الثورة نت../

استنكرت حركة المقاومة الإسلاميّة حماس ما ورد في التقرير الأولي الصادر عن منظمة “هيومان رايتس ووتش” والذي تبنّى رواية أقرب لرواية العدو الصهيوني، والتي حمّل فيها فصائل المقاومة المسؤولية عن القصف الجوّي والعدوان على المستشفيات في قطاع غزة وخاصة المستشفى الأهلي المعمداني.

وأكدت حماس، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أنّ منظمة “هيومن رايتس ووتش” لم تقدم أي دليل مادي على استنتاجها، مضيفةً “إنّ ما يعزز ضعف مصداقية التقرير هو عدم الوصول إلى ميدان الحدث وجمع الأدلة ولقاء الشهود والاستماع إلى تقارير الجهات المختصة”.

ولفتت الحركة إلى العديد من التحقيقات التي قامت بها عدد من الجهات الدوليّة والتي أكدّت فيها مسؤولية العدو عن الاستهداف، مشيرةً إلى أنّ التقرير غفل عن سياسة استهداف العدوان الصهيوامريكي للمستشفيات والتي طال فيها كل مستشفيات قطاع غزّة بشكل منهجي أمام سمع وبصر العالم أجمع.

وطالبت حماس المنظمة بمراجعة التقرير وانتظار انتهاء العدوان لزيارة غزة والتحقيق المباشر في الحادثة.

من جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بشدّة ما ورد في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” ووصفته بالمضلّل والمتماهي مع رواية الكيان الصهيوني.

وقالت الجهاد، في بيان صادر عنها “إنّ التقرير الذي أوردته المنظمة يكرر ادعاءات الناطق باسم جيش العدو في محاولة يائسة لتبرئة الكيان من المجزرة المروّعة التي ارتكب جيش العدو العشرات مثلها بحق المشافي والمراكز الصحية أمام مرأى العالم أجمع”.

وتساءلت الحركة عن الدافع إلى إصدار هكذا تقرير في هذا التوقيت بالذات، مشيرةً إلى افتقار منظمة “هيومن رايتس ووتش” للأدلّة، مضيفةً “هذا يفقد التقرير مصداقيته”.

وتابعت “يدين التقرير نفسه بنفسه حين يقر واضعوه أنهم لم يحصلوا على أية أدلة، ولا شهادات موثقة، ولا زيارات ميدانية، ويخلص إلى ضرورة إجراء تحقيق، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن الهدف من وراء التقرير هو دعم رواية العدو”.

وأبرزت تنافي الاستنتاجات النظرية التي خلص اليها التقرير مع ما توصلت اليه تقارير أخرى من جهات صحفية مرموقة كقناة الجزيرة الانجليزية وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها من الصحف العالمية.

وطالبت حركة الجهاد القائمين على منظمة “هيومان رايتس ووتش” بسحب هذا التقرير والاعتذار من ذوي شهداء مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، والكفّ عن الترويج لمزاعم آلة القتل والإجرام في الكيان.

بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدّة ما ورد في التقرير الصادر عن منظمة هيومان رايتس ووتش واعتبرته منحاز للرواية الصهيونية .

ووصفت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، هذا التقرير بالخطير والمنحاز بالكامل للرواية الصهيونية ويهدف إلى تبرئة الكيان من هذه المحرقة الفظيعة.

وتساءلت “كيف خلصت هذه المنظمة إلى هذه النتيجة دون وجود لجان تحقيق على الأرض في الوقت الذي يحاصر فيه العدو القطاع ولا يسمح بدخول أو خروج أي أحد؟”.

ولفتت إلى “تناقض المنظمة حين تقول أنّها بحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافيّة لتحديد من أطلق الذخيرة، فكيف خلصت الى النتيجة دون استكمال هذا التحقيق؟”.

وأضافت “كما لم تكشف هذه المنظمة عن الشهود الذي ذكرتهم في تقريرها، ما يشير إلى أن هذا التقرير هو مجرد مسرحية هزلية”.

ودعت الجبهة إلى عدم التعامل مع هذه المنظمة وعدم الوثوق في تقاريرها التي ترى بأنها موجهة من قبل جهات استخباراتية معادية، مؤكدةً أنّ هذه المنظمة أثبتت أنها ليست مجرد شاهد زور بل ذراع دولي في خدمة رؤية العدو الصهيوني .

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” زعمت في تقريرها بأن صاروخاً شبيهاً بصواريخ المقاومة هو المرجّح أن يكون السبب في مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش هذه المنظمة

إقرأ أيضاً:

تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدود” لمنع الهجرة

ليبيا – تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدودي” لمنع تدفق المهاجرين فضائح تضعف خطة ميلوني في إفريقيا

كشف تقرير تحليلي نشرته مجلة “جاكوبين” الأميركية عن تفكك الخطة الجيوسياسية لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والتي ربطت فيها الاقتصاد بسياسة الهجرة لتعزيز العلاقات مع إفريقيا، وهو ما أدى إلى نيل دعم اليمين الأوروبي لها، قبل أن تبرز فضائح أضعفت هذه الخطة.

إيطاليا وليبيا.. تاريخ من العلاقات المتوترة

ووفقًا للتقرير، لم يتم إدراج التعاملات بين روما وطرابلس رسميًا في خطة “ماتي” التي تبنتها ميلوني، رغم أهمية العلاقة الثنائية بين البلدين، حيث استمرت إيطاليا في دعم الحكومات الهشة في طرابلس منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011.

وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين البلدين متجذرة في الإرث الاستعماري العنيف لإيطاليا في ليبيا، مما يجعلها ورقة ضغط تستخدمها النخبة الأوروبية للبقاء بعيدًا عن النزاعات المسلحة داخل ليبيا.

ليبيا.. “شرطي حدود” لأوروبا

وأكد التقرير أن الأوروبيين حريصون على توظيف ليبيا كحارس حدود لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، حيث تباهت وكالة “فرونتكس” الأوروبية بانخفاض أعداد المهاجرين بنسبة 50% بفضل الصفقات التي أبرمتها روما مع ليبيا وتونس.

وأشار التقرير إلى أن إيطاليا لم تكتفِ بدعم حكومة الدبيبة سياسيًا، بل امتد دعمها إلى ذراعها الأمني “جهاز الردع لمكافحة الإرهاب”، الذي اتهمه التقرير بالضلوع في أعمال التعذيب والقمع والاتجار بالبشر، وسط صمت أوروبي على هذه الانتهاكات.

إطلاق سراح قيادي ليبي رغم مذكرة توقيف دولية

وسلط التقرير الضوء على قضية أسامة انجيم، الملقب بـ “المصري”، أحد أبرز قادة “الردع”، والذي تم توقيفه في إيطاليا بناءً على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أُطلق سراحه بعد ثلاثة أيام فقط، ثم تم ترحيله إلى طرابلس على متن طائرة خاصة بذريعة وجود أخطاء قانونية في مذكرة الاعتقال.

واعتبر التقرير أن إيطاليا استغلت تقنيات التجسس لمراقبة الصحفيين والنشطاء المناهضين لسياستها العنيفة ضد المهاجرين، مشيرًا إلى أن هذا النهج يعكس تناقضات السياسة الإيطالية، التي تدعم “قوة مسلحة متورطة في الانتهاكات” بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • في الإمارات “معاداة السامية جريمة”!!
  • “أطباء بلا حدود” تحذر من “عواقب مدمرة” لتعليق دخول المساعدات إلى غزة
  • حماس: إغلاق معابر غزة جريمة عقاب جماعي وانتهاك للقانون الدولي أكدت حركة المقاومة الإس
  • أمير منطقة القصيم يتسلم التقرير الختامي لملتقى “وطننا أمانة”
  • “التعاون الإسلامي” تدين بشدة وقف العدو إدخال المساعدات لغزة
  • “التعاون الإسلامي” تدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات إلى غزة
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صحيفة : فصائل المقاومة في غزة ترفع درجة الجهوزية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • تقرير أميركي: إيطاليا تستغل ليبيا كـ “شرطي حدود” لمنع الهجرة