المبعوث الأممي يُجري مشاورات في الجزائر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استقبل وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الاثنين، بالجزائر العاصمة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي.
وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، فإن اللقاء يأتي في إطار التنسيق والتشاور حول المستجدات على الساحة الليبية.
وأعرب وزير الخارجية الجزائري في تصريح صحفي عقب اللقاء، عن دعم الجزائر ومساندتها لجهود المبعوث الأممي ولمساعيه المتواصلة وجهوده الرامية لإنهاء الأزمة الليبية.
وأكد عطاف أن الجزائر ستبقى وفية لسياستها ولموقفها من الأزمة التي تهدد أمن و استقرار ووحدة ليبيا وستواصل دعمها التام و انخراطها الكامل في الجهود المبذولة سواء من قبل منظمة الأمم المتحدة أو من قبل الاتحاد الإفريقي، مؤكدا بأن المسارين الأممي والإفريقي يدعمان بعضهما البعض في تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء الأزمة في ليبيا.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري أن مسار الانتخابات الذي تسعى الأمم المتحدة لتوفير الشروط القانونية والسياسية لنجاحه كحل دائم ومستدام للأزمة في ليبيا، بحاجة أيضا إلى مسار المصالحة الوطنية الذي يساهم الاتحاد الإفريقي في العمل من أجل تحقيقه كأرضية توافقية تجمع بين الليبيين، في إطار مشروع وطني شامل وجامع.
وبيّن عطاف أن المشاورات مع باتيلي شكلت فرصة ثمينة للاطلاع على التقدم المحرز في هذين المسارين اللذين تدعمهما الجزائر بصفة مباشرة عبر تقاسم تجاربها وإمكانياتها مع الأشقاء الليبيين وبطريقة غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لا سيما اللجنة الافريقية رفيعة المستوى التي تعد الجزائر أحد الأعضاء الفاعلين فيها.
كما أكد وزير الخارجية الجزائري أنه والمبعوث الأممي رحبا بالجهود المبذولة من أجل اعتماد النصوص القانونية الضرورية لإجراء الانتخابات في ليبيا وتجاوز الخلافات التي تعترض هذا المسار وأيضا بالملتقيات التي ينظمها الاتحاد الإفريقي، بمشاركة جميع الأطياف السياسية الليبية، تحضيرا لعقد مؤتمر هام للمصالحة الوطنية.
من جهته أكد باتيلي أن الأمم المتحدة تحتاج إلى خبرة الجزائر لمساعدة الليبيين على تجاوز الأزمة التي يعيشونها منذ عدة سنوات، فهي تلعب دورا هاما في حلها، معتبرا أن تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية وموقعها كعضو في اللجنة الافريقية رفيعة المستوى والمكلفة بحل الأزمة في ليبيا، يمكن أن يكونان ذات فائدة كبيرة.
وشدّد المبعوث الاممي على ضرورة إجراء انتخابات في ليبيا لتمكين البلاد من مؤسسات ذات شرعية، مشيرا إلى أن الانقسام السياسي الذي تعيشه ليبيا الآن له تداعيات سلبية، ليس فقط على السلام في ليبيا، بل أيضا على السلام والاستقرار في الدول المجاورة ودول الساحل، مؤكدا أن حل الأزمة في ليبيا يعني السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
اتفقنا على ضرورة انخراط القادة الليبيين في معالجة القضايا الخلافية بهدف المضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات، وذلك استجابة لانتظارات الشعب الليبي الذي يتوق لضمان وحدة البلاد وتدشين حقبة من السلام والاستقرار والازدهار أمامها. pic.twitter.com/p99GUJYETs
— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) November 27, 2023المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة البعثة الأممية الجزائر الخارجية الجزائرية باتيلي الخارجیة الجزائری الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يعقد مشاورات سياسية موسعة مع نظيرته الكونغولية (صور)
فى مستهل زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخاجرية، مع "تيريز فاجنر" وزيرة الخارجية والتعاون الدولي وشئون الفرنكوفونية الكونجولية اليوم الخميس، وترأس الوزيران جولة مشاورات سياسية تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أكد أن زيارته للكونجو تعكس الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والكونجو الديمقراطية المبنية على الاحترام المتبادل وروح الأخوة، والعمل على تطوير شراكة استراتيجية تحقق مصالح البلدين، مشيرًا إلى المكالمة التى جمعت رئيس الجمهورية مع الرئيس الكونجولى "فيليكس تشيسيكيدي" في ١٢ نوفمبر التي عكست التطلع المشترك لتطوير العلاقات في مختلف المجالات.
وأوضح وزير الخارجية والهجرة أن الكونجو الديمقراطية تحتل صدارة الدول الإفريقية المستفيدة من المساعدات وبرامج التعاون الفني وبناء القدرات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، معربًا عن حرص مصر على تنويع مجالات الدورات التدريبية التي يتم تقديمها للأشقاء الكونجوليين بهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في مختلف المجالات، فضلًا عن المنح المقدمة للدراسة في عدد من الجامعات والمعاهد المصرية.
وقد ناقش الوزيران أيضا تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة التعاون بين المستثمرين من البلدين، فضلا عن إطلاق منتدى أعمال مصري-كونجولي لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وحول قضية مياه النيل، توافق الوزيران على تطبيق مبادئ القانون الدولي ذات الصلة لا سيما مبدئي الاخطار المسبق وعدم احداث ضرر، وضرورة التمسك بتلك المبادئ في اية مداولات خاصة بمياه النيل والانهار الاخرى العابرة للحدود، وكذا مبادئ التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات.
وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن حرص مصر على المساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بالكونجو الديمقراطية وخاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية.
وأعلن عن مساهمة مصر فى تمويل سد MBANKANA 1 الذي يقع على أحد روافد نهر الكونجو وذلك في إطار التزام مصر بدعم الاحتياجات التنموية للكونجو الديمقراطية. ونوه فى هذا السياق إلى تدشين مصر لآلية لتمويل المشروعات التنموية في دول حوض النيل الجنوبي، فضلا عن إنشاء جناح متخصص في جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام والذي سيتم تجهيزه من قبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بالمعدات الطبية وغرف العمليات لإجراء عمليات القسطرة والقلب المفتوح، وكذا تدعيمه بأطباء مصريين لنقل الخبرات وتأهيل الكوادر الكونجولية.
كما تناول الوزيران فى المشاورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الوضع في شرق الكونجو، وحوض النيل، والسودان والصومال، والتوترات في الشرق الأوسط.
وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسئولين رفيعي المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.