أشاد النائب محمود الصعيدي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بمقترح إطلاق عملة عربية موحدة يتم تداولها بين الدول العربية في عمليات التجارة، قائلا "هناك حجم تبادل تجاري كبير بين العرب وبعضهم ونحن في حاجة لها".

وأضاف "الصعيدي"، في تصريح لـ "صدى البلد"، أن أهم فوائد مقترح وجود عملة عربية موحدة هي تحقيق التكامل بين الدول العربية، وتوحيد المنفعة العامة، فضلا عن تحجيم سيطرة الدولار، متسائلا “لماذا نستخدم الدولار بالرغم من أن أطراف العملية التجارية عرب؟”.

ولفت عضو لجنة الشئون الاقتصادية، إلى أنه حال تطبيق هذا المقترح ونجاحه بعد عرضه علي جامعة الدول العربية، سيكون هناك عملة عربية تحاكى اليورو العملة الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي، قائلا “ فكرة تستحق الدراسة وبشكل عام نآمل في تحقيق المصلحة العامة للعرب في كافة الأصعدة وليس الصعيد الإقتصادى فقط”.

ونوه البرلماني، بالخطوات التي اتخذتها الحكومة في إنهاء أزمة العملة الصعبة ولعل أبرزها التركيز علي زيادة فرص التصدير وتقليل الوارادت لا سيما المنتجات التي لها بديل محلي وأيضا التغاضي عن السلع الترفيهية بما يسهم في توفير وتدبير مبالغ ضخمة من النقد الأجنبي.

وزير الزراعة: إدخال سلع جديدة في منظومة الصادرات لدعم احتياطي النقد الأجنبي انتهاء أزمة النقد الأجنبي.. قرار حكومي جديد بشأن الدولار وبيع العقارات

ووجهت آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يدعو إلى تبني مصر مشروع قرار عبر جامعة الدول العربية لإطلاق عملة موحدة للدول العربية لمواجهة التحديات المالية العالمية والتيسير على حركة التجارة العربية.

 

وقالت النائبة فى بيان صحفى لها :"لا يخفى على أحد ما يعيشه الاقتصاد العالمي خلال وقتنا الراهن إثر المتغيرات المتلاحقة التي تعرض لها بدايةً من أزمة كورونا والحرب "الروسية- الأوكرانية"مما أثر على اقتصاديات دول العالم، بما فيها الدول العربية".

وأضافت قائلًا: "مع سياسة التشدد النقدي التي اتبعها الفيدرالي الأمريكي منذ عام 2022 برفع الفائدة على الدولار محاولةً منه للسيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، لم تلائم هذه السياسات الدول العربية، خصوصًا التي عليها ديون طائلة تُدفع سنويًا خدمة الدين، حيث تأثرت عملتها المحلية كما تأثر استقرارها المالي فضلًا عن تآكل الاحتياطات الأجنبية".

وذكرت عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، يشكل الدولار نحو 60% من احتياطيات الدول من العملات الأجنبية، وهو ما يمثل أهمية الدولار الكبيرة، إضافة إلى كونه عملة الاقتصاد العالمي الرئيسة، فضلا عن سيطرته على حركة التجارة الدولية، كما يشكل أهميةً في أسواق الدين الدولية؛ وتخطت نسبة الديون العالمية المقومة بالدولار بين 2010 و2020 حاجز 60% من إجمالي تلك الديون.

وأوضحت "عبدالحميد"، دفعت هذه الظروف الكثير من دول العالم إلى البحث عن حلول للتخلي عن الدولار، في محاولة جادة منها للتحرر من هيمنة القطب الواحد الاقتصادية بإنشاء أقطاب جديدة بالتفكير بصك عملة لها أو التعامل بالعملات المحلية.

وتابعت، أصبح لزامًا على العرب التفكير جديًا في صك عملة عربية، وهذه العملة ستكون ذات قيمة ووزن عالمي، لأن الدول العربية تصدر سنويًا 25 % من النفط العالمي وتصدر الغاز بحصة لا بأس منها من الإنتاج العالمي، و هاذين المنتجين وحدهما كفيلان بجعل العملة العربية الجديدة ذات قوة تنافسية للعملات العالمية مثل الدولار واليورو واليوان.

وأشارت إلى أن هناك العديد من المكاسب التي ستعود علينا كعرب من وراء توحيد العملات في عملة عربية موحدة منها؛ تسهيل التجارة بين الدول العربية، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وعدم تأثر الديون الخارجية بالتقلبات العالمية، ثبات استيراد السلع الغذائية الإستراتيجية، كما ستكتسب هذه العملة العربية قوة عالمية.

وأكدت النائبة آمال عبدالحميد، أن العملة العربية الموحدة من شأنها أن تزيد من قوة العرب سياسيًا على الصعيد الدولي، إذ سيكون هناك حصة عالمية للعملة الموحدة لاحتياطات سلة العملات الأجنبية في البنوك المركزية لدول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الدول العربية العملة الصعبة العملات المحلية الدول العربیة عضو لجنة

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين وتثمن موقف مصر والأردن

أشادت حركة حماس، بالموقف الأصيل لمصر والأردن الرافض لتهجير الشعب الفلسطينى أو تشجيع نقله أو اقتلاعه من أرضه تحت أية ذريعةٍ أو مبرر.

وأكدت حماس، في بيانها، تمسّك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفض النزوح والترحيل، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على رفضهما القاطع لكافة أشكال التهجير لشعبنا الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

ومن جانبه، أكد القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، اليوم الأحد، رفض حركته القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة"، مشدداً على أن أهل غزة صمدوا أمام الموت ولن يتركوا وطنهم لأي سبب كان.  

وقال "أبو زهري"، في تصريح صحفي، إن "أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا الوطن، ولن يقبلوا بأي مشاريع تهدف إلى تهجيرهم، لذا لا داعي لإهدار الوقت في خطط سبق أن فشلت".  

وأضاف أن الالتزام بتنفيذ الاتفاقات القائمة كفيل بحل جميع مشاكل قطاع غزة، مشيراً إلى أن أي محاولات للالتفاف على الاتفاقات لن تُجدي نفعاً ولن تلقى قبولاً فلسطينياً.  

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق، يوم الأحد، أنه تحدث مع ملك الأردن عبدالله الثاني حول مقترح نقل سكان غزة إلى الدول المجاورة، موضحاً أنه سيبحث الفكرة أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.  

وقال ترامب: "تحدثت إلى الملك عبدالله ملك الأردن بشأن نقل الناس من غزة المدمرة إلى الدول المجاورة، مع بناء مساكن جديدة ليتمكنوا من العيش في سلام، سواء بشكل مؤقت أو طويل الأمد". وأضاف: "سأتحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً بشأن الأمر ذاته".  

وأثار التصريح انتقادات واسعة، حيث اعتُبر بمثابة محاولة لفرض حلول تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبته بالبقاء على أرضه.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة حول إطلاق بطاقة هوية صومالية موحدة
  • حماس ترفض مقترح ترامب بتهجير الفلسطينيين وتثمن موقف مصر والأردن
  • عملة ترامب وأخواتها الميمية.. وهم صناعة المليارات
  • مقترح برلماني في الجزائر لإلغاء النسخة الفرنسية للجريدة الرسمية
  • هل تتخلص أميركا من "البنس" لتقليل الإنفاق الحكومي؟
  • مصدر برلماني:حكومة السوداني ضعيفة جداً أمام حكومة البارزاني التي لاتلتزم بقوانين الموازنة
  • هل تتخلص أميركا من "البنس" لتقليل الإنفاق الحكومي؟
  • مقترح برلماني جزائري بإلغاء النسخة الفرنسية من الجريدة الرسمية
  • الدولار الأمريكي يفقد قوته بعد تصريحات الرئيس ترامب
  • ليبيا تُشارك في إطلاق الإستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي