بعد تشديد إجراءاتها ضد حركة السفن الإسرائيلية.. صنعاء مستمرة في إقلاق العدو
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الجديد برس:
بعدما شدّدت صنعاء إجراءاتها ضدّ حركة السفن الإسرائيلية في البحرَين: الأحمر والعربي، خلال الأيام الماضية، في ظلّ تعرّض مزيد من السفن للضرب والاحتجاز والتوقيف، سعت واشنطن إلى توريط القوات المسلحة اليمنية في احتجاز سفينة نفط إسرائيلية في خليج عدن، على رغم أن هذا الأخير لا يقع تحت سيطرتها.
فبعد ساعات من اعتراض سفينة إسرائيلية في البحر العربي وإجبارها على التوقف كونها إسرائيلية، وقصف سفينة أخرى في المحيط الهندي، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وهما هجومان لم تتبنّهما القوات المسلّحة اليمنية رسمياً، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء أمس، تعرض سفينة إسرائيلية لهجوم من قبل مسلحين مجهولين في خليج عدن.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الوزارة قوله إنّ من المعتقد بأن مسلحين مجهولين احتجزوا ناقلة النفط «سنترال بارك» في خليج عدن. وأضاف المسؤول أن «القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في منطقة مجاورة، ونحن نراقب الوضع عن كثب».
واعترفت تل أبيب، كذلك، بتعرّض سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر، للاختطاف، وزعمت أن صنعاء وراء السيطرة عليها في خليج عدن، متجاهلة أن 60% من السواحل اليمنية وخاصة السواحل الشرقية، تخضع لسيطرة قوات أميركية وبريطانية وسعودية.
وأوضح الخبير العسكري المقرّب من وزارة الدفاع في صنعاء، مجيب شمسان، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «عمليات قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية رسمية، وتقوم بها قوات ترتدي الزيّ العسكري اليمني»، معتبراً أن «الحديث عن السيطرة على سفينة نفط إسرائيلية من قبل مسلحين مدنيين وفي منطقة خارج سيطرة صنعاء، سيناريو مكشوف يُراد منه إثارة الرأي العام العالمي ضد صنعاء وخلط الأوراق»، لافتاً إلى أن «تلك المناطق تحت سيطرة الحكومة الموالية للتحالف والقوات الموجودة في المياه الإقليمية والدولية من بريطانية وأميركية».
ورأى شمسان أن من المحتمل أن تكون «عملية السيطرة على السفينة سنترال بارك عملية أميركية – بريطانية – إسرائيلية»، مؤكداً أنها «لن تثني صنعاء عن مواصلة إجراءاتها ضد كل السفن الإسرائيلية والمتعاونة مع العدو».
وأول من أمس، تعرّضت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي كانت ترفع علم مالطا وتشغّلها شركة فرنسية، لهجوم في المحيط الهندي بطائرة مسيّرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري أميركي القول «إننا على علم بالتقارير بأن مسيّرة من طراز شاهد 136 (إيرانية الصنع) أصابت سفينة في المحيط الهندي»، وأن «السفينة تعرّضت لأضرار طفيفة ولم تسجّل إصابات على متنها».
وقد أتى ذلك بينما أعلن نائب وزير الخارجية في حكومو صنعاء، حسين العزي، «استمرار استهداف قوات بلاده السفن الإسرائيلية حتى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل كلي».
وجدّد، في منشور على منصة «إكس»، تأكيده «حرص صنعاء على سلامة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، واحترام مصالح العالم»، مشيراً إلى أن «الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنة للجميع، باستثناء سفن الكيان الإسرائيلي».
عمليّات قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية رسمية، وتقوم بها قوات ترتدي الزيّ العسكري اليمني
والظاهر أن رسالة التطمين تلك، تأتي ردّاً على محاولة واشنطن شيطنة إجراءات صنعاء، بعد نجاح عملياتها في وقف حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث اعترف مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، دوري غولد، بتعرض دولته لأكبر انتكاسة اقتصادية في تاريخها على يد القوات المسلحة اليمنية، معترفاً، في مقال نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» تحت عنوان «الحوثيون يمثّلون عدوّاً جديداً لإسرائيل يجب مواجهته»، بنجاح القوات اليمنية في قطع العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل ومختلف دول العالم، واصفاً احتجاز السفينة الإسرائيلية «غالاكسي ليدر» بأنه «استعراض غير مسبوق».
وكانت قوات صنعاء قد أضافت 56 سفينة حاويات إسرائيلية تابعة لشركة «زيم لواندا»، إلى بنك أهدافها، وسفناً أخرى تابعة لشركات نقل بحري إسرائيلية. وكتب المتحدث الرسمي لقوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في منشور على «إكس»، أحرف «ZIM»، وهو الاسم المتداول لشركة «زيم المتكاملة» التي تعدّ واحدة من كبريات شركات الشحن في العالم، ومقرّها في ميناء حيفا.
من جهتها، أكدت مصادر مطّلعة في العاصمة اليمنية، في حديث إلى «الأخبار»، أن «قوات صنعاء يدها طويلة، وأن كل المؤشرات تفيد بأنها عازمة على وقف الحركة الملاحية في الموانئ الإسرائيلية»، مرجّحة تعرض سفن إسرائيلية أو عاملة لحساب شركات تابعة لإسرائيل للتوقيف خلال الأيام القادمة.
وفي ما يتعلّق بالقصف اليمني لأهداف إسرائيلية في فلسطين المحتلة، اعترف التلفزيون الإسرائيلي بتعرّض مدينة أمّ الرشراش (إيلات) لهجوم واسع مصدره صنعاء. وقالت قناة «إسرائيل 24» إن «القوات المسلحة اليمنية كانت قد هدّدت إسرائيل بعدم الالتزام بالهدنة والاستمرار في إطلاق الرشقات الصاروخية إلى إيلات والعمق الإسرائيلي حتى توقّف الحرب كلياً»، مشيرةً إلى أن «عدة انفجارات وقعت في المدينة ناجمة عن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة».
كذلك، اهتمت القنوات العبرية بحديث العميد سريع عن شركة «زيم»، وفسّرت ما قاله بأن قوات بلاده تعتزم الاستيلاء على سفينة إسرائيلية ثانية.
وكانت «القناة 13» الإسرائيلية قد ذكرت أن جيش الاحتلال اعترض صاروخاً باليستياً بواسطة منظومة «حيتس»، بالإضافة إلى طائرتين من دون طيار انتحاريتين بواسطة منظومة «يهلوم» في منطقة إيلات، إلا أن موقع «إسرائيل هيوم» قال إن «هذه الهجمات المتكرّرة تشكّل مصدر إزعاج مستمرّ، وسجّلت بالفعل أضراراً كبيرة ولم يتمّ اعتراض الهجوم»، فيما لم تتبنَّ صنعاء تلك العمليّة رسميّاً.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة إسرائیلیة فی فی خلیج عدن قوات صنعاء فی البحر
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
أعلنت كتائب القسام -اليوم الخميس- استهداف قوة إسرائيلية وإيقاع إصابات في صفوفها قرب طولكرم، في حين يتواصل العدوان على شمالي الضفة الغربية للأسبوع الثالث وسط أوضاع كارثية بالمخيمات والبلدات المحاصرة.
وقال كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها وسرايا القدس ومقاومين آخرين استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بمعبر الطيبة بزخات كثيفة من الرصاص موقعين إصابات مؤكدة بين أفرادها.
ويأتي هذا البيان، بينما يواصل مقاومون التصدي لقوات الاحتلال في مخيمي جنين وطولكرم، وكذلك في مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس، شمالي الضفة.
وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب 8 آخرون أول أمس الثلاثاء في عملية نفذها الشهيد محمد دراغمة داخل موقع عسكري قرب حاجز تياسير شرق جنين.
وقبل ذلك بأيام، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون إثر تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية ببلدة طمون بطوباس.
قوات الاحتلال نسفت عشرات المنازل في مخيم جنين خلال الأسبوعين الماضيين (الفرنسية) تعزيزات وانفجاراتفي غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي عدوانه على مخيم جنين.
وأرسل جيش الاحتلال اليوم تعزيزات إضافية إلى المخيم، وفقا لشهود عيان، في حين استمرت الطائرات المسيرة في التحليق المكثف بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في المخيم.
إعلانوواصلت القوات المتوغلة تدمير المنازل في المخيم بعد أن هجّرت سكانه وأحدثت فيه دمارا واسعا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "قوات الاحتلال استمرت في نسف المنازل بمخيم جنين، حيث سمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، بينما تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه".
من جهتها، ذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألفا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر 180 منزلا.
وفي السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال فجّرت منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.
قوة جديدة من جيش الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم من جهة حارة البلاونة، مع استمرار العدوان لليوم الحادي عشر على التوالي. pic.twitter.com/rfb34bNaK0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025
كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ11 هجومها على مدينة ومخيمات طولكرم، وذلك وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال حولوا منازل عدة إلى ثكنات عسكرية وسط تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم في مخيم طولكرم.
وبالتزامن، تواصل القوات المهاجمة تنفيذ أعمال نسف وتدمير للبنى التحتية ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق.
كما تستمر لليوم الخامس العملية العسكرية الإسرائيلية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء فرض حظر التجوال في طمون لمدة 48 ساعة.
وقالت مصادر للجزيرة إن الاحتلال أجبر اليوم مئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة تحت تهديد السلاح.
كذلك، يتواصل لليوم الرابع حصار مخيم الفارعة جنوب طوباس بالتزامن مع عملية عسكرية في محافظات شمالي الضفة الغربية.
إعلان أوضاع كارثيةفي الأثناء، وصف رئيس بلدية جنين محمد جرار الوضع في المدينة ومخيمها بالكارثي.
وقال جرار إن جنين تواجه شللا تاما في كل مناحي الحياة بعد أسبوعين من بدء العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال "السور الحديدي".
وبات مخيم جنين خاليا بالكامل تقريبا بعد تهجير معظم سكانه، كما انقطعت عنه كل الخدمات الأساسية، وانتشرت مظاهر الدمار في أجزاء منه جراء نسف المنازل وتخريب الشوارع.
وفي بلدة طمون جنوب طوباس، قالت مصادر للجزيرة إن الوضع الإنساني في البلدة كارثي، بسبب حصار قوات الاحتلال وعملياتها الواسعة.
وأضافت المصادر أن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.
وفي طولكرم، قالت مصادر رسمية إن 75% من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية.
وفي مخيم الفارعة، قالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي قام بتخريب البنية التحتية، مما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه عن معظم السكان.
وكان مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال هجومها المتواصل شمالي الضفة.
آثار تفجير الاحتلال لغرفة في مدينة نابلس والأضرار التي خلفها التفجير بمحيط الغرفة. pic.twitter.com/QjikE4wmJe
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025
اقتحامات وإصاباتوبالتوازي مع إرسال المزيد من التعزيزات وتنفيذ عمليات نسف جديدة للمنازل وتخريب البنية التحتية، نفذت قوات الاحتلال اليوم الخميس اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية.
فقد اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس ومخيم بلاطة واعتقلت شابين فلسطينيين.
وحاصرت القوات المتوغلة منزل عائلة الأسير محمود الناصر شرقي نابلس وفجّرت أجزاء منه قبل انسحابها من المدينة بشكل كامل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات في جنين، بينها بلدة برقين.
وفي منطقة جنين أيضا، نصب مستوطنون خياما قرب حاجز تياسير، مما أثار مخاوف السكان من إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
إعلانوفي الأغوار الشمالية أصيب 3 فلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم عند حاجز الحمرا.
وشملت الاقتحامات الإسرائيلية اليوم قرية أبو قش شمال رام الله (وسط الضفة).
وفي تطور آخر، أعلن جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك- إحباط عملية تفجير حافلة في القدس المحتلة خططت لها خلية من رام الله بالضفة الغربية، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اعتقال مقاومين من حركتي حماس وفتح والعثور على عبوة ناسفة كان من المخطط إدخالها لإسرائيل.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 14 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.