هدنة غزة..رغبة فلسطينية وانقسام إسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يأمل سكان من غزة في إنهاء معاناتهم الناجمة عن الحرب وإطالة أمد الهدنة في حين انقسم الإسرائيليون بين من يريدون تمديدها إلى حين التمكن من الإفراج عن جميع الرهائن وآخرين يخشون الإذعان لمطالب حركة حماس.
وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة الإثنين. ولكن سعى مفاوضون من مصر وقطر والولايات المتحدة إلى إقناع حماس وإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لتمديدها.وفي خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين من الشمال إلى خيام ومدارس، تجمعت حشود كبيرة عند مستودع للأمم المتحدة يقوم بتوزيع عبوات من الدقيق (الطحين).
البحر يعجز عن غسل هموم نازحي غزة https://t.co/kvV5aqXAYu
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023 وقالت صابرين النجار إنها انتظرت عدة ساعات للحصول على الدقيق لإطعام أطفالها، لكن الحصة التي حصلت عليها بالكاد تكفي ليومين أو ثلاثة أيام.وعبرت عن توقها للعودة إلى منزلها وبغضها التام للحرب، ودعت الدول العربية إلى مساعدة غزة. وتضرعت إلى الله أن يطول أمد الهدنة.
ومضت تقول إن عائلتها ليس لديها ما يكفي من الطعام أو المياه النظيفة، وحين هطلت الأمطار أغرقت مأواهم المؤقت تماماً.
وأشار نازحون آخرون إلى الصعوبات التي يواجهونها بسبب برودة الجو والأمطار، ونقص الغذاء والكهرباء، والطوابير الطويلة التي يقفون فيها يوميا للحصول على السلع الأساسية، وأنفسهم التي تهفو إلى العودة إلى ديارهم. وعبر جميعهم عن الأمل في امتداد أجل الهدنة.
وعبر جمعة الأعرج الجالس على كرسي متحرك عن خيبة أمله من هدنة الأيام الأربعة القصيرة جداً وقال إنها لا تكفي لشيء وإنهم مازالوا يعيشون على ضوء الشموع ولا توجد بطاريات أو غاز، أو كهرباء، وحتى الماء يحصلون عليه من أماكن بعيدة بشق الأنفس.
ونشبت الحرب بعد هجوم نفذته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص، من بينهم رضع وأطفال، واقتياد أكثر من 200 رهينة إلى غزة.
وردت إسرائيل بهجوم شامل على غزة أدى إلى مقتل 14800 فلسطيني، 40 في المئة منهم دون 18 عاماً، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
تمديد "هدنة #غزة".. هل يكون مدخلاً لإنهاء الحرب؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/k7I2xIXm57
وقال أرافا جيرزون راز، وهو قيادي في جماعة لعائلات وأنصار الرهائن، متحدثاً في ساحة في تل أبيب أصبحت مركزاً للجماعة "نريد عودة كل الرهائن الآن ومن ثم أريد استمرار وقف إطلاق النار مهما كلف الأمر ما دمنا نعيدهم".
وقال عيدو سيجيف، وهو موظف في شركة إنتل، إنه يرجو أن يطول أمد الهدنة ما دامت حماس تواصل تسليم الرهائن.
وأضاف "المرء يبرم صفقات حين يكون هناك بعض المصلحة المشتركة، وما دام لحماس مصلحة في وقف إطلاق النار بسبب الضغط العسكري أو لأسباب أخرى، فسيدفعون ثمن ذلك، إذا صح التعبير، بإطلاق سراح رهائن".
وتباينت الأصوات داخل المجتمع الإسرائيلي لتعبر عن مجموعة واسعة من وجهات النظر حول الصراع.
وقال آدم سيلا الذي يدير شركة سياحة إنه ضد الهدنة ويعتقد أنه كان على إسرائيل التمسك باتفاق أفضل يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف "أعتقد أننا نُستدرج إلى وضع موات لهم (حماس)، وكما هو الحال في جميع الصراعات، إذا كان ذلك في صالح أحد الطرفين، فهو غير مناسب للطرف الآخر".
لكن عنات إريل المقيمة في القدس لها رأي آخر.
وقالت "يحدوني حقاً أمل في أن يستمر وقف إطلاق النار لأن العنف ليس حلاً لأي شيء" وميزت بين حماس والمدنيين في غزة.
ومضت تقول إن حماس "يجب أن تُعاقب، لكن لا يتعين معاقبة كل الآخرين في غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت روسيا عن إطلاق سراح المواطن الروسي ألكسندر تروفانوف، الذي كان محتجزًا في قطاع غزة، وذلك في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه في يناير 2025.
وأكدت الخارجية الروسية أن الإفراج عن تروفانوف جاء نتيجة الجهود الدبلوماسية المستمرة، التي شملت اتصالات مكثفة مع القيادة السياسية لحركة حماس.
كما أعربت موسكو عن شكرها للجانب الفلسطيني وشركائها في قطر ومصر على مساهمتهم في إنجاح هذه العملية.
وشددت الخارجية الروسية على أن إنقاذ مواطنيها المحتجزين كان ولا يزال يمثل أولوية قصوى، مشيرة إلى أنه سبق إطلاق سراح ثلاثة مواطنين روس في نوفمبر 2023 خلال الهدنة الإنسانية، وهم رون كريفوي، إيلينا تروفانوفا، وإيرينا تاتي، حيث تم الإفراج عنهم دون شروط مسبقة أو مطالبات متبادلة من الجانب الإسرائيلي.
وأكدت موسكو عزمها على مواصلة الجهود لتأمين الإفراج عن المواطن الروسي المتبقي في غزة، ماكسيم خاركين، المولود في دونباس، إلى جانب ضمان استجابة حماس للطلبات الإنسانية الأخرى المقدمة من الجانب الروسي.