ليبيا تحتاج 17 مليار دولار لرفع إنتاج النفط لمليوني برميل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، فرحات بن قدارة، في مقابلة تلفزيونية إن المؤسسة تحتاج إلى ميزانية 17 مليار دولار لزيادة إنتاج النفط الليبي إلى مليوني برميل يوميا خلال فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.
وأضاف بن قدارة لتلفزيون الوسط، الأحد، أنه لا توجد عقبات أمام زيادة الإنتاج لكن "يوجد نقص في التمويل.
وقال بن قدارة إن لدى المؤسسة خطة تتضمن مشروعات لتحقيق الاستقرار في الإنتاج وصيانة خطوط الأنابيب والمعدات، وأخرى لزيادة الإنتاج.
وأضاف أن المشروعات الرئيسية التي ستساهم في رفع إنتاج النفط الليبي تتعلق بصيانة خطوط الأنابيب التي تم تركيبها في الستينيات.
وقال "انتهت صلاحية خطوط الأنابيب تلك ويجب استبدالها"، معتبرا أن هذه المشكلة هي "التحدي الأكبر" الذي يواجه المؤسسة.
وأضاف بن قدارة "وعدنا بالوصول إلى 1.3 مليون برميل يوميا، وقد وصلنا إلى 1.295 مليون برميل يوميا قبل نهاية العام. لكننا نتحدث عن بنية تحتية بنيت في الستينيات ولم تتم صيانتها مطلقا".
واقتصاد ليبيا قائم بالأساس على إنتاج النفط الذي يمثل نحو 90 بالمئة من اقتصاد البلاد الريعي.
لكن الانقسام السياسي بين إدارتين تتنافسان على السلطة في الشرق والغرب يلقي بظلاله على إمكانية تعزيز الاستثمارات بهدف رفع الإنتاج في ليبيا، وخصوصا بعد الفشل في إجراء انتخابات عامة لتوحيد الأطراف المتنافسة في 2022 رغم جهود الأمم المتحدة.
واختلف المتنافسون مرارا على السيطرة على إنتاج النفط وعائداته، الأمر الذي يغذي الفوضى السياسية ويهدد بتقويض عملية السلام.
وبحسب بيانات نشرها البنك المركزي، تم تخصيص ترتيبات مالية استثنائية إلى المؤسسة الوطنية للنفط بقيمة تقارب تسعة مليارات دينار ليبي، أي نحو 1.8 مليار دولار، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.
وقال رئيس المؤسسة إنها تلقت دعما من حكومة الوحدة الوطنية والبنك المركزي. ووافقت الحكومة على مشروع يهدف إلى استبدال خطوط الأنابيب التي تتدفق من حقول الواحات وحوض خليج سرت إلى ميناءي السدرة ورأس لانوف.
وأضاف "لدينا أيضا مشروع استبدال جزء من الأنابيب المتآكلة من حقلي مسلة والسرير إلى ميناء مرسى الحريقة، ومشروع آخر لخط من حقل الشرارة إلى ميناء مليتة".
ومنذ سقوط معمر القذافي في عام 2011، تضرر إنتاج النفط بشكل متكرر في الدولة العضو في أوبك وثالث أكبر منتج في شمال أفريقيا من مجموعات تغلق المنشآت لأسباب منها المطالبة بفوائد مادية أحيانا أو لتحقيق أهداف سياسية أوسع من وراء تلك الإغلاقات.
وقال بن قدارة "فقدنا 70 بالمئة من قدرتنا التخزينية بسبب الحروب".
وأضاف أن الخطة كان من المفترض أن تقود البلاد إلى مليوني برميل يوميا "في حال عدم وجود مشكلات أو مستجدات خارجة عن إرادتنا".
تم تعيين بن قدارة، الذي كان محافظا للبنك المركزي قبل 2011، رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط في يوليو 2022 من حكومة الوحدة الوطنية، ليحل محل مصطفى صنع الله الذي رأس الشركة منذ 2014.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط الليبي ليبيا النفط ليبيا النفط الليبي ليبيا طاقة خطوط الأنابیب إنتاج النفط برمیل یومیا بن قدارة
إقرأ أيضاً:
22 موقعًا مطروحًا للاستكشاف.. سليمان من لندن: نفتح باب الاستثمار في النفط أمام العالم
????️ ليبيا – المؤسسة الوطنية تطلق المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام في لندن بعد توقف دام 17 عامًا
???? إطلاق رسمي بحضور دولي واسع في العاصمة البريطانية ????
أعلن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المكلّف، مسعود سليمان، الإثنين من العاصمة البريطانية لندن، انطلاق المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، وذلك أمام جمع غفير من مديري وممثلي كبرى الشركات العالمية في مجالات الطاقة وإنتاج النفط والغاز، وبحضور وزير النفط المكلّف خليفة عبد الصادق، ورئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني بيتر ميليت.
???? تطوير شامل للقطاع وفتح آفاق الاستثمار ????
وأكد سليمان، في كلمة نقلها المكتب الإعلامي للمؤسسة، أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة، لافتًا إلى أن المؤسسة اتخذت حزمة تدابير دقيقة لضمان نتائج إيجابية، تحقق طموحات الليبيين والشركاء الاستراتيجيين على حد سواء.
وأوضح أن جولة العطاء العام تمثّل جزءًا محوريًا من خطة التطوير، بهدف رفع معدلات الإنتاج النفطي، وتحفيز الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن المؤسسة عازمة على فتح باب الاستثمار أمام الشركات العالمية، ومد جسور التعاون والشراكة وتبادل الخبرات.
???? تفاصيل الجولة… وعودة قوية بعد 17 عامًا من التوقف ????️
وقدّم أعضاء لجنة العطاء بالمؤسسة عرضًا فنيًا مفصلًا عن الجولة، تضمن الجوانب القانونية والتنظيمية والتقنية لتراخيص الاستثمار، أعقبه نقاش حواري معمق مع ممثلي الشركات الدولية.
وأشارت المؤسسة إلى أن جولات العطاء العام كانت متوقفة منذ أكثر من 17 عامًا، وهو ما ساهم في تراجع احتياطات النفط والغاز، بفعل توقف أنشطة التنقيب التي تدعم تعويض المخزون المستهلك.
???? 22 قطعة مطروحة… منها 11 بحرية ????
وكشفت المؤسسة عن طرح 22 قطعة جغرافية للاستكشاف والتنقيب، منها 11 قطعة بحرية، فيما تقع البقية في مناطق متقاربة بوسط وجنوب ليبيا، في خطوة تهدف إلى استغلال الفرص الواعدة وتعويض سنوات التراجع.
???? استراتيجية علمية لإنقاذ القطاع في ظل تحوّل عالمي نحو الطاقة البديلة ⚡
وأكدت المؤسسة أنها تعمل وفق استراتيجية علمية أعدّها خبراء ليبيون، تهدف لإنقاذ قطاع النفط من تراجع الإنتاج، خاصة مع التزايد العالمي في الطلب على الطاقات البديلة، ما يحفّز على الإسراع في عمليات الاستكشاف واستغلال الموارد قبل فوات الأوان.