صحيفة الجزيرة:
2025-03-05@02:43:54 GMT

اتفاقات أوسلو ماتت “تماما” بحسب أحد مهندسيها

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

يعتبر النروجي يان إيغلاند، وهو أحد مهندسي اتفاقات أوسلو التي كان من المفترض أن تؤدي إلى “تعايش سلمي” بين دولتين إسرائيلية وفلسطينية، أن هذه الاتفاقات لم تعد تصلح “أبدًا” وأن الحلّ للحرب الدائرة حاليًا يتطلّب قيادة دولية “ضعيفة للغاية” راهنًا.
ودخل يوم 13 أيلول/سبتمبر 1993 التاريخ، عندما تصافح الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في حديقة البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون.


وشكّل هذا المشهد تتويجًا لـ14 جولة من المحادثات السرية في أوسلو شارك في تنظيمها النروجي يان إيغلاند الذي كان وقتذاك وزير دولة في وزارة الخارجية النروجية.
ونتج من ذلك بداية عملية حسّاسة.
فبموجب هذه الاتفاقات، تعيّن على إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية أن تعترف الواحدة بالأخرى وأن يُقام حكم ذاتي فلسطيني انتقالي لمدة خمسة أعوام وهي الفترة المناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تسوية الملفات الأساسية مثل وضع مدينة القدس والمستوطنات ومصير اللاجئين وغيرها.
بعد 30 عامًا من إبرام هذه الاتفاقات، وفي وقت تتواجه إسرائيل مع حركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في حرب دامية في قطاع غزة، يرى إيغلاند (66 عامًا) أن اتفاقات أوسلو ماتت “تمامًا”.

ويقول خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس “اتفاقات أوسلو لم تعد موجودة في ذاتها. الآن سنحتاج إلى اتفاق آخر ويجب أن يتم تنسيقه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية”.

ويرى الدبلوماسي السابق الذي أصبح اليوم الأمين العام لمنظمة “المجلس النروجي للاجئين” غير الحكومية، أن الحلّ الوحيد الممكن للحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس سيأتي من الخارج.

ويضيف “ليس من الممكن لإسرائيل وحماس التفاوض (وحدهما) بشأن مستقبل هذه الأراضي. لن تكون هناك أي ثقة: إسرائيل تعمل على تدمير حماس فيما حماس موجودة للقضاء على إسرائيل”.

ويتابع “القادة في الجانبين ليسوا أبدًا بمستوى القادة الذين كانوا في حقبة (اتفاقات أوسلو) والذين كانوا ذوي رؤية وأقوياء وقادة حقيقيين. اليوم، لدينا شعبويون في كلا المعسكرين، بالفعل”.

على أحد جدران الغرفة حيث قابلته وكالة فرانس برس، صور يظهر فيها إيغلاند وهو يصافح ياسر عرفات والرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب.

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أودى بنحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع يترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع. وتسبّب القصف، وفق حكومة حماس، بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل.

يقول إيغلاند “بعد ذلك، سيكون هناك الكثير من المرارة والكراهية من الجانبين وسيكون هناك مزيد من العنف”.

اقرأ أيضاًتقاريرحلال أقل من شهر.. 5 ملايين زائر لفعاليات موسم الرياض

ويتابع “من الوهم أن تعتقد إسرائيل أنها تستطيع تحقيق الأمن والسلام من خلال القنابل. ومن الوهم أن نعتقد أنه من خلال القتل الجماعي لمدنيين إسرائيليين كما فعلت (حماس) واحتجاز مدنيين كرهائن يمكننا حلّ مشكلة وجود إسرائيل”.

لكن المجتمع الدولي ليس على مستوى هذه المهمة أيضًا، بحسب إيغلاند، إذ يتمتع بقيادة “ضعيفة للغاية”.

ويتساءل “أين القيادة الأميركية والأوروبية والبريطانية والفرنسية، للمساعدة حقًا في الدفع نحو تسوية نهائية؟ السؤال نفسه للجانب العربي”.

ويضيف “هذه هي المشكلة دائمًا تقريبًا: أنتم مستعدون لانتقاد عدو حليفكم لكنكم غير مستعدين لدفع حليفكم نحو التسوية”.

وبالنسبة اليه، من المهم جدًا استئناف المحادثات بأكبر قدر من السرية.

ويوضح “تتمتع قنوات التواصل السرية والمفاوضات السرية بميزة هائلة هي أن الأطراف لا يتحدثون من أجل الاستعراض. ليس عليهم التعامل مع أي استفزاز أو عمل من أعمال العنف حدث بالأمس أو في اليوم السابق. يستطيعون حقًا التفاوض”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

“كهرباء دبي” و”باركن” تعززان المركبات الكهربائية بمحطات شحن جديدة خلال الربع الأول

 

أعلنت شركة “باركن” مزوّد مرافق وخدمات مواقف المركبات العامّة المدفوعة في دبي، أمس، وفي إطار شراكتها مع هيئة كهرباء ومياه دبي، أنّ الهيئة ستقوم ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الاستدامة، بتركيب عدد من محطات الشحن الجديدة في الربع الأول من العام الجاري، والتي تعمل بالتيّار المتناوب بقدرة 22 كيلووات X 2، وذلك في مختلف مواقف المركبات الرئيسية التي تديرها باركن بهدف تعزيز مبادرات التنقل الأخضر في الإمارة، وسوف تخدم كل محطة شحن موقفين للمركبات.
وتم اختيار مواقع محدّدة لوقوف المركبات على الشوارع في المنطقتين A وC بشكل استراتيجي لتركيب محطات الشحن الجديدة، وذلك ضمن مجتمعات سكنية عالية الكثافة مع إمكانية وصول محدودة أو غير موجودة لمرافق شحن المركبات الكهربائية.
وسيتمكن المتعاملون من دفع تعرفة شحن المركبات الكهربائية ورسوم المواقف في معاملة واحدة سلسة من خلال استخدام تطبيق باركن والمحفظة الرقمية.

وسيزيد هذا التعاون العدد الإجمالي لمحطات “الشاحن الأخضر” التابعة للهيئة، ما يتيح للمتعاملين الذين يعيشون أو يعملون بالقرب منها الوصول بسهولة إلى البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية حيث سيؤدي الى رفع كفاءة رحلة المستخدم النهائي، الأمر الذي بدوره سيسهم في ارتفاع نسبة استخدام أماكن وقوف المركبات المجاورة لمحطات شحن المركبات الكهربائية، ما يعزز الكفاءة التشغيلية الإجمالية والإيرادات المحتملة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: نواصل سعينا لتعزيز منظومة التنقل الأخضر من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل، تماشياً مع استراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، و”أجندة دبي الاجتماعية 33″ التي تسعى إلى تطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية، وتأتي شراكتنا مع شركة “باركن” لتركيب محطات الشاحن الأخضر للسيارات الكهربائية، ضمن جهودنا لتوفير بنية تحتية متطورة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة دبي، وتوفير تجربة سلسة للمستخدمين في مرافق الشحن المجهزة بأحدث التقنيات المبتكرة، ما يدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي، ويسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للعيش والعمل والاستثمار.
وقال المهندس محمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة باركن: تؤدي باركن دوراً أساسياً في تمكين التحوّل إلى المركبات الكهربائية في جميع أنحاء الإمارة، وسوف يسهم تركيب محطات الشاحن الأخضر في المواقع الرئيسية في تعزيز مرافقنا ذات المستوى العالمي، وفتح فرص جديدة للنمو وتحفيز اقتناء المركبات الكهربائية.
يشار إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي توفر شبكة تضم نحو 740 نقطة شحن للسيارات الكهربائية في مختلف أنحاء دبي، وتهدف الهيئة إلى زيادة عدد محطات الشحن إلى 1,000 محطة بنهاية العام الجاري.وام


مقالات مشابهة

  • عملية حيفا تثبت أن الدروز لن يكونوا “عملاء” لـ”إسرائيل”
  • “حماس” :الحق في المقاومة غير قابل للتفاوض
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • إسرائيل: المساعدات أصبحت المصدر الأول لدخل حماس
  • إسرائيل اليوم: 15 دقيقة حسمت مصير ناحال عوز يوم السابع من أكتوبر
  • “كهرباء دبي” و”باركن” تعززان المركبات الكهربائية بمحطات شحن جديدة خلال الربع الأول
  • تنتظر استسلامها - إسرائيل تحاصر غزة وتحاول العودة للمربع الأول
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • بالأرقام والوقائع.. هكذا خرقت “إسرائيل” اتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
  • “التعاون الإسلامي” تدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة