قال النائب عامر الشوربجى عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بمجلس النواب، إن فكرة إطلاق عملة عربية موحدة للتداول في عمليات التبادل التجاري بين الدول العربية، هى مقترح جيد ولكن صعبة التطبيق لا سيما مع دول الخليج.

وأضاف " الشوربجى" فى تصريح لـ " صدى البلد"، أن الفكرة البديلة لهذا المقترح هى تجمع البريكس الذي انضمت إليه مصر، والذي يعد تجمع اقتصادى عالمي يمثل 30% من النشاط الإقتصادى علي مستوى العالم، حيث يضم عدد من الدول الكبري مثل روسيا والصين وجنوب افريقيا والهند وغيرهم، معقبا " يحاكى الاتحاد الأوروبي وعملته اليورو لذا لابد من الانتظار للدخول في حيز التنفيذ والعمل علي أرض الواقع".

وعن أبرز الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتدبير الدولار، أشار عضو مجلس النواب، إلي أن هناك زيادة ملحوظة في حجم الصادرات وتحديدا الزراعية والتي متوقع لها تخطى 6 ، أيضا زيادة في تصدير الغاز مما يعمل علي تدبير مزيد من النقد الأجنبي.

وأختتم النائب حديثه، بالتأكيد علي أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات الفعالة للتخفيف من أثار الأزمات الإقتصادية العالمية، ومن أهم هذه الإجراءات العمل علي تقليل الاستيراد.

لتوفير العملة الصعبة.. البترول: بروتوكول لإعادة تلوين وتحبيب البولي إيثيلين عبر إيثيدكو  اتفاق جديد ينهي أزمة العملة الصعبة|خطة الحكومة للحصول على 5 مليارات دولار

ووجهت آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يدعو إلى تبني مصر مشروع قرار عبر جامعة الدول العربية لإطلاق عملة موحدة للدول العربية لمواجهة التحديات المالية العالمية والتيسير على حركة التجارة العربية.

وقالت النائبة فى بيان صحفى لها :"لا يخفى على أحد ما يعيشه الاقتصاد العالمي خلال وقتنا الراهن إثر المتغيرات المتلاحقة التي تعرض لها بدايةً من أزمة كورونا والحرب "الروسية- الأوكرانية"مما أثر على اقتصاديات دول العالم، بما فيها الدول العربية".

وأضافت قائلًا: "مع سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2022 برفع الفائدة على الدولار محاولةً منه للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، لم تلائم هذه السياسات الدول العربية، خصوصًا التي عليها ديون طائلة تُدفع سنويًا خدمة الدين، حيث تأثرت عملتها المحلية كما تأثر استقرارها المالي فضلًا عن تآكل الاحتياطات الأجنبية".

وذكرت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة، إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.

وأوضحت "عبدالحميد"، دفعت هذه الظروف الكثير من دول العالم إلى البحث عن حلول للتخلي عن الدولار، في محاولة جادة منها للتحرر من هيمنة القطب الواحد الاقتصادية بإنشاء أقطاب جديدة بالتفكير بصك عملة لها أو التعامل بالعملات المحلية.

وتابعت، أصبح لزامًا على العرب التفكير جديًا في صك عملة عربية، وهذه العملة ستكون ذات قيمة ووزن عالمي، لأن الدول العربية تصدر سنويًا 25 % من النفط العالمي وتصدر الغاز بحصة لا بأس منها من الإنتاج العالمي، و هاذين المنتجين وحدهما كفيلان بجعل العملة العربية الجديدة ذات قوة تنافسية للعملات العالمية مثل الدولار واليورو واليوان.

وأشارت إلى أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود علينا كعرب من وراء توحيد العملات في عملة عربية موحدة منها؛ تسهيل التجارة بين الدول العربية، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وعدم تأثر الديون الخارجية بالتقلبات العالمية، ثبات استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية، كما ستكتسب هذه العملة العربية قوة عالمية.

وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن العملة العربية الموحدة من شأنها أن تزيد من قوة العرب سياسيًا على الصعيد الدولي، إذ سيكون هناك حصة عالمية للعملة الموحدة لاحتياطات سلة العملات الأجنبية في البنوك المركزية لدول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الامن الغذائي دول الخليج روسيا جامعة الدول العربية استيراد السلع الغذائية الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

إجراءات تعزيز الإنتاج الأمريكي تُخفّض أسعار النفط.. وقوة الدولار تُضعف الذهب

عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن إجراءات لتعزيز إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز في أول أسبوع له في السلطة، سجلت أسعار النفط تراجعا بأكثر من واحد بالمئة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتًا، أي 1.11 بالمئة، لتسجل 77.63 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ00:43 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعها 21 سنتًا عند الإغلاق يوم الجمعة.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89 سنتًا، أي 1.19 بالمئة، إلى 73.77 دولار، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
كما سجل برنت والخام الأمريكي أول انخفاض لهما في خمسة أسابيع الأسبوع الماضي مع تراجع المخاوف من تقليص الإمدادات جراء العقوبات المفروضة على روسيا.
وفيما يتعلق بأسعار الذهب، فقد تكبدت خسائر طفيفة في الساعات الأولى من التعاملات الآسيوية الاثنين مع ارتفاع الدولار، في حين يترقب المستثمرون القرار الخاص بأسعار الفائدة الذي سيصدر عن أول اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في عام 2025، المقرر عقده في وقت لاحق من الأسبوع.
فقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2768.01 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة الـ00:46 بتوقيت غرينتش.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2772.70 دولار.
وكان الدولار قد ارتفع 0.2 بالمئة مما يجعل الذهب أعلى تكلفة للمشترين الأجانب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 30.52 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 979.72 دولار، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة إلى 945.20 دولار.

مقالات مشابهة

  • تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية ''أسعار الصرف الآن''
  • الكومي: أسواق اليوم الواحد أداة فعالة لضبط الأسعار
  • إجراءات تعزيز الإنتاج الأمريكي تُخفّض أسعار النفط.. وقوة الدولار تُضعف الذهب
  • اليوم.. "صناعة النواب" تناقش سبل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتوفير العملة الصعبة
  • عملة ترامب وأخواتها الميمية.. وهم صناعة المليارات
  • «تجارية الجيزة»: زيادة النقد الأجنبي في مصر يؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية
  • هل تتخلص أميركا من "البنس" لتقليل الإنفاق الحكومي؟
  • هل تتخلص أميركا من "البنس" لتقليل الإنفاق الحكومي؟
  • بعد انسحاب أمريكا.. الصحة العالمية تتخذ إجراءات طارئة
  • الدولار الأمريكي يفقد قوته بعد تصريحات الرئيس ترامب