يحق لكل عُماني أن يفتخر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
د. أحمد بن علي العمري
منذ نشأة الدولة العُمانية الحديثة وهي دولة بناء وتنمية على المستويات كافة، ومع انطلاق مسيرة النهضة الظافرة بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- كان الشعار "يد تبني ويد تحمل السلاح"، وكان هذا ديدن حكومتنا، واليوم نعيش أول أربع سنوات في عهد النهضة المتجددة التي يقودها بكل حكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- على أُسس وأُطر منهجية واستراتيجية محسوبة الأبعاد والتوجهات والخطوات.
لقد رأينا الدول التي دخلت في حروب سواء على أراضيها او خارجها كيف أُنهك اقتصادها وكم من الويلات والمخاطر جنت، وكيف انعكس ذلك على شعوبها.
والشعب العُماني يعيش في أمن وأمان لا يشعر به إلّا من افتقده، وتدور عجلة التنمية بكل سلاسة دون أية معقدات أو مثبطات، وفق الامكانيات المتاحة، ويجب أن لا ننسى أن جغرافية السلطنة تختلف عن أي بلد آخر؛ ففيها الجبال الشاهقة والأودية السحيقة، وهذا يجعل ما يُصرف على التنمية قد يصل لأضعاف متكررة، مقارنة ببعض الدول الأخرى.
ولا شك أن موقع عُمان المفتوح على بحر العرب وبحر عُمان وخلفهما المحيط الهندي الهادر، يجعلها تتعرض باستمرار للأعاصير والعواصف والمنخفضات الجوية، وهذا يستهلك حتمًا الكثير من الموارد، لكن ولله الحمد أصبح لدينا الخبرات الكافية للتعامل معها، إضافة لتقينة الإنذار المبكر المتميزة.
إن اللحمة الوطنية الصلبة والمتعاضدة بين العُمانيين من رؤوس الجبال في مسندم إلى هضاب ظفار في الجنوب، لا تُخطئها عين، وهي متجذرة في أرض هذا الوطن العزيز. كما إن عُمان لا تعاني أبدًا من أي طائفية أو اختلاف مذهبي، والجميع متفق على أننا جميعًا مسلمون. وهكذا تمضي بنا الأيام والشهور والأعوام بلا شقاق ولا فتن.
وموقف سلطنة عُمان من العدوان الغاشم على غزة العزة لهو موقف مشرف وتاج على رأس كل عُماني، وقد اتضح ذلك جليًا مما صدر عن جلالة السلطان المفدى- أيده الله- في الخطاب السامي أمام مجلس عُمان، وكذلك في بيانات وزارة الخارجية منذ بدء الأحداث وحتى اليوم.
ولا يُمكن أن ننسى موقف سماحة الشيخ الجليل أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عُمان، وتصريحاته التي تُعبّر عن يقظة الضمير العُماني.
اننا ولله الحمد نعيش في نعمة عظيمة، وعُمان بلد وسطي في كل شيء، ومعظم الشعب العُماني من الطبقة الوسطى، التي تمثل عمود الخيمة لهذا المجتمع الأصيل المتماسك.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام علينا نعم الرخاء والاستقرار والأمن والأمان.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مليون و200 ألف ريال عُماني.. "الثروة الزراعية والسمكية" و (أوميفكو ) توقّعان على 6 اتفاقيات
مسقط - العُمانية
وقّعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وشركة السماد الهندية (أوميفكو ) اليوم على 6 اتفاقيات تمويلية بمبلغ إجمالي قدره مليون و200 ألف ريال عُماني في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركة التي تتعلق بدعم القطاع الزراعي والسمكي وموارد المياه في سلطنة عُمان.
وقّع على الاتفاقيات، معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ومن جانب الشركة المهندس قاسم بن أحمد البلوشي المدير الاستراتيجي للاستثمار الاجتماعي.
وتمثلت أربع اتفاقيات بمحافظة جنوب الشرقية في دعم مشروع الصيانة والمحافظة على نظام الأفلاج ومشروع تصنيع وإنزال الشعاب المرجانية الصناعية بولاية صور ( المرحلة الثالثة )، ومشروع تطوير تربية الماشية ومشروع القافلة الزراعية.
ووضح حمد بن راشد البريكي مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في محافظة جنوب الشرقية تتعلق بالقطاع السمكي لتسهيل حركة الصيادين والتخفيف من ازدحام القوارب وتبلغ تكلفتها حوالي 500 ألف ريال عماني، مبينا أن مشروع تصنيع وإنزال الشعاب المرجانية الصناعية يسعى إلى إعادة تكاثر الأسماك وإمكانية استيطانها ونشاطها وحيويتها.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن مشروع تأهيل وصيانة الأفلاج يبلغ تكلفته 100 ألف ريال عُماني ويهدف إلى المحافظة عليها وضمان استمرارية جريانها للاستفادة منها في ري الأشجار والمزروعات.
وتضمنت الاتفاقيتان بمحافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة، مشروع تعزيز فرص الأعمال الزراعية في الأراضي المتأثرة بالملوحة ومشروع الزراعة الذكية ( المرحلة الثانية ).
وقال الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن مشروع تعزيز فرص الأعمال الزراعية في الأراضي المتأثرة بالملوحة بمحافظتي جنوب الباطنة وشمال الباطنة يهدف إلى الاستفادة من الأراضي المتأثرة بالملوحة في مشروعات اقتصادية للإنتاج الغذائي، وإيجاد قيمة مضافة وتحسين دخل المزارعين من خلال الاستثمار في زراعة الأراضي المتأثرة بالملوحة بالإضافة إلى المحافظة على الأراضي الزراعية الخصبة خاصة المتأثرة بملوحة المياه الجوفية.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن تكلفة المشروع تبلغ 500 ألف ريال عُماني ويتضمن عدة مكونات متكاملة، وتطبيق تقنيات التحلية من خلال وحدات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية ذات كفاءة عالية في المعالجة، وتطبيق تقنيات الزراعة الحديثة مثل الزراعة المائية في البيوت المحمية، وزراعة محاصيل مقاومة للملوحة متعددة الأغراض ومشروع تكاملية زراعية مع الاستزراع السمكي بالإضافة إلى برنامج تدريبي متكامل لإدارة المياه والأراضي المتأثرة بالملوحة.
وبين أن المشروع يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها الاستدامة البيئية والمحافظة على الموارد المائية والأراضي من التلوث الناتج من المياه العادمة وتعزيز فرص العمل في الأراضي المتأثرة بالملوحة والمحافظة على الأراضي الزراعية بالإضافة إلى الاستفادة من الأراضي المتأثرة في الإنتاج الزراعي.
من جانب آخر قال المهندس قاسم بن أحمد البلوشي المدير الاستراتيجي للاستثمار الاجتماعي بشركة (أوميفكو ) إن التوقيع على هذه الاتفاقيات يأتي في إطار الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والتأكيد على استمرارية دعم المشروعات التي تخدم القطاعات الزراعية والسمكية وموارد المياه المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي والمائي في سلطنة عُمان.
وأضاف لوكالة الأنباء العُمانية أن هذه الاتفاقيات نوعية وتدعم قطاع التوعية والإرشاد وقطاع البحث العلمي في مجال الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه والمشروعات الزراعية التطبيقية من خلال دعم إدخال التقنيات الحديثة ومعالجة تحديات ملوحة التربة والمياه وتعزيز مخزون الثروة السمكية إلى جانب الحفاظ على الثروة المائية، خاصة فيما يتعلق بصيانة الأفلاج والحفاظ عليها باعتباره مصدرًا رئيسًا لموارد المياه وإرثًا حضاريًّا وثقافيًّا يحب المحافظة عليه.