من قمة الأرض إلى دبي.. 7 محطات حاسمة في تاريخ مؤتمرات المناخ
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج» ووكالات
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمر الأمم المتحدة ال 28 للمناخ «كوب 28» المقرر عقده من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول في دبي، ليكون أكبر مؤتمر أطراف يُعقد على الإطلاق. كان مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة البشرية الذي انعقد في استوكهولم عام 1972 أول مؤتمر عالمي يجعل من البيئة قضية رئيسية.
ولكن قليلة هي المؤتمرات التي كانت مميّزة بالفعل، وتالياً أبرز مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ:
1 - «قمة الأرض» - البرازيل
في عام 1990، نشر خبراء المناخ في الأمم المتحدة (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ) تقريرهم الأول. بعد عامين، توصلت «قمة الأرض» التي عُقدت بريو دي جانيرو في البرازيل بحضور 150 رئيس دولة وحكومة، إلى إقرار الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغيّر المناخ. والهدف منها هو الحدّ من انبعاثات الغازات المسؤولة عن «مفعول الدفيئة» التي تؤدي إلى الاحترار المناخي.خلال المؤتمر التاريخي، اعتمد زعماء العالم إعلان ريو وأجندة القرن الحادي والعشرين.
2 - أول مؤتمر أطراف ألمانيا
عُقد أول مؤتمر للأطراف «كوب» في برلين بألمانيا خلال عام 1995.
وبعدها بعامين في 1997، عقدت الدورة الاستثنائية التاسعة عشرة للجمعية العامة للامم المتحدة لمراجعة وتقييم وتنفيذ جدول أعمال القرن.
3 - مؤتمر كيوتو اليابان
في عام 1997، عُقد مؤتمر الأطراف الثالث في كيوتو باليابان، وسمح بإطلاق برتوكول يحمل اسم هذه المدينة. وكان ذلك أول اتفاق دولي بشأن المناخ يتضمّن أهدافاً ملزمة لخفض انبعاث غازات الدفيئة بنسبة 5% للدول الصناعية (باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصدق عليه). لكن هذا البروتوكول لم يسمح باحتواء زيادة الانبعاثات.
4 - مؤتمر كوبنهاغن الدنمارك
في ديسمبر/كانون الأول 2009، انتهى مؤتمر «كوب» للمناخ في كوبنهاغن على نزاع حاد بين دول الشمال ودول الجنوب؛ إذ رفضت الولايات المتحدة بدعم من دول أخرى، أن يكون الاتفاق ملزماً. واختُتم المؤتمر من دون الميثاق الدولي المأمول. وحدّد النصّ هدف حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويّتين مقارنة بحرارة الأرض قبل الثورة الصناعية، لكنه كان مبهماً بشأن وسائل تحقيق ذلك.
5 - اتفاق باريس الطموح
في عام 2015، تعهّدت الدول بحصر الاحترار المناخي بأقلّ من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات الحرارة في فترة ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود لحصره فقط ب1.5 درجة مئوية.
لكنّ التقييم الأول لتنفيذ الاتفاق الذي نُشر هذا العام، يُظهر أن الجهود المبذولة غير كافية.
6 - «كوب 26» في غلاسكو اسكتلندا
في ختام «كوب 26» في غلاسكو، قدّم رئيس المؤتمر البريطاني ألوك شارما اعتذاره من العالم بتأثّر شديد، بعدما فشل في تضمين البيان الختامي هدف التخلّص من الفحم والنفط؛ إذ إن الهند والصين تمكنتا من إدخال تعديلات عليه في اللحظة الأخيرة. وقبل الضرب بالمطرقة للتصديق على النصّ، قال شارما بصوت غلب عليه التأثّر فيما أغرورقت عيناه بالدموع، «أنا آسف بشدّة» لهذه النتيجة.
7 - «كوب 28» - دبي (الإمارات العربية المتحدة)
من شأن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، أن يحدث تغييراً كبيراً من خلال توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون؛ حيث يجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيّر المناخي.
وبعيداً عن إطلاق الوعود، تسعى دولة الإمارات أن يكون مؤتمر «COP28» بمنزلة لحظة فارقة بالنسبة للعالم؛ حيث سيوفر التقييم العالمي الأول (GST) تقييماً شاملاً للتقدم المحرز منذ اعتماد اتفاق باريس، ومن شأن ذلك أن يساعد في مواءمة الجهود المتعلقة بالعمل المناخي، بما في ذلك التدابير التي يتعين اتخاذها لسد الفجوات في التقدم.
وستعمل رئاسة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف 28 على ضمان أن يستجيب العالم لضريبة السلع والخدمات بخطة عمل واضحة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة الأمم المتحدة ر المناخی ر المناخ
إقرأ أيضاً:
الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!
يمانيون../
فرضت المواجهات العسكرية بين القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة وقوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – الغربي والعربي المدافعة عن “إسرائيل”، لأكثر من 14 شهراً، معادلات جديدة في المنطقة، وهذا التساؤل؛ ماذا يعني إسقاط الطائرات الأمريكية “MQ-9 Reaper” في اليمن!؟
الجواب وفق تقرير خبراء “المجلس الأطلسي للأبحاث الدولية”، أكد تطوّر قدرات الأسلحة الدِّفاعية والهجومية اليمنية، وتمكنها من إسقاط 14 طائرة أمريكية بدون طيار نوع “MQ-9″، التي تعتبر رمز قوة سلاح الجو والعمود الفقري للولايات المتحدة.
المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، تمتلك 10 مراكز بحثية تهتم في شؤون الأمن والاقتصاد بالعالم، ولها تأثير على الساحة الدولية، أكد أيضاً كشف أنظمة الدفاع اليمنية ضعف قدرات طائرات “إم كيو 9″، وأضعفت التفوّق القتالي لجيش واشنطن.
دقّة غير مسبوقة
وقال: “تشكِّل عمليات إسقاط الطائرات الأمريكية نقلة نوعية في الأداء العسكري للدِّفاعات اليمنية في مهارات التصويب والاستهداف بدقّة غير مسبوقة في معركة إسناد غزة، بشكل يلفت اهتمام الباحثين الإستراتيجيين والعسكريين الأمريكيين”.
وأضاف: “تلك الضربات اليمنية ليست مجرد نجاح تكتيكي، بل تحمل أبعاداً إستراتيجية مهمة، أدت إلى إضعاف أنظمة الاستخبارات والاستهدافات الأمريكية، وحدّت من قُدرات واشنطن على تنفيذ عمليات دقيقة في المنطقة، كما شكَّلت ضغطاً متزايداً على كفاءة تفوِّقها الجوي”.
مخاطر عمليات الإسقاط
في السياق، اعتبر موقع “أتلانتك كانسل” نجاح اليمنيين في إسقاط طائرات “ريبر أم كيو 9” الأمريكية يمثل ضربة لأنظمة الاستخبارات والاستهداف للجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة.
“أتلانتك كانسل”، وهو موقع أمريكي متخصص في الدراسات الجيوسياسية والعسكرية، حذَّر من مخاطر إسقاط المسيّرات الأمريكية المتطوّرة بوصول تقنياتها إلى خصوم الولايات المتحدة.
وفق الخبراء بالنسبة للقوات اليمنية، تحمل عمليات الإسقاط قيمة رمزية؛ فالخسائر الفادحة، التي ألحقتها في الأسطول الجوي الأمريكي، قد حققت أهدافاً تكتيكية وإستراتيجية ورمزية على المستويين المحلي والإقليمي.
وتكمن عواقب تلك العمليات على طائرات “إم كيو 9″، التي تبلغ تكلفة واحدة منها أكثر من 30 مليون دولار، بكونها تعد مؤشراً سلبياً لامتداد الهجمات اليمنية على الأصول العسكرية لواشنطن إلى ما وراء الحدود.
عمود أمريكا
بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر طائرات “إم كيو 9” العمود الفقري؛ لدورها اللوجستي المهم وعُمقها التكتيكي في عمليات الرَّصد والتجسس والمراقبة وجمع المعلومات، للعسكريين الأمريكيين، وقدرتها على تحمّل ظروف التضاريس الوعرة في اليمن لأكثر من 24 ساعة، والتحليق بارتفاع 50 ألف قدم.
ومُنذ العام 2002، تنفذ الولايات المتحدة عبر الطائرات بدون طيار؛ مثل “إم كيو 9” عمليات مراقبة وجمع معلومات استخباراتية، وتوجيه ضربات جوية على عملاء ما يسمى “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، بعذر مكافحة الإرهاب.
المحسوم في قناعة عساكر الغرب هو أن قوات صنعاء حوَّلت ضعف قدرات طائرات “إم كيو9” إلى أغنية ساخرة بعنوان “بورت” (أصبحت عديمة الفائدة).
الخلاصة، تنتهي بنصيحة خبراء البحوث والدراسات العسكرية للولايات المتحدة بعد اكتشاف نقاط ضعف أنظمة الـ”إم كيو 9″، هي أن عليها استغلال هدوء الهجمات اليمنية لتعزيز أنظمة الحماية الذاتية لطائراتها؛ لضمان عدم تعرُّضها للهجمات؛ وخوفاً من استغلال خصومها.
السياســـية – صادق سريع