رأي اليوم:
2025-04-22@02:15:10 GMT

العراق يغلي وامريكا تصب الزيت على نار الفتنة؟

تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT

العراق يغلي وامريكا تصب الزيت على نار الفتنة؟

 

أ. د. جاسم يونس الحريري يعيش العراق مرحلة أستثنائية وصعبة جدا من حيث كل المقاييس فالمواطن ناقم على قلة تجهيزه بالكهرباء الوطنية في ظل تصاعد درجات الحرارة التي أقتربت من الخمسينيات  والستينيات في بعض المحافظات الجنوبية ، والشارع يغص بالمتظاهرين لاسباب متعددة، سعر صرف الدولار قفز الى 149 الف دينار مقابل مائة دولار، جواسيس يسرحون ويمرحون   في العراق “الجاسوسة الاسرائيلية أيزابيل تسوركوف” واشنطن ترفض الافراج عن أستحقاقات ايران من الديون على العراق لقاء تجهيزه بالطاقة الكهربائية والغاز المسيل التي وصلت الى 36 مليار مما أضطر  طهران الى قطع تجهيز العراق بالغاز، بالرغم من أعلان مسؤول كبير بوزارة الخارجية العراقية في يونيو الفائت ، عن أن بلاده وافقت على دفع نحو 2.

76 مليار دولار من ديون الغاز والكهرباء لإيران، بعد الحصول على إعفاء من العقوبات من الولايات المتحدة الامريكية. السوق العراقية تمر بأكبر  حالة من التضخم والركود الاقتصادي والمواطن قلق من الايام القادمة والعراق يقترب من أنتخابات مجالس المحافظات في شهر ديسمبر القادم ، وتصاعد حدة الصراعات والاستقطابات الحزبية للسيطرة على مقاعد  مجالس المحافظات  وكأنها أنتخابات نيابية وليست بلدية، وظهور حالات من الفساد الاداري والمالي فاقت كل التصورات “ملف فساد هيئة التقاعد/مؤسسة الشهداء فرع الانبار” تدوير وأقالات بالجملة لعموم  مفاصل دوائر الدولة سواء الخدمية، أو الانتاجية،وحتى الامنية والاستخبارية.السؤال الذي يطرح نفسه أين يذهب العراق  الى أين؟ ومن المستفيد من وراء ذلك؟ما سيأتي في المستقبل المنظور أعتقد أنه هو قريب شيئا ما مما يمكن تسميته نظريًا: بمحاولة خلق “الفوضى الخلاقة” Creative Chaos، التي تعني، باختصار، أنَّه عندما يصل المجتمع إلى أقصى درجات الفوضى المتمثلة في العنف الهائل وإراقة الدماء، وإشاعة أكبر قدر ممكن من الخوف لدى الجماهير، فإنَّه يُصبح من الممكن بناؤه من جديد بهوية جديدة تخدم مصالح الجميع.بناءاً على العديد من المؤشرات، بات العراق اليوم موضوعاً فعلاً على وعاء يغلي ويُحّضَر لأجل تحدث فيه هذه الفوضى الخلاقة. ويتفق المحللون الإستراتيجيون على أن الأمريكان بنوا نظرية في مراكز أبحاثهم، على شكل خليط أو مزيج يضم خبرات مختلف تجاربهم السابقة في زعزعة الأمن ،والاستقرار في العالم إبان الحرب الباردة على شكل حروب أهلية ،أو داخلية كان لأمريكا اليد الطولى فيها بشكل أو بآخر، فأخضعوها للتحليل والتركيب والدمج، مستخلصين من كل واحدة درسة مفيدة ،وتجربة ناجحة تصلح للتصدير إلى بلدان أخرى. وتعمل واشنطن بصمت في العراق وفق الاستراتيجية التالية:- إطلاق الصراع العرقي. إطلاق صراع العصبيات:-  يقوم على ضرب الدولة، بجميع مؤسساتها، واستبدالها بولاءات حزبية أو عشائرية مجتزأة، قائمة على انتماءات قبلية، كتلك التي شهدتها الصومال عام ١٩٩١م، والعراق، بعد دخول الجيش الأمريكي إلى العاصمة بغداد عام2003 ، تم استلهام السيناريو الصومالي هذا، بمعنى أن انهيار الدولة لم يجابه، بل تركت المؤسسات الرسمية (ما عدا وزارة النفط) بدون حماية كي تتعرض للنهب. ج- خلخلة الوضع الاقتصادي:-  من الدروس المفيدة التي أضيفت إلى نظرية الفوضى نذكر أيضا زعزعة الاستقرار الاقتصادي في العمق، کماحصل عقب انهيار الاتحاد السوفيتي مطلع التسعينيات من القرن المنصرم، حيث انهارت المؤسسات المصرفية الرسمية وساد التضخم بسبب تهريب معظم الرساميل والودائع العامة، بعد تسييلها، إلى خارج البلاد. د- التعبئة الإعلامية:- التعبئة الإعلامية كفيلة، على الأمد الطويل، بالنيل من العدو. فاتم تجريبه انطلاقا من ألمانيا الغربية السابقة باتجاه ألمانيا الشرقية السابقة، بالوسيلة التلفزيونية، ونجح في اختراق المعسكر الاشتراكي برمته، وطبق اليوم في العراق عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية والمسموعة والمكتوبة التي تسيطر عليها السلطات الأمريكية وتستخدمها في مشروعها الإستراتيجي. أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية للاتصال بالكاتب:-jasimunis@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

من أشعل الفتنة ونار الحرب؟: وقائع و شواهد

فى مثل هذا اليوم (19 ابريل) من العام 2023م ، أى رابع أيام الحرب ، كتبت هذا المقال ، نحمد الله اننا على وعي بما يحاك ضد وطننا من مخططات وفتن..????
..
من أشعل الفتنة ونار الحرب؟: وقائع و شواهد
د.ابراهيم الصديق علي
(1)
– الذين يتحدثون عن إشعال الفتنة والحرب عليهم إدراك ان قوات الدعم السريع زادت من 21 ألف جندى إلى ما يقارب 100 ألف خلال 4 سنوات ، وهناك استمرار في التدريب وفتح معسكرات جديدة ، مع أن البلاد شهدت إنتقال نحو السلام.. فهل هذه نوايا سلام؟
– قبل أن تلقى الإتهامات جزافا عن التخطيط للحرب واشعال النيران ، عليك ان تعرف ان معسكرات الدعم السريع تم تصميمها لأغراض تحكم وسيطرة علي اطراف عاصمة البلاد من كل الجهات ، إليك نماذج:
* معسكر جبل سكراب ومعسكر كرري (الريف الشمال – ام درمان)
* معسكر صالحة الريف الجنوبي أمدرمان)
هذه تغطية لأي حركة ناحية غرب البلاد..
* معسكر الجيلي (شمال العاصمة)
* معسكر طيبة الحسناب ومعسكر هيئة العمليات سوبا) جنوب العاصمة..
* معسكر سوبا وأرض المعسكرات بشرق النيل ناحية الشرق..
هذا توزيع محكم في اركان عاصمة البلاد.. هل هذه نوايا سلام ؟
– ونعطيك أبعاداً أخري إن كانت خافية عليكم ، حرصت قيادة الدعم السريع علي محاصرة اغلب أسلحة وقيادات الجيش المهمة ، حراسة في مقر قادة الجيش وفي القيادة العامة..
قوة في الري المصري جوار قيادة قوات المدرعات..
قوة فى شمبات محازية تماما لسلاح المظلات (كبري شمبات)
قوة فى كررى جوار قاعدة وادي سيدنا العسكرية والكلية الحربية..
قوة في الرياض جوار مطار الخرطوم..
ومخازن سلاح ومهمات في جبرة..
هل كنت تظن كل ذلك الترتيب جاء عفو الخاطر ؟
– عندما تتزاحم الافكار في ذهنك بحثاً عن مبررات عليك ان تدرك أن قوات الدعم السريع كانت حريصة علي:
– حراسة القصر الجمهوري بقوة كبيرة..
– حراسة الاذاعة والتلفزيون بقوة كبيرة..
– حل هيئة العمليات لإنها قوة حرب مدن ، سريعة الحركة والمناورة ، وتمثل تهديداً لأي تحرك عسكري انقلابي أو تخريبي..
– توفير قدرات تقنية للاتصالات والتجسس ، وإنشاء مطار خاص علي حدود السودان مع ليبيا ، وتوريد مدرعات واسلحة ثقيلة ، وفتح المجال لتدريب ضباط ..
كل هذه الوقائع ، هل تمت بين ليلة وضحاها ، إنها مشروع اكبر من مجرد نزوة حكم أو شهوة سلطة..
* من خلال واقع عمليات القوات المسلحة ، هل تبين لك أن قوات الدعم السريع تمددت في كل ولايات السودان ، شرقه وغربه وجنوبه وشماله ، تلك قضية تأسيس منظومة أمنية كبيرة وخطيرة..
(2)
لا يفوتنا الإشارة إلي نقطتين مهمتين:
– إنتقال قوات الدعم السريع من قوة عسكرية إلى فاعل في العملية السياسية ، ومع منحها الإستثناء من المادة (5) من قانون 2017م ، فإن قيادة الدعم السريع أصبحت رديف للقوات المسلحة وذات موقف مضاد لها ، ولا يخفي حميدتي (الإشارة الي المكنكشين) في السلطة ولا يبالى ببث بيانات ذات مواقف صارخة.. بل اصبح ظهيراً لقلة سياسية ذات رهانات في إختطاف السلطة..
– ثم هذه العلاقات الخارجية المريبة مع أطراف دولية واقليمية..
وكشفت الأيام والتصريحات الأخيرة الكثير ، منها قول حميدتي (أنه اخطر الرباعية والثلاثية وناس المركزي أن البرهان كذاب ومخادع) ، تصور الرجل الثاني في الدولة يتحدث مع اطراف دولية بهذه الطريقة.. أليست هذه خيانة ؟
ودون أن نغفل عما اشار إليه الفريق اول شمس الدين كباشي (أن اطراف دولية واقليمية حاولت مد حميدتي بالسلاح)..
ومع استصحاب المناشدات الدولية والاتصالات لإنقاذ حميدتي..
ومع النظر في المعدات العسكرية والمعينات التقنية والطبية من بعض الحلفاء..
ألا يمثل كل ذلك شرارة الحرب وألسنة اللهب..
(3)
ثم اسئلة مشروعة:
– لماذا حرك حميدتي قواته من معسكر الزرق شمال دارفور ودفع بها إلي مروى ، في أرض تم تصديقها لتكون مركز دعوى لتحفيظ القران الكريم..؟
– ولماذا حشد أكثر من 170 عربة مدرعة في المدينة الرياضية (قلب الخرطوم)؟
– ألم تتحدث التقارير عن حركة إستقطاب للمستجدين من دارفور خلال الشهرين الماضيين ؟ وللعلم فإن معسكر الجيلي وحده كان به أكثر من 12 ألف جندي..
– كيف نشطت قوى الحرية والتغيير وقوى مدنية تهيء المسرح بان الخيار دون الإطاري هو الحرب..
لا أظن أننا بحاجة لإيراد الشواهد والأمثلة ، إنها أكثر من أن تحصى..
انتم من دعوتم للحرب ، وانتم من اوقد نارها ..
(5)
ان هناك تربص كبير بالقوات المسلحة كأحد ضمانات الاستقرار في البلاد ومحاولات إضعاف وتجفيف وتجريف ، وهو جهد جهة دولية وإقليمية ، بدأت بالوقيعة بين الشعب وجيشه ، وزرع الفتن ومحاولات الإختراق ، والتفتيت لبناء منظومة جديدة كما قال عرمان يوما ما (اساسها الدعم السريع)..
لقد سقطت الاوراق وكشف الزيف وخاب المسعى ، وبالتأكيد فإن كنانة الفتن مليئة بالمزيد فليحذر اهل السودان..
وحفظ البلاد من هذا المكر..
د.ابراهيم الصديق علي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما سبب الفوضى العالمية الحالية؟
  • البصرة تعيش فتنة المال والسياسة
  • المحيط “يغلي”.. “بابا فانغا اليابان” تتنبأ بكارثة مدمرة ستضرب العالم خلال 3 أشهر!
  • الفوضى في مناطق تعدين الذهب ستصبح قريبا مدخل للفوضى الشاملة في الولايات الشمالية
  • من أشعل الفتنة ونار الحرب؟: وقائع و شواهد
  • جمعية شباب الأعمال: خطوات الدولة الأخيرة التزام بالإصلاح الاقتصادي
  • وكيل تضامن النواب يشارك في منتدى شباب المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة
  • الوضع الاقتصادي العراقي…رهان تعترضه المخاطر
  • جهود حثيثة تبذلها الحكومة السورية لإعادة بناء وتأهيل المراكز الصحية التي دمرها النظام البائد في جميع المحافظات
  • جعجع: التهديد والوعيد والأيادي التي ستُقطع ليس منطق الدولة