أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إعادة تشغيل قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء في غزة، وجاء ذلك في ظل استمرار غياب المساعدات والوقود في مناطق مختلفة من القطاع.

ودعت وزارة الصحة في غزة مرضى الكلى للتوجه إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، بعد إعادة تشغيل قسم غسيل الكلى "بجهود استثنائية".

وجاء ذلك بعد إطلاق شباب فلسطينيين مبادرة تطوعية لتنظيف المستشفى الواقع غربي مدينة غزة، وإعادة تشغيله بالحد الأدنى.

وتحدث المدير العام للشؤون الإدارية بوزارة الصحة في غزة، محمود حماد، عن وجود دمار كبير في كافة مرافق مجمع الشفاء، وقال "لا يوجد مرفق إلا وبه دمار في الأجهزة والمعدات".

وتظهر صور حصلت عليها الجزيرة حجم الدمار الذي خلّفته قوات الاحتلال في المستشفى ومحيطه.

ويوم الجمعة الماضي، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه.


من جانب آخر، كشفت مشاهد رصدها الصحفي إسماعيل الغول الدمار الهائل في ميناء غزة ومحيطه. وشكل الميناء منطقة تمركز للجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل البري بالقطاع؛ ورصد الصحفي مدرعات وتحصينات للقوات الإسرائيلية في محيط الميناء.

من جانبه رصد الصحفي أنس الشريف أزمة المياه التي يعاني منها قطاع غزة، وأثرها على حياة المدنيين المحاصرين شمال القطاع.


وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج للجزيرة إن أكثر من 700 ألف مواطن في مدينة غزة وشمال القطاع بحاجة ماسة للماء والغذاء والوقود، مشيرا إلى أن الأولوية هي توزيع إمدادات المياه على البيوت.

وأضاف السراج أنهم يكتشفون يوما بعد يوم حجم الدمار الهائل الناتج عن استهداف المباني التاريخية والأثرية في القطاع.

ويواجه متطوعون فلسطينيون صعوبات كبيرة في إيصال مساعدات إنسانية إلى النازحين جنوبي القطاع والمحاصرين في شماله. ورغم الإمكانات المحدودة، وبجهود شبه فردية، يسعى متطوعون للوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين، في ظل سوء الأحوال الجوية؛ لكن المتضررين يقولون إن تلك المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجاتهم، خاصة ما يتعلق بالغذاء والدواء.


وقد حصلت الجزيرة على مشاهد تظهر معاناة الفلسطينيين في مخيم جباليا، شمالي غزة. وتظهر المشاهد مدرسة لإيواء النازحين الذين أتوا من مناطق متفرقة من مدينة غزة بعد التوغل البري الإسرائيلي في المنطقة الشمالية أواخر الشهر الماضي.

ومع هطول الأمطار، تتضاعف معاناة النازحين في مدارس وكالة الغوث التي تحولت إلى مراكز إيواء، مع انقطاع الماء والكهرباء، وشح المساعدات الواصلة إلى المناطق الشمالية.


وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أكد عبر حسابه على منصة "إكس" أن استئناف العمليات العسكرية في غزة يعني استئناف الخسائر والمعاناة والنقص الحاد في الإمدادات.

وعبّر غيبريسوس عن دعمه استمرار الهدنة في غزة، وأشار إلى أن ما دخل من الإمدادات الطبية والوقود والغذاء أقل بكثير من احتياجات سكان قطاع غزة.

ويعيش قطاع غزة في ظل هدنة إنسانية تمتد 4 أيام تم التوصل إليها بعد وساطة قطرية بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة، وبدأت الهدنة يوم الجمعة الماضي، وتم الإعلان اليوم الاثنين عن تمديدها ليومين إضافيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

22 شهيدا في غارات على مختلف مناطق القطاع.. أجساد الشهداء تتبخر

نقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن مصادر طبية قولها، إن 22 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

كما أكد الدفاع المدني بالقطاع المحاصر اختفاء عدد من جثث الشهداء بفعل الانصهار جراء كمية المتفجرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن 10 بالمئة من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب في تبخر أجزاء من جثث الشهداء.

واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون الليلة، بمناطق متفرقة من مدينة غزة.

وأفاد الدفاع المدني بالقطاع أن طواقمه انتشلت جثة شهيد، ونقلت ثلاثة مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية بمحيط مسجد الشمعة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.



وأضاف أن مواطنا آخر استشهد، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب مسجد الكنز في حي الرمال غربي المدينة، بينما قصفت المدفعية الاسرائيلية شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وغربي مدينة رفح جنوبه، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف مبان سكنية في المناطق الشمالية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الليلة قنابل إنارة غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال، وفق مصدر طبي من مستشفى شهداء الأقصى الحكومي وسط القطاع.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان قولهم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين فيما يعرف بـ "بلوك 9" شرق مخيم البريج، مما أسفر عن شهداء وجرحى.

وفي استهداف آخر، قال شهود عيان إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا جراء إطلاق مسيّرات إسرائيلية النار وقنابل على مدرسة تؤوي نازحين غرب المخيم الجديد.



كما أصيب فلسطينيون في قصف مدفعي استهدف منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات، بينما أصيب آخر برصاص إسرائيلي في منطقة "المفتي" شمال المخيم، وفق بيان لإدارة مستشفى العودة الأهلي وسط القطاع.

وقصف الجيش الإسرائيلي، خيمة تؤوي نازحين غرب منطقة العطار في مواصي خان يونس مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بحسب الشهود.

ورغم تصنيف الجيش الإسرائيلي مواصي خان يونس بأنها آمنة، تشن قواته باستمرار هجمات على المنطقة مما تسبب في مجازر مروعة استشهد فيها مئات الفلسطينيين وجرح آخرون بينهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • 22 شهيدا في غارات على مختلف مناطق القطاع.. أجساد الشهداء تتبخر
  • رغم المؤهلات الطبيعية.. القطاع السياحي بإقليم الحوز ينتظر إعادة الهيكلة
  • تشغيل وحدة الحضانات وإضافة 8 أســرّة جديدة بالقسم الداخلي بمستشفى القصاصين التخصصي
  • فريق جراحي بمستشفى بلبيس ينقذ حياة طفلة أصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ
  • وزير الاقتصاد: الرئيس الجديد يهدف إعادة الثقة في القطاع المصرفي اللبناني
  • إعادة تشغيل مطار عتق الدولي شرقي اليمن
  • بعد انتظار 10 سنوات.. افتتاح العيادات الخارجية بمستشفى أبوتشت الجديدة بقنا
  • الصحة: تزويد مستشفى بنها التعليمي بجهاز رنين مغناطيسي وماموجرام
  • الصحة: المرور على أقسام الأشعة بمستشفيات القليوبية وتزويد "بنها التعليمى" برنين مغناطيسي وماموجرام
  • 46 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم