شبكة انباء العراق:
2024-10-03@04:55:09 GMT

خسرائيل ودموية قص العشب

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

مجازر دموية متكررة ترتكبها خسرائيل تحت عنوان قص العشب أو جز الأدغال. يطلقون عليها بالإنجليزية mowing the grass، أو mowing the lawn. فقد وصلت التوجهات الدموية لدى الكيان المحتل إلى القيام بحملات التطهير العرقي من وقت لآخر لقتل اكبر عدد ممكن من شباب فلسطين بسبب أو بدون سبب. ويسمونها أحيانا: (إستراتيجية البستاني).

فكانت تقوم بحملات أمنية وعسكرية للقضاء على الناشطين قبل أن يتمكنوا من تنظيم أنفسهم والقيام بهجمات مسلحة. .
لقد تبنت خسرائيل خطوات البستانى، وكانت هي التي تختار الزمان والمكان فتعود إلى قص العشب، لينبت من جديد، في عملية دورية، لا تمنع من نمو العشب ثانية، وبالتالي فان هذه الإستراتيجية لم تحقق أهدافها كاملة. ولم تمنع من تطوير القدرات العسكرية لكتائب القسام، ولم تمنع من تحول حماس إلى تيار متشددة. .
وأثبتت الوقائع فشلها. بدليل تزايد قوة كتائب القسام، وقوى المقاومة الأخرى. وهذا يفسر محاولات خسرائيل لمحو قطاع غزة بالكامل، أو اغراقها في البحر نزولاً عند رغبات إسحق رابين، الذي تمنى أن يصحو من النوم ويرى غزة غارقة في جوف البحر. لكن احلامه لم تتحقق، وتحولت غزة إلى أيقونة للمقاومة. .
ربما ادركت خسرائيل الآن ان حروبها ومجازرها لن توفر لها الأمن والاستقرار، بل تسببت في تصاعد الاحتجاجات الشعبية والدبلوماسية ضدها حول العالم، فلم تعد فوق النقد حتى في قلب العواصم الأوروبية، بينما تزايدت شعبية المقاومة، بل رأينا أعلام فلسطين ترفع في كل شوارع المدن الكبرى حول العالم وفي الساحات والملاعب والصالات. وهذا يعني فشل حملات القص والجز ، فقد تسامق العشب وأورق وأثمر وتجذر وانتشر. .
كانوا يظنون ان حماس في حكم المنتهية. لكنهم يقفون الآن حائرين مذهولين امام قوتها، فقد تغيرت معادلات القوة وتبدلت، واتسعت دائرة الدعم الدولي لحماس من تركيا وايران وقطر واليمن والعراق. .
ومع ذلك ظل السلوك العدواني لخسرائيل يعكس رغبتها في تنفيذ سياسة جزّ العشب، خوفًا من تحول المقاومين إلى قنابل موقوتة يعملون من خلالها على تنفيذ عمليات في العمق المحتل خلال الفترة المقبلة. وبات واضحا انها لن تتعلم من تجاربها الفاشلة. وانها ستجني على نفسها إن عاجلاً أو آجلاً. . .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ثوابت محور المقاومة

 

سالم بن محمد العبري

هذا هو الموقف اللازم والواجب التمسك به الآن من محور المُقاومة بعد كل التضحيات، وكل الجهد، وبعد أن بدا أنَّ الكيان أخذ الألم يسري فيه، كما قال الله تعالى: ﴿إِنْ ‌تَكُونُوا ‌تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 104].

ومما يجب التمسك به: أنه لا نقاش في أي شيء إلا بعد انسحاب العدو الصهيوني من غزة كاملة، دون شروط، أو تسويفات، ورفع الحصار، وبقرار من مجلس الأمن تقبله إسرائيل بخطاب إلى مجلس الأمن، لاسيما وقد أصدر مجلس الأمن قرارًا آخر يتضمن نص قرار الجمعية العامة من أسبوعين حول إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القرى اللبنانية، وطبعًا الجولان السورية، وأن تكون الصياغات للقرارات مانعة قاطعة، لا تأويلات لمفردات الألفاظ، وأن تفتح المعابر من مصر دون وجود للعدو، وبعد تنفيذ هذه القرارات تبدأ المباحثات لتبادل الأسري من الجانبين، وأن يشكل وفد للتفاوض، والمتابعة من أعضاء من محور المقاومة كله، وأن تقوم بالوساطة والإشراف كُلٌّ من: الجزائر، وجنوب أفريقيا، وأسبانيا، وباكستان، وأن تُعْقَدَ الجلسات بجينيف، أو مدريد، أو موسكو، دون إشراك لأي دولة يكون لأمريكا قدرة على الضغط عليها، أو سلطان من أي نوع عليها، أو توجد قواعد لها بذلك القطر، ويُمْكِنُ أن يُعَزَّزَ الوفد المفاوض من محور المقاومة بمستشارين قانونيين،  وعسكريين، وسياسيين، من موسكو، وإيران، والصين، إلخ.

ودائمًا ما نطالب وننبه إلى أن الاستعمار دائمًا يحاول عقد المهادنات والوصول لقرارات هلامية فضفاضة مائعة مُلَغَّمَة؛ ليمضي هو وكيانه المزروع في الوطن العربي، والمنطقة ليبقى مُحْتَلًّا لهذا الموقع الوسطي الاستراتيجي للعالم، وينهب ثرواته الحيوية.

ولا نمل من التنبيه مرةً بعد مرة: أنه لا يجب بعد كل التضحيات أن يكون التفاوض بصيغة سابقة، ولا بأماكن سابقة، وإن كان من المُمكن أن تُراعي بعض الأطراف المشاركة السابقة بالتواجد، ولكن قطعًا لا يجوز أن يكون للولايات المتحدة وجود؛ لأنها جزء أصيل من العدوان والاحتلال منذ القرن الماضي.

نُكَرِّرُ -دون  كَلَلٍ أو مللٍ- ألا تقعوا فيما وقع فيه السابقون على مدى 80 عامًا من الغفلة، واللامبالاة، والثقة بالعدو، وأهله.. وفقكم الله وسدد خطاكم ونصركم وأيدكم وما النصر إلا من عند الله العزيز القوي الحكيم.

مقالات مشابهة

  • السيد وثقافة المقاومة
  • ثوابت محور المقاومة
  • إسرائيل تمنع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول البلاد
  • غير مرغوب فيه.. إسرائيل تمنع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول البلاد
  • سلطات نيويورك تمنع الجرذان من التكاثر باستخدام وسيلة تقليدية
  • المقاومة العراقية تهدد امريكا
  • إسرائيل تمنع إقلاع ووصول أي طائرات في كل المطارات بعد الهجوم الإيراني
  • الجزائر تمنع دخول لاعبي تنس مغاربة من المشاركة في بطولة دولية
  • جامعة المنوفية تمنع دخول مرتدي السلاسل والشروال داخل الحرم الجامعي
  • وداعاً سيد الشهداء