فصائل المقاومة الفلسطينية تدين تقرير “رايتس ووتش” حول جريمة مشفى المعمداني
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الثورة نت../
استنكرت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس ما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة “هيومان رايتس ووتش” والذي تبنّى رواية أقرب لرواية العدو الصهيوني، والتي حمّل فيها فصائل المقاومة المسؤولية عن القصف الجوّي والعدوان على المستشفيات في قطاع غزة وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني.
وأكدت حماس، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أنّ منظمة “هيومن رايتس ووتش” لم تقدم أي دليل مادي على استنتاجها، مضيفةً “إنّ ما يعزز ضعف مصداقية التقرير هو عدم الوصول إلى ميدان الحدث وجمع الأدلة ولقاء الشهود والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة”.
ولفتت الحركة إلى العديد من التحقيقات التي قامت بها عدد من الجهات الدوليّة والتي أكدّت فيها مسؤولية العدو عن الاستهداف، مشيرةً إلى أنّ التقرير غفل عن سياسة استهداف العدوان الصهيوامريكي للمستشفيات والتي طال فيها كل مستشفيات قطاع غزّة بشكل منهجي أمام سمع وبصر العالم أجمع.
وطالبت حماس المنظمة بمراجعة التقرير وانتظار انتهاء العدوان لزيارة غزة والتحقيق المباشر في الحادثة.
من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدّة ما ورد في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” ووصفته بالمضلّل والمتماهي مع رواية الكيان الصهيوني.
وقالت الجهاد، في بيان صادر عنها “إنّ التقرير الذي أوردته المنظمة يكرر ادعاءات الناطق باسم جيش العدو في محاولة يائسة لتبرئة الكيان من المجزرة المروّعة التي ارتكب جيش العدو العشرات مثلها بحق المشافي والمراكز الصحية أمام مرأى العالم أجمع”.
وتساءلت الحركة عن الدافع إلى إصدار هكذا تقرير في هذا التوقيت بالذات، مشيرةً إلى افتقار منظمة “هيومن رايتس ووتش” للأدلّة، مضيفةً “هذا يفقد التقرير مصداقيته”.
وتابعت “يدين التقرير نفسه بنفسه حين يقر واضعوه أنهم لم يحصلوا على أية أدلة، ولا شهادات موثقة، ولا زيارات ميدانية، ويخلص إلى ضرورة إجراء تحقيق، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الهدف من وراء التقرير هو دعم رواية العدو”.
وأبرزت تنافي الاستنتاجات النظرية التي خلص اليها التقرير مع ما توصلت اليه تقارير أخرى من جهات صحفية مرموقة كقناة الجزيرة الانجليزية وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف العالمية.
وطالبت حركة الجهاد القائمين على منظمة “هيومان رايتس ووتش” بسحب هذا التقرير والاعتذار من ذوي شهداء مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، والكفّ عن الترويج لمزاعم آلة القتل والإجرام في الكيان.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدّة ما ورد في التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش واعتبرته منحاز للرواية الصهيونية .
ووصفت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، هذا التقرير بالخطير والمنحاز بالكامل للرواية الصهيونية ويهدف إلى تبرئة الكيان من هذه المحرقة الفظيعة.
وتساءلت “كيف خلصت هذه المنظمة إلى هذه النتيجة دون وجود لجان تحقيق على الأرض في الوقت الذي يحاصر فيه العدو القطاع ولا يسمح بدخول أو خروج أي أحد؟”.
ولفتت إلى “تناقض المنظمة حين تقول أنّها بحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافيّة لتحديد من أطلق الذخيرة، فكيف خلصت الى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟”.
وأضافت “كما لم تكشف هذه المنظمة عن الشهود الذي ذكرتهم في تقريرها، ما يشير إلى أن هذا التقرير هو مجرد مسرحية هزلية”.
ودعت الجبهة إلى عدم التعامل مع هذه المنظمة وعدم الوثوق في تقاريرها التي ترى بأنها موجهة من قبل جهات استخباراتية معادية، مؤكدةً أنّ هذه المنظمة أثبتت أنها ليست مجرد شاهد زور بل ذراع دولي في خدمة رؤية العدو الصهيوني .
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” زعمت في تقريرها بأن صاروخاً شبيهاً بصواريخ المقاومة هو المرجّح أن يكون السبب في مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش هذه المنظمة
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تطلق تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية”
أطلقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية” الذي يأتي ضمن منظومة مبادرات “دبي للثقافة” الهادفة إلى تحقيق إستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، وانسجاماً مع رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقىً للمواهب.
ويستعرض التقرير، الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة “دينار ستاندرد” المتخصصة في أبحاث إستراتيجيات النمو والاستشارات وتمكين المؤسسات من تحقيق التأثير العالمي المسؤول، سلسلة الإنجازات التي حقّقتها دبي في قطاعات الصناعات الثقافية والإبداعية، والمقوّمات التي مكّنتها من تحقيق أهداف رؤيتها الثقافية، وأبرز الأرقام التي ترصد التحوّلات في المشهد الثقافي فيها، كما يُقدّم قراءةً تحليليةً لأداء الاقتصاد الإبداعي في الإمارة، وما يتمتع به من إمكانيات وفرص استثمارية متنوعة.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أنّ الإبداع يُمثّل قوة ثقافية واجتماعية واقتصادية وحضارية مُلهمة، ويُشكّل ركيزةً أساسية في بناء مستقبل المجتمعات والمدن، لافتةً إلى انعكاساته الإيجابية على تشكيل ملامح اقتصاد دبي القائم على المعرفة والابتكار، وقالت سموّها: “نجحت دبي عبر مسيرتها الطويلة وإنجازاتها النوعيّة في ترسيخ مكانتها على الخريطة العالمية، لتصبح بفضل الفِكر الاستثنائي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مركزاً عالمياً اقتصادياً وثقافياً رئيسياً وحيوياً قادراً على المنافسة والتفوق، وواحدةً من أبرز المدن جاذبيةً لأصحاب المواهب والمستثمرين في ضوء منظومتها الاقتصادية المرنة، ومشاريعها ومبادراتها الطموحة، وما تقدمه من أفكار وفرص وآفاق واعدة للمبدعين وروّاد الأعمال، وهو ما يسهم في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، ويُجسّد في نفس الوقت مفهوم الرؤية المستقبلية للثقافة والفن”.
وأشارت سموّها إلى أن الأهمية الإستراتيجية للتقرير تنبع من تقديمه صورة شاملة ومتكاملة للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم، ودوره في استشراف ورسم ملامح مستقبل القطاع الإبداعي المحلي. وأضافت: “تواصل دبي تعزيز قوة صناعاتها الثقافية والإبداعية، من خلال تبنّي الحلول المبتكرة وتوفير بنية تحتية رقميّة متقدمة، وتهيئة بيئة متفردة قادرة على دعم وتمكين القطاع الثقافي والإبداعي وتهيئة منظومة متكاملة للثقافة والإبداع بالمراحل المختلفة لعملياتها بدءاً من الإبداع، والإنتاج والنشر والعرض وانتهاءً بالاستهلاك والمشاركة، وتشجيعه العاملين في هذا القطاع على تأسيس أعمالهم ومشاريعهم في الإمارة، عبر توفير الكثير من التسهيلات اللازمة للأعمال الإبداعية، ما أسهم في زيادة جاذبيتها وريادتها العالمية، وحوّلها إلى مركز ثقافي رئيس ومبتكر، وهو ما يتناغم مع إستراتيجيتها للاقتصاد الإبداعي”.
ويقدّم تقرير “دبي الإبداعية” لمحةً شاملة عن القطاع الإبداعي الذي يمثل رافداً اقتصادياً دولياً مهماً، حيث يشكل ما نسبته 6.1% من الاقتصاد العالمي، بقيمة إجمالية تقدر بـ 4.3 تريليون دولار، ويُظهِر أن الإمارات تمتلك أكبر قطاع إبداعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2021، ويصل حجمه إلى 13.7 مليار دولار.
وتشير البيانات الصادرة من مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، إلى تحقيق قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية قيمة مضافة بلغت 21.96 مليار درهم في العام 2022، مسهماً بما نسبته 4.6% من مجمل الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، كما يُبيّن التقرير وصول عدد المؤسسات الربحية العاملة في القطاعات الإبداعية في دبي إلى 47 ألفا و544 شركة، أسهمت في توفير فرص عمل لـ 175 ألفا و727 موظفاً، ما يعكس حجم وتأثير الاقتصاد الإبداعي في الإمارة التي نجحت خلال عام 2023 في استقطاب 898 مشروع استثمار أجنبي مباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ما أدى إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم.
ويؤكد التقرير أن دبي أصبحت موطناً لأكثر من 40% من الأعمال الناشئة التي حصدت تمويلاً بلغ أكثر من مليون دولار، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتخذ 306 شركات ناشئة من الإمارة مقراً لها، وهو ما انعكس على مكانتها في مؤشر المدن الرقمية، إذ حلت في المرتبة الـ 15 عالمياً من حيث بيئة الأعمال في قائمة تضم 30 مدينة على مستوى العالم.
وقالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، إنّ الإمارة نجحت في تعزيز ريادتها العالمية بفضل رؤى قيادتها الرشيدة وبيئتها التشريعية والاستثمارية الجاذبة والداعمة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وما تمتلكه من حاضنات للمشاريع الريادية والناشئة، منوهةً إلى أن تقرير “دبي الإبداعية” يعكس أداء وواقع القطاع الثقافي في الإمارة، ويبرز قدرته على الإسهام في تشكيل مستقبلها.
ويُقدم التقرير مجموعة شاملة من التوصيات لتعزيز نمو القطاع الإبداعي في دبي، ويسلط الضوء على أبرز النقاط المهمة للفرص الاستثمارية، مع التركيز على المجالات الثقافية والإبداعية الأكثر ديناميكية والأسرع نموًا، كما يحدد الابتكارات ذات الصلة ومجالات الفرص وموضوعات الاستثمار التي تستفيد من عضوية الإمارات في مجموعة “بريكس” لتوسيع نطاق التعاون الإبداعي وزيادة إمكانات توسع السوق.وام