ناشطون يمنيون يدشنون هاشتاغ "من دمر اليمن لن ينصر غزه" لفضح ممارسات الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
عدن الغد /متابعات
دشن ناشطون يمنيون هاشتاغ #من_دمر_اليمن_لن_ينصر_غزه، لفضح ممارسات الحوثيين ضد الشعب اليمني بشن هجمات صاروخية على المناطق المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين في مناطق عدة، ضاربين عرض الحائط بالجهود الأممية والدولية الرامية إلى إحياء السلام، فيما يرفعون شعارات الدفاع عن فلسطين ونصرة غزة.
وتصاعدت شكاوى اليمنيين في المناطق الخاضعة للحوثيين من ارتفاع منسوب الجرائم بمختلف أنواعها وانتشار الفوضى والعصابات الإجرامية، في وقت وثقت فيه لجنة حقوقية مستقلة أكثر من ثلاثة آلاف انتهاك ضد المدنيين خلال عام واحد معظمها ارتكبها الحوثيون.
بالإضافة إلى استهدف "مخيم الميل" للنازحين بمحافظة مأرب بصاروخ تسبب في أضرار مادية كبيرة، في أكتوبر الماضي وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم الذي يضم أكثر من 3600 أسرة نازحة.
وتؤكد الاستهدافات الحوثية المتكررة للمدنيين والنازحين أن الجماعة لا ترغب في السلام، ولا يهمها تحقيق الاستقرار في اليمن، وتسعى فقط إلى تحقيق مصالحها الخاصة في تثبيت السلطة عبر سياسة فرض الأمر الواقع.
ويخشى اليمنيون من خطورة الممارسات الحوثية التي تهدف إلى تقويض جهود التهدئة، وتغتال أي فرصة للسلام تلوح في الأفق، حيث لم تتوقف الجماعة عن الممارسات العدوانية من قتل وتفجير وتفخيخ واعتقال وتعذيب دون رادع، وفي نفس الوقت ترفع شعارات القومية والوطنية للدفاع عن غزة في دعاية مفضوحة لم تعد خافية على أحد وفق ما يؤكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخلصت العديد من التعليقات أن الحرب في اليمن استخدمت فيها الميليشيا الحوثية كل الوسائل لإذلال الشعب اليمني من ضمنها انعدام الخدمات وايقاف المرتبات.
وكشفت مصادر حقوقية يمنية أن جماعة الحوثي القائم بأعمال الممثل المقيم للمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن سفير الدين سيد بضرورة مغادرة صنعاء.
وأكد مصدر بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن، طرد جماعة الحوثي نائب الممثل المقيم للمنظمة سفير الدين السيد، بذريعة أنه ينفذ أجندة لا علاقة لها بحقوق الإنسان.
وأضاف إن الجماعة اتهمت السيد بتنفيذ أجندة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع الممثل المقيم للمفوضية رينو ديتال من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات، خلفا للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولا عند ضغوط الحوثيين.
وأشار المصدر إلى أن ممثل المنظمة يعمل منذ ثلاث سنوات من مكتب المفوضية في عدن. وكانت الأمم المتحدة أنهت مهمة ممثلها المقيم للمفوضية في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبد، في يونيو 2020 وذلك نزولاً عند ضغوط الحوثيين الذين منعوا العبيد من دخول صنعاء في وقت سابق ذلك العام، وأجبروه على مغادرة المدينة على متن الطائرة التي قدم على متنها.
ودانت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، سياسة التضييق التي تنتهجها ميليشيا الحوثي تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة، على خلفية طرد الميليشيا نائب ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن.
واتهمت المجتمعَ الدولي بالتقاعس إزاء إرهاب الجماعة الحوثية، بالتوازي مع توسل الجماعة إلى "برنامج الغذاء العالمي" عدم تقليص المساعدات الإنسانية.
وكان البرنامج الأممي أعلن أنه مضطر لتقليص المساعدات في اليمن؛ بسبب نقص التمويل، غير أن الجماعة الحوثية رأت في هذه الخطوة "مؤامرة أميركية"، وفق ما زعمه كبار قادتها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة بريطانية : إسرائيل حسمت قرارها لمهاجمة الحوثيين في اليمن
حيروت – متابعات
قالت صحيفة لندنية إن إسرائيل حسمت قرار مهاجمة جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها طيلة العام الجاري، فيما طرحت إيران أمام خيارين.
وأضافت صحيفة “اندبندنت عربية” في تحليل لها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.
وذكر أن الموافقة السريعة لقضاة المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب جاءت على مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتأجيل جلسة محاكمته، الثلاثاء، “لوجود ظروف غير مألوفة”، بمثابة إنذار إسرائيلي لعملية آنية حسمت الأجهزة الأمنية في شأنها، وأوضحها وزير الدفاع يسرائيل كاتس في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الإثنين، بتوجيه ضربة قوية ورادعة لليمن مع تكثيف الاستعداد والجهوزية لضرب إيران.
وحسب الصحيفة فإن تل أبيب رفعت تهديداتها المتصاعدة تجاه إيران، وتحديداً من نتنياهو وكاتس، إلى جانب الحديث بشكل صريح وواضح وغير مسبوق، أن الظروف المواتية وبعد القضاء على وكلاء إيران في المنطقة، “حماس” في غزة و”حزب الله” في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، خلقت الفرص لجعل مهاجمة إيران أقرب من أي وقت مضى.
وطبقا للتحليل فإنه منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الإثنين الـ16 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أطلق الحوثيون من اليمن، بحسب الجيش الإسرائيلي، أربع مسيرات وأربعة صواريخ باليستية، ما اعتبره الإسرائيليون تجاوزاً للخطوط الحمراء ليحسموا بتوجيه الضربة.
وأكد أن الاستعداد الإسرائيلي لمهاجمة اليمن استُكمل الأسبوع الماضي، إذ وضع الجيش خطة عبر قصف مكثف سينتهي بالقضاء على مخازن الصواريخ الباليستية والمسيرات وكل ما يملكه الحوثيون من سلاح خصصه لإطلاقه على إسرائيل.
وذكرت أن الهجمات، وفقاً لعسكريين، ستشمل مختلف المنشآت الاستراتيجية والخطرة التي في حوزة الحوثيين. وبحسبهم، ستكون ضربة مختلفة عن ضربات سابقة بل أخطر وأعمق من الضربة التي وجهتها قبل نحو شهرين.
وبحسب ما نُقل في إسرائيل عن مسؤول أمني مطلع على سير مباحثات الهجوم على اليمن، فإن استمرار قصف المسيرات والصواريخ على إسرائيل يشير إلى أمرين: الأول أن المسيرات ما زالت تشكل تحدياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تقويض قدراتها، والثاني أن استمرار إطلاق المسيرات والصواريخ على إسرائيل من دون رد يجعل المسألة أكثر خطورة، وصفها المسؤول الأمني بـ”تطبيع إطلاق النار على إسرائيل”.
وأضاف “المحور الإيراني بات في الحضيض، لكن الحوثيين يعملون. لقد فقدوا حلفاءهم في (حزب الله) وسوريا، لكنهم لا يستسلمون، وتصريحات المسؤولين هناك تشير إلى أن إطلاق المسيرات والصواريخ سيستمر من اليمن لإثبات ولائهم لغزة”.
وعلى رغم أن هذا المسؤول أشار إلى أن الهجوم على اليمن ليس بالأمر السهل الآن، فإنه أكد تنفيذه “بقوة وببنك أهداف أكبر من الهجوم الأخير وسيدفعون الثمن”.
من جهته، أكد وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، مهاجمة اليمن، بعد سقوط المسيرة والصاروخ الباليستي، الإثنين، ورد على أسئلة الصحافيين حول الموضوع قائلاً “الوكيل الوحيد في المحور الإيراني الذي لم يشهد بعد ضربات ذراع سلاح جونا هو الحوثيون في اليمن. نظراً إلى أننا قررنا أننا لن نترك أي ذراع لن تقطع بعد، أقترح عليكم جميعاً أن تنتظروا قليلاً، فهذه الذراع الحوثية ستحظى أيضاً بضربات ذراعنا الطويلة”.
ووفقا للصحيفة فإنه على رغم هيمنة ملف اليمن في إسرائيل، فإن إيران تبقى الهدف الأكثر تحدياً لإسرائيل، ونتنياهو بشكل خاص، وهو ما يجري فيه التنسيق والمشاورات مع ترمب، لكنه في الوقت نفسه يشكل نقاشاً عقيماً في إسرائيل، جراء التحذير والإجماع حول تقدير يؤكد أن إسرائيل غير قادرة على توجيه ضربة للمنشآت النووية من دون دعم ومساعدة الولايات المتحدة.
وأكدت أن نتنياهو يضع أمامه هدف ضرب المنشآت النووية في إيران، وقد ألمح في أكثر من مناسبة كما أكد مقربون منه أن إسرائيل حصلت على ضوء أخضر من ترمب لتنفيذ الهجوم، غير أن تل أبيب لا تستعجل في حسم توقيت وطبيعة الضربة.