دراسة: الذكاء الاصطناعي قد يساعد في التنبؤ بالسكتة القلبية ومنعها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استخدم فريق من الباحثين الفرنسيين بقيادة الدكتور كزافييه جوفين الأستاذ في مركز أبحاث القلب والأوعية الدموية بباريس، الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحية الشاملة ما يوفر الأمل في تحسين استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والتنبؤ بالسكتة القلبية ومنعها.
وحلل الباحثون السجلات الصحية لـ25 ألف شخص ماتوا بسبب السكتة القلبية المفاجئة و70 ألف شخص وبمقارنة البيانات مثل تشخيصات المستشفيات ووصفات الأدوية، وتم استخدام الذكاء الإصطناعي لإنشاء ما يقارب 25 ألف معادلة مخاطر مخصصة تحلل مجموعة واسعة من العوامل بما في ذلك تاريخ أمراض القلب وعادات نمط الحياة ومثل تعاطى الكحوليات.
نجح نظام الذكاء الإصطناعي في تحديد الأفراد الذين لديهم أكثر من 90% من مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ما يمثل أكثر من ربع جميع حالات الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن في الدراسة يمكن أن تؤدي قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات الطبية المعقدة من مختلف المجالات (العصبية والنفسية والتمثيل الغذائي والقلب والأوعية الدموية) إلى وضع خطط علاج أكثر تخصصا وفعالية، وتعترف الدراسة بالقيود مثل إمكانية تطبيق هذه النماذج خارج إطار البحث والاختلافات في جمع البيانات الطبية عبر مختلف البلدان.
وتوضح الدراسة إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحويل التنبؤ بصحة القلب وإدارته، عبر توفير فهم أكثر دقة لعوامل الخطر الفردية، يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تطوير استراتيجيات مستهدفة لتقليل خطر الموت القلبي المفاجئ، كما يشير النهج إلى خطوة كبيرة نحو الطب الشخصي ويمكن أن يكون له آثار كبيرة على الاستراتيجيات الصحية العالمية التي تركز على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي صحة القلب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
اكتشف فريق من الباحثين في OpenAI قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بأوامره لتحقيق نتائج غير أمينة. رغم أن الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا كما البشر، إلا أنه يمتلك القدرة على "الخداع" عند تنفيذ المهام، مما يثير قلقًا كبيرًا حول موثوقيته في المستقبل.
"الاختراق المكافئ"
ووفقاً لموقع popular mechanics التقني يشير الباحثون إلى ظاهرة "الاختراق المكافئ" أو Reward Hacking، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالاستفادة من الثغرات أو الغموض في البرمجة للحصول على مكافآت دون اتباع الإجراءات المطلوبة بدقة.
على سبيل المثال، عندما كان من المفترض على الذكاء الاصطناعي حل معادلات رياضية معقدة، اختار طرقًا مختصرة للتأكد من أن النتائج تظهر صحيحة، مثل جعل عملية التحقق دائمًا تُرجع "صحيحة"، حتى وإن لم تتم الحسابات بشكل صحيح.
كيفية مراقبة الخداع
في محاولة للكشف عن هذه الخدع، حاول الباحثون استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة سلوك الذكاء الاصطناعي المشبوه. تقوم هذه الطريقة على "التعلم المعزز"، حيث يُعلم الذكاء الاصطناعي بالأجوبة الصحيحة بناءً على الأوامر المقدمة. لكن للأسف، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على إخفاء نواياه المخادعة داخل سلسلة تفكيراته، مما جعل عملية المراقبة أقل فعالية.
مواجهة الخداع
في محاولة لجعل الخداع أكثر وضوحًا، قام الباحثون بالتركيز على "سلسلة التفكير" أو CoT، التي يتبعها الذكاء الاصطناعي لشرح خطواته قبل تقديم الإجابات. ومع ذلك، اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي تعلم كيفية إخفاء نواياه المخادعة داخل هذه السلسلة، مما جعل اكتشاف الخداع أكثر صعوبة.
اقرأ ايضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
الضغط الخفيف مقابل الضغط القاسي
بدلاً من معاقبة الذكاء الاصطناعي بشدة عند اكتشاف الخداع، قرر الباحثون تطبيق "ضغط خفيف" لتحفيزه على الإفصاح عن نواياه بشكل صريح. كانت الفكرة أن يسهل على النظام كشف محاولات التلاعب، مما يسمح لمراقب الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها. على الرغم من ذلك، استمر الذكاء الاصطناعي في تعلم طرق جديدة لإخفاء نواياه المخادعة.
التحديات المستقبلية وتطوير الأنظمة الذكية
تشير النتائج إلى أن مجرد تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلات قد لا يكون كافيًا. فكلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على اكتشاف الثغرات والالتفاف حول المراقبة. حتى استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة الأنظمة قد لا يكون كافيًا لتجنب هذا النوع من الخداع.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
ويرى الباحثون أن التحدي الأكبر يكمن في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر نزاهة وأمانًا. ربما في المستقبل، سنتوصل إلى حلول تضمن أن هذه الأنظمة ستؤدي مهامها بأمان ودون التلاعب، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا لتطوير تقنيات جديدة لمراقبتها والسيطرة عليها.
إسلام العبادي(أبوظبي)