جريدة الوطن:
2025-04-17@06:43:40 GMT

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

اتجاهات مستقبلية

“كوب28” والفرص السانحة في قضايا المناخ

 

 

 

يترقّب العالم أجمع فعاليات أعمال قمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، كوب28، التي اقترب انطلاقها على الأراضي الإماراتية، وسط آمال وتطلّعات معلَّقة على وصول قادة العالم إلى اتفاق مناخي غير مسبوق في القمم السابقة.

وبالرغم من أن الجميع يتوقع “مفاوضات صعبة” في المؤتمر، في ظِلّ التحديات المتمثّلة في التغلّب على الانقسامات المعتادة بين مختلف الأطراف الدولية، فإن الجميع يثِق تمام الثقة بقدرات وإمكانيّات دولة الإمارات على تذليل تلك العقبات، واغتنام الفرص السانحة في التوصل إلى تفاهمات ملزِمة حول سبل مواجهة العمل المناخي، وتفعيل صندوق “الخسائر والأضرار” التي تطالب به الدول النامية، فضلًا عن تلبية الاحتياجات المناخية المناطقية، خصوصًا في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وطِبقًا لوجهة نظر منظمات وهيئات دولية عدة، فإن المؤتمر، الذي يشهد مشاركة عالمية غير مسبوقة، يُعدّ فرصة سانحة لمعالجة القضية الشائكة الأخرى المتمثّلة في استخدامات الوقود الأحفوري، وذلك عبْر العمل على تعزيز تكنولوجيا احتجاز الكربون وعزله، حتى يتمكن العالم من تحقيق هدف خفض الانبعاثات إلى أقل من درجتَين مئويتين.

وفي هذا الإطار، يعمل المؤتمر على محاولة الوصول إلى اتفاقيات من أجل مضاعفة قدرات الطاقة المتجدّدة في العالم ثلاث مرات بحلول عام 2030، وزيادة القدرات النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050، وتسريع إنهاء التمويل الخاص لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والحفاظ على مصارف الكربون، وإظهار العلاقة بين مكافحة الفقر والتزامات المناخ والتنوع البيولوجي.

ومن أجل تحقيق تلك الأهداف، شهدت الساحة الدولية في الفترة الأخيرة مزيدًا من أعمال الإعداد والتجهيزات للمشاركة بفاعلية في أعمال المؤتمر من مختلف الدول، وذلك من أجل توحيد الرؤية حول عدد من الملفات، والتي من بينها محاولات فرض ضريبة تصاعدية على الكربون فيما يتعلق بالطيران. ويمكن أن تسهم الضريبة المقترحة في تمويل المبادرات البيئية، مثل عزل المنازل، أو نقاط شحن السيارات الكهربائية، أو تحويل صناعة الهواء. وشهدت الساحة الدولية أيضًا، منذ أيام قليلة، مدّ يد التعاون بين الصين والولايات المتحدة، الدولتين الأكثر إطلاقًا للانبعاثات على مستوى العالم (29% و11% على التوالي)، والاتفاق على إزالة الكربون؛ الأمر الذي يُعدّ مؤشرًا على النجاح المتوقع لكوب28.

وفي الواقع، نجحت دولة الإمارات في المشاركة وإدارة الفعاليات البيئية الدولية كافة خلال العام المنصرم، وعملت على التوصل إلى تفاهمات واسعة بين كل القوى الدولية من أجل العمل معًا، وتوحيد الجهود لتحقيق الهدف الأسمى الذي يتمثل في اقتصار الاحتباس الحراري على هدف اتفاق باريس المتمثل في 1.5 درجة مئوية، والحد من الانبعاثات، والتحول إلى الطاقة المتجدّدة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن دولة الإمارات نجحت، ولأول مرة، في تفعيل مشاركة المؤسسات الدولية كافة؛ الرسمية منها وغير الرسمية، المدنية والدينية، في وضع جدول أعمال كوب28؛ الأمر الذي تكلّل بالإعلان عن مشاركة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، في أعمال المؤتمر، وإطلاق رئاسة المؤتمر بالتعاون مع منظمة (الفاو) “إعلان القادة حول النُّظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي”، وتخصيصه لمناقشة تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة.

وأخيرًا، يمكننا القول إن كوب28 يحمل في طيّاته فرصًا سانحة سوف يعمل العالم، بمساعدة دولة الإمارات، على اغتنامها من أجل الوصول إلى درجة غير مسبوقة في التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات من أجل

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض قضايا الترجمة وأثر الذكاء الاصطناعي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تترأس لجنة خبراء أمن الطيران المدني في «الإيكاو» «إمستيل» تنضم إلى «اصنع في الإمارات 2025»

يناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية في المؤتمر الدولي الخامس للترجمة، الذي ينعقد في يومي 22 و23 أبريل الجاري، تحت شعار «سياقات جديدة في عهد الذكاء الاصطناعي، التحديات التقنية والتطلعات المستقبلية»، عدداً من المحاور النوعية التي تدور في فلك الذكاء الاصطناعي وأثره في الترجمة التحريرية والشفوية، وما تشهده الترجمة الفورية من تطورات، واهتمام الذكاء الاصطناعي بخدمة أصحاب الهمم في مجال الترجمة، ودور التقنية في نقل الثقافة الشعبية واللهجات المحلية إلى اللغات الأخرى.
وستكون بحوث المؤتمر المتنوعة في ثلاث وثلاثين ورقة بحثية، يقدمها أكثر من أربعين باحثاً وخبيراً ومختصاً في مجال الترجمة، وهي تتوزع على ثماني جلسات، وكمدخل للمؤتمر يقف البروفيسور صديق جوهر، خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية، عند مفترق الطرق، راصداً الترجمة والذكاء الاصطناعي وأهم المنعطفات اللغوية والمزالق الثقافية.
وتهتم العديد من بحوث المؤتمر بالمجتمع الإماراتي، فتستعرض أثر الترجمة الآلية في القيمة التداولية للمثل الشعبي الإماراتي، واستخدام تطبيق «تشات جي بي تي» لترجمة اللهجة الإماراتية إلى الإنجليزية «مقاربة تحليلية»، وسبل تعزيز الترجمة الآلية العصبية للهجات العربية وما يواجهها من تحديات وما تنبئ به من ابتكارات.
وتتناول العديد من البحوث المتخصصة في المؤتمر الذكاء الاصطناعي وأثره في الترجمة التحريرية والشفوية، فيتساءل أحدها عن أسرار جماليات الذكاء الاصطناعي، وهل يستطيع ترجمة ما لا يمكن ترجمته؟ ويقف بحث آخر على تأليف أو تصحيح أخطاء الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية والأدبية، وتبحث ورقة أخرى في: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الحوار الثقافي؟
وفي هذا الجانب، يركز الدكتور رضوان السيد على الذكاء الاصطناعي والترجمة، وهل ينتهي دور المترجم أم يبدأ عصر جديد من التفاعل؟ ويتطرق بحث آخر إلى التحديات التي تواجهها الترجمة بين الذكاء الاصطناعي والمترجم البشري. وتتناول البحوث الأخرى: دور المترجم القانوني في عهد الذكاء الاصطناعي، وترجمة تقارير مسرح الجريمة بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • “إياتا”: الإمارات قدوة العالم في تطوير قطاع الطيران وتتصدر مشهد الوقود منخفض الكربون
  • نجوم العالم يشاركون اليوم في “تحدي أبوظبي للجولف”
  • “الجنائية الدولية” تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو
  • مؤتمر يناقش جوانب مكافحة الكراهية القانونية
  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية في أبوظبي
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض قضايا الترجمة وأثر الذكاء الاصطناعي
  • “منتخب الرياضات الإلكترونية” يحرز برونزية البطولة العربية الدولية
  • اتحاد الإمارات للقوس والسهم يتوج الفائزين في “الدولية الثالثة”
  • وزير التجارة يُدشّن “مبادرة مهارات المستقبل”
  • المفتي يتوجه إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر المواطنة والهوية