدول الأعضاء الإقليمية وغير الإقليمية، على تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة والتقدم الاجتماعي في الدول الأعضاء الإقليمية للمساهمة في الحد من الفقر.

وأضاف البنك، في البيان المنشور على موقعه الإلكتروني، أن الهدف من البرنامج، الذي تمت الموافقة عليه لمصر، هو المساهمة في تحسين بيئة الأعمال من خلال إضافة حوافز جديدة لمستثمري القطاع الخاص وتقليل التأخير في الحصول على تراخيص الاستثمار.

كما يهدف البرنامج إلى دعم التحول الأخضر من خلال تخصيص الأراضي اللازمة لاستثمارات الطاقة المتجددة وتشجيع الهيدروجين الأخضر، وتعزيز القطاعات الإنتاجية الرئيسية، بما في ذلك الصناعات التحويلية والأعمال التجارية الزراعية.

وقال البنك إن المستفيدين من البرنامج بشكل مباشر هم الدولة المصرية، والصناعات الخاصة ومتعاملي الأعمال الزراعية، في حين سيستفيد بشكل غير مباشر الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية، وخاصة الشركات المملوكة للنساء.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله، إن الاقتصاد المصري يشهد فترة من التحسن إذ كان يعاني من مشكلات كبيرة للغاية خلال فترة الاضطراب السياسي، حيث انخفضت معدلات النمو وتدهورت الأوضاع والحوادث الإرهابية المتكررة، وكانت هناك صعوبة كبيرة فى إقناع المستثمر بالعمل في ظل هذه الأحداث المضطربة، ولكن مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأت مرحلة تثبيت الدولة المصرية بصورة تدريجية.

خير قادم بالملايين.. شركة نفط عملاقة تمهد لتنفيذ مشروع ضخم في مصر سوق العقارات يحقق مكاسب هائلة.. توقعات 2024| اعرف هتستثمر فلوسك فين

وأضاف جاب الله، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي تضمن مجموعة من المحاور أبرزها إعداد برنامج الإصلاح الاقتصادي 2016- 2019، الذي من خلاله اتخذ الاقتصاد مسارا تصاعديا، وكانت هناك المشروعات القومية الكبرى التي نجحت في تحريك الاقتصاد بمراحله الأولى، مشيرا إلى أن تلك المرحلة شهدت أيادى تبني وأخرى تحمل السلاح، فنجحت الدولة المصرية في فرض الأمن والاستقرار بعد 30 يونيو.

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية كانت حريصة على استغلال الزخم الذى حققته من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي لمساعدة المواطن، فامتصت تداعيات كورونا بصورة كاملة حتى جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لم تؤثر فقط على توفير الزيوت والقمح، بل أثرت على معدلات التضخم، مشيرًا إلى أنه رغم كل العوائق إلا أن الاقتصاد المصري ما زال مستقرا ولديه قابلية للنمو والازدهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار السيولة الدولارية البنك المركزي الشهادات الدولارية الاحتياطيات الأجنبية البنک المرکزی المصری الشهادات الدولاریة ملیار دولار بنهایة الدولة المصریة الأهلی المصری استقر سعر صرف جنیه للشراء سجل سعر صرف جنیه للبیع من خلال

إقرأ أيضاً:

عاجل | مصر تخفض أسعار الفائدة ٢.٢٥ ٪؜.. بيان البنك المركزي المصري

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها الذي عُقد يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 225 نقطة أساس، ليصل سعر عائد الإيداع لليلة واحدة إلى 25.00%، وسعر عائد الإقراض لليلة 

عاجل | لأول مرة منذ نحو 5 سنوات.. المركزي المصري يخفض أسعار الفائدة 225 نقطة أساس "الضرائب" تصدر فيديو تعريفيا لخطوات تقديم المسجلين ضريبيا نموذج شكاوي

 

واحدة إلى 26.00%، وسعر العملية الرئيسية إلى 25.50%. كما تقرر خفض سعر الائتمان والخصم إلى 25.50%.


 

وعلى الصعيد العالمي، تسبّب الغموض بشأن مستقبل النمو الاقتصادي ومعدلات التضخم في اتجاه البنوك المركزية في عدد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة إلى تبني نهج حذر في سياساتها النقدية. ورغم استقرار معدلات النمو نسبيًا، إلا أن التحديات في التجارة العالمية أدت إلى خفض التوقعات نتيجة اضطرابات سلاسل التوريد وضعف الطلب. كما شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا بسبب عوامل تتعلق بالعرض وتوقعات انخفاض الطلب، في حين تأثرت أسعار السلع الزراعية، خاصة الحبوب، بتقلبات مناخية. ومع ذلك، لا تزال التوقعات التضخمية معرضة لمخاطر تصاعدية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والسياسات الحمائية المتزايدة عالميًا.


 

محليًا، أظهرت البيانات الأولية للربع الأول من عام 2025 استمرار تعافي النشاط الاقتصادي للربع الرابع على التوالي، حيث تجاوز معدل النمو 4.3% المسجل في الربع الأخير من 2024، مدفوعًا بقطاعات الصناعات التحويلية غير البترولية، والتجارة، والسياحة. ورغم هذا النمو، لا يزال النشاط الاقتصادي أقل من طاقته القصوى، مع توقعات بالوصول إلى هذه الطاقة بنهاية السنة المالية 2025/2026، مما يدعم التوقعات بانخفاض الضغوط التضخمية على المدى القصير.


 

وسجل معدل التضخم السنوي تراجعًا ملحوظًا خلال الربع الأول من 2025، مدعومًا بتأثير فترة الأساس والتشديد النقدي السابق، حيث انخفض معدل التضخم العام إلى 13.6%، والتضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، وهو أدنى مستوى للتضخم الأساسي منذ نحو ثلاث سنوات. ويُعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع التضخم السنوي للسلع الغذائية من 45.0% في مارس 2024 إلى 6.6% في مارس 2025، بينما شهدت أسعار السلع غير الغذائية انخفاضًا أقل حدة من 25.7% إلى 18.9%.


 

وقد ساهم هذا الانخفاض الكبير في التضخم، بما يقارب 9 نقاط مئوية، في تهيئة الظروف لبدء دورة التيسير النقدي، خاصة في ظل استمرار التوقعات بانخفاض معدلات التضخم خلال عامي 2025 و2026، وإن بوتيرة أبطأ. إلا أن هذه التوقعات لا تزال تواجه مخاطر محتملة نتيجة تطورات الأوضاع المالية العامة، والتصعيد في النزاعات التجارية والجيوسياسية.


 

وبناءً على ذلك، ترى لجنة السياسة النقدية أن قرار خفض الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس يتماشى مع الحفاظ على سياسة نقدية ملائمة تدعم استقرار الأسعار وتعزز الاتجاه النزولي للتضخم. وأكدت اللجنة أنها ستواصل تقييم الأوضاع النقدية والاقتصادية في كل اجتماع على حدة، مع الالتزام باستخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق هدف استقرار الأسعار وتوجيه التضخم نحو مستواه المستهدف البالغ 7% (±2%) بحلول الربع الرابع من عام 2026

 

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصر تخفض أسعار الفائدة ٢.٢٥ ٪؜.. بيان البنك المركزي المصري
  • ضبط متهم غسَل 160 مليون جنيه حصيلة الاتجار بالنقد الأجنبي بالجيزة
  • "قناة السويس" تطمح لزيادة الإيرادات إلى 7 مليارات دولار في 2025
  • 5 إجراءات اتخذتها النيابة للتصدى لآثار مخالفة استيراد سيارات ذوى الإعاقة
  • سكودا أوكتافيا للبيع سعرها 600 ألف جنيه| صور
  • خاص| المصري الديمقراطي يشكل لجنة لإدارة انتخابات 2025
  • عاجل. باريس تعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجزائري ردًا على إجراءات اتخذتها الجزائر
  • «المركزي المصري» يسحب فائض سيولة بقيمة 912.6 مليار جنيه قبل اجتماع الفائدة
  • ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة
  • مقرر بالحوار الوطني لـ أ ش أ:الإعلان عن استثمارات قطرية بـ7.5 مليار دولار يعكس ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري