وزير خارجية روسيا: دول الغرب لديها رغبة في تدمير نظام الأمن الدولي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الوضع الراهن على الساحة الدولية لا يتعين تسميته حربا باردة لأن الفرق الأساسي هو رغبة دول الغرب بتدمير نظام الأمن الدولي، أنه موضحا ينبغي تسمية الوضع على الساحة الدولية بشكل مختلف لأنه خلال الحرب الباردة كانت هناك ضوابط وتوازنات، وكان هناك مزاج سائد بين القوى العظمى بين المعسكرين المتنافسين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وبين حلف شمال الأطلسي الناتو وحلف وارسو، وكان هناك رغبة لكبح جماح التنافس في إطار سياسي ودبلوماسي.
وأشار لافروف خلال مشاركته في المنتدى الدولي "قراءات بريماكوف" في العاصمة الروسية موسكو - إلى أن الاختلاف الأساسي بين فترة الحرب الباردة والوضع الراهن هو رغبة الدول الفردية في تدمير أسس نظام الأمن الجماعي الدولي واستخدام أوكرانيا لمواجهة مفتوحة مع روسيا.
وتابع لافروف: "حينئذ أثناء الحرب الباردة نشأ حوار حول الحد من الأسلحة ثم بدأ يتطور بسرعة، ويحقق نتائج عملية وملموسة، وهو ما أدى إلى حالة من الهدوء بشكل عام، على الأقل لم تكن هناك مثل هذه التقييمات المثيرة للقلق، ولم يتم التعبير عن مثل المخاوف الوجودية الخطيرة الراهنة لا في الولايات المتحدة ولا في الاتحاد السوفيتي ولا في دول حلف الناتو، ولا في بلدان الكتلة الاشتراكية".
ولفت لافروف إلى حقيقة أن الخطب العديدة التي ألقاها السياسيون الأوروبيون والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا دالة وكاشفة، حيث أن الأمر قد أصبح على هذا النحو ليس فقط لإعلان الغرب بقيادة الولايات المتحدة حربا هجينة ضدنا، ولكن رغبته حرفيا في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، واستخدام دولة أوكرانيا لإلحاق هذه الهزيمة بنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيرجي لافروف دول الغرب الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية جنوب أفريقيا: لا لتهجير الفلسطينيين ولن نخضع لتهديدات ترامب
قال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن دول القارة لها موقف موحد بشأن ضرورة حل الأزمة في قطاع غزة ضمن حل الدولتين، مؤكدا أن بريتوريا لن تتراجع عن موقفها أمام محكمة العدل الدولية.
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة من العاصمة أديس أبابا– أن موقف بلاده وموقف الاتحاد الأفريقي اليوم واضح في رفض الحديث عن تهجير الفلسطينيين من القطاع الفلسطيني، وتأكيد مواصلة العمل باتفاق وقف إطلاق النار والعمل وفق مخرجات الأمم المتحدة فيما يخص فلسطين.
وتعليقا على العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بلاده، قال لامولا إن هناك الكثير من المعلومات المضللة التي يتم تداولها بشأن جنوب أفريقيا.
لن نخضع لتهديدات ترامب
وأكد الوزير الجنوب أفريقي أن قانون تملك الأراضي المعمول به اليوم هو نفسه الذي كان معمولا به فترة الفصل العنصري حتى إن 80% من أراضي الدولة الزراعية مملوكة لمواطنين من عرقية البيض.
ووفقا للوزير، فقد وقع الرئيس سيريل رامافوزا قرارا يتماشى مع إعادة الحقوق كما كانت قبل فترة التمييز، وهو نوع من الإصلاح وليس استيلاء على الأراضي من طرف بعينه.
وقال إن بريتوريا لن تغير موقفها من إسرائيل والذي قال إنه يستند إلى مبادئها واحترامها للقانون والمحاكم الدولية، مشيرا إلى أن شعب جنوب أفريقيا محب للسلام ولا يرسل أسلحة لفلسطين، لكنه في الوقت نفسه يؤمن بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التي اتفاق عليها العالم ويجب احترامها من الجميع.
إعلانوكان ترامب قد أعلن أن الولايات المتحدة لن تقدم مساعدات أو معونات لجنوب أفريقيا بعد الآن، منفذا بذلك تهديده الذي يسعى من خلاله إلى التنديد بقانون مصادرة الممتلكات والذي يعتبره تمييزيا بحق المزارعين البيض.
وانتقد ترامب سعي جنوب أفريقيا لإثبات تهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وهي القضية التي لاقت دعم عدد من الدول.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، تمكنت بريتوريا من استصدار قرار من هذه المحكمة يلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها.