قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن وزراء خارجية الناتو الذين سيجتمعون في بروكسل، خلال اليومين المقبلين، لتناول الحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط، فضلا عن المنافسة الاستراتيجية المتزايدة.

وفي حديثه قبل الاجتماع، دعا ستولتنبرغ إلى تمديد الهدنة في غزة، وقال ستولتنبرغ: «أدعو إلى تمديد الهدنة، وهذا من شأنه أن يسمح بتقديم الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لسكان غزة والإفراج عن المزيد من الرهائن»، داعيا إيران إلى «كبح جماح وكلائها» بعد سلسلة من الضربات ضد إسرائيل، والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وفيما يتعلق بروسيا، حذر ستولتنبرغ من أن موسكو تسعى إلى زعزعة استقرار الديمقراطيات المتحالفة، مستشهداً بالهجمات الإلكترونية وابتزاز الطاقة، فضلاً عن استخدامها للمهاجرين ضد فنلندا، «قال الأمين العام إن "الناتو يتضامن مع حليفتنا فنلندا»، وذلك في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها موسكو في الأسابيع الأخيرة لتسهيل وصول المهاجرين إلى حدود فنلندا مع روسيا واستخدام «الهجرة كأداة للضغط على جار وحليف في الناتو»، ما دفع إلى إغلاق المنافذ الحدودية.

وفي معرض حديثه عن الهجوم الأوكراني، قال ستولتنبرغ إن كييف «تسبب خسائر فادحة لروسيا»، موضحا أن كييف استعادت 50% من الأراضي التي استولت عليها روسيا، وأنها انتصرت كدولة مستقلة ذات سيادة.

 وقال السكرتير العام: «هذا انتصار كبير لأوكرانيا»، مضيفا أن روسيا أضعف سياسيا واقتصاديا وعسكريا مما كانت عليه قبل الحرب. 

ونوه بأن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سيحضر الاجتماع الأول لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية يوم الأربعاء. 

وقال ستولتنبرغ: «سنعيد التأكيد على دعم الناتو طويل الأمد لأوكرانيا، ونوافق على التوصيات المتعلقة بالإصلاحات ذات الأولوية في أوكرانيا، بينما نواصل دعم كييف في طريقها نحو عضوية الناتو».

وأوضح السكرتير العام لحلف الناتو أن  الوزراء سيناقشون أيضا الوضع في غرب البلقان، وقال  إن الناتو يدرس زيادة دائمة في أعداد القوات في المنطقة للحفاظ على السلام.

وأضاف أن «الاستقرار يعتمد على تفضيل جميع الأطراف للحوار والدبلوماسية على الصراع والفوضى».

 كما دعا ستولتنبرغ تركيا والمجر إلى استكمال عملية التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن، قائلا «لقد حان الوقت وسوف يتعامل الحلفاء أيضا مع التحديات التي تفرضها الصين». 

ورحب الأمين العام بالمناقشات الأخيرة بين الصين والحلفاء، مؤكدا على أن «الحوار مهم». 

وقال: «الصين ليست خصما لكن تصرفات بكين تتحدى أمننا، وعلينا أن نعمل معا للرد».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي الناتو روسيا ستولتنبرغ موسكو

إقرأ أيضاً:

بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا

نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024

المستقلة/- قال فلاديمير بوتين إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي متوسط ​​المدى على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن موسكو “لها الحق” في ضرب الدول الغربية التي تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى.

وقال بوتين خلال خطاب تلفزيوني غير معلن للأمة إن روسيا اختبرت الصاروخ الباليستي الجديد أوريشنيك لضرب منشأة عسكرية في دنيبرو.

وقال الزعيم الروسي إن الضربة على أوكرانيا صباح الخميس جاءت ردًا على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال بوتين: “كان نشر نظام أوريشنيك ردًا على الخطط الأمريكية لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى … في حالة التصعيد، سترد روسيا بشكل حاسم ومتناظر”.

كانت التقارير الأولية غير المؤكدة من أوكرانيا قد أشارت إلى أن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات: وهو سلاح مصمم لضربات نووية بعيدة المدى ولم يستخدم من قبل في الحرب. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن السلاح مسلح نوويًا.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنه صاروخ باليستي متوسط ​​المدى (IRBM) بمدى أصغر. الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لها مدى يتراوح بين 3000-5500 كيلومتر (1860-3415 ميل).

وقال فابيان هوفمان، زميل أبحاث الدكتوراه في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ والاستراتيجية النووية، لوكالة أسوشيتد برس: “سواء كان صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أو صاروخًا باليستيًا متوسط ​​المدى، فإن المدى ليس العامل المهم. حقيقة أنه يحمل حمولة MIRVed [مركبة إعادة دخول متعددة يمكن استهدافها بشكل مستقل] أكثر أهمية لأغراض الإشارة وهو السبب الذي جعل روسيا تختاره. هذه الحمولة مرتبطة حصريًا بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية”.

كما أصدر بوتين تهديدات مباشرة ضد بريطانيا والولايات المتحدة، قائلاً: “تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية”.

وادعى أن أنظمة الدفاع الغربية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية مثل أوريشنيك. وقال بوتين إن روسيا ستصدر تحذيرات مسبقة قبل شن ضربات على أوكرانيا ودول أخرى للسماح للمدنيين بالإجلاء إلى أماكن آمنة.

وفي حين سبق لبوتين أن صرح بأن القرارات الغربية بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى من شأنها أن تدفع موسكو إلى التعامل مع تلك الدول باعتبارها أطرافاً في الصراع، فإن تحذيره يوم الخميس كان بمثابة التهديد الأكثر صراحة حتى الآن بشأن ضرب الدول الغربية.

مقالات مشابهة

  • بايدن وماكرون يبحثان الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • ختام ملتقى شباب دول إفريقيا والشرق الأوسط ﻓﻲ نسخته السادسة
  • بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
  • عاجل.. الرئيس الصيني شي جين بينغ يصل مساء اليوم الى المغرب
  • رفع مستوى الخطر النووي.. روسيا تحذر من استفزازات الناتو وأمريكا لدعم أوكرانيا
  • «القاهرة الإخبارية»: روسيا ستلجأ للنووي في أوكرانيا حال تصعيد الناتو
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: روسيا ستلجأ للنووي في أوكرانيا حال تصعيد الناتو
  • ما هي شروط روسيا للسلام في أوكرانيا برعاية ترامب؟
  • أمين عام "الناتو" يؤكد أهمية إنهاء الحرب على أوكرانيا