الجزيرة:
2024-11-26@20:55:22 GMT

فيلم ذا مارفيلز.. هل يصبح القشة التي تقصم ظهر مارفل؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

فيلم ذا مارفيلز.. هل يصبح القشة التي تقصم ظهر مارفل؟

منذ سنوات يرتبط إصدار "مارفل" لفيلم جديد بـ4 ثوابت، الإيرادات العالية، والحماس الجماهيري الجارف، والتقييمات المرتفعة من المشاهدين، التي تقابلها أخرى متدنية من النقاد. إلا أن هذا الحال تغير اليوم، إذ بدأ المشروع الناجح الذي تمتلكه "ديزني" يتعثر، وقد جاء إخفاق فيلم "ذا مارفيلز" (The Marvels) ليظهر عمق الأزمة.

يحمل فيلم "ذا مارفيلز" رقم 33 بين أفلام "مارفل"، وهو من إخراج نيا داكوستا، وبطولة كل من بري لارسون وإيمان فيلاني وتيونا باريس. وقد كلّف العمل ميزانية كبيرة بلغت 274 مليون دولار، إلا أنه لم يحقق حتى الآن سوى 161 مليونا فقط، بأقل افتتاحية لفيلم في السلسلة في أول نهاية أسبوع بـ47 مليون دولار فقط.

لا جديد

يبدأ فيلم "ذا مارفيلز" -مثل الكثير من المسلسلات والأفلام التي تنتجها الشركة- حيث انتهى عمل آخر، وبالتحديد من ختام مسلسل "ميس مارفل" (Ms. Marvel) الذي عُرض على منصة "ديزني بلس" في العام 2022، وتعرفنا خلاله على أول بطلة خارقة مسلمة وهي كاملا خان، التي حصلت على قواها الخارقة باستخدام سوار أرسلته لها جدتها من باكستان إلى الولايات المتحدة حيث تقيم "كاملا" مع عائلتها الباكستانية الأصل.

وتتشابه قوى كاملا مع تلك التي يتمتع بها "كابتن مارفل" و"مونيكا رامبو" التي شهد مسلسل "واندا فيجن" (WandaVision) بحصولها على قواها.

يفتتح فيلم "ذا مارفيلز" بفوضى تحدث بسبب تشابه قوى البطلات الثلاث، مما يؤدي إلى تبادل أماكنهن عبر الكون الواسع، مما يعني أن كابتن مارفل انتقلت إلى منزل كاملا خان، بينما حلت الأخيرة محل مونيكا رامبو.

وكلما استخدمت كل منهن قواها حدث انتقال آخر، وبالتالي تحول المشهد إلى هرج ومرج، خاصة وأن كابتن مارفل كانت تخوض معركة مع مقاتلي كوكب "كري" وقد دمرت البطلة عن طريق الخطأ الذكاء الاصطناعي الذي يحكم عالمهم في مغامرة سابقة لها، وعزموا على الانتقام منها ومن كوكب الأرض بالكامل.

كالمعتاد، يصبح على بطلات مارفل إنقاذ العالم، وللقيام بذلك عليهن التخلص من هذا الارتباط بين قواهن، أو على الأقل التنسيق فيما بينهن. وبالتالي بدؤوا في تدريب شاق لتعلم العمل معًا في فريق واحد لهزيمة "دار بين" قائدة شعب الـ "كري" التي تنوي سرقة شمس كرتنا الأرضية لتعيد الحياة لشعبها وتقضي على حياة البشر.

تلعب المؤثرات البصرية في "ذا مارفيلز" -وأغلب أفلام مارفل- دورا رئيسيا لنقل الحبكة إلى صورة سينمائية، خاصة مع عرض الفيلم بالتقنية الثلاثية الأبعاد 3D، لذلك تم تصوير معظم مشاهد الفيلم مصورة على خلفية خضراء مع حركة الممثلين أمامها، باستثناء المشاهد المصورة في منزل كاملا خان، التي بدت شديدة الأصالة عند مقارنتها مع المؤثرات البصرية المصطنعة.

ويؤدي الإفراط في استخدام المؤثرات البصرية لصبغ الأفلام كلها بالتفاصيل البصرية ذاتها، فلا يمكن التفريق بين أحدها والآخر سوى بالأبطال الذين يظهرون فيها، خاصة وأن الحبكات ذاتها متكررة، وذلك ما يجعل أفلام "بلاك بانثر" -على سبيل المثال- متميزة بين أعمال "مارفل" لصورتها السينمائية المميزة ورجوع صناعها إلى الثقافة الأفريقية في تصميم المؤثرات البصرية والديكورات والملابس.

فشل بسبب التكرار أم لغضب الجمهور؟

يتعرض فيلم "ذا مارفيلز" لهجوم عنيف ودعوات مقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى قبل عرضه في صالات السينما لأسباب سياسية في معظم الأحيان، فقد اتهم عدد كبير من محبي أفلام "مارفل" العمل بالتحيز العنصري والتمييز.

ويستخدم هذا الاتهام مؤخرًا على مواقع التواصل للإشارة إلى الأعمال التي تراعي الأقليات أكثر من اللازم من وجهة نظر بعض المستخدمين، وفي السياق ذاته هاجم جمهور "مارفل" مخرجة الفيلم ذات البشرة السمراء، وبطلات الفيلم من النساء، خاصة أن واحدة منهن ذات أصول أفريقية، والأخرى مسلمة.

على الجانب الآخر، ظهرت أصوات تهاجم هذا الرأي وتتهم أصحابه بالتعصب ضد كل من هو مختلف، منها مقال مارك هيوز على موقع "فوربس" الذي أشار إلى الانسجام بين بطلات الفيلم المتعددات عرقيًا وأنه من أهم أسباب تميز العمل عن أعمال (مارفل) المتشابهة الأخرى"، وندد بما أطلق عليه "الشائعات والاتهامات الكاذبة والدعم الكبير للعنصرية وكراهية النساء".

بالفعل لسنوات كانت "مارفل" متحيزة للرجل الأبيض على وجه الخصوص، بأفلام تروج لأبطال خارقين من العرق الأبيض، مع وجود نسائي ضعيف، وحققت هذه الأفلام شعبية واسعة بين المشاهدين من الشباب. وعندما قررت الشركة إحداث تغييرات بطبيعة أبطالها وضم الملونين والنساء بشكل واضح، بدأت تلك الشريحة ذاتها من الجمهور بإظهار غضبها تجاه هذه التغيرات التي اعتبروها خيانة لما ألفوه لسنوات.

وعلى الرغم من هذه الأصوات الغاضبة فإن من أهم ما يميز فيلم "ذا مارفيلز" بالفعل هو التنوع بين البطلات، ليس فقط من ناحية العرق أو الدين، ولكن أيضًا في الفئات العمرية والشخصية؛ فكبراهن عمرًا وخبرة كابتن مارفل تتولى القيادة، وبجوارها مونيكا رامبو المخلصة والتي يجمعها تاريخ قديم بكابتن مارفل التي كانت صديقة والدتها، بينما تضفي كاملا خان خفة الظل على الفريق وعالم "مارفل" بالكامل.

لا يمكن النظر كذلك لضعف إيرادات فيلم "ذا مارفيلز" بمنأى عن تراجع شعبية السلسلة بشكل عام، الذي بدأ منذ العام 2019، بموت "آيرون مان" وغياب "كابتن أميركا" وبالتالي اضطر صناع السلسلة لتصعيد أبطال جدد لم يلاقوا نفس الإعجاب.

لكن هناك أسباب أخرى بذات القدر من الوجاهة، أهمها وباء كورونا الذي اعتاد بسببه المشاهدون على انتظار صدور الأفلام على المنصات الإلكترونية، وكذلك افتتاح منصة "ديزني بلس" التي تصدر عليها أفلام "مارفل" متأخرة بشهور قليلة عن العرض السينمائي، وأيضًا إتخام المشاهدين بهذا العدد الكبير من مسلسلات وأفلام أبطال "مارفل" الخارقين، فلم يعد صدور عمل جديد حدثًا سعيدًا ينتظره المتفرجون، بل شيئًا اعتياديًا يتكرر كل شهر تقريبًا.

سقط فيلم "ذا مارفليز" ضحية لعدة عوامل، أهمها أن الاستوديو نفسه فقد بوصلته، واعتمد على إعادة إنتاج الأفلام الناجحة بنفس النهج، غير واضع في الاعتبار أن العالم بالكامل وعالم الترفيه بشكل خاص تغيرا كثيرًا في السنوات الثلاث الماضية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة

قال موقع أكسيوس إن عائلات المحتجزين والمسؤولين الإسرائيليين المهتمين بالصفقات، يعقدون آمالهم على نجاح الرئيس المنتخب دونالد ترامب حيث فشل جو بايدن حتى الآن، وذلك لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبرر الموقع هذا القول بأنه من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب، لم يبق فيه إلا أقل من شهرين على تنصيب ترامب، ولذلك سوف يرث ترامب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى حماس، الذين يُعتقد أن 4 منهم على قيد الحياة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حمارهlist 2 of 21 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنساend of list

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفات للموقع إن ترامب سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ويجدد محاربة الإرهاب ودعم إسرائيل، موضحة "سيعمل الرئيس ترامب مفاوضا رئيسيا لأميركا وسيسعى لإعادة المدنيين المحتجزين إلى ديارهم".

وعندما اتصل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بترامب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، قال له إن تأمين إطلاق سراح الرهائن الـ 101 "قضية ملحة"، وأخبره أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة حسب أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، لأن ترامب كان يظن أنهم ماتوا جميعا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض طلب منه العمل مع ترامب بشأن هذه القضية في انتظار أن يتولى ترامب منصبه، وقال بايدن لعائلات المحتجزين الأميركيين في اجتماع معهم "لا يهمني أن يحصل ترامب على كل الفضل إذا عادوا إلى الوطن".

وكتب أورنا ورونين نيوترا، والدا المواطن الأميركي عمر نيوترا الذي تحتجزه حماس في غزة منذ 412 يوما، رسالة مفتوحة إلى ترامب في صحيفة واشنطن بوست قالا فيها إنهما يعتقدان أنه يمكن أن يحظى بلحظة ريغان، في إشارة إلى إطلاق إيران سراح 52 أميركيا احتجزتهم لمدة 444 يوما في اليوم التالي مباشرة لتنصيب رونالد ريغان على أساس صفقة وقعها سلفه جيمي كارتر عام 1981.

ترامب (يمين) قد يكون له تأثير أقوى على نتنياهو (غيتي إيميجز)

وأشار الوالدان في الرسالة إلى أن دول المنطقة التي لها تأثير على حماس، مثل إيران وقطر تعيدان حساباتها منذ فوز ترامب في الانتخابات، وكتبا "لدينا رسالة لترامب: الوقت هو جوهر المسألة. نحن نعتمد على قيادتك لإعادة عمر إلى الوطن".

وذكر الموقع -في تقرير بقلم باراك رافيد- أن المفاوضات المتعلقة بصفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر منذ 3 أشهر، وأن قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك أكدوا لنتنياهو أنهم يعتقدون أن حماس من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب، ودعوه لتخفيف الشروط إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى اتفاق.

ويقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إن ترامب، الذي قال إنه يريد إنهاء الحرب في غزة بسرعة، سيكون له نفوذ أكبر بكثير من بايدن على نتنياهو، وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن ترامب يجب أن يتحرك الآن للتوصل إلى اتفاق وسوف يحذر جميع الأطراف من عواقب تحديه.

مقالات مشابهة

  • الهوية البصرية للجمعيات الخيرية
  • كيف يصبح ترامب مدافعاً شرساً عن البيئة؟
  • استكشاف فنون الطهي.. متى يصبح الطعام فنًا؟
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • زي النهارده.. أبل تاسمان يصبح أول أوروبي يكتشف جزيرة أرض فان ديمن
  • لجنة لدراسة التصور المقترح للهوية البصرية لسور جامعة الفيوم
  • هل يخشى نتنياهو من أن يصبح فيلدشتاين شاهد دولة ضده؟
  • أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
  • تناول خروفا كاملا في نصف ساعة وينوي التهام جمل.. قصة الجزائري سليم الأكول
  • Asus ROG Phone 9 Pro.. هاتف الألعاب المثالي يصبح أكثر تطورا