مختصون عالميون بمهرجان الوليمة يناقشون التفكير الإبداعي وتأثير التراث الثقافي على فنون الطهي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استضافت ندوة “التفكير الإبداعي لمستقبل أكثر ازدهارًا”، التي أقيمت ضمن فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان الوليمة للطعام السعودي، أستاذ الابتكار الحسي الغذائي في جامعة كوبنهاغن الدكتور مايكل بون فروسي، والمتخصصة كانديدا إيليا، وأدارها مدير إدارة الاعتماد وضمان الجود بجامعة الفيصل الدكتور صدام المثنى.
وناقشت الندوة، تأثير التراث الثقافي على النهج الإبداعي للطاهي في الطهي، كونه يشكل هويتهم الطهوية، واختيار المكونات، وقدراتهم على سرد القصص، ومشاركتهم مع المجتمع الأوسع، مؤكدين أهمية تسخير الطهاة إبداعاتهم وقدراتهم للحد من هدر الطعام، وتعزيز الاستدامة، وخلق بيئة إيجابية تؤثر على البيئة وصناعة الأغذية ككل.
كما ناقش المختصون أثر المخاطرة على تشجيع الأفراد لاستكشاف أفكار جديدة وتجربتها، بعيدًا عن الأساليب غير التقليدية، إلى جانب أهمية تشجيع الإبداع في المجالات التقليدية، من خلال توفير بيئة داعمة تعزز التعبير عن الأفكار بين وجهات نظر متنوعة، وتسمح بنسبة معينة من المخاطرة.
ورأى المشاركون، أهمية التوازن بين البنية والحرية في التنشئة الإبداعية؛ كونها توفر هيكلة التوجيه وإطار الإبداع، وتسمح بالاستكشاف والتجريب والتعبير عن الأفكار الفريدة، فضلًا عن التأثير الإيجابي للتعاون في إثراء النتائج الإبداعية من خلال الجمع بين وجهات النظر والخبرات والأفكار المتنوعة؛ التي تؤدي إلى تحقيق النجاح وتعزيز الإبداع والحلول المبتكرة.
اقرأ أيضاًUncategorizedهيئة المسرح تُنظم عرض ” السيرك ” ضمن فعالية ” العروض الأرجنتينية ” بالرياض
وأشارت النقاشات إلى أهمية التفكير خارج الصندوق وتوليد الأفكار، واستكشاف الأساليب غير التقليدية لحل المشكلات المختلفة، مؤكدين بأن الثقافة والبيئة تؤثران على تفكير الفرد الإبداعي عبر تشكيل شخصية الفرد وتأثيرها على القيم والمعتقدات والأعراف.
واعتبر المشاركون أن الإبداع سمة معقدة تنطوي على مزيج من الخصائص الفطرية والمهارات المكتسبة، مشيرين إلى طرق عدة للمحافظة على الإبداع، تتمثل في مواجهة الروتين أو التكرار، واستكشاف أساليب مختلفة، كتجربة التقنيات الجديدة، واستخدام التكنولوجيا في الجوانب الإبداعية لأي عمل.
ويستمر مهرجان الوليمة للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه هيئة فنون الطهي، حتى يوم السبت الموافق 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض، حيث تستهدف إبراز جهود المملكة في الاهتمام بالطعام؛ بوصفه أحد الموروثات الوطنية الأصيلة، إلى جانب تشجيع شباب وفتيات الوطن ممن يملكون اهتمامًا بمجال الأطعمة لتحويل هواياتهم في هذا المجال إلى فرص عمل ومشاريع تجارية مربحة.
ويعد مهرجان الوليمة للطعام السعودي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويسعى للتعريف بثقافة وتراث الأطعمة السعودية محليًا وعالميًا، وتقديم المملكة بوصفها وجهة عالمية لعشاق الطهي، فضلًا عن فتح المجال لصناعة واعدة تتسم بالتطور والاستدامة التنموية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الإبل في التراث السعودي.. غذاء ودواء وموروث وطني
شكّلت الإبل منذ القدم مصدرًا حيويًا للغذاء والدواء، المتوارث عبر الأجيال، وتجسدت بصفتها عنصرًا أساسيًا في الثقافة والتراث العربي، وتمثل المملكة العربية السعودية موطنًا أصيلًا لهذه الثروة الحيوانية، بطبيعتها البيئية المتنوعة، وملاءمتها لهذه الثروة الحيوانية، لما تتميز به الإبل من قدرة فريدة على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
ويعد حليب الإبل الغذاء الأساسي والرئيسي لسكان الصحراء منذ القدم، في حلهم وترحالهم، مما يعني أن للحليب قيمة غذائية عالية، لاحتوائه على المغذيات الطبيعية الكافية لبناء الجسم.
ويَشتهر حليب الإبل بقيمته الغذائية، حيث أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أنّ حليب الإبل غذاء صحي ومناسب لكل العالم، موصيةً بتصنيع أنواع المنتجات من حليب الإبل؛ الغني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها جسم الإنسان، وتفوق على حليب الماعز والأبقار.
وحليب الإبل مصدر غني بالمواد الغذائية الأساسية وبالأحماض الدهنية غير المشبّعة، فضلًا عن امتلاكه لخواص مضادة للالتهابات والأكسدة.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزارة الثقافة تُطلق برنامج المنح الثقافية البحثية والأولويات البحثية للقطاع الثقافي
وتشير العديد من الدراسات العلمية والطبية أن لحليب الإبل فوائد طبية وصحية كثيرة خصوصًا عندما تتغذى الإبل على الأعشاب والنباتات الطبيعية بعد هطول الأمطار في المراعي البرية.
ولا يقتصر الاهتمام على حليب الإبل فقط، بل يمتد ليشمل لحومها، وجلودها، ووبرها، بما يعزز من مكانتها كمكوّن اقتصادي وثقافي وتراثي حيوي، والتوجهات المستقبلية تحافظ على هذه الثروة وتوسّع من نطاق الاستفادة منها باستخدام التقنيات الحديثة.
يذكر أنه من ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، تعزيز الصناعات المحلية والكوادر البشرية الوطنية خاصة، وما يتعلق بالثروة الحيوانية، وتحديدًا الإبل التي تُعد موروثًا وطنيًا.