البيت الأبيض يعلق على شروط المساعدات الأميركية إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الاثنين، إن المطالبات بفرض شروط على المساعدات الأميركية لإسرائيل تمثل أفكارا جديرة بالاهتمام، لكن الرئيس جو بايدن يعتقد أن نهجه الحالي ناجح.
وكان عدد من المشرعين الأميركيين، من بينهم السناتور المستقل، بيرني ساندرز، قد طالبوا بوضع قيود على المساعدات العسكرية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، التي تبلغ سنويا 3.
وجاء تصريح كيربي، خلال مؤتمر صحفي، رحب فيه بتمديد فترة الهدنة الإنسانية في غزة، وقال إنه يأمل أن يكون أميركيون بين الرهائن العشرين الذين سيتم إطلاق سراحهم بعد ذلك، إذ يُعتقد أن 8 أو 9 مواطنين أميركيين ما زالوا بين المختطفين في قطاع غزة.
وأضاف المتحدث أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان "منخرطا في شكل كبير" بالمفاوضات بشأن الهدنة وتمديدها، وتم إبلاغه بآخر التطورات، صباح الاثنين.
وأوضح أن الولايات المتحدة "تأمل" أن تشهد الاثنين، الإفراج عن مواطنين آخرين اثنين.
وبين الرهائن المفرج عنهم الأحد، الطفلة أبيغايل (أربعة أعوام) التي تحمل الجنسية الأميركية، التي قتل والداها خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال كيربي إن واشنطن "تأمل بالتأكيد بتمديد أطول للهدنة، وهذا يرتبط بإفراج حماس عن رهائن إضافيين".
وأعلنت قطر، الاثنين، تمديد الهدنة المؤقتة ليومين، مما يعني الإفراج عن مزيد من الرهائن لدى حماس، المصنفة إرهابية، ومن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف كيربي: "سنستغل الهدنة كفرصة لإيصال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.
المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة.
ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ردود الفعل والمخاوف الدوليةذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.
إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.
ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.