بوابة الوفد:
2025-03-04@11:15:06 GMT

«تيم» مش «يتيم» يا «منياوى»

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

جاء خبر وفاة الزميل والصديق الشاب حسن المنياوى، الصحفى بالوفد ومسئول ملف الأزهر الشريف كالصاعقة على الجميع، إثر حادث أليم بسيارته التى لم يتبق منها إلا الحطام، وذلك أثناء ذهابه إلى العمل الجمعة الماضى بمقر الوفد، ليلقى وجه ربه شهيدًا للقمة العيش ولتأدية الرسالة حتى آخر لحظة.

وأشهد الله أن «المنياوى» كان مميزًا عن أبناء جيله، فى أشياء كثيرة جعلته قريبًا من كل الأجيال داخل مؤسسة الوفد سواء فى الصحيفة الورقية أو الموقع الإلكترونى.

وقد شاءت الأقدار لقربى من الزميلين محمد عيد ومحمد عيسى خلال السنوات الماضية أن أكون قريبًا منه أيضاً، ومن هنا كانت العلاقة.

ويشهد الزملاء فى الموقع الإلكترونى حينما أصعد للدور الثانى بأن مكان حسن المنياوى ورفاقه المخلصين هو المكان الذى أقف فيه كثيرًا، فحينما أجد الزميل أحمد دراز أسأله عن المنياوى وحينما أجد المنياوى يكون السؤال عن أحمد دراز، مع حبى وتقديرى لكافة الزملاء وعلاقتى الوطيدة بهم.

كان «المنياوى» لمن يعرفه جيدًا يشعر بأنه لديه إحساس داخلى بأنه سيرحل قريبًا حيث عدم اللهفة على أى شىء، والإصرار على ترك ذكرى طيبة مع الجميع، فتشعر أنه «ماشى بالبركة»، ولا أنسى شكواه لى فى أحد المواقف وشعوره بالظلم، فكان مؤمنًا بقضاء الله، وأتذكر أننى قلت له وقتها «لما تنام مظلوم أفضل ما تنام ظالم يا منياوى وربنا هيعوضك» وقد كان.

«عمنا» و«عم الناس».. هكذا كان الرد حينما أراه فأقول «فينك يا منياوى؟»، لنتبادل الحديث عن آخر الطلبات الخاصة بنا سواء فى جامعة الأزهر أو المستشفيات الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، وهو كذلك فيما يتعلق ببعض الطلبات فى الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالى والمستشفيات الجامعية بها منذ توليت مسئولية الملف.

لم تكن رسائل الواتس أب والمكالمات بيننا سوى للسعى نحو تقديم العون والمساعدة للآخرين، ولم يكن هناك أى طلب شخصى لى أو له على مدار سنوات ويشهد الله على ذلك. والآن أفتقدك يا زميلى وأفتقد قلبك الطيب ووجهك البشوش وحسن المقابلة واللقاء، وأفتقد «عمنا» التى كانت لها نبرة مختلفة من لسانك.

لقد تركت يا «منياوى» الأثر الطيب والذكرى العطرة وجزءا من الحلم الذى حملته على كتفك قادمًا من محافظة المنيا إلى العاصمة، فكنت الشاب الطموح والصحفى الناجح الذى لا يعرف الكسل، وكانت السيرة الطيبة التى يفخر بها صغيرك «تيم» بأنك والده وهو الصغير الذى لا يستوعب ما حدث، فظل يحبو أمامنا أول أمس فى سرادق العزاء ليبحث عن والده فلم يجده وسط الزملاء الذين اصطفوا لاستقبال ضيوف العزاء فى مشهد أبكى الجميع.

لن أسأل بعد اليوم «فينك؟» أو «فين المنياوى؟» لأننى لأول مرة أعرف مكانك المحدد يا زميلي، والذى أثق فى رحمة الله وعدله بأنك فى مقعد صدق عند مليك مقتدر جزاء بما قدمت وفعلت وسعيت لآخر لحظة، وأدعو الله أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يبارك في «تيم» وأن يلهم أسرتك وأسرتك الثانية بمؤسسة الوفد الصبر.

رسالتى الأخيرة لك يا «منياوى» وأنت فى دار الحق حتى نلتقى بإرادة الله أن تكون مطمئنًا على «تيم» من اليتم، لأن اليتيم ليس من فقد الأب فقط، وإنما اليتيم من فقد السيرة الطيبة للوالد وعمله الصالح ومواقفه النبيلة وشهامته ورجولته، فتركت لصغيرك كل ما هو جميل ومشرف رغم قصر الرحلة، ولن يكون «تيم» يتيمًا وهو يحمل اسمك وسيرتك وهو فى رعاية الله وأسرتك وأحبابك والزملاء المخلصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسن المنياوي المنياوى إثر حادث أليم الموقع الإلكترونى

إقرأ أيضاً:

"رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ارتبط شهر رمضان بالعديد من البرامج الإذاعية والتليفزيونية والأعمال الدرامية، التى لا يمكن أن ننساها، ومحفورة فى وجداننا، وكان من الصعب قضاء اليوم بدونها، فرمضان يعنى النقشبندى، ورمضان يعنى الأذان بصوت محمد رفعت، ورمضان يعنى خواطر الشعراوى.

وتعد الروحانيات والطقوس الدينية من أهم سمات رمضان وقد حفرت البرامج الدينية ومقدموها من الشيوخ الأفاضل مواعيد ثابتة فى أذهان وقلوب المشاهدين، وتحول مع الوقت مشاهدتهم والاستماع لأصواتهم إلى صفة رمضانية انتقلت من جيل إلى جيل.

من أبرز البرامج التى من الممكن أن «تظبط ساعتك عليها» برنامج «خواطر الشعراوى» الذى يعرض على شاشة القناة الأولى وإذاعة القرآن الكريم، لإمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى.

عندما تشير عقارب الساعة إلى أنه يتبقى ٢٠ دقيقة فقط على أذان المغرب فى رمضان، نجد جميع الصائمين فى البيوت والمحلات والمقاهى والشوارع والشركات يلتفون حول «خواطر الشعراوى» يستمتعون بتفسير آيات القرآن الكريم، ليهون عليهم يوما كاملا من عناء ومشقة الصيام، ويروى الشعراوى بأسلوبه الجميل عطش الصائمين وبطريقته الساحرة البسيطة الجاذبة لكل الأعمار، ينصت إليه الجميع منتظرين أن يمضى الوقت لينطلق مدفع الإفطار.

وعاما بعد عام أصبح البرنامج من الوجبات الروحانية التى تلتف حوله الأسرة قبل الإفطار بثلث ساعة، ورغم رحيل الشيخ الشعراوى عام ١٩٩٨ إلا أنه الحاضر الغائب على مائدة الإفطار فى رمضان، ومعه تهل روائح الشهر الكريم ويشعر الصائمون برمضان من خلال نبراته وصوته الفريد وأدائه المميز الذى يستحيل أن تتوه عنه أو يصعب عليك معرفته ولو للحظة واحدة.

ويمكننا بلا مبالغة أو جدال ومن خلال الواقع الذى نعيشه، أن نؤكد على أن «خواطر وأدعية الشعراوى» ارتبطت بالصائمين فى رمضان وظلت وستظل من البرامج التى نطلق عليها عبارة "اظبط ساعتك عليها".

أما «الكروان» والصوت الخاشع وشيخ المداحين «النقشبندى» الذى ارتبط صوته بابتهالات ما قبل أذان المغرب، فيعد من أهم معالم رمضان وتوقيت ابتهالاته مميز ومعروف تقدر تظبط ساعتك عليه. 

مقالات مشابهة

  • مبارك الفاضل: مغالطات وادعاءات والمصدر واحد
  • طفل يتيم يتعرض لحرق جسمه بمدرسة حكومية في الأردن
  • الوسطاء العقاريون أطلقوا مبادتهم الجديدة.. والدوائر العقارية ستعود قريبًا إلى عملها
  • مناقشة اقتراحات الصحفيين في الجمعية العمومية مــارس 2025م
  • قراصنة العصر الحديث.. الهاكر الذى اخترق ناسا وهو بعمر 15 عامًا
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
  • لا يشرب الكحول ولا يدخن.. ترامب يخضع قريبًا لفحص طبي
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى
  • بعد حديث العوضي في «رامز إيلون مصر» عن زواجه قريبًا.. أول تعليق لـ ياسمين عبد العزيز