الغرف التجارية: مبادرة تخفيض الأسعار أسهمت في رفع العبء عن المواطن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يشارك القطاع الخاص، ممثلاً فى اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات، فى المبادرة الكبرى لتخفيض الأسعار وتوفيرها للمواطنين بأسعار مخفضة، حيث تبذل الدولة جهوداً ملحوظة لرفع العبء عن كاهل المواطن، فى ظل ارتفاع معدلات التضخم العالمى، التى نتج عنها زيادة فى أسعار السلع على مستوى العالم، ما دفع الحكومة المصرية إلى إطلاق مبادرة خفض الأسعار من أجل توفير السلع للمواطن المصرى بأسعار مناسبة.
وقال د. علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إن المبادرة من القطاع الخاص، حيث توافق القائمون عليه على بدء مبادرة، تبدأ بإزالة هامش أرباحهم، وكان هناك عدد من المطالب بهدف تخفيض الأسعار من 15% إلى 20%، وفى بعض الأحيان يتم اجتياز هذه النسب، مضيفاً: «المحافظات التى لا توجد بها سلاسل تجارية تم تدشين شوادر بها كمرحلة أولى مثل مرسى مطروح والمحافظات الحدودية، بالتعاون مع المحافظين، والمرحلة الثانية من إنفاذ المبادرة على الأرض تشمل الوصول إلى البقالات، وصول ونفاذ المبادرة لكافة الوسائل والرقعة الجغرافية قد يستغرق وقتاً، لكنها ستصل فى النهاية لكافة شرايين سلاسل الإمداد باختلاف أنواعها وبأسرع ما يمكن.
أكد أمين عام اتحاد الغرف التجارية أن عدداً من الشركات بدأ تنفيذ مبادرة الدولة لخفض أسعار السلع الاستراتيجية المهمة، مشيراً إلى أن هناك شركات طرحت السكر فى المجمعات والمنافذ بسعر 27 جنيهاً للكيلو، مضيفاً: «بدأنا بمبادرة خفض أسعار السلع فى المنافذ والسلاسل الغذائية الكبرى، وجارٍ العمل على حل أزمة الأسعار فى المحلات الصغيرة».
«الدجوى»: المبادرة أسهمت فى تراجع الأسعاربدوره، قال هشام الدجوى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية بالجيزة، إن التخفيضات الخاصة بالمنتجات الغذائية متوافرة فى كافة سلاسل ومنافذ البيع بالمحال الكبرى المنتشرة على مستوى الجمهورية، وذلك ضمن مبادرة تخفيض الأسعار التى أطلقها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لتخفيض الأسعار منذ أكثر من شهر مضى. وأضاف لـ«الوطن» أنه لن يشارك أى من التجار أو أصحاب المحال الخاصة بالمواد الغذائية فى «البلاك فرايداى» والذى سيجرى إطلاقه الجمعة المقبل، «السكر لا يزال بـ27 جنيه فى كل المجمعات الاستهلاكية والشركة القابضة وشركة النيل، وفيه محلات كبيرة شغاله فيه بنفس السعر المعلن».
وأوضح رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية بالجيزة أن المنتجات موجودة فى الأسواق وبوفرة، بالرغم من الظروف التى تواجه كافة دول المنطقة خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن مصر بها الكثير من المنتجات المختلفة، وضخت الحكومة المصرية كميات وفيرة من السكر تكفى لـ65 مليون مواطن فى منافذ بيع التموين، بخلاف وجود نوع آخر من السكر لكن بسعر مرتفع نسبياً بسبب كونه مستورداً وليس إنتاجاً محلياً، «سعر السكر وصل حالياً لـ42 جنيه خارج المبادرة، بسبب توليد الطاقة من خلال السكر عالمياً».
«المنوفى»: نركز على السلع الحيوية المستهلكة يومياًمن جانبه، قال حازم المنوفى، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية والاتحاد العام للغرف التجارية، إن مبادرة تخفيض الأسعار برعاية مجلس الوزراء أسهمت فى رفع العبء عن المواطن البسيط واستفاد منها عدد ليس بالقليل من المواطنين بكافة أنحاء الجمهورية. أضاف «المنوفى» أن السلع التى تم تخفيضها سلع حيوية يتم استهلاكها بشكل يومى ومن المتوقع أن تؤثر هذه المبادرة على أسعار باقى السلع وأن تكون هناك انخفاضات على المستوى القريب، مشيراً إلى أنه ستتاح كمية كبيرة من السلع حتى يحصل المواطن على جميع السلع المعلن عنها بشكل جيد وستكون فى مختلف الأنحاء ولن تقتصر على عواصم المحافظات فقط، وتابع أن بعض الشركات لم تلتزم الالتزام الكامل بتخفيض الأسعار، رغم تذليل كافة العقبات التى تواجهها، وفقاً لتصريحات وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى فى اجتماع مجلس الوزراء، مطالباً بتشديد الرقابة على الشركات المشاركة فى هذه المبادرة لتعم الفائدة على المستهلك البسيط.
وطالب «المنوفى» بأن يتم تعميم مبادرة تخفيض الأسعار لتشمل محال التجزئة والسوبر ماركت الصغيرة والمتوسطة، حتى يتسنى للمواطن الحصول على السلع المخفضة من المحال التى يتردد عليها والقريبة منه، مشيداً بسلسلة الاجتماعات الدورية التى يتم من خلالها متابعة الموقف التنفيذى لمبادرة خفض أسعار السلع الأساسية، لافتاً أيضاً إلى المتابعة التى تتم من قبل المسئولين بمختلف مستوياتهم على أرض الواقع منذ بدء تطبيق المبادرة، وما يتم إعداده من تقارير رصداً لما يتم من تخفيضات على مختلف السلع المستهدفة، وتحقيقاً للأهداف المرجوة من تطبيق هذه المبادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تخفيض السلع الأمن الغذائى مبادرة تخفیض الأسعار الغرف التجاریة
إقرأ أيضاً:
الأحزاب والدور المفقود!
يموج الشارع السياسى الآن بحديث متواصل حول الأحزاب ودورها، فى ضوء التسريبات التى تتردد عن تشكيل أحزاب جديدة تضاف إلى الأحزاب القائمة، لإثراء الحياة الحزبية والتنافس فى خدمة المواطنين، وحماية نصر من الأخطار الحيطة بها للوهلة الأولى يبدو الهدف نبيلًا، فذلك واجب وطنى مفروض على كل مواطن يعيش على تراب هذا البلد، ولكن القراءة المتانية فى كف الأحزاب المصرية، التى تزيد عن 100 حزب حاليًا، ورغم هذا العدد فهل نجحت الأحزاب القائمة سواء كانت موالاة أو معارضة فى التعبير عن المواطن المصرى بصدق والمشاركة بفاعلية فى حل مشاكل الوطن؟
الإجابة بمنتهى الصراحة لا، حتى وإن كان بعضها يقوم بدور الجمعيات الأهلية بتقديم بعض المساعدات المادية أو العينية للأسر الفقيرة!
صحيح أن ذلك من بعض مهام الأحزاب ولكن ليس نشاطها الوحيد، فهناك دور سياسى لكل حزب لا يقتصر على تمثيل نوابه بالبرلمان فقط، وإنما يجب أن يمتد من خلال كوادره وقياداته بالمشاركة فى حل هموم المواطن الذى يعانى من قصور الخدمات فى بعض القرى والمدن، وهذا هو الدور الغائب للأحزاب الذى يعود إلى عدم تدريب الكوادر الحزبية أو القيادات داخل مؤسسات الأحزاب التثقيفية أو معاهدها السياسية منذ نشأتها، والتى جاء بعضها بولادة مفاجئة، دون التدرج فى تشكيل مستوياتها من القاعدة إلى القمة، ليس ذلك فقط وإنما غياب التنافس بين برامج هذه الأحزاب لخدمة المواطن والارتقاء بمستواهم السياسى، دفع العديد منهم إلى الانصراف عنها، والعزوف عن المشاركة السياسية فى الانتخابات رغم أن نظامنا السياسى قائم على التعددية الحزبية بنص المادة الخامسة من الدستور.
من هنا لا بد أن تراجع الأحزاب قديمة وجديدة أولويات دورها وأهدافها بوضوح فى هذه المرحلة الحرجة التى نمر بها، من خلال نشر كوادرها وقياداتها فى الشارع، لتوعية المواطنين بأهمية تماسك الجبهة الداخلية عبر عناصر مقنعة وقيادات طبيعية تعيش وسط الناس، تتمتع بثقة المواطن حتى تتمكن من إقناعه.
بصراحة أشد نحن فى حاجة إلى أحزاب تتفاعل مع هموم الوطن وتكسب ثقه المواطن، تعلى المصلحة العامة قبل المصلحة الحزبية الضيقة. باختصار لا نريد كمًا من الأحزاب ولكن كيفًا، يتفاعل على الأرض بواقعية وإقناع، وذلك هو دورها المفقود.