مليشيا الحوثي تستقطع مبالغ مالية كبيرة من الحوالات المالية الخارجية المرسلة بالدولار
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشفت مصادر مصرفية في العاصمة المختطفة صنعاء، عن قيام مليشيا الحوثي باستقطاع مبالغ مالية كبيرة من الحوالات المالية المُرسلة بالدولار الأمريكي.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي تقتطع ما لا يقل عن 16 دولار من كل حوالة مقدارها 1000 دولار، مقابل إعطاء المستفيد دولارات "زرقاء".
وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي تجبر المستفيدين على تسلم تحويلاتهم بالدولار الأبيض (قيمته أقل من الأزرق) أو مايوازي قيمته باليمني، أو صرفها مقابل السعودي بمبلغ 3.
وقال علي التويتي أحد المدونين اليمنيين على وسائل التواصل الاجتماعي والمهتم بسوق الصرف، إن البنك المركزي في صنعاء (خاضع للحوثيين) يجبر المستفيدين في صنعاء من الحوالات الخارجية على خصم مبلغ 16 دولار عن كل 1000 دولار أو صرفها بأقل من سعرها.
وقال أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عمران د. عبدالواسع الدقاف إن الاختلالات في سوق الصرف وسعر التحويل بالعملة المحلية والأجنبية التي كانت في المناطق المحررة انتقلت إلى صنعاء كما هو متوقع.
وكانت مليشيا الحوثي، قد أحدثت انقساماً في العملة اليمنية بعد رفضها تداول الطبعات الجديدة للبنك المركزي في عدن منذ نقله في 2016، ما أدى إلى تباين في قيمتها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تجدّد الغارات الأمريكية على معاقل الحوثي في صعدة اليمنية
أفادت وسائل إعلام يمنية محلية، اليوم الخميس، بأن الطائرات الأمريكية شنت سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في منطقة سهلين بمديرية آل سالم التابعة لمحافظة صعدة شمال اليمن، في تصعيد جديد يعكس تصاعد المواجهة العسكرية بين الطرفين منذ منتصف مارس الماضي.
وبحسب التقارير، لم تقتصر العمليات على صعدة، إذ شنت القوات الأمريكية، يوم الثلاثاء، ثلاث غارات على العاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم واحد من تنفيذ غارة جوية على منطقة المحجر بقرية هروب في مديرية الحصن بخولان التابعة لصنعاء. كما قصفت الطائرات الأمريكية جزيرة كمران بمحافظة الحديدة، إلى جانب تنفيذ 25 غارة جوية عنيفة على مديرية التحيتا بالمحافظة ذاتها، ما يشير إلى اتساع رقعة العمليات الجوية في مختلف المحافظات اليمنية.
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أنها أسقطت طائرة أمريكية مسيرة من طراز "MQ-9" كانت تحلق في أجواء سواحل محافظة حجة. وأشار الإعلام الحربي التابع للجماعة إلى أن هذه الطائرة هي السابعة التي تُسقط خلال شهر أبريل الجاري، والـ22 منذ بدء ما أسمته "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" دعما لغزة.
ولم يقتصر رد الجماعة على إسقاط الطائرات، إذ أعلنت أيضا استهداف حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون"، في تصعيد خطير ينذر بانزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع، لا سيما أن الهجمات طالت مواقع بحرية واستراتيجية حساسة.
وتؤكد بيانات مستقاة من مصادر محلية أن العمليات الأمريكية منذ 15 مارس الماضي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 150 مدنياً، وإصابة حوالي 280 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء. وتزايدت التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل القصف المتواصل، لا سيما في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي هذا السياق، أصدرت رابطة علماء اليمن في صنعاء بيانا دعت فيه إلى "التعبئة العامة" لكافة أبناء القبائل والجيش اليمني من أجل التصدي لما وصفته بـ"العدوان الأمريكي". من جهته، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي استعداد قواته لخوض "تصعيد أكبر" ردا على أي خطوة أمريكية مماثلة.
ويعود التصعيد الحالي إلى إعلان جماعة الحوثي، منتصف مارس الماضي، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في خطوة تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، مهددا بـ"القضاء عليهم تماما".